ينقسم التاريخ الاسلامي الى ثلاث مراحل أساسية
.
المرحلة الأولى من 13 – ه الى 10 ه : تأسيس الدين
و هي مرحلة بداية الرسالة و نبوة الرسول محمد – صلى الله عليه و سلم – و قد استمرت ثلاثة و عشرون سنة مقسمة الى ثلاثة عشر سنة في مكة و عشر سنوات في المدينة
هذه المرحلة موثقة بشكل شبه دقيق من خلال القرآن الكريم و الاحاديث الشريفة – الموثوقة - و روايات الصحابة الكرام , و تعتبر أحداثها حجة دينية قوية على المسلمين الى يومنا هذا
المرحلة الثانية من 11 ه الى 40 ه : الدولة
و هي مرحلة خلافة الخلفاء الراشدين الأربعة , بداية بأبو بكر ثم عمر بن الخطاب و عثمان بن عفان الى الانتهاء في يوم وفاة الامام علي بن أبي طالب في عام 40 هجرية
و تتميز هذه المرحلة بالكثير من الاحداث المثيرة الايجابية و السلبية , فهي من ناحية مرحلة شهدت الانتشار السريع للاسلام و لكنها أيضا شهدت بعض الأحداث و الخلافات – الدينية و الدنيوية - بين الصحابة مما ترك أثره الى يومنا هذا
أيضا يتسم توثيق هذه المرحلة بالدقة نسبيا من خلال الروايات مع التركيز على أنها غير مدعمة بنصوص دينية كالقرآن الكريم
المرحلة الثالثة تبدأ من 41 ه الى نهاية الدولة العباسية حوالي العام 655 تقريبا : الامبراطورية
تنقسم هذه المرحلة الى قسمين , القسم الأول هو حكم الدولة الأموية و التي كان لخلفائها أثر لا بأس به على الدين الاسلامي كممارسة و على انتشاره . أما القسم الثاني فهو مرحلة حكم الدولة العباسية و التي ساهم خلفائها أيضا في تشكيل الدين الاسلامي و انتشاره
و من المعروف أن هذه المرحلة شهدت الكثير من الانقسامات و المعتقدات الدينية الى أن أتى حكم الدولة العثمانية في العام 678 تقريبا ليساهموا أيضا في انتشار الاسلام مع ملاحظة عدم تأثيرهم الجذري على تغيير الدين الاسلامي
و من هنا يتضح لنا بأن ما نمارسه اليوم من دين و نطلق عليه الاسلام يعتمد أساسا على أحداث و شخصيات هذه المراحل الثلاث مع اختلاف درجات قوة حجتها علينا , فأحكام عهد الرسول – ص – أقوى حجة من أحكام عهد الخلفاء الراشدين , و أحكام عهد الخلفاء الراشدين أقوى حجة من أحكام عهد الدولة الأموية و العباسية و ما بعدها من تشعبات كثيرة
و هذا ما يجعلني أصل الى استنتاج وجوب الاعتراف و دراسة التاريخ الاسلامي بشكل عام , الا أن الحجة و البرهان الديني تقتصر على مرحلة حياة الرسول صلى الله عليه و سلم و ما يدعمها من آيات قرآنية و أحاديث شريفة موثوقة , أما ما حدث بعد وفاة الرسول فانه جدير بالاهتمام لكنه لا يرقى الى درجة الحجة و البرهان الديني لما قد يصحبه من سوء اجتهاد و تقدير
و السؤال المطروح هنا , هل كل ما نمارسه اليوم من أفعال و معتقدات دينية ترجع الى عهد الرسول صلى الله عليه و سلم ؟ أم أن معتقداتنا اليوم تختلط بها الكثير من الاضافات و الشوائب المتراكمة عبر السنين نتيجة للتغيرات السياسية و التاريخية و الجغرافية ؟
يتبع
معتقداتنا اليوم تختلط بها الكثير من الاضافات و الشوائب المتراكمة عبر السنين نتيجة للتغيرات السياسية و التاريخية و الجغرافية
ReplyDelete------
كلام سليم 100% ويطبق على جميع الملل والنحل بلا استثناء
اعجبتني السالب هجرية :]
ما تعرف تختصر
ReplyDeleteتسلم إيدك يا الجيكر
ReplyDeleteKeep up the good work, thankyou.
ReplyDeletewaiting for the next article! clever start.
ReplyDeleteبس للتوضيح ...متى تم جمع و تدوين القرآن بعد وفاة الرسول (ص)؟
ReplyDeleteصباحك خير يا مسيو مكفوخ
ReplyDelete.........................
أن معتقداتنا اليوم تختلط بها الكثير من (الاضافات) و (الشوائب المتراكمة) عبر السنين نتيجة للتغيرات (السياسية) و التاريخية و الجغرافية
.........................
نعم . . نعم
جاء الرسول بالأمر الصحيح . . وجاء ( آخرون ) و أضافوا لهم وحاولوا(!) جعل الصحيح شائباً
في الإسلام هناك " جانب " صحيح وهناك " جانب " على خطأ وليس له علاقة بما أتى به الرسول وهم من " شوهوا " حقيقة الإسلام و أسأوا فهمه عن عمد (!) تحقيقا لمصالحهم السياسية
وهناك من يتبع الأمر الصحيح وهناك من يتبع الأمر الآخر ! وهناك من يحاول تشويه الأمر الصحيح لمصلحة الأمر الآخر وهناك من يريد ضربهما معا تحقيقا لمصلحة الخلاص من العقيدة . . من أساسوووه
^ كلام محششيين ؟؟ :)
ما علينا
الموضوع صار توووووويل و بديت ما أعرف إنت رايح على ووووووين ؟
ما تخش في الموضوع يا إبني
و ليش حاط سالب جنب رقم طاطعش ؟
:I
قلبك لونه إقحواني غامق
زميلي العزيز
ReplyDeleteمن القلائل الذين درسوا وكتبوا عن التاريخ الإسلامي بحياديه تامه ونزاهه المفكر الراحل خليل عبدالكريم . ان كان لديك وقت اقرأ بعض اعماله التي لن تجد فيها تطرفا سنيا أو شيعيا وستكتشف حقائق وتفاصيل تم تغييبها بشكل متعمد من منهاجنا الدراسيه المشوهه.
مشوار البحث عن الحقيقه مازال مستمرا طالما نحن نعيش , نقرأ ونتفاعل
مع أطيب تحياتي
جمله جميله اعجبتنى
ReplyDeleteمن هنا يتضح لنا بأن ما نمارسه اليوم من دين و نطلق عليه الاسلام يعتمد أساسا على أحداث و شخصيات هذه المراحل الثلاث
استمر
سلام
ReplyDeleteأدري والله لوّعت جبودكم بالتمطيط بس انشاءالله الحلقتين الجايين فيهم الزبدة
بو جيج
والله قرأت هالمعلومة و لكن ناسيها , اذا ماني غلطان بعهد الخليفة عثمان
طبعا تفاصيل عملية الجمع ممكن تكون غير مطمئنة و مريحة لكن نحن نعتمد على آية إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ
شكرا
هناك مرحلة ربما غفلتها عزيزي مطقوق وهي المرحلة الحالية التي اصبحت بها العادات والتقاليد جزء من الدين ! .
ReplyDeleteتحياتي لك وبانتظار البقية
This comment has been removed by the author.
ReplyDeleteكلام سليم يا بو سلمي ومنطقي جدا واسندك عليه
ReplyDeleteولكن التفصيل الذي ذكرته كان مختلف عن السؤال يعني كان بالامكان الاختصار اكثر
بالاضافة الى امر مهم يا بو سلمي
ما تفضلت فيه وانا اراه منطقي
قد يصطدم ولا اعلم واود التصحيح منك مع المذهب الشيعي بان ما قد تسلسل من امور فقهية قد اتى من اشخاص (معصومين( وهذا نوعا ما لا ينسجم مع ما تفضلت فيه
نهاية
اسف طولت لكن فعلا الموضوع بدء يأخذ منحي شيق
مشكور
بو جيج : القران تم جمعه فى عهد ابو بكر الصديق مع حرب اليمامة بطلب من عمر بن الخطاب وتم تكليف حسان بن ثابت
ReplyDeleteوفي عهد عثمان تم بسبب اختلاط الالسن وذلك بسبب ازدياد الرقعه الجغرافية للدولة الاسلامية تم الجمع في مصحف واحد على أساس القراءة الثابتة والمتواترة عن الرسول وهي قراءة أهل مكة
بعدما كان يقرأ على 7 أحرف على اختلاف السن القبائل التي كانت فى عهد ابو بكر وعمر
واسف للاطالة واسف ايضا للدخول عرض :)
وقلت مدام المعلومة جدامي
حمد
ReplyDeleteالمرحلة الحالية لا ترقى لأن تكون ضمن التاريخ الاسلامي , احنا اليوم متلقين و طلاب كسالى و لسنا مؤسسين مؤثرين في الدين
و انا حطيتنا مع ما تم بعد الدولة العباسية
العزيز مشاري
تعليقك الاول ملغوم و راح تخليني أدش عش الدبابير على قولتهم
ما ادري شلون اجاوبك بطريقة سليمة و لكن الأئمة التسعة من بعد الامام علي و الحسن و الحسين لم يسعفهم الحظ لحكم الدولة الاسلامية و تشكيلها كما يشكلها الحاكم , هم كانوا ناس عاديين و رغم مكانتهم المعنوية العالية الا ان معظمهم للأسف كان مطارد و مراقب من السلطات و أغلبهم مات مسجون او مسموم
اكسب فيني اجر يوم اليمعة و لا تغزر معاي بهالموضوع
و أشكرك كثيرا على تصحيح معلومتي حق بو جيج
شكرا
قد يرد تعليقي على جزء أو جزئية من سؤالك
ReplyDeleteأعتقد ان أغلب ما يمارس اليوم من تعاليم الدين هي نتيجة التراكمات السياسية والاجتماعية بالدرجة الأولى ثم الفلسفية بالدرجة الثانية في فهم الدين ومحاولة مطابقته وتطورات كل مرحلة
وأعتقد كذلك أن هذه التراكمات ذكورية تماماً وعلى مر كل العصور، فمن درس وفسر القرآن لمدة ألف وأربعمائة وشوي سنة هم من الرجال، لذا نرى الدين يميل في كفتهم عند التشريع واعطاء الحقوق والسلطات، فبالاضافة الى المنحى السياسي والاجتماعي والفلسفي، هناك المنحى الجنسي (ذكورية المحليين) في تحديد النهج الذي وصل الينا
كأني تفلسفت كثيراً، مو؟
بالتأكيد ان معتقداتنا الحالي ماتعلق فقط برحلة الرسول فقط
ReplyDeleteوأكبر دليل ان بأيام الرسول ما كانت توجد الملل المختلفة من سنة وشيعة واسماعيلية وصوفية والسنة صاروا سلف واخوان والشيعة صاروا هم طوائف وغيره وغيره من الطوائف اللي اطلعت وما كانت موجودة بعهد الرسول صلى الله عليه وسلم
أتفق معك بان الكل يعرف أن المرحلة الأولى، مرحلة تأسيس الدين الاسلامية والتي امتدت من بداية البعثة الى وفاة الرسول (ص) هي الأهم والأقوى حجية للمسلمين. لكني لا أعتقد أن توثيق تلك المرحلة كان شبه دقيق خصوصا بعد حرق كل ما كتب من أحاديث بحجة الخوف من اختلاطها مع ايات القران.
ReplyDeleteتلك المرحلة أصابها الكثير من التزوير والتحريف من قبل بعض الرواة ما يمس صلب العقيدة. ولا داعي هنا لذكر الأمثلة، ولكن أعتقد أن المشاكل التي يعاني منها الناس اليوم قد يعود سببها الى بعض الرواة.
وبانتظار البقية
شكرا
معتقداتنا تاثرت وتتاثر بعلماء دين واشباههم من المعاصرين فكيف لا تتأثر بحقبات طويلة ممتدة
ReplyDeleteاضف الى ان بعض الاحقاب او الحقب كانت تلعن اختها وتحاربها فمن الطبيعي ان تشوهها وتشوه تاريخها
من المتابعين باهتمام .. تسلسل مميز ..
ReplyDeleteفي انتظار البقية :)
مساءك طيب يا مصيو مكفوخيه
ReplyDeleteوددت أن أزيد قولاً
الإسلام يرتكز على مصدرين ألا وهما
القرآن و الحديث النبوي
دونهما ! لا يبقى هناك إسلاماً
دونهما (؟). . أي ندخل في مسألة " تحريف القرآن " و مسألة التشكك في " مصادر " الحديث
وعلى هذا الأساس يكون السؤال : كيف نحكم و نحتكم إلى أمر \ مصدر مشكوك فيه ؟
هذا هو موضوعك ؟ إنت رايح لهناك يعني ؟ طب لو رحت ح تعرف ترجع تاني ؟ لوووول
ما علينا
عصارة أفكارك . . توني منتبهه لووول
عاد أنا قلت بسوي مثلك .. أحب أقلد . . وبسوي لي صفحة بأسميها
" مخلل أفكاري "
:P
جميل يا مطقوق و أرى الي أين ذاهب. لكن لتكتمل الصورة و تبلغ الحيادية التي تبتغي
ReplyDeleteلنناقش المذهب الآخر .. العقلي كما يدعون .. هل هو متوافق مع العقل تماماً أم إنه يسعى لتغييب العقل أيضاً بدعوى الحرية الشخصية؟
عجبني الجزء الأخير
ReplyDeleteحطيت ايدك على الجرح
A fairly good analysis
يعطيك العافية
معتقداتنا و تصرفاتنا هالايام كثير منها مبني عالعادات و التقاليد ..
ReplyDeleteبس مشكله لي صارت هالتقاليد تتضارب مع الاصول الاسلاميه ..
ترا نشفت ريجنا ب "يتبع" :\
no comment
ReplyDeleteناطرين لا تبطي
ReplyDeleteلتكون لنا كلمة تحمل في طياتها كل معاني التطبيق و العمل بانه دستورنا و انه سورنا
ReplyDeleteيتشرف تجمع القوى الطلابية بدعوتكم لحضور ندوة سورنا يحاضر فيها د.عبدالرضا اسيري و د.ابتهال الطاهر و الاستاذ عبدالكريم الشمالي و الاستاذ جاسم السعدون يوم الثلاثاء القادم في تمام الساعة السابعة مساء في مقر جمعية المهندسين الكويتية
نرجو الاعلان
نائب الامين العام لتجمع القوى الطلابية
احمد الشخص
This comment has been removed by the author.
ReplyDelete