قد يتساءل البعض و يقول الله لا يغير علينا و لماذا تحاولون دائما اثارة المواضيع الحساسة و اختلاق الأزمات , حتى لو فرضنا عدم اتضاح الرؤية في الأسرة الحاكمة فلا ضرر من ذلك و الأسرة أثبتت قدرتها على تجاوز هذا النوع من المشاكل فلا تكبرون السالفة
نرد على هذا الطرح بأننا لا نرى مشكلة حقيقية في وجود تنافس بين بعض الشيوخ للوصول الى منصب الامارة , فالتنافس على المناصب أمر مشروع و موجود في أغلب المناصب العامة و الخاصة , لكن مشكلتنا الرئيسية هي في الاتجاه و البعد السلبي لهذا التنافس
ففي الحالات الطبيعية يتنافس المرشحون على المنصب من خلال تقديم أفضل ما لديهم و الابداع في مناصبهم الحالية حتى يظهروا أفضليتهم على بقية المنافسين , كأن يحقق شخص أكبر الأرباح أو يقلل آخر الخسائر و يبدأ الثالث بمشاريع جديدة متطورة و هذا هو التنافس المحمود على المنصب كونه يظهر ايجابيات كل مرشح و نقاط قوته التي سيعتمد عليها في الوصول الى المنصب, أما التنافس السلبي – و هو الحاصل لدينا – فهو ينتج عادة عن عجز المتنافسين على التفكير و الابداع في العمل مما يضعهم أمام خيار الزامي و هو الانشغال بالطعن في أهلية المرشحين الآخرين و اظهار سلبياتهم على حساب العمل الجدي و تحقيق الانجازات الايجابية
فقد شهدت – و ستشهد - الساحة السياسية محاولات أكثر من منافس للطعن في النوايا و التقليل من شأن المنافسين الآخرين من خلال حياكة المؤامرات و نشر الغسيل و تصيّد الأخطاء , فهم كالبائع الذي لا يستطيع بيع سلعته و اظهار ايجابياتها الا من خلال اظهار عيوب و نقاط ضعف سلع البائعين الآخرين و ان لم يجد عيوبا فانه مستعد لفعل المستحيل حتى يختلق للآخرين عيوبا يصوّب لها رصاصاته الماكرة
و المشكلة الحقيقية في هذا التنافس السلبي هو آثاره المدمرة على صورة الأسرة الحاكمة بشكل عام و على الأطراف المتنافسة بشكل خاص مما يؤثر مباشرة على هيبة و احترام و شعبية الأسرة بين الأوساط الشعبية , فعندما يستمريء أبناء الأسرة اطلاق الاتهامات و الألقاب – التعلوقات – على بعضهم البعض يصبح من السهل انتقال هذه الذبذبات الى عامة الشعب الذين يتداولون هذه الاتهامات و الألقاب مع اضافة بعض البهارات عليها حتى يرتبط اسم الشيخ و سمعته بهذه الاتهامات و الألقاب, و السؤال هنا كيف سيتعامل الناس مع هذا الشيخ أو ذاك ان أصبح أميرا في المستقبل و هم من اعتادوا على نعته و اتهامه لسنوات طويلة؟
و اليوم نسمع أصوات تصرخ و تئن من تقهقر هيبة الأسرة الحاكمة و انحدار شعبيتها الى مستويات دنيا محاولين بذلك الصاق هذه التهمة بمجلس الأمة , مع ان السبب الحقيقي لانحسار الهيبة و الشعبية عن الأسرة هو أفعال و مواقف – بعض – أبنائها المشينة و المهينة, فهم من يتعمد كسر القوانين جهارا نهارا على مرئى و مسمع من الناس و هم من أسّس ثقافة شراء الذمم و صرّح علانية بعدائه للدستور و اشراك الأمة في السلطة و هذه كلها أفعال تساهم في النزيف الحاد للشعبية و الهيبة التي تطمع به الأسرة
أيضا تكمن خطورة هذه المنافسة – الغير شريفة – بأنها لا تخضع لمعايير زمنية محددة تنتهي بها متيحة للناس فرصة للنسيان, فالصراع مستمر الى أجل غير مسمى و محكوم بنداء الطبيعة و ظروف المرض و الوفاة – لا سمح الله – لأصحاب المناصب الحالية و هو ما يعني استمرار المتنافسين في حالة الاستنفار الدائم خشية من أن تأتي ساعة الصفر بغته و هو غير مستعد للانقضاض على فريسته الثمينة
كل هذه الأسباب السابقة تجعلنا لا نتفائل و نطمئن كثيرا لمقولة الله لا يغير علينا و أن المنافسة على المنصب لن تضر البلد
المقالة القادمة , شناطرين؟
يتبع
نرد على هذا الطرح بأننا لا نرى مشكلة حقيقية في وجود تنافس بين بعض الشيوخ للوصول الى منصب الامارة , فالتنافس على المناصب أمر مشروع و موجود في أغلب المناصب العامة و الخاصة , لكن مشكلتنا الرئيسية هي في الاتجاه و البعد السلبي لهذا التنافس
ففي الحالات الطبيعية يتنافس المرشحون على المنصب من خلال تقديم أفضل ما لديهم و الابداع في مناصبهم الحالية حتى يظهروا أفضليتهم على بقية المنافسين , كأن يحقق شخص أكبر الأرباح أو يقلل آخر الخسائر و يبدأ الثالث بمشاريع جديدة متطورة و هذا هو التنافس المحمود على المنصب كونه يظهر ايجابيات كل مرشح و نقاط قوته التي سيعتمد عليها في الوصول الى المنصب, أما التنافس السلبي – و هو الحاصل لدينا – فهو ينتج عادة عن عجز المتنافسين على التفكير و الابداع في العمل مما يضعهم أمام خيار الزامي و هو الانشغال بالطعن في أهلية المرشحين الآخرين و اظهار سلبياتهم على حساب العمل الجدي و تحقيق الانجازات الايجابية
فقد شهدت – و ستشهد - الساحة السياسية محاولات أكثر من منافس للطعن في النوايا و التقليل من شأن المنافسين الآخرين من خلال حياكة المؤامرات و نشر الغسيل و تصيّد الأخطاء , فهم كالبائع الذي لا يستطيع بيع سلعته و اظهار ايجابياتها الا من خلال اظهار عيوب و نقاط ضعف سلع البائعين الآخرين و ان لم يجد عيوبا فانه مستعد لفعل المستحيل حتى يختلق للآخرين عيوبا يصوّب لها رصاصاته الماكرة
و المشكلة الحقيقية في هذا التنافس السلبي هو آثاره المدمرة على صورة الأسرة الحاكمة بشكل عام و على الأطراف المتنافسة بشكل خاص مما يؤثر مباشرة على هيبة و احترام و شعبية الأسرة بين الأوساط الشعبية , فعندما يستمريء أبناء الأسرة اطلاق الاتهامات و الألقاب – التعلوقات – على بعضهم البعض يصبح من السهل انتقال هذه الذبذبات الى عامة الشعب الذين يتداولون هذه الاتهامات و الألقاب مع اضافة بعض البهارات عليها حتى يرتبط اسم الشيخ و سمعته بهذه الاتهامات و الألقاب, و السؤال هنا كيف سيتعامل الناس مع هذا الشيخ أو ذاك ان أصبح أميرا في المستقبل و هم من اعتادوا على نعته و اتهامه لسنوات طويلة؟
و اليوم نسمع أصوات تصرخ و تئن من تقهقر هيبة الأسرة الحاكمة و انحدار شعبيتها الى مستويات دنيا محاولين بذلك الصاق هذه التهمة بمجلس الأمة , مع ان السبب الحقيقي لانحسار الهيبة و الشعبية عن الأسرة هو أفعال و مواقف – بعض – أبنائها المشينة و المهينة, فهم من يتعمد كسر القوانين جهارا نهارا على مرئى و مسمع من الناس و هم من أسّس ثقافة شراء الذمم و صرّح علانية بعدائه للدستور و اشراك الأمة في السلطة و هذه كلها أفعال تساهم في النزيف الحاد للشعبية و الهيبة التي تطمع به الأسرة
أيضا تكمن خطورة هذه المنافسة – الغير شريفة – بأنها لا تخضع لمعايير زمنية محددة تنتهي بها متيحة للناس فرصة للنسيان, فالصراع مستمر الى أجل غير مسمى و محكوم بنداء الطبيعة و ظروف المرض و الوفاة – لا سمح الله – لأصحاب المناصب الحالية و هو ما يعني استمرار المتنافسين في حالة الاستنفار الدائم خشية من أن تأتي ساعة الصفر بغته و هو غير مستعد للانقضاض على فريسته الثمينة
كل هذه الأسباب السابقة تجعلنا لا نتفائل و نطمئن كثيرا لمقولة الله لا يغير علينا و أن المنافسة على المنصب لن تضر البلد
المقالة القادمة , شناطرين؟
يتبع
سلسلة رائعة :)
ReplyDeleteكلمك صحيح .. أساليب المنافسة صارت غير شريفة و أصبحت تهدد مستقبل الكويت
:)
ReplyDeleteناطرين الباجي لا تطول
هناك من الناس عموما من يعتقد بأنه يعرف من هو الأصلح للحكم من الشيوخ المذكورين فقط لأنه قابله و عطاه ريج حلو
ReplyDeleteو البعض يختار لأن الشيخ الفلاني يزورهم الدوانيه. فبالنهايه عندك من الناس من تفكيرهم ضحل و عندك من لهم حسبه سياسية معقدة. لكن بالنهايه إللي الله كاتبه بصير
متابع ..
ReplyDeleteكلام منطقي و سليم
عزيزي بوسلمى لك وحشه كبيره بعد الانقطاع القسري
ReplyDeleteسبب الوصول الى هذا المستوى من التنافس لأنه ما عاد فيهم اللي يقدر يمسكهم بينهم...لا تتوقع انه مهمة الناس و الشعب انه يوقف هذا التنافس اللي هو اقرب الى التناحر
شكرا لك
السلام عليكم
ReplyDeleteالله يعطيك العافية على هالمقالات المميزة
اتمنى على بعض الشيوخ الحكماء الموجودين انهم ينهون هذا الصراع بين شيوخ الشباب ويوجهونهم نحو الطريق الصحيح لان هذا التنافس كله راح ينصب على مصلحة الكويت , واللي نبيه نحن كشعب من الامير او ولي العهد او اي شيخ راح يتولى هذا البلد هو خدمة الشعب واحترامه وان يكون كفؤ وله رؤية بعيدة المدى
لك مني كل تحية واحترام
جميل
ReplyDeleteمقاله رائعه و ناطرين الباجي :)
ReplyDeleteتحليل رائع
ReplyDelete.........................
شنو تعني كلمة (الهيبة) في موضوعك ؟
وشكرا :)
مع اني ما احب الاجزاء
ReplyDeleteلكن اجزائك منفصله متصله وهالشي وايد حلو
وصدقني وايد ناس كانو ناطرين حجي ثاني الظاهر بهالبوست
الاسره الحاكمه اهيا بالنهايه اسره
لكن عليها سبوت لايت
لكن احنا بكل الكويت وبمختلف النطاقات قمنا نشوف منافسه حاده بين الكل
لكن امر مؤسف انتشارها باسرتنا الحاكمه
والكويت دايما تمر بمشاكل تتخطاها بحمد الله
ربي يحفظ الكويت
بظل الصباح
وبظل ابنائها البرره
Logical argument. Love the style.
ReplyDeleteNa6reen Part 3:)
سلاااام , هلا بالحلوين؟
ReplyDeleteها انشاءالله ليلحين في السليم؟
يوم السبت أول الله نحط الحلقة الثالثة
بوصالح
نعم و هذا شي مؤسف
حمودي
السبت انشاءالله لأني أحتاج احط كم صورة بالسكانر
رؤية
ما انكر اننا شعب عاطفي و اكيد نتأثر بالريج الحلو و التوجيبات
و حلو يكون أميرنا قايم بهالسوالف لكن الأهم أن يكون قائد ذو نظرة مستقبلية للبلاد , أو أن يسلم الامانة لحكومة قوية و متجانسة تنهض بالبلاد
و الله عيب سمو الامير بخطاب العشر الاواخر يحرص على سالفة مركز مالي و اقتصادي و نشوف هالحكومة و المجلس مزارد على سالفة مسجد البهرة
ابن الكويت
اشكرك
بو اسحق
نعم تناحر يا عزيزي و مشتاقين لك
سوم ون
المقالة الثالثة ستناقش الأسباب التي تمنع الشيوخ الحكماء من التدخل لحسم التنافس
بتر
تابع
سنيار
انشاءالله يعجبك الكلام
بدران
انا حالي من حالك اسمع كلمة هيبة و ما ادري شنو اهي , لكني اعرف معنى فقدان الهيبة و اذا تبي تعرفه شوف شريط استجواب احمد العبدالله و راقب كلام الشحومي و ستعرف معنى غياب الهيبة
اعتقد انها الاحترام الاكسترا و التبجيل
سنعة
مع ان هذي ثالث سنة لي في المدونة و كاتب الى الآن حوالي 300 موضوع الا ان الناس لا زالت مو عارفة طريقتي و عبالهم اني بدش اسب الشيوخ و اعتدي عليهم
للأسف حتى وصلت ان البعض يقولي ترى امن الدولة يدورونك و من هالكلام
سأكتب انشاءالله عن هالنقطة عقب ما نخلص
أمثست
بالطذيج
ناطرين وايد تره
ReplyDeleteصح كلامك والله
ودليل قوي على المنافسه الغير شريفه
دش يوتوب
وشوف الفيديوات الي عن جابر المبارك
بالله منو يسوي جذي ويسب
غير المنافسين
على يستر على ديرتنا يا رب
سلسلة رائعة .. واتمنى أن تجمعها بالأخير بموضوع واحد حتى يمكن نشرها بأكثر من موقع :)
ReplyDeleteاذا أمن الدولة خذوك .. لا تحاتي .. اعرف الطريق وبأي زنزانة ستكون وسنكون جميعنا هناك :)
تحياتي
معلش بو سلمي يمكن غفلت عن نقطة شوي
ReplyDeleteفى السابق كانت مراكز القوي فى الاسرة محصورة فى ناس معينين واقصد فى السابقة يعنى ما قبل سنة 1960
اليوم مراكز القوي اصبحت متعددة ولاسباب عديدة منها زيادة النفوذ المالي للبعض منهم وهذا ادي الى انهم يعتلون منصة القوة
ناهيك عن ضعف بعض المراكز القديمة واقصاء مركز قوي لمركز قوي اخر سمح لتكتل بالدخول ومحاولات محمد الخالد المستمرة حتى اليوم دليل علي ذلك
السلام
ReplyDeleteيا بشار
لااتبلش التحدي مع أمن الدوله
"اذا أمن الدولة خذوك .. لا تحاتي .. اعرف الطريق وبأي زنزانة ستكون وسنكون جميعنا هناك :)"
الكل خسران بالحرب
كلام مطقوق هادي وراقي و قليل العاطفيه
سأتحفظ بتعليق لي نهاية الحلقات
سلام
ReplyDeleteهلا بالشباب
بلوجر
عليك نور , سالفة اليوتيوب هذه استانسوا عليها الشباب , مشكلتهم حتى ضغاط ما يعرفون يضغطون
بشار
عزيزي والله سأحاول أحطهم بمقالة واحدة و لو انها شوي صعبة يعني ماردي شلون ادمجهم بس احاول
على طاري أمن الدولة أعتقد أن الجهاز أوفر ريتد يعني احنا مختلقين منه بعبع و فعليا هم ليسوا بذلك السوء
نعم اعتقد ان ما ينطبق على كل أجهزة الدولة و وزارة الداخلية من تسيب و استهتار أكيد موجود في امن الدولة
لكن اعتقد انهم اكثر حذرا في من بعد سالفتك و سالفة جاسم
اتمنى انهم تعلموا و استفادوا منها
مشاري
كلامك ممكن يكون صحيح و واقعي يعني هالتغيرات متوقعة مع تغير الزمن و الظروف و الأشخاص
شخص
أعتقد ان بشار كان يتغشمر و يواسيني و انشاءالله سأكتب عن موضوع أمن الدولة في المستقبل و أوضح وجهة نظري في الموضوع
تدري شنو مشكلة أمن الدولة؟
مشكلتهم ان اسمهم كجهاز صار حلاو عند الناس و كل من هب و دب ياك يقولك انا سمعت ان امن الدولة بيسوون كذا و بيقبضون على فلان و حافرين حق فلنتان
عموما أحرص على قراءة رأيك انشاءالله مع نهاية الموضوع يوم الأثنين القادم انشاءالله
فعلاً، التنافس أخذ أبعاداً "شريرة" ومنذ زمن، الله يستر
ReplyDeleteمتى بتوقف، علشان أعلق طقة وحدة
ReplyDeleteاستغرب !
ReplyDeleteفي اي مدارس درس هؤلاء المخربين ؟
هل يقرأون الكتب ؟
هل يطالعون الصحف ؟؟
ماهو تعريف الانتاجية بالنسبة لهم ؟
بالفعل امر يثير الاستغراب وخصوصا انهم مجموعة لا حالات شاذة .
نتابع وننتظر
ReplyDeleteThe regime of Mubarak and his minions is every day to transgress human rights. More than 10,000 Sudanese refugees are arrested and more than 100 have been killed.
ReplyDeleteIllustrative of the world arrogance and the atrocities committed against the Sudanese refugees by this criminal regime of Mubarak.
تحليل جميل ابو سلمى
ReplyDeleteابو سلمى سبب ضعف الاسرة هو غياب معادله الافرع
وناطريين الجزء الثالث :)
صار السبت ولا حطيت الحلقة الثالثة
ReplyDeleteسلام
ReplyDeleteالمقالة الثالثة نازلة و أتمنى تعجبكم
وايت
اهي شريرة و بس؟
ده فساد يا بنتي
فهد
يوم الأثنين انشاءالله
حمد
قفزت على المقالة الرابعة تريث و انشاءالله تقرأ اللي يسرك
فريج سعود
الله يستر من تعليقك حاس انك بتفجر
سانتوس
الله يعينكم ياخوي
سعود
و بالثالث نتكلم عن هالنقطة
بوصالح
موجووووووود