
.
لا يختلف اثنان على أن سنة 2009 كانت من أسخن و أنشط السنوات السياسية على الساحة الكويتية , لكن المخيب للآمال هو أن أغلب هذا النشاط يندرج تحت خانة الجعجعة بلا طحين , فالساحة مزحومة بالتجمعات و الحملات الشعبية و الاستجوابات و الانتخابات و التهديدات و المطالبات لكن النتيجة النهائية سبعة صفر مع الرأفة لصالح فريق طمام المرحوم
.
و عند تسليط الضوء على هذه القضايا نجد أن أغلبها يتسم بالعدالة أو الموضوعية على أقل تقدير , لكن السبب الرئيسي في فشلها يعود الى عدم كفاءة من يحمل رايتها من حيث اسلوب التعامل و اختيار قنوات التنفيذ , فالمشكلة في كثير من الأحيان تكمن في ضعف الدفاع و ليس قوة الهجوم , حتى أننا بدأنا نَشُك أحيانا في الرغبة الحقيقية لخط الدفاع لحل هذه القضايا
.
و من خلال متابعتي الحثيثة لتفاصيل القضايا المثارة استطعت أن ألخص الخطوات التي تمر فيها هذه القضايا و التي تؤدي في النهاية الى النتيجة السلبية و هي الإستمرار و التفاقم بدل العلاج و الحل
.
تبدأ القضية في العادة بمطالبة مجموعة من المواطنين بشيء معين من الحكومة , كأن يطالب البعض الحكومة بتخفيف أعباءه المالية و شراء ديونه أو فوائدها من البنوك , أو أن يطالب المسرحين عن العمل براتب بديل من الحكومة الى حين ايجاد وظيفة جديدة , أو أن يشتكي البعض من وجود منازلهم بالقرب من منطقة صناعية ملوثة تهدد صحتهم و صحة عوائلهم
.
بطبيعة الحال سيطرق هؤلاء المواطنين أبواب الحكومة و لن يتم الاكتراث بهم , فيكون خيارهم الثاني هو اللجوء الى مجموعة من ممثلي الشعب الأفاضل , و هنا تحدث تفاعلات كيميائية بين النائب و القضية , فيصبح بقدرة قادر الوكيل الحصري لها في الكويت و الشرق الأوسط , فهو الأب الروحي لها , و هو المتحدث الرسمي بإسمها , و هو الجهة الوحيدة المخولة بطرح حلول الوجبات السريعة لحلحلتها
.
و بسبب اندفاع و جهل نائبنا المغوار في حيثيات القضية و أبعادها المباشرة و الغير مباشرة نجد انه في العادة يطرح حلول الأحلام الوردية التي قد ينجح من خلالها في دغدغة مشاعر المواطنين و التلاعب في عواطفهم , الا أن هذه الحلول البعيدة عن الواقع تكون في العادة مليئة في العيوب و الفجوات كأن يطالب بو رمية بإسقاط القروض أرضاً , أو أن يطالب بعض النواب بعدم اشتراط موعد محدد لإيجاد وظيفة للمواطن المسرح , أو أن يطالب مجموعة من النواب بنقل مصانع شعيبة بشخطة قلم , و هذا ما يُسهِل على الحكومة رد هذه المقترحات و المماطلة في حل هذه القضايا الى أجل غير مسمى
.
و المشكلة الأكبر بعد كل ما سبق هو أن المواطن الحالم لا يزداد الا اقتناعا بالحلول الوردية للنواب و هذا ما يجعله يعيد ترشيح بيّاع الأحلام على أمل أن يحدث التماس كهربائي بين المجلس و الحكومة في ليلة خميس و توافق الحكومة على حلول النائب المغوار , لكن الواقع للأسف يقول عكس ذلك , فالكويت منكوبة بحكومة وزراءها مالهم شغل , و مجلس نوابه بلاعيم بلا عقول , و مواطن ضايع بالطوشة ما يدري وين الله قاطه
.
و الحل في تغيير الثلاثة
.
رايك احترمه
ReplyDeleteاقتربت من الواقع بس وين راح دور رجل الدولة القادر على حل العقبات وصاحب عقل ورؤية مستنيرة بفكرة الرياده وصاحب قوة راي و شجاعه ادبيه؟؟
انا اعتقد هذا ماينقصنا فقط :)
الغالي أبا سلمى
ReplyDeleteمساء الجاسمين
اتفق معك الله يسلمك ، وخصوصا نقطة الأحلام الوردية والوعود الجميلة والحالمة من النائب للجمهور
كذالك الحكومة بقيادة ناصر المحمد جداً فاشلة أيضاً
لذلك أوافقك في الحل...يجب تغيير الثلاثة
:))))
لك مني أجمل وأرق التحايا المسائية
بما أن تخصصي هو الهندسة الكهربية بما فيها تخصص الموجات المتداخله فإسمح لي أن أعطيك رأيي التخصصي بأن حلك جميل و لكن مستحيل كونه يلغي أصل الموجات الثلاثة و يطالب بإستبدالها بموجات متوافقة التردد من الأثير و هذه الموجات لا وجود لها محليا، و الإستيراد صعب كون جميع موجاتنا لا تتعامل مع الترددات الأجنبيه حليقة اللحي
ReplyDeleteتحياتي
بعض القضايا من وضوحها ما تحتاج محامي ..فقط تحتاج قاضي عادل
ReplyDeleteتسلم بو سلمى
ReplyDeleteمعارضة خرطي
الله يرحم أيام الخطيب وربعه
كان الدفاع حده قوي
و الهجوم أقوى
لأن بعض الدفاع كانوا مع الهجوم
اسمهم الاخوان
أنا حاس ان البلد ما تكفي هذا العدد من الوافدين. ضغط على كافة الخدمات عادي بس والله من كم يوم كان ضايق خلقي و مريت بيتزاهت وكانت بوفيه مفتوح وكان بدخلت مجموعة من الوافدين والله خلصوا البوفيه كلة. أنا ودي اعمل دراسة بسيطة احسب فيها عدد الوافدين و أصنفهم حسب شهاداتهم و مهنهم و أشوف أكبر مشروع بالعالم بشرط أن يكون شي على مستوى برج دبي أو جسر البي في الولايات المتحدة و أشوف هذه العدد من العمالة شنو ممكن أن تنجز. وقبل أن أبدأ بالدراسة أنا أقول أن الكويت يجب أن تكون أنظف و أأمن بلد بالعالم بسبب عدد عمال النظافة و الخدم و عدد موظفي السكيوتي الذين ترسوا الكويت. نريد حل لهذه المشكلة
ReplyDeleteمرات احس ان احنا كلنا في مسرحية الجمهور يبي يضحك حتى المشهد الحزين والممثل الكومبارس يبي يتمرد ويطلع بره النص علشان يطلع فيها نجم والممثل الاساسي مو فاهم المسرحية عن شنو واهم شي عنده شباك التذاكر عايش
ReplyDeleteالمنتج واحد او مجموعة
المخرج مو موجودة لأن لأن الجمهور للحين مو قادر يطلع!
لا حرام عليك
ReplyDeleteمو كلهم بلاعيم بلا عقول
على الاقل ربعنا
:)
القضية العادلة لا تحتاج لمحامي
ReplyDeleteما يحتاج له هي الرغبات الشخصية التي تغلف هذه القضايا وتستعملها كسلم ..لا اكثر
i couldnt agree more ,,
ReplyDeletehowever changing ANY is impossible, let alone the whole three together
اهم مصطلحات 2009
ReplyDeleteبيسري - عيال بطنها - الحيتان - الطراثيث - مزدوجي الجنسية - المرتزقه حي الطرب - العراب
السلام عليكم
ReplyDeleteاتفق معاك اخوي بوسلمى من ناحية طريقة التطبيق والاسلوب المتبع لأي ردة فعل من الشعب , ولكن ايضا ادارة البلد لابد ان تكون على قدر المسؤولية , من خلال وضع الرجل المناسب في المكان المناسب وايضا وضع الخطط الاستراتيجية الصحيحة في مكانها الصحيح هذا طبعا بالنسبة للحكومة , لان اللي يصدر القرار هو الحكومة وبالتالي يكون عليها حمل عدم التخطيط الصحيح على الواقع
يا بوسلمى قول الصج
ReplyDeleteالديره ضاعت لأن انتوا مو ملتفتين الا للتوافه من الأمور
السعدون جرجرنا وراه للدفاع عن المال العام و كشت بالحريات و العداله والمساواة ... و بسببه صاروا خريجي الفرعيات أبطال .. و ين الدوله المدنيه ؟؟ .. وين حقوقنا بالاختيار ؟ وين حقوقنا في الاعتقاد؟!؟
يا بوسلمى شوف اللي قاعد يصير ... انتوا صفيتوا بصف واحد مع سعدون حماد وتبونا نصدقكم؟!؟ ... طز بالمال العام ... طز بالمال العام
بعد فتره وجيزه سيتم اقرار تصميم جامعة الشداديه الغبي المكلف بسبب قانون الاختلاط ... وانتوا لاحقين الخمس ملايين مع البراك
لللأسف، اصبحنا دولة غوغائية بدلاً من أن نكون دولة دستورية!
ReplyDelete