الأمن مستتب

تنقسم الأجهزة الأمنية الى قسمين رئيسين

القسم الأول هي الأقسام المعروفة علنيا كشرطة المخافر و المرور و الدوريات و الهجرة و بقية العاملين في القطاع الأمني ممن يؤدون أعمالهم بالزي الرسمي لرجال الداخلية

أما القسم الثاني فهي الأقسام التي تعمل بطابع سري و استخباراتي كادارة أمن الدولة و ادارة المباحث و ادارة التجسس و الاستخبارات الخارجية ان وجدت. و تتميز هذه الادارات بأهمية و حساسية المعلومات التي تتعامل معها و الخطورة التي تحيط الأفراد العاملين بها , فهم و أهلهم معرضون للانتقام و التصفية و الضغوط من قبل المجرمين و المتمردين على القانون

و قد لاحظنا في الفترة الأخيرة قيام بعض الصحف اليومية – الرأي العام خصوصا – اطلاق ألقاب و نشر صور و تفاصيل عمليات تقوم بها الادارة العامة لمباحث وزارة الداخلية بصورة مبالغ فيها و كأنها تقوم بحملة دعاية و اعلان لفيلم بوليسي جديد

***

كما ترون هنا فان الصحفيين يرافقون رجال المباحث في عملياتهم اللي المفروض أنها تكون سرية و خطرة

الأخ الصحفي واقف مع رجال المباحث يصور , فمن يضمن أن لا يراقب المجرمون تحركات هذا الصحفي أو يراقبون تلفونه أو يهددونه لمعرفة مخططات و كبسات المباحث المستقبلية؟

و من يضمن ان أهل الشخص اللي لابس برتقالي ما ينخطفون أو يتعرضون للاعتداء بعد ما شافوا المجرمين صورته في الكبسة و تعرفوا عليه؟

و كيف سيستطيع رجال المباحث القيام بالبحث و التحري اذا كانوا أشهر من راغب علامة و وائل كفوري ؟

و كي لا يتهمني أحد بالتحامل على الرأي العام – الراي حاليا – فهذا مثال على خبر القبض على عصابة مخدرات منقول بالوطن و القبس بدون صور أو القاب و نفس الخبر منقول بالراي مع البهارات و الصور

و من هنا فاننا نتوجه بالتحية لنجوم وزارة الداخلية و ننصح الشيخ جابر المبارك وزير الداخلية بتعميم منع الصحافة من مرافقة و نشر صور و ألقاب و تفاصيل عمليات ادارة المباحث حفاظا على أمن و سلامة رجال الصحافة و رجال الداخلية و حفاظا على سرية و قدسية المهنة

________________________________________

شر البلية ما يضحك

ما ودي أعلق عشان لا أجرح شعور أحد