حمص

.

أعتقد بأن صناعة الأفلام المصرية كادت أن تطلق على نفسها رصاصة الرحمة في النصف الثاني من الثمانينات و طوال فترة التسعينات بسبب ما يسمى بأفلام المقاولات , هذه الأفلام التي كانت مواضيعها لا تخرج عن موضوعين , المخدرات , و الكباريهات

و كان هذا الهبوط سببا رئيسيا في اتجاهي الى مشاهدة أفلام الأبيض و الأسود خلال دراستي في الخارج , كان حظي السعيد سببا في افتتاح بقالة عربية بالقرب من مسكني هناك , و قد كانت البقالة تدار من قبل رجل مصري و زوجته , و كانت الزوجة متدينة – نوعا ما – مما كان يجعلني محرجا من طلب أفلام الهشك بشك منها , و هذا ما جعلني انتظر وجود الزوج وحيدا في البقالة لأطلب منه ما كان يستهويني من أفلام هند رستم و نجوى فؤاد و ناهد شريف

و لا أنكر هنا سعادتي الغامرة ببروز النجم محمد هنيدي في بداية الألفية الثالثة مما جعلني أتفاءل بفجر جديد يطل على السينما المصرية بعد ظلام الثمنتسعينات , و الحقيقة أن ظني لم يكن خائبا فقد شهدت السنوات الأخيرة نقلة نوعية في مستوى صناعة الأفلام المصرية من حيث القصة و الاخراج و التمثيل

.

.

و بالرغم من وجود بعض الشوائب كأفلام اللمبي الا أن الشكل العام للساحة المصرية تبشر بالخير , خصوصا مع وجود كم لا بأس به من النجوم الشباب أمثال أحمد السقا و أحمد حلمي , فأحمد السقا قائد العهد الجديد من أفلام الأكشن , أما أحمد حلمي فهو استاذ في الكوميديا البسيطة و البطولة الواقعية

.

أنا شخصيا أعشق أفلام هذين النجمين , فمن هو نجمك المفضل؟
.

.

.
قد يعتقد البعض أن هذا الموضوع بعيد عن الأحداث السياسية و حالة الغليان الصيفية الا أنني بالفعل أعتقد بأن هذا الموضوع هو الأهم على الاطلاق بعد قراءة و متابعة مستوى النقاشات و التحليلات الموجودة على الساحة

.