عندما أجلس وحيدا تأخذني الذاكرة الى أيام الطفولة و المراهقة , و أكثر ما أتذكره عن تلك الأيام محاولات والدي أطال الله في عمره تشجيعي على القراءة , كانت محاولات الوالد تتراوح بين الزف و الزجر أحيانا و بين التشجيع و المسايسة أحيانا أخرى , لا زلت أتذكر أحد الكتب التي أشتراها الوالد و كان عن الفلك , كان الوالد مستانس بالكتاب و متفائل فيه و كتبلي عليه اهداء و لكن للأسف لم يكن حظ الكتاب أفضل من سابقيه و كان نصيبه الجلوس على عرش الرف المغبر في مكتبتي المهجورة
و بالرغم من كوني هاوي قراءة دوريات كالمجلات و الجرايد الا أن حماسي ينكمش بسرعة عند رؤية الكتب و كنت لا أستوعب فكرة شراء الكتاب و الصبر على صفحاته المملة , كيف أقرأ كتاب جاف , صامت , ثقيل و أترك وسائل التسلية المحيطة بي من كل حدب و صوب , كيف أترك التلفزيون بقنواته و الأنترنت بمحادثاته لأتسمر أمام هذا الصنم المسمى ..... كتاب
استمرت معي هذه الحالة خلال مرحلة الدراسة الجامعية و بالرغم من استمرار الوالد بالالحاح عليّ لتجربة القراءة الا أن عذري الجاهز كان لمحاولاته بالمرصاد, و هو أنني مشغول بكتب الدراسة و ما عندي وقت أحك راسي , فشلون تبيني أقرأ كتب خارجية ؟ و بعد انتهائي من الجامعة و التخرج بدأت بلملمة أشلائي و أشيائي و الاستعداد للعودة الى أرض الوطن, خلال هذه الفترة كنت كثير السرحان و التفكير برحلتي الدراسية و المستقبل , أين سأعمل؟ كيف سأتأقلم مع الكويت مرة أخرى؟ هل سأتزوج؟ و من بين أمواج الأفكار تسربت اليّ فكرة مرعبة , و هي أن تحصيلي العلمي سيقف عند هذا الحد, و أنني ان لم أجد طريقة للاستمرار في التعلم و التطوير سأجد عقلي متجمدا بعلم طالب الجامعة بعد عشر أو عشرين سنة و هذا آخر ما أريده لنفسي
و من هنا جائتني فكرة جهنمية و هي محاولة القراءة, نعم كان الأمر صعب الا أنني لم أجد خيار آخر أمامي فتوجهت الى مول المنطقة و دخلت المكتبة ثم اتجهت مباشرة الى رف كتب البزنس و تركت عيناي تتجول بين عناوين الكتب لاختيار ما يناسبني منها , و بالرغم من كوني طالب متخرج من جامعة أمريكية الا أن لغتي الانجليزية كانت ضعيفة للغاية , لذلك كان عليّ تفحص الكتب بجدية حتى أتأكد من أن الكتاب قصير و سهل القراءة , و بعد عدة جولات على رف البزنس قمت باختيار ثلاث كتب صغيرة و سهلة للكاتب جيفري فوكس و قررت بداية القراءة فور ركوبي طائرة العودة الى الوطن
كان عنوان الكتاب الأول كيف تصبح مديرا تنفيذيا و قد انتهيت من قراءته خلال أيام , لا أخفيكم سرا بأن الانتهاء من قراءة كتاب يصاحبه شعور ممتع يمتزج ما بين المتعة و الراحة و الرضا , هذا الشعور هو ما دفعني لقراءة الكتاب التالي و الذي بعده و بعده الى أن وصلت الى مرحلة الادمان على القراءة , أعترف بأن مشاغل الحياة من عمل و زواج و انشطة اجتماعية تعيقني أحيانا من القراءة الا أنني أحاول دائما اختلاس الوقت للانغماس في أحضان كتبي المفيدة و الممتعة
يتبع
يتبع
I know exactly how you feel. I can relate to almost everything you said, and since the beginning of this year I started to read a few books, amazingly also related to business. This summer I managed to finish 2 books at my so called "internship" in q8. But with the semester at full speed ahead, I haven't done any reading or book buying other than that related to school.
ReplyDeleteThanx for sharing your experience it was a good read ;)
أحبك في الله
ReplyDeleteلا أخفيكم سرا بأن الانتهاء من قراءة كتاب يصاحبه شعور ممتع يمتزج ما بين المتعة و الراحة و الرضا
ReplyDeleteإي والله
This is exactly what I'm going through but I lost you when you start talking about enjoying reading over the TV.... I didn't reach that point YET
ReplyDeleteمنت بعيد عني
ReplyDeleteب كل شي
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هذه الفكرة الجهنمية لازمتني منذ سن السابعة أو حتى قبل ذلك.. وتم طلاقها طلاق رجعي في المرحلة الجامعية :)الحمدالله ان الفكرة الجهنمية زارتكم وان كان متأخرا افضل من ان لا تزوركم
ReplyDeleteالكتاب لا يضاهيه جليس وان كان اكثر متعة منه.. يمنح صفاءا للروح وسلاما داخليا وغذاءا فكريا.. بس مثل ما قلتوا المشاغل بالحياة وايد
الله يرزقنا الي رزقك من حب للقراءة انا للحين ما فجت مني سكرة كتب الجامعة لا والله حتى الثانوية ليلحين احلم بامتحاناتها على شكل ياثوم قاتل
ReplyDeleteلما شفت موضوعك عن القراءة قلت الحمد لله خلص من موضوع المتعة لكن للأسف لقيت في آخر عباراتك انك للحين متأثر بالموضوع السابق : ( شعور ممتع يمتزج ما بين المتعة و الراحة و الرضا ) !! اللهم إني صائم :)
ReplyDeleteياخي أبيخ شي لمن يبدي الكورس الدراسي ..ما يعني لا وقت لقراءة اي شيء ثاني لا يتعلق بكورسك باستثناء مواضيع طاخ طيخ :]
ReplyDeleteما واجهتك مشكلة انك تبدي متحمس بقراية كتاب وتوصل للنص وتحول لرواية وتقرى 3 ارباعها وتحول غيرها وهكذا ؟ لول
هذا ثاني موضوع اقراه في مدونتكم والظاهر بديت أدمن عليها!
ReplyDeleteأعتقد أن والدكم حفظه الله هو من زرع البذرة الاولى لحب القراءة عندكم، أو هذا ما أنا أتمناه، لاني أعيش نفس الحالة مع ولدي بحيث استخدم معاه كل وسائل الترهيب والترغيب لتشجيعه على القراءة ولكن عمك أصمخ. كل ما أتمناه هو أن يقطف ثمرة حب القراءة ولو بعد حين.
وشكرا
انا عن نفسي تلقاني في شهر اخلص اكثر من كتاب ومرة تمر علي فتره طويله الكتاب يمي ولا اجيسه
ReplyDeleteصدقني لا جرايد ولا انترنت ولا أي شئ
ReplyDeleteثاني يغني عن القراءة
القراءة عجيييييبة
ReplyDeleteإهي أكثر شي يسلي الإنسان وينمي أفكاره
ويغذي عقله
عن تجربة شخصية
قرائتي لبعض الكتب غيرت قناعاتي
وأفكاري ببعض أمور الحياة
لكن مو كل كتاب كتاب يعتمد عالموضوع والمؤلف
أحلى كتب قرأتها في حياتي
سلسلة مؤلفات الكاتب اللبناني جبران خليل جبران
أكثثثثثثثثر من رائع
فنان فكر .. صاحب كلمة راقية
خوووووووووش موضوع
ReplyDeleteمتابعينك
عالهامش : تأكد ياصديقي أن اللي يقرون مدونتك ويزورونها وايد .. وايد ناس تقرا بس ما تعلق .. لو كل واحد بيعلق صدقني وتأكد وبدون أي مبالغة أن عدد التعليقات ممكن يوصل أكثر من 200 تعليق ..
ليش قلت جذيه صح ؟
:) اليوم وانا بالدوام شفت أكثر من 3 اشخاص وبأقسام مختلفة حاطين على مدونتك
بوسلمى
ReplyDeleteشخبار الكامل في التاريخ ؟! مجرد سؤال
والله انا اشوف انا الواحد كل ما يكبر يهدي وكل ما يهدى الواحد يدور عن وسيلة للتعلم هادية
ReplyDeleteالانترنت حركي زيادة والكتاب مثل ما قلت صامت
فالواحد يفضل الصمت والالتصاق بالصامت ليستفيد
تحياتى يا بو سلمي بقى 30 دقيقة على الفطور وهجوم التشريب قادم
خوش كلام
ReplyDeleteواحدة من أغلى هدايا والدي على قلبي هي مجموعة شكسبير المسرحية باللغة العربية للأطفال، تلقيتها منه وعمري ثمان سنوات، وانتهيت من قراءة كل المسرحيات في اثنين وسبعين ساعة، تقريباً متواصلة، وهنا وقعت في عشق المسرح
آباءنا عظماء، ليتنا نصبح مثلهم
انشاء الله دوم مستمتع
ReplyDeleteمدري اشلون في ناس ما تسمتع في القراءه مع اني احسها من اروع متع الدنيا
بوست حلو و خفيف
كتب كيف تصبح مديرا و لا كيف تصبح سوبرمان اشوف انه ما منها فائدة و حجي مأخوذ خيره، انا بصغري كنت متولع بالفلك و العلوم فكانت عندي مكتبة كبيرة قبل الغزو، و اقرب كتاب لي كان معجم المصطلحات الفلكية و كتاب رحلات ابن بطوطة ما ادري ليش مو راكبين على بعض بس كنت اقرى اي واحد فيهم و الحلج يتشرع من الضحك.......!!!؟
ReplyDeleteانا بالنسبة لي القراية الحين في كل شي يعني النت و ويكيبيديا من صوب و المجلات و سلسلة عالم المعرفة و العربي من صوب و الروايات و غيره ماكله الوقت بس الحمدلله لو ما القراية ما اتوقع اكون نفس الشخص الي انا عليه......!!!؟
سلام
ReplyDeleteهذا الجزء الأول عادي , ليلحين ما دشينا بالموضوع
ليالي
نطري الباجي
بتر
مي تو
بدران
شي عجيب
سفن
الى هذه اللحظة لا اضع تلفزيون في غرفة نومي
القراءة
أجار
ممتاز
أسيل
للأسف هالسنة هي الأسوء بالنسبة لي , عشان جذي اكتب عن الموضوع يمكن اتشجع
فريج
بالتدريج
الطارق
همم , بيني و بينك الشعور مشابه
ماكس
أوه هالشي يتكرر معاي وايد خصوصا و انا من النوع اللي اشتري وايد كتب و مو شرط أقراها
صلاح
ذكرتني بالوالد , كان طول عمره يحن علي لقراءة القرآن و انا أصر على عدم قراءته , انا أؤمن بأن الواحد يروح للشي من نفسه بدون ضغوطات و سأتكلم عن هالنقطة في الحلقة الثالثة
حمودي
و هذي مشكلتي الآن , مالي خلق اقرأ شي جدي
فتى
صديقي وقت الضيقي
الماس
جبران للأسف لم يأخذ حقه
حبيب القلب
فويس
شكلهم جمهور موضوع زواج المتعة
:)
بوصالح
كاشت فيه للأسف , قريت نص الجزء الأول و انشغلت عنه
لبرالي
موفقين
مشاري
بالعافية قلب
وايت
انتي محظوظة
لوير
الثقيل بالدرب
شكرا
dear ma6gog
ReplyDeletedo you have the "series syndrome" ?
or it just the "yatba3 malady"?
Interesting. I always feel like people who mis out on reading in prolonged periods of their life miss out on a lot. Better late than never. Enjoy:)
ReplyDeletemis=miss
ReplyDeleteI honestly can’t remember when I started to read, my dad had a huge library that he designated a big room for (he still has it). We used to call it his sacred place. He would never lend his books to anyone. Whoever wanted to read anything was welcome to do that but within his library. And if we wanted our own books, he’d buy them for us and encourage us to build our own small bookshelves in our rooms. I used to sneak in his library to borrow a book and return it without him knowing about it. Lending a book to him was a crime, he used to say: the one who lends a book is a fool, but the one who returns the book is the true idiot LOL
ReplyDeleteI guess I inherited this from him and now I have my own place at home where I call my library. Even when I moved to the States, books started to pile in my closet. I used to read anything that I laid my hand on, in so many diverse subjects. Only lately I became picky. Choosing a book for me is like choosing friends.
Great post and very inspiring.
القراءه شي لذيذ..
ReplyDeleteبس انا عكسك ..من وانا صغيره احب اقرا
صج اللي كنت اقراهم قصص اطفال بس كنت مينونه اشتري 4 او خمس قصص من اللي غلافهم اخضر واخلصهم بيوم
لمن يصير معرض الكتاب اشتري المجلدات واقعد اقراهم
حتى بالدراسه كنت وللحيني احب ادرس واقر من الكتاب مو من النوت
...
صج القراءه حدها مو ممتعه ولي قريت شي الهى فيه عن كل اللي حوليني
بس للاسف هالايامماكو وقت كلش..
على قولتك مافي وقت احك راسي عشن اقرا :p
القراءة هوايه جميله ولكن نعتمد على ما تقراة
ReplyDeleteفليست كل الكتب تستحق القراءة بمعنى اخر ذات مضمون جيد
فالهدف من القراءة تطوير الفكر وهذا التطوير ماراح يصير الا بقراءة الكتب التى تحتوى على افكار جيدة
السلام عليكم
ReplyDeleteالحمدالله ان في ناس تقره في هالايام اللي صار التلفزيون والانترنت والفضائيات ومشاغل الحياة اهيه اللي طغت على قراءة الكتب
القراءة حلوه وتفتح العقل وتمحي امية الجهل , اليست القراءة هيه اول من بدأ فيها الله سبحانه وتعالى عندما ارسل جبريل عليه السلام لنبينا وحبيبنا محمد صلى الله وعلى آله وصحبه وسلم وقال له :( إقرأ بسم ربك الذي خلق ) ؟
بوست حلو و طيب
لك مني كل تحية
اذا كان للكتاب ضره - او شريكه - فهي البلوجز
ReplyDeleteكمل يا بوسلمى
و اكشف لنا عن مسيرتك في القراءة و عاداتك و طقوسك فيها
oh i was waiting for you to write about this subject :)
ReplyDeleteshawagtny min gabil ashher and now i can't wait for part two..
:)
Thank you Ma6gog.
سلام
ReplyDeleteهلا بالحلوين؟ خلص رمضان
:(
اكزومبي
اختلف معك قليلا بالجزء الأول من التعليق
أسيد
لا والله أسيد ما عندي داء التجزئة لكني أحب أعطي كل موضوع حقه بشكل كافي و وافي خصوصا عندما أتعامل مع موضوع واحد من جوانب مختلفة
هالمقالة ممكن تقرينها وحيدة او كمقدمة للمقالة القادمة و التي أيضا تستطيعين قرائتها وحيدة او كتابع لهذه المقالة
شكرا
أمثست
نعم تأخرنا بس حمدالله على كل حال
آيا
الوالد أيضا عنده مكتبة عملاقة و لكن للأسف هواياتنا مختلفة تماما , فكتبه عن الطب و الفلك و الدين و انا مو هاوي هالسوالف
فري
الوقت كالسيف ان لم تقطعه قطك
سعود
اتفق معاك الاختيارات تنضج مع الوقت
بن ضرار
حاضرين تامر
جودي
الجزء الثاني افضل
سوم ون
اشكرك عزيزي
مطقوق انا عندي سؤال محيرني من عقب الغزو على طول ومو لاقيله حل او بالتحديد من سنة
ReplyDelete1992
في شهر اكتوبر ابتدا عن هالهاجس ومو لاقيله حل
والسؤال هو
الي معاك بالبلوق طرمان ؟؟؟
هممم الموضوع وايد عجبني
ReplyDeleteبالنسبة لي القراية شي ارتبط فيني
يمكن للاهل تاثير كبير في هالشي بس الشي يعتمد على الانسان نفسه اذا كان له قابلية للتعلم والثقافة اللي تكون من العيار الثقيل
مادري ليش بمجتمعنا تربط صورة الانسان اللي يقرى بكونه معقد ولا على قولت القايل nerd ! مايصير يكون الواحد nerd o hyperactive
و فصلة بنفس الوقت
!!
عسى ما دش واحد مستوصف ولا مستشفى وماسك وياه قصة ولا كتاب صغير الا اشتغلوا عليه لوادم خز و روووح تنقز هذا اذا ما قطو قطة بالويه
و صج قراية الكتب شي ثاني .. الحين بعد الكتب تصير موجودة اولاين وتنزل على شكل ملفات adope reader
و تنزل حتى على الموبايل حق اللي مايحبون يمسكون كتب
يسلمو على الموضوع
و الله يعطيه العافية ابوك اللي شجعك على القراءة
ReplyDeleteحمودي
ReplyDeleteلول
لا مو طرمان بس باك أب للئميرجنسي
سجن , هاك, أي طاريء يكونون الشباب موجودين و يهبون لنجدتي
انفيسة
عادي اللي يخز و يستغرب شي متوقع و الواحد ما يكون قاسي على الناس
متفائل
اشكرك عزيزي
شفت المرحلة اللي انت مريت فيها .. من التخوف من امساك كتاب !؟
ReplyDeleteهذا عشته .. و الحين بديت الامساك في الكتب في هذي السنة ..
و أي نصيحة عن القراءة أبي أسمعها ز أي شي عن القراءة ودي يحمسني أكثر ..
أختلس الأوقات لكي أقرأ .. لكن للحين في بدايتي
شكرا