
لست من هواة تخصيص أو تفصيل المقالات على مقاس أشخاص محددين , لكن الواضح أمامي هو تعطش سوق القراء لهذه النوعية من المقالات , خصوصا التي تتحدث عن موضوع اقتراحات أو أفكار النائب علي الراشد حول تنقيح الدستور بما يساهم في تصعيب أو تشذيب تقديم الاستجوابات و طرح الثقة في الوزراء , و كالعادة تناول الكثير من الكتاب هذا الموضوع بدءً من خدود علي الراشد الى الدخول في دستورية أو عدم دستورية هذه الاقتراحات , أتمنى أن تكون هذه المقالة مختلفة
.
لو سألني أحدهم عن طموحاتي قبل عشرة سنوات لأجبته بأني أريد أن أكون عضو مجلس أمة , و لو سألني من يعجبك من النواب لأجبته على الفور مشاري العنجري , علي الراشد , أحمد المليفي , حسن جوهر , فهؤلاء الأربعة كانوا – و ربما لا زالوا – مثالا للنزاهة و العقلانية و الطرح المتزن الذي كنت من أحد جماهيره
.
و قد استمر اعجابي بـ علي الراشد الى ما بعد نبيها خمسة و مشاركته الفعالة فيها و في تعديل القوانين الرياضية الى أن جاءت الصدمة بإستقالة علي الراشد من التحالف الوطني الديموقراطي في العام 2008, و المعروف حول سبب هذه الاستقالة أن قيادات التحالف – السابقة – أخفت عن الراشد عقدها لبعض الصفقات التكتيكية حول انتخابات مناصب النواب مما تسبب في إفشال ترشيح الراشد لمنصب نائب الرئيس , و هذا ما اعتبره الراشد – و آخرين – خيانة لا تغتفر تسببت في استقالته أو طلاقه البائن من التحالف و نوابه و اللي يمونون عليهم
.
و منذ ذلك الحين و نحن نتابع أغرب عملية ميوتيشن – طفرة – في عالم السياسة , فالراشد 2009 تحول الى نائب مِسخ لا علاقة له بالراشد 2007 و ما قبل , نعم , الشاصي الخارجي لم يتغير لكن الاقتراحات أو ما يسميها الأفكار بصوت عالي و المواقف و درجات حدتها تغيرت بشكل يصعب على المرء تصديقه , الشكل شكل علي و الأفكار أفكار دميثير , الصوت صوت علي و الكلام كلام القلاف , أنا هنا لا أتكلم عن نوعية الأفكار أو أهدافها , نحن نتكلم عن قاضي سابق يمدح و يمجد عوير و زوير من الوزراء الذين لم ينجزوا شيئا , فما الذي حصل يا ترى ؟
.
تحليلي الشخصي هو أن علي الراشد تعرض لصدمة عصبية بعد خيانة التحالف له في مجلس 2008 , و قد غيّرت هذه الصدمة قناعات الراشد اتجاه العمل السياسي , فقد اكتشف فجأة بأن رفاق الكفاح و رموز العمل " الوطني " لا يعدون كونهم شوية تُجار سياسة و بيّاعين حكي , فما يُقال أمام الجماهير المتحمسة شيء , و ما يحدث خلف الكواليس شيء آخر , فالمباديء و القيم التي يطرب لها الجمهور للاستهلاك الانتخابي فقط , أما المواقف الحقيقية فهي تخضع لقوانين الصفقات التجارية , فيدني و أفيدك , حِك ظهري و أحِك بطنك , و بطبيعة الحال فإن الحكومة هي شاهبندر هذا السوق , و أكثر التجار ربحا هم من يتعاملون معها فوق الطاولة و تحتها
.
أعتقد شخصيا بأن طعنة انتخابات نائب الرئيس قد أصابت علي الراشد في كرامته , و جرح الكرامة ليس من السهل أن يندمل , هذا ما جعل الراشد يُصر و يُصمم على ترميم كرامته المهدورة بتحقيق منصب أعلى من المنصب الذي خسره , لذلك فهو اليوم يطمح للفوز بمنصب رئيس مجلس الأمة القادم , خصوصا مع تلميح الخرافي بحاجته للراحة , و للتنافس على هذا المنصب بدون الحاجة لأصدقاء الأمس – الخونة – عليه أن يؤمِّن تصويت الحكومة و أتباعها لصالحه , و هذا ما يجعله اليوم يسير على هذا النهج المستغرب
.
المؤسف في الأمر أن علي الراشد ليس الضحية الوحيدة لردة فعل الصدمة و خيبة الأمل , فهذا الشعور منتشر بين الكثير من الشباب المتحمس , و هذا ما يقلقني حقا على مستقبل البلد , فالواقع مُر , و نهاية النفق لا ترى بالعين المجردة , فنحن نعيش تحت رحمة حكومة تعيسة , و نواب أتعس , و نظام عام مستهلك , فإلى أين المصير و الى أين المفر؟
.
ان كانت هذي اسبابه فالمصيبة اعظم
ReplyDeleteالراشد اليوم وجوده في المجلس خطر على الدستور وعلي المكتسبات الدستورية
الراشد يسعى الى هدم قواعد الرقابة الشعبية من اجل ماذا ؟
الراشد يسعى الى تغيير ملامح الدستور الى الاسوء
الراشد يريد السعي الى الانتقاص من الحريات
الراشد يسعى الى تحويل الادوات الدستورية الى ادوات قاصرة ذات يد مغلولة
كل هذا ما يسعى اليه على الرشد
فاذا كانت اسباب الراشد شخصية ومن اجل ذاته
فهذي اكبر مصيبة
انا شخصيا اعتقد ان اسبابه اكثر ومطالبه اكبر
اما رغبته بالرئاسة فاعتقد من الغباء السعي اليها باستعداء النواب والشعب من قبله
لازم صدمة مضادة علشان يتعالج
ReplyDelete;p
أما التوجه الشعبي العام أنا من زمان أتكلم عنه ، الناس تدور راحة البال على حساب "كل و أي" شي ثاني
الشخصانية واضحة في مواقف علي الراشد
ReplyDeleteالله يعينه على نفسه
هجم على الشعبي وعلى التحالف وعلى جريدة الجريدة , واليوم بعد صدر بيان من المنبر وماندري شبيقول عنهم بعد
كل الكويت غلط الا علي الراشد !
خيانة تنظيم سياسي
ReplyDeleteإذا ما كان بالفعل هناك خيانة
لا تبرر على الإطلاق
خيانة وطن
ما يقوم به النائب علي الراشد
هو خيانة للوطن وللأمة
من خلال التحالف مع حكومة مفسدة
عاجزة
غير قادرة على العمل أو الانجاز
لا تبرير
لا تبرير
لا مفر
ReplyDeleteالسياسة عندنا تدار بعقلية الاختزال
بمعنى وضع "الرؤية الشخصية" غالبا منطلقا نحو اتخاذ أي موقف من أي قضية
ودائما "الرؤى الشخصية" تكون مدفوعة من اهداف ذاتية لاشخاص تتصادم مع الآخرين
وهذا اللي صاير عندنا، الكل يتصادم مع الآخر، لان الكل يملك رؤية مستقلة عن الآخر يصر عليها
اعلم ان هذا طموحه
ReplyDeleteبس ان كان يراهن على ذلك فهو خسران
هنالك الكثير من النواب لايرغبون بأن يكون رئيسهم هذا الفتى
اما لعنصريته او لعنجهيته
ولذلك الحكومة لن تراهن عليه بل لستة المرشحين عندها بالهبل
تحليل جيد تشكر عليه
ReplyDeleteانا اعتقد صعبه يفكر بمنص رئيس مجلس الأمه واهو يحشد الأعداء ضده ويتخبط بتصريحاته الناريه
منصب الوزير اهو الأقرب أليه من اي منصب اخر
تحليل عميق ومباشر
ReplyDeleteتذكر يا بو سلمى شكثر كنا نوقف نسولف بديوانيته عقد ندوة من الندوات ، راحت ذيك الأيام
يا ليت الحكومة تحطه وزير وتفكنا من شره لأنه صار خطر مثل ما يقول فريج سعود
تحياتي
مشكلة علي الراشد ماعنده مسطرة يمشي عليها ،، علشان جذي نشوفه متخبط ومتقلب بمواقفه
ReplyDeleteبو سلمى الغالي
ReplyDeleteبالنسبة لموضوع علي الراشد مع التحالف و أحداث انتخابات نائب الرئيس فأنت أبخص مني بهالأمور و كلامك أقرب إلى المنطق، فشكرا
أما الإقتراح أو الفكرة المبنية على مبدأ "أنت الخصم و الحكم" فهذه خطيئة لعلي الراشد و بحق نفسه أولا كرجل قانون حينما طرأت على باله فكرة تقليص مساحة الإدعاء على المدعي و توسيع رقعتها للمدعى عليه بجعل محامي الدفاع طرف في الحكم على المدعى عليه
القاضي و تكروت، هالدور محامي الدفاع يقضي، إقبض من دبش عيل
دمت و الأهل و الأحبة برعاية الله
يعني أهو كان وطني ويشتغل للكويت أنصدم صار حكومي ويشتغل حق نفسه !!
ReplyDeleteيعني تتوقع دكتور جم جلسة كهربا يبيلة عشان يرجع وطني؟
قال صدمه قال
ReplyDeleteيا سيدي لا تدقق
قلت لبو فيصل هالكلام بوجهه
لما سالني عن اسباب التصعيد عليه من المدونيين
قلت له الناس كانت تشوفك راس لتاريخك و مواقفك وانك مو محسوب على احد و تمثل تيار وسطي
فبعد عباءة الصقر دخلت في عباءة الخرافي
و الان عند الحكومة
علي الراشد على قولة احد النواب المقربين منه حيل
صـــلع
الغالي مطقوق
ReplyDeleteكل واحد من حقه إنه يغير فكره بما فيه النائب، بل التغيير من سنة الحياة. لكن النائب عليه مسئولية أكبر بأن يبين للشعب الذي إنتخبه لماذا غير فكره، لأن الشعب بالنهاية لم ينتخبه لسواد عيونه أو لأمواله في البنوك و لا لحسبه و نسبه و لكن إنتخبه لفكره و من هذا المنطلق ألوم الراشد علي تشقلبه المتواصل، فلقد تعودنا عليه و علي تناقض مواقفه و مع هذا لا يبين للناس السبب و هذا ليس له إلا تفسير واحد كما تفضلت؛ المصالح الشخصية
كنت أتمني بالفعل أن أري المنيس فيه و لكنه خيب ضني من زمان، و بالتحديد عندما إستنكر العلمانية في المجلس و كأنها شتيمه. و أنا أتوقع هذا الشيء من بو رمية المتخلف و الطبطبائي الأكثر تخلفا و لكن أن يصدر ذلك من شاب متعلم و مثقف ما تنبلع
he should know better than that
تحياتي
you are 100% right
ReplyDelete