
أبدأ يومي عادة على نداء ابنتي سلمى
باباه . . . باباه
فأرد , ها شتبين؟
فتبدأ الصغيرة بسرد قصتها اليومية المليئة بالأحداث الخيالية من معارك مع الخالات الى مطاردات شرطة أو التعرض لحوادث و دخول المستشفى و غيرها الكثير من الأحداث المثيرة , و المهم هنا أن محور الشر الأوحد في جميع هذه القصص هو ابن خالتها علاوي نوتي , فهو العدو الأول و الأخير لسلمى , و يجب علينا الانتقام منه
للعلم فقط , علاوي النوتي لم يتجاوز عمره السنة و النصف , و هو الى الآن ما يدري وين الله قاطّه , و لكن خيال الطفلة التي لم ترى من هذا العالم الا بيوت الأهل و الأصدقاء عاجز عن ايجاد عدو آخر أو سبب آخر للمشاكل غير ابن خالتها المسكين , فهو منافسها الأول في كل شيء , من اهتمام الأهل الى مزاحمتها على الألعاب
و لأكن صريحا معكم فقد شعرت بالقلق منذ بداية ملاحظتي قيام ابنتي باختلاق القصص الخيالية , خصوصا و هي في هذه السن المبكرة , فكان عليّ أن أمارس دوري كأب و أجد حلا لهذه المشكلة , هل يجب علي كبح جماح خيالاتها و توضيح الأمور لها غصبا عنها حتى تستوعب ان ابن خالتها ليس له علاقة بالمصائب التي تحدث في حياتها ؟ أم الأفضل أن أجاريها بهذا الخيال الى أن يبدأ عقلها بالنضوج و استيعاب الأمور بشكل أفضل , و حينها ستكتشف أوتوماتيكيا براءة عليوي بأثر رجعي؟
بعد سؤال الخبراء عن هذه الحالة أخبروني بأن ظاهرة اختلاق القصص و الأحداث الخيالية طبيعية جدا للأطفال في هذا العمر , بل أنها تدل أحيانا على تمتع عقل الطفل بقدرة جيدة على الابداع و الأفضل لي أن أترك لخيالها العنان الى أن تكبر و يتطور عقلها تدريجيا ليستطيع استيعاب الأحداث و تركيب النتائج على الأسباب
أتمنى بالفعل أن تكبر سلمى و يكبر عقلها معها – انشاءالله - ليستوعب كل هذه الأحداث و التعقيدات التي تحيط بنا من كل جانب , فقد لاحظت و بشكل واضح عدم قدرة عقول كل الأطفال على التطور و النمو ليخرجوا من قوقعة محور الشر الأوحد , فالكثير من كبار اليوم – أطفال الماضي – لا زالوا يختبرون العالم الواسع من خلال نافذة طفولتهم الضيقة , فمحور الخير بالنسبة لهم واحد , كان و ما زال و سيبقى , و محور الشر الأوحد أيضا واحد , كان و ما زال و سيبقى الى الأبد , فكل الخير منا و كل الشر منهم
و هنا لا أحاول أن ألصق هذه التهمة بطرف دون آخر , فالجميع يتشارك فيها , العرب يتهمون الغرب – جهة من الجهات الأربع – بالتسبب في جميع مصائبهم , و الليبراليين يتهمون الاسلاميين – تسميات تجاوزية – بجميع مشاكلهم , و السنة يتهمون الشيعة , و الشيعة يتهمون الوهابية , و البدو يتهمون الحضر و هكذا الى ما لا نهاية , عدو واحد , صديق واحد , بغض النظر عن ما يحدث حول العالم , بغض النظر عن ما نُحدثه نحن في العالم
أدعوكم جميعا لمحاولة – و لو محاولة – رؤية الأمور من منظور آخر , مختلف عن ما اعتدتم عليه , مرة واحدة فقط ستكفي لتذوق طعم لذة التفكير بشكل مختلف , فالعقول لا تتطور ان لم تجبروها على التفكير بشكل متجدد , و البصيرة لا حاجة لها ان اعتادت على المشي في نفس الطريق
باباه . . . باباه
فأرد , ها شتبين؟
فتبدأ الصغيرة بسرد قصتها اليومية المليئة بالأحداث الخيالية من معارك مع الخالات الى مطاردات شرطة أو التعرض لحوادث و دخول المستشفى و غيرها الكثير من الأحداث المثيرة , و المهم هنا أن محور الشر الأوحد في جميع هذه القصص هو ابن خالتها علاوي نوتي , فهو العدو الأول و الأخير لسلمى , و يجب علينا الانتقام منه
للعلم فقط , علاوي النوتي لم يتجاوز عمره السنة و النصف , و هو الى الآن ما يدري وين الله قاطّه , و لكن خيال الطفلة التي لم ترى من هذا العالم الا بيوت الأهل و الأصدقاء عاجز عن ايجاد عدو آخر أو سبب آخر للمشاكل غير ابن خالتها المسكين , فهو منافسها الأول في كل شيء , من اهتمام الأهل الى مزاحمتها على الألعاب
و لأكن صريحا معكم فقد شعرت بالقلق منذ بداية ملاحظتي قيام ابنتي باختلاق القصص الخيالية , خصوصا و هي في هذه السن المبكرة , فكان عليّ أن أمارس دوري كأب و أجد حلا لهذه المشكلة , هل يجب علي كبح جماح خيالاتها و توضيح الأمور لها غصبا عنها حتى تستوعب ان ابن خالتها ليس له علاقة بالمصائب التي تحدث في حياتها ؟ أم الأفضل أن أجاريها بهذا الخيال الى أن يبدأ عقلها بالنضوج و استيعاب الأمور بشكل أفضل , و حينها ستكتشف أوتوماتيكيا براءة عليوي بأثر رجعي؟
بعد سؤال الخبراء عن هذه الحالة أخبروني بأن ظاهرة اختلاق القصص و الأحداث الخيالية طبيعية جدا للأطفال في هذا العمر , بل أنها تدل أحيانا على تمتع عقل الطفل بقدرة جيدة على الابداع و الأفضل لي أن أترك لخيالها العنان الى أن تكبر و يتطور عقلها تدريجيا ليستطيع استيعاب الأحداث و تركيب النتائج على الأسباب
أتمنى بالفعل أن تكبر سلمى و يكبر عقلها معها – انشاءالله - ليستوعب كل هذه الأحداث و التعقيدات التي تحيط بنا من كل جانب , فقد لاحظت و بشكل واضح عدم قدرة عقول كل الأطفال على التطور و النمو ليخرجوا من قوقعة محور الشر الأوحد , فالكثير من كبار اليوم – أطفال الماضي – لا زالوا يختبرون العالم الواسع من خلال نافذة طفولتهم الضيقة , فمحور الخير بالنسبة لهم واحد , كان و ما زال و سيبقى , و محور الشر الأوحد أيضا واحد , كان و ما زال و سيبقى الى الأبد , فكل الخير منا و كل الشر منهم
و هنا لا أحاول أن ألصق هذه التهمة بطرف دون آخر , فالجميع يتشارك فيها , العرب يتهمون الغرب – جهة من الجهات الأربع – بالتسبب في جميع مصائبهم , و الليبراليين يتهمون الاسلاميين – تسميات تجاوزية – بجميع مشاكلهم , و السنة يتهمون الشيعة , و الشيعة يتهمون الوهابية , و البدو يتهمون الحضر و هكذا الى ما لا نهاية , عدو واحد , صديق واحد , بغض النظر عن ما يحدث حول العالم , بغض النظر عن ما نُحدثه نحن في العالم
أدعوكم جميعا لمحاولة – و لو محاولة – رؤية الأمور من منظور آخر , مختلف عن ما اعتدتم عليه , مرة واحدة فقط ستكفي لتذوق طعم لذة التفكير بشكل مختلف , فالعقول لا تتطور ان لم تجبروها على التفكير بشكل متجدد , و البصيرة لا حاجة لها ان اعتادت على المشي في نفس الطريق
كوزير جديد...سأحتفظ بالتعليق لنفسى
ReplyDeleteطرح جميل وربط أجمل.
ReplyDeleteتحياتي.
نعم ...انظر الى جمبع الزوايا
ReplyDeleteحفظك الله
كلامها صحيح
ReplyDeleteكله من علاوي..شيتون وكيح
ما نعطيه حلاوة
:)
ربي يخليهم
دائما الناس يختزلون عداوتهم بطرف واحد لأنه بذلك يكون الاتهام و التعامل معه أسهل بالنسبة لهم
ReplyDeleteمن السهل أن تتعامل مع عدو واحد .. بدلا من ان تتعامل مع عشرة أعداء
:)
خوش بدايه و نهايه
ReplyDeleteدربالك على بنتك لا ياكلها علاوي نوتي
مسكين خلته شرير من و هو صغير خليه يكبر الشوي
عالعموم متابع بالقرائه و قليل من الكومانتات
الله ينور عليك
ReplyDeleteعجبتني العلاقة بين المشهدين وعقد المقارنة بينهما
لكن ما بين الأثنين حيثيات كثيرة
وترى يا مطقوق في كثيرين منا ما عندهم البصيرة ولا تحاول معاهم ترى ماهي نافعة
حيل عاجبني الموضوع
ReplyDeleteوتذكرت محور الشر عندي وانا صغيرة :)
الله يخليلك سلمى
وكل من عليوي في حياتنا
ReplyDeleteفكل زوج عنده عليوي
وكل زوجة عندها عليوي
وكل مراهق عنده عليوي
وكل وزير عنده عليوي
وكل نائب عنده عليوي
وقد ينسى التفكير بمن هو عليوي
حتى تتضخم الشخصية وحتى عليوي هي نفسه المنسية
التي هي سبب كل مايجري لها
ستكبر ابنتك قليلا وسيغدو عليوي الرفيق والصديق والمدافع الأول عنها وعن حاجياتها ...
ReplyDeleteوقول سبمبوت ما قالت!
ياليت يقروزن هالبوست وايد ناس
ReplyDeleteموضوع حلو
ReplyDeleteبالفعل هالشي واضح عندنا ما عندنا قبول الاخر من ليس معي فهو ضدي واحياناعدوي
وهذا نوع من التخلف
اخوي مطقوق
اتمني ياخذون المخ العربي ويحللونه
ابي اعرف شنو فيه
تهقى جينكو
والله يساعد الصغار
دي السكه طويله بشكل
الصراحة بدعت يا مطقوق
ReplyDeleteوالله يخلي لك سلمى
ابا سلمى ..
ReplyDeleteاولا الله يحفظ سلمى ويخليها لك ويخليك لها ولا يخليك منها يا رب ..
مقالة رائعة الله يعطيك العافية ..
قليلا ما استمتع بقراءة موضوع شيق ومتكامل هذه الأيام , لكنك اسعدتني كثيرا بهذا المقال ..
اخي هي النفس كما يسميها الخطاب الإسلامي ..
النفس التي تملك صاحبها , تملكنا جميعا , تجعلنا نكابر بالباطل ونحن نعرف انه باطل ..
لأن التخلص من سيطرتها طريقه متعب وموحش كما يقول امير المؤمنين : ما ترك لي الحق من صاحب ..
انا في بداية تعرفي على المدونات والمدونين كنت اصدم بأشخاص يتضح من كتاباتهم مدى عمق فكرهم , إلا انهم يداهنون بأمور واضحة وبسيطة , لكني التمست لهم العذر مؤخرا , لأن المدونات كما هي حال بقية الدنيا هي مجموعة من القوى الضاغطة , تمارس التجاذبات في حياة هذا الكائن المسكين وتعمل على إخصائه إجتماعيا واقتصاديا وسياسيا ... إلخ !!!
فلا يعود يملك من أمره شيئا ..!!
دمت وسلمى بخير .. وعذرا على الإطالة
الله يحفظها :)
ReplyDeleteأما بالنسبة لرمز الشر الأوحد فهو أكيد "بدّور" ولد اختي :)
الموضوع من منظوري يا بو سلمى بأن الخيال يفتح المجال لعدة تفسيرات، و لكنها غالبا ما تصب في "إناء" الشر الأوحد أو العدو الواحد من دون دخول "المنطق" في عملية تحليل التفسيرات.
الله يسهل
كلام جميل لكن يقبل تطبيقه على الواقع ! فالشاذ عن الجماعة بفكره الذي يتطرق للمنطق في تحليل المشكلة
ReplyDeleteينعت بالشاذ أو المتخلف دون حتى بلوغ مرحلة النقاش معه
إخليلك سلمى إن شاء الله
لا تحاتي ما فيها شبي لبنية انا أشوفة نوع من الذكاء
الله يحفظلك سلمى
ReplyDeleteأولاً ... الله يخليلك سلمى
ReplyDeleteثانياً ... يعطيك العافية على هالمقال الجميل
ثالثاً ... إنشالله ما يكون عندنا وايد من هذيله إللي عندهم هالقصور الفكري الخطير
رابعاً ... أعجبتني تسميات تجاوزية
... وكاسك
اسمح لي بو سلمى مو راضية ترهم معاي فكرتك و نظريتك
ReplyDeleteقاعد احاول اطبقها مع التشكيله الخامسة
و مو راضية
كلش كلش كلش
لا تحاول
و خر ايدك اقولك مو راضيه ترهم
بو سلمى
ReplyDeleteالله يحفظها لك و لأمها و يحعظكم لغاليينكم
شوف
توني طاق شبل لين خاب ثناي
السنو لي الركبة و هلكان
ييت، و الا أخوي بو سلمى حاط مفال يسرسح على الجبد نساني كل تعبي
Life is multidimentional and those who are unidimentional in their thinking never aappreciate the beauty of life cuz they've got a very narrow horizon.
دمت و الأهل و الأحبة برعاية الله
سلمت يداك... بوست بليغ
ReplyDeleteكتبت في نفس الموضوع لكنك تحدثت عنه
بسلاسة أكثر و بترابط أقوى
الأطفال ... تلك المخلوقات الصغيرة وجودهم في حياتنا يجعلنا أكثر حكمة
الله يخلي لك سلمى...و يخلي علاوي وقوداً لخيالها الجامح:)
الله يحفظ سلمى ويخليها لباباتها وماماتها انشاالله
ReplyDeleteوعلاوي دامه سنة ونص يبيله شغل على ما يصير عدو استراتيجي
علمها التحالفات من تحت لي تحت يمكن تشب عربيه
:")
على فكرة
آخر البوست قريت البصيرة البصرة ولا تشوفني وانا احاول اقولب فيها مو راضية
تخيل طريق البصرة
:/
البصيرة متعمدة
ReplyDeleteما لقيت حق البنيه أحلى من هالصوره؟؟
ReplyDeleteبعدين سلوم شكلها تقعد مع مسلم البراك بزياده هاليومين دير بالك على بنتك
يحدث كثيرا أن يسقط الإنسان على الآخر كافة الأمور التي يكرهها في ذاته ، فكم من ثوري ، عسكري ، طاغية متسلط لا يرى التسلط و الشر إلا في الملك ، و كم من كائن بشري أسقط عنصريته الذاتية على ذات هتلر ، الذي ما كان ليكون ، لولا عنجهية ، و عنصرية ، و جهل من اتبعوه ...
ReplyDeleteنحن نكره الآخر ... حتى لا نكره أنفسنا!
بس الفرق أن سلمى ومن هم في سنها لا يحقدون ولايكرهون ولايكفرون ولايحققون مصالحهم على حساب محور الشر الأوحد
ReplyDeleteأنا مادري ليش مو متذكره محوري الشرير!
سرد جميل ربطت فيه بين عقلية الطفل الكويتي (بالكويتي: الياهل) و العقلية الطفولية (بالكويتي: الكويتي الياهل العاقل)
ReplyDeleteفكلاهما يقعان في نفس الخانة من المستوى العقلي
ولكنني أعتقد أن قدرتك على توجيه عقلية طفلتك ستكون أسهل بكثير من المحاولة لتوجيه عقول الشريحة الأكبر من المجتمع والتي تمثل النوع الآخر من اليهال (الكويتي العاقل) لأن مقياس العقلانية في دولة الكويت لا يعدو كونه أسطورة نحتاج لأن نصدقها دون وجود أدلة على أرض الواقع
والله أعلم
اسلوبك صخر .. قلمك انيق
ReplyDeleteفكرة المقال عامة وايد بس ماشالله عليك تصف الجي صف
متميز دايما بالطرح
ReplyDeleteالربط عجيب
ابداع
وحطيت ايدك علجرح
يسلموووو
ما تنلام سلمى
ReplyDeleteابدا لا نفكر بان العيوب لدينا نحن، دائما نعتقد بان الآخرون هم السبب.
على الاقل سلمى شخصت العدو، اما نحن فكل يوم لنا عدو جديد.
بوست جميل ومؤثر ..
ReplyDeleteالله يخليها لكم ويخليكم لها .
خيال الطفل في هذه المرحلة حلو جداً ويساعد على بناء الشخصية ، رغم ان إحنا الكبار نشوفه غريب ، لكنه شيء طبيعي وجزء من عملية النمو
Growing up process
نرجع لإسقاطاتك الواقع العربي والكويتي خصوصاً ، ربطك دقيق وفي محله فعلاً .
تحياتي
من أجمل ما كتبت
ReplyDeleteتسلم ايدك
الله يخليها لك انشالله
ReplyDeleteوتسلم على البوست :)
شارك معنا في حوارنا
ReplyDeleteغزة في قلب مدون
مع المهندس : الحسيني لزومي
الحوار موجود علي الرابطة شارك معنا في الحوار
كن إيجابيا وحاول المشاركة في إنشاء بلوجر فعال
حوارنا مستمر مع المهندس
متي دخلت سجل تعليقك بسؤالك أو إستفسارك بالنسبة للمهندس
مع تحيات
رابطة هويتي إسلامية
ما ادري شنو قصدك في البوست اللي بعد هذا، بس سلمي نييدز مور اتنشن، و خصوصا منك، عطها، تستاهل، احلي وقت هالوقت
ReplyDeleteو بالنسبه لثيم موضوعك: عجيب
:)
يعطيك الف عافية أخوي .. والله يخليلكم سلمى وعليوي وكل اليهال والكبار انشالله :)
ReplyDeleteيبدو أن لدينا توارد خواطر وقواسم مشتركة .. وهذا الشيء يشرفني جدا :)
فعلا بعض الكبار لازالت عقولهم صغيرة .. وللأسف هم لا يواجهون أو لا يعرفون صغرها حتى يواجهوها ويكبروها ..
اسم سلمى جميل بالمناسبة .. ذكرته في مدونتي بإحدى القصص المقتبسة .. وهناك كتاب رائع للدكتور غازي القصيبي يحمل ذات الاسم .. إن كنت مهتما بالقراءة ..
بالتوفيق وإلى الأمام دائما :)
مقالة وايد حلوة
ReplyDeleteالله يخلي لك سلمى