Saturday, May 14, 2016

الراعي الخليجي... والأغنام السورية !!



قصة ’’الراعي والذئب‘‘.. من القصص التي لازالت عالقة في ذهني منذ الطفولة، وتدور أحداثها حول ’’راعي‘‘ كان يقوم برعاية الأغنام خارج القرية، وذات مرة سمع أهل القرية صوته منادياً: ’’الذئب.. الذئب!!‘‘.. وعندما هبّوا لنجدته وجدوه يضحك ويقول: ’’آسف.. آسف.. لقد كنت أمزح معكم!!‘‘.

وبعد هذه الحادثة بأيام، تكرر نفس المشهد ثانية.. ثم كررها ثالثة.. فاتخذ أهل القرية قراراً بعدم أخذه على محمل الجد، وعدم نجدته في المستقبل حتى لا يصبحوا مادة لسخرياته المتكررة.

وفي يوم من الأيام، تفاجأ الراعي بالذئب يهجم على أغنامه فعلاً، فبدأ بالصراخ طلباً لنجدة أهل القرية، إلا أن أحداً منهم لم يعره اهتماما، فقد خسر صاحبنا كل ما لديه من مصداقية، وبذلك لم يتمكن من حماية أغنامه، فخسر الإثنين معا، المصداقية والأغنام!![1]

هذه القصة الساذجة، تذكرني بالاستراتيجية التي أدارت فيها ’’دول الخليج‘‘ معاركها الإقليمية في مرحلة ’’الربيع العربي‘‘، فهذه الدول بقيادة المملكة العربية السعودية وقطر، وبتبعية إجبارية للبحرين، واندفاعية حماسية للإمارات، وتململية ترددية للكويت[2]، وجدت في هذا ’’الربيع‘‘ فرصة سانحة لتضخيم النفوذ الإقليمي والتخلص من الكيانات المزعجة في المنطقة حسب مبدأ ’’زلقة بـ طيحة‘‘!!

فـ بما أن الجماهير الغاضبة تمكنت من الإطاحة بحكم ’’زين العابدين بن علي‘‘ في 29 يوماً، و’’حسني مبارك‘‘ في 18 يوماً، فليس من المستبعد أن تتمكن من الإطاحة بحكم ’’البعث‘‘ وبشار الأسد في سوريا خلال عشرة أيام، لكن الجميع فوجئ، ومنذ الأيام الأولى، بقوة تماسك النظام السوري ووقوف الجيش العربي السوري مع قيادته، فكان لابد هنا من استخدام الخطة ’’B‘‘!!

أما الخطة ’’B‘‘، فهي تعتمد على استنساخ النموذج الليبي وتطبيقه في سوريا، فكما يعلم الجميع، ساهمت الشخصية المضطربة للزعيم الليبي معمر القذافي في تسهيل عملية ’’استصدار‘‘ قرار دولي بالتخلص منه، فمع بداية انتشار المظاهرات الثورية في ليبيا خرج القذافي في خطابه الانفعالي قائلاً:

’’سنزحف أنا والملايين لتطهير ليبيا... شبر شبر!!... بيت بيت!!... دار دار!!... زنقة زنقة!!... فرد فرد!!‘‘[3].

وبطبيعة الحال، عندما نترجم هذا المقطع حرفياً إلى اللغة الإنجليزية سيظهر بالشكل التالي:

“With millions (of fighters), I will move to CLEAN Libya… span by span!!... home by home!!... house by house!!... road by road!!... person by person!!”




ولكم أن تتخيلوا ’’ردة فعل‘‘ السياسي الغربي والأوربي - الذي لا يفهم ثقافة ’’الهياط‘‘ و’’المبالغات‘‘ عند العرب – على هذا الخطاب، وعلى هذه الفقرة بالذات، حيث أنها كانت كافية لاستكمال الصورة الكلاسيكية[4] للدكتاتور المخبول الذي لا يتورع عن البطش بشعبه و’’تطهيره‘‘ من كل من يقف في وجهه!!

وبالتالي، أصبح من السهل إستصدار قرارات أوربية – ودولية - تسمح لقوات ’’حلف الناتو‘‘ بالتدخل المباشر لإسقاط الزعيم الليبي، خاصة وأنه لم يكن مسنوداً من إحدى القوى العظمى، ولم يكن محبوبا بين الزعماء العرب، فأدى ذلك إلى تطبيق الخطة ’’B‘‘ عليه باحترافية عبر الخطوات التالية:

1-    فرض حظر جوي على الطيران الليبي.
2-    فرض الحماية الدولية على مدينة ’’بنغازي‘‘ وجعلها منطقة ’’عازلة‘‘ ينطلق منها الثوار تدريبيا وإداريا ولوجستياً.
3-    قيام طائرات حلف الناتو بالتمشيط الجوي وتمهيد الطريق للثوار من خلال قصف قوات القذافي قبل التحامها بالثوار.

وبطبيعة الحال، أدت هذه الخطة المُحكمة إلى قصقصة أجنحة القذافي وتكتيفه، فتم بقر بطنه والقضاء عليه بالسكاكين بعد أن أصبح عارياً وحيدا يهيم على وجهه في العراء!!



وقد استوعب حكام العرب هذه الخطة وهذا الدرس جيداً، فـ لإسقاط أي نظام حاكم، نحن بحاجة إلى هذه العناصر السبعة:

1-    ثورة شعبية تشمل من 60% إلى 80% من الشعب (غالبا ما تتكون هذه النسبة من المعارضة بسبب القمع والديكتاتورية التي يمارسها النظام وجلاوزته، وتتضاعف هذه النسبة عندما يبدأ بالتفكك والتهافت، خاصة بعد التعرض لعمليات الدعاية الإعلامية التحريضية).
2-    إثبات جنون ووحشية قائد النظام وعدم تردده في ارتكاب المجازر ضد شعبه.
3-    تفكك الفعاليات الرئيسية في النظام وخاصة الوزراء والسفراء وكبار الضباط.
4-    وقوف جيشه على الحياد أو الاصطفاف خلف الشعب الثائر.
5-    وقوف المجتمع الدولي ضده وتتابع استصدار القرارات الدولية الممهدة للتدخل الدولي المباشر.
6-    فرض حظر جوي على النظام وفتح الأجواء الجوية للطيران المساند للثوار.
7-    اقتطاع منطقة ’’عازلة‘‘ تكون ’’عاصمة‘‘ الثوار ومركز قيادتهم وتسليحهم واستراحتهم وتمويلهم.

لكن النتيجة السيئة التي انتهت عليها الثورة الليبية، جعلت العقلاء ينتبهون إلى أن سهولة إسقاط الأنظمة لا تعني بشكل من الأشكال سهولة تأسيس نظام ’’بديل‘‘ ينقل البلد إلى حال أفضل، فالتجربة العراقية والمصرية واليمنية والليبية، تثبت بأن سقوط الأنظمة الدكتاتورية يتبعه في أغلب الأحيان كوارث إنسانية واقتصادية وسياسية واجتماعية، وكلما تورطت الأيدي الأجنبية في هذه العملية، كلما كانت الانهيارات اللاحقة أكثر عنفاً وشراسة.




هذه النظرية، لم تكن محل اهتمام الأنظمة الخليجية في منتصف العام 2011، فالمهم اليوم هو إسقاط حكم بشار الأسد بأي ثمن، وبعد ذلك سيتدبر العالم أمر اقتسام تركته وإعادة بناء الدولة السورية، وهذا ما جعل دول الخليج تنتهز فرصة خروج نسبة لا بأس بها من السوريين للمطالبة بحقوقهم الإنسانية والسياسية والمعيشية لتحقيق هدفها الأكبر وهو إسقاط النظام السوري المتحالف مع ’’إيران‘‘ و’’حزب الله‘‘ وتنصيب نظام جديد يدور في مدارات الوصاية الخليجية.

ولأن دول الخليج، بكل ما فيها من فعاليات شعبية وحكومية وحقوقية وسياسية وإعلامية وعلمية وعسكرية ودينية ومشيخية لا يمكنها أن ترى العالم إلا من منظور طائفيتها المذهبية البغيضة، وعنصريتها العرقية السخيفة، وسطحيتها السياسية العبيطة، قامت بإسقاط هذه المعايير القذرة على منظورها للثورة – أو الاحتجاجات – السورية.

مقال نشره المعارض السوري ميشيل كيلو في العام 2012


فبدأت ماكنات الإعلام الخليجي بتسليط أضوائها الطائفية على المشهد السوري، فتحولت القضية تدريجياً من قضية شعب يثور من أجل حُرياته الديمقراطية والحقوقية والاقتصادية، إلى قضية شعب ’’سُني‘‘ يثور ضد نظام ’’علوي نُصيري شيعي‘‘ يحكمه بالنار والحديد والقمع والديكتاتورية!!

وهكذا هبَّ سلفيو الخليج وإخونجيتهم لترويج هذه الرؤية القاصرة للقضية، ولحقتهم بعد ذلك قطعان الشعوب البترودولارية، فبدأت التبرعات تنهال باسم الانتصار لـ’’أهل السُنة والجماعة‘‘، وبدأت أفواج المجاهدين تتسلل إلى سوريا برعاية ’’أوردغانية‘‘ باسم الدفاع عن ’’أهل السُنة في بلاد الشام‘‘، وهكذا تحولت القضية الحقوقية إلى قضية طائفية، وذابت وجوه القيادات المدنية للمعارضة السورية في بحور القيادات الداعشية والقاعدية وما بينهما.

المعارض السوري الليبرالي برهان غليون في رئاسة المجلس الوطني السوري في 2011


ولأن ملايين الدولارات وملياراتها لا يمكن أن تأتي بنتيجة ’’ذكية‘‘ لأفعال ’’غبية‘‘، استمرت الوصاية الخليجية للمعارضة السورية في الخطة ’’B‘‘، وهي تعتمد على استدراج قوات ’’حلف الناتو‘‘ للتدخل بالأزمة السورية، وإسقاط بشار الأسد كما تم سابقا مع القذافي، لكن الرياح لا تجري دائما كما تشتهي السفن!!

فرغم كل المحاولات المستميتة لـ’’الجزيرة‘‘ و’’العربية‘‘، إلا أن الحالة السورية لم تنطبق عليها أياً من المعايير السبعة المذكورة أعلاه، فنسبة كبيرة من الشعب السوري لا زالت تتمسك بالنظام، وشخصية بشار الأسد الهادئة والمتزنة – والعلمانية - لم تظهر ميوله للبطش والتوحش والتطهير، والأغلبية العظمى من أركان نظامه المدنية والعسكرية لم تتفكك عنه وتنفصل، والجيش العربي السوري في مجمله يحارب بشراسة مع النظام، وبالتالي لم يتمكن المجتمع الدولي من استصدار قرارات مباشرة بالتدخل في سوريا، خاصة مع وجود الفيتو الروسي والصيني بالمرصاد.

وهكذا فشل صقور الخليج في فرض حظر جوي على الأجواء السورية، وفشلت تركيا في استقطاع ’’حلب‘‘ كمنطقة عازلة تكون مركزا لانطلاقة الثوار، وحتى تكتمل أركان الفشل الخليجية والتركية، سقطت كل محاولات هذا التحالف بإيجاد ’’بديل‘‘ مدني ديمقراطي ليبرالي ينجح في إقناع ’’حلف الناتو‘‘ والغرب بأن مستقبل سوريا بلا ’’أسد‘‘ سيكون أفضل من حاضرها وماضيها!!

ولأن أموال البترودولار ليس لها قيمة في يد أصحابها، وهي قادرة على شراء ذمم مرتزقة الإعلام العربي، لم تستوعب دول الخليج الفشل النهائي لاستخدام الخطة ’’B‘‘ مع الحالة السورية، ولم تتقبل سقوط مشروع إثبات ’’قذّافية‘‘ ’’الأسد‘‘، ولم تيأس من محاولات استدراج القوات الغربية لحسم المعركة في سوريا، فبعد ’’الحولة‘‘ و’’الكيماوي‘‘ و’’مضايا‘‘ و’’حلب‘‘، تستمر الـ هاشتاقات الخليجية في الهشتقة، علّ وعسى أن تتمكن من إقناع أوباما بالتدخل!!

لكن أوباما، ومن خلفه زعماء ’’حلف الناتو‘‘ والمبعوث الدولي للأمم المتحدة ليسوا بهذه السذاجة والغباء التي تجعلهم يسقطون في فخ ’’الشهوات‘‘ الخليجية، فقد استوعبوا الدرس من قصة ’’الراعي والذئب‘‘، ولم يعودوا يعيرون ’’الراعي‘‘ الخليجي اهتماماً، خاصة بعد احتراق أيديهم بلهيب اللاجئين والعمليات الإرهابية، وبالتالي ساهمت سوء نوايا ’’الراعي‘‘ في الكشف عن ظهر أغنامه للذئاب، وازدياد أوضاعها السيئة سوءا!!





بل أن النتائج جاءت عكسية تماما للخطة ’’B‘‘، فبدلا من تأتي ’’أمريكا‘‘ لنجدة المعارضين جاءت ’’روسيا‘‘ لنجدة النظام، وبدلاً من يأتي ’’حلف الناتو‘‘ لنصرة الرغبات الخليجية جاء ’’الحرس الثوري‘‘ للانتصار لـ بشار!! وبذلك أصبح الخليج بأمواله وإعلامه وفبركاته وطائفيته وعنصريته وقذاراته عبئا على المعارضة السورية وثورتها!!

والسؤال الذي يطرح نفسه هنا، لماذا ينجح العالم كله في استيعاب درس ’’الراعي والذئب‘‘، وتفشل الكروش الخليجية في استيعاب هذا الدرس البسيط!؟ ولماذا تستمر وسائل الإعلام الخليجية في ترسيخ هذا الفشل والغباء عبر ترويج الأكاذيب وتغييب الحقائق!؟

لماذا لا تذكر وسائل الإعلام الخليجية بأن الحرب في سوريا ليست حربا طائفية أو عرقية يمارسها ’’العلويون‘‘ ضد ’’أهل السُنة والجماعة‘‘، وأن النظام السوري وجيشه يعُجّون بالقيادات ’’السُنية‘‘، فرئيس الوزراء وائل الحلقي ’’سُني‘‘، ووزير الخارجية وليد المعلم ’’سُني‘‘، ووزير الأوقاف محمد السيد ’’سُني‘‘، ومفتي سوريا أحمد حسون ’’سُني‘‘، ووزير الإعلام عمران الزعبي ’’سُني‘‘، ووزير الدفاع الذي يقتل جيشه ’’أهل السُنة‘‘ ’’سُني‘‘، ووزير الداخلية الذي تعتقل مخابراته ’’أهل السُنة‘‘ ’’سُني‘‘!!



لماذا تتساخف أجهزة الإعلام الخليجي في تصوير المشهد السوري على أنه حرب يشُنها ’’قذافي‘‘ سوريا ضد الأطفال والنساء والشيوخ وفي الوقت نفسه تتلذذ في نقل إحصائيات القتلى من ’’حزب الله‘‘ و’’الحرس الثوري‘‘ الإيراني!!

فإذا كانت الحرب ببساطة بين نظام مدجج بالسلاح ضد أطفال ومدنيين عُزَّل، فمن الذي يقتل العشرات من ضباط الحرس الثوري الإيراني والجيش السوري!؟ أليس من المنطقي أن يتساقط هؤلاء بسبب شراسة المعارك والمواجهات بين قوات النظام وقوات المعارضة!؟








أنا هنا لا أتساءل عن موازين الحق والباطل، أو عن تأييد هذا الطرف أو ذاك، بل أتساءل فقط عن المصلحة الكامنة في تشويه الحقائق وإخفاء الصورة الموضوعية للمعركة!؟ والتي أنتجت في النهاية انقلاب موازين التأييد العالمي إلى صالح الأسد ضمنياً، واقتناع الحلفاء بعدم جدوى الاستماع إلى الوَنوَنة الخليجية!!



ألا تنطبق صورة القصف الجوي على ’’حلب‘‘ في سوريا على صورة القصف الخليجي على ’’صنعاء‘‘ في اليمن!؟

ولأن الشيء بالشيء يُذكر، لماذا لا يذكر الإعلام الخليجي مصدر ’’شرعية‘‘ الرئيس هادي والتي تستحق أن يُسحق المسحوقين في اليمن من أجل إعادتها!؟

لماذا لا يذكر الإعلام الخليجي أن ’’شرعية‘‘ الرئيس هادي جاءت من انتخابات ’’صورية‘‘ لم يخضها غيره!! وأن الحوثيين وغيرهم من فئات الشعب اليمني قاطعوا هذه الانتخابات ولم يعترفوا بها منذ البداية!؟





لماذا يرسم الإعلام الخليجي المشهد اليمني باللون الأبيض والأسود، فيصنع من ’’هادي‘‘ بطلاً للشرعية، بينما يصف الحوثيين وصالح بـ’’المتمردين‘‘ و’’المخلوع‘‘، دون الإشارة إلى أن شعبية هؤلاء في اليمن تتجاوز شعبية هادي بعشرات المرات!!

لماذا لم تنقل وسيلة إعلامية خليجية واحدة صورة الحشود الضخمة التي خرجت لتأييد علي عبدالله صالح قبل شهر ونصف من الآن!؟ ألا يحق للجمهور الخليجي أن يعرف حقيقة الشعبية التي يتمتع بها خصمه!؟

صورة الجماهير الغفيرة التي خرجت تأييدا للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح بمناسبة مرور عام على بداية ’’عاصفة الحزم‘‘ في 26-3-2016، والصورة من جريدة الجارديان البريطانية

تعليق الواشنطن بوست على نفس التجمع ووصفه ’’بالضخم‘‘لل

ألا يساهم اختزال المشهد بين اللونين الأبيض والأسود في خلق جمهور ببغائي غبائي يردد ما يتلقاه من وسائل الإعلام دون تفكير أو تحليل موضوعي لحقيقة الأمور!؟

ألا تساهم هذه الرسائل الإعلامية المغلوطة في استدرار أموال التبرعات التي تنتهي في العادة بأيدي أمراء الحرب وشيوخ الطوائف الإرهابية!؟ ألا يساهم هذا التزييف والتحريف في اندفاع الشباب الخليجي للجهاد في سوريا نصرة لـ’’أهل السنة والجماعة‘‘ لينتهي بهم الحال جثث هامدة!؟



ألا يساهم كل هذا الجنون المفبرك في انتقال المعركة إلى بلداننا وشوارعنا ومناطقنا ومساجدنا وتهديد أمننا في أوطاننا!؟

ألم يحن الوقت ليستريح ’’الراعي‘‘ قليلاً ويكف عن العبث والتلاعب في مصير أغنامه ومقدرات أهل القرية!؟

اللهم قد بلغت، اللهم فاشهد!




[1] القصة لا زالت تتمتع بشعبية كبيرة في مختلف المجتمعات والحضارات، ويمكنكم مشاهدتها كرتونيا على هذا الرابط.
أيضا يمكنكم مشاهدتها في الدقيقة 49 من مسرحية ’’سندريلا‘‘ على هذا الرابط.
[2] تعاملت سلطنة عمان بترفع وفوقية مع هذه الأجندة الخليجية، فهي لا تخضع مصير الدولة والشعب للأمزجة المتقلبة والقرارات الارتجالية لحكام الدول الخليجية النفطية، ولهذا لم تنخرط السلطنة في أي من هذه النشاطات المغامراتية!!
[3] بعد لحظات من هذه الكلمات، قال القذافي موجها خطابه لدولة قطر الشقيقة: ’’بارك الله فيكم يا إخوتنا في قطر... هذه آخرتها!؟... هذا الماء والملح إللي بيننا وبينكم!؟... هذا الدم والأخوة إللي بينا وبينكم!؟... تزوروا في كل شيء علينا!؟... بدل ما تكونوا معانا تكونوا ضدنا!؟... لمصلحة من؟!... بالله لمصلحة من!؟... قد تندمون في يوم لا ينفع الندم!!... الذي بيته من الزجاج لا يرجم الناس بالحجارة!!‘‘.
[4] نيرون... هتلر... موسيليني... صدام حسين!!