قبل الختام أحتاج الى توضيح ملاحظتين أعتقد بأهميتهما
.
الملاحظة الأولى هي أن أكثر الشكاوي على مؤتمر المدونين في دبي كان عدم اتاحة وقت كافي لتعليق الحضور على المحاضرين , و أذكر جيدا أن الأغلبية كانت غاضبة لأنها لم تتمكن من التعليق , و هذا ما جعلني اتوقع شيء مشابه في الندوة الكويتية , لكن للأسف انصدمت بأن أغلب الحضور لم يشاركوا في التعليق او السؤال بشكل علني
.
الملاحظة الثانية هي أننا فور الانتهاء من الندوة - الرسمية - دخلنا في نقاشات جانبية خاصة مع الحضور حول التدوين بشكل عام و الندوة بشكل خاص و كانت النقاشات للأمانة مثرية تعرفنا من خلالها على أشخاص محترمين و متحمسين جدا للموضوع
في البداية أود أن أتقدم بالشكر لكل من علق على موضوع الندوة الخاصة بالتدوين في الكويت و التي ستعقد – انشاءالله – في الغد , سواء كان هذا التعليق بالسلب أو الايجاب , بحسن نية أو سوءها لا سمح الله , يعلم الله أني مريض و مشغول في الاستعداد للندوة و مناسبة أخرى خاصة بالعمل و ليس لي وقت للدخول في مهاترات لا طائل منها
.
.
لم أكن في الحقيقة أود الكتابة عن الندوة قبل أن تتم , فالمتعارف عليه أن نعلق على الندوة بعد أنعقادها لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن , فمنذ الاعلان عن الندوة و أنا أستشعر تحامل البعض عليها و على القائمين عليها من دون سبب واضح , و قد فضلت عدم الرد على كل من ينتقد الندوة لأنني في الحقيقة لم اتوقع ان تصل الأمور الى ما وصلت اليه , فقد تفاجأت بالأمس بموضوع في مدونة الأخ ليبرالي يصف فيه الندوة بالمشبوهة و يتحدث عن اتفاق خفي بين أجهزة وزارة المواصلات و الداخلية لرصد المدونين و التحقيق معهم و ارهابهم
.
.
و بما أني أحد منظمي الندوة فمن حقي أن لا أقبل أن تكون الندوة فخ للمدونين الذين أعتبر نفسي واحد منهم . بعد الموضوع الساخر للأخ ليبرالي تفاجأت مرة أخرى بموضوع أكثر جدية للأخ ادراك عنوانه الى المدونات السياسية : لا تذهبوا لاجتماع المدونين و قد احتوى موضوعه أيضا على كم لا بأس به من التلميحات التي تشكك في نوايا الندوة و القائمين عليها , و بصراحة أشعرني هذا الموضوع بغصة لأن الأخ ادراك تكلم عن غسيل مخ و وجاهة و شركات و مصالح و مناصب و هذه التهم صراحة لا تليق بي شخصيا و لا بالأخوة الأفاضل المنظمين للندوة
.
.
لذلك قررت أن أوضح لكم قصة الندوة من البداية الى ما قبل النهاية و هو يوم واحد قبل انعقادها . قصة الندوة بدأت منذ شهر مايو المنصرم عندما دعاني الأخ اكزومبي للمشاركة في مؤتمر تعقده مؤسسة آيركس في دبي , و قد شاركت في المؤتمر و استمتعت به و عبرت عن ذلك في موضوع نشرته بتاريخ 16 يونيو 2009 , و من يرجع الى الموضوع سيلاحظ مدى اهتمامي و استمتاعي بتبادل الخبرات أثناء هذا المؤتمر حتى أن ردي على الأخت استكاتنة كان .
.
أنا متحسف أن الفرصة لم تتاح لكم أكبر من المدونين في المشاركة
.
أيضا كان لي و للأخوة اكزومبي و عامر هلالانتقاد على المؤتمر بأن غالبية المشاركين فيه كانوا من الصحفيين و ليس المدونين , و من هنا وصل انتقادنا للأخوة في مؤسسة آيركس الذين فاجؤونا بعدها بعدة أسابيع بعرض جميل و هو اقامة ندوة أو ورشة عمل أخرى للمدونين في الكويت . و بطبيعة الحال تلقينا هذه المبادرة بسرور و سارعنا الى الاجتماع بمجموعة من المدونين للتباحث في هذا العرض و كيف سننفذه , و العملية لم تكن سلق بيض , بل أننا اتفقنا على أن كل فرد من المجموعة يقوم بتقديم ورقة عمل يشرح فيها وجهة نظره
.
و قد قمت بكتابة هذه الورقة في تاريخ 20 يوليو 2009 و قدمتها مع بقية الأخوة للنقاش في الاجتماع , و ترون هنا بوضوح جديتنا في التعامل مع الموضوع
.
.
.
و نلاحظ في هذه الصورة أنني كنت متحمس للدكتور أنس الرشيد و الذي إعتذر للأسف بداعي السفر
.
.
و في الصورة الأخيرة من الورقة تلاحظون بأني اقترحت أسماء عشرين مدون و مدونة للمشاركة في الندوة و اقترح بقية الأخوة أسماء أخرى و تم الاتصال بالبعض منهم و في النهاية تم الاتفاق على أسماء الأخوة الأفاضل المشاركين الآن في الندوة
.
.
و العملية مثل ما هو واضح لم تكن بقصد الترزز و الكشخة و لم تكن ديكتاتورية فلان و علان , الجميع شارك و طرح رأيه و عرض الأسماء المقترحة و في النهاية تم اختيار من تم الاتصال به و قبل بالمشاركة . و السؤال الذي أطرحه هنا على من انتقد الندوة قبل انعقادها لماذا هذا الهجوم ؟ و هل من يريد المصالح و الترزز يحتاج الى عقد ندوة ؟ أليست وسائل الحصول على المصالح معروفة و واضحة للجميع و قد كتبت عنها قبل كم يوم في موضوع شيوخنا الأعزاء؟ و هل من يريد النظر الى الفتيات يحتاج الى حضور ندوة ؟ ألا تمتليء الأسواق التجارية بالفتيات و الشباب و التضبيط يتم عبر البلوتوث ؟ . مرة أخرى أكرر بأنني أتمنى من الجميع الحضور و المشاركة الفعالة في الندوة بلا خوف أو ريبة , فالحضور لن يضطر للكشف عن هويته أو عنوان مدونته و المدونين لهم سوابق عريقة في هذا الموضوع و أفلام عامر الزهير تشهد , فقد شاركنا في نبيها خمسة بلا خوف أو رعب من مباحث و أمن دولة . شكرا مرة أخرى لكل من علق بالنقد أو الايجاب و انشاءالله نراكم غدا .
في البداية نقول عيدكم مبارك و عساكم من عواده – ة – مرة أخرى , لفت نظري في الأيام القليلة الماضية كم التعليقات الهائل حول موضوع تعييد السنة و أغلب الشيعة في نفس اليوم , تعليقات أغلبها مبتهج و متفائل بمستقبل أفضل من الفريقين , لكني في الحقيقة أشعر بالقلق كلما تزايدت هذه التعليقات . فالمبالغة في التعبير عن الفرح بأن عيد السنة و الشيعة في يوم واحد يجعلني أتلمس حجم الابتعاد الكبير بين الفريقين بل لا أبالغ أن قلت بأنني أتذوق طعم المرارة في كل مرة أقرأ فيها كلمة سني و شيعي , لقد أصبحنا من البعد الذي نبحث فيه عن أصغر سبب يشعرنا بالوحدة , أيا كان هذا السبب سواء عيد أو حتى كاتب من طائفة يتفاعل مع قضية للطائفة الأخرى . أعترف بأن مسألة العيد و رمضان تأخذ أبعاد سياسية في أغلب الأحيان , لكن الأصل في المسألة هو اختلاف علمي – شرعي – في التفسير و ليس خلاف سياسي بين الدول و المراجع , الاختلاف باختصار في تفسير الحديث الشريف صوموا لرؤيته و أفطروا لرؤيته . فالبعض فسر بأن الرؤية يجب أن تكون بالعين المجردة , و البعض الآخر قال لا تجب الرؤية بالعين المجردة ان كان الهلال موجودا حسب القياسات الفلكية , و البعض الثالث اختلف في المساحة أو الأفق الذي يرى فيه الهلال , فهل رؤية شخص في اليمن الهلال يعوض أهل الكويت عن رؤيته ؟ هنا ندخل في نقاش علمي – شرعي – آخر , و هو ما هي الحدود الجغرافية لرؤية الهلال؟ و بطبيعة الحال تختلف الآراء في هذه المسائل . أعتقد شخصيا بأن علينا اعادة وضع الأمور في نطاقها الصحيح , فالاختلاف علمي – شرعي – و علينا ابقائه كذلك , شاءت الصدفة هذا العام أن يجتمع الفريقان على العيد و رمضان , الا أن الاختلاف في التفسير لا يزال و سيظل قائما مما يجعلنا عرضة لنفس المشكلة في السنوات القادمة , و الطريف في الأمر أن اختلاف التفسير كان واضحا هذه السنة حتى بين علماء المذهب الواحد , فالمرجع الشيعي فضل الله صام على الفلك قبل البقية , و المرجع السيستاني أفطر بعد الآخرين بسبب الرؤية . على العموم , أنا أفضل الالتزام بالروزنامة السنوية الموجودة على مكتبي دون الالتفات الى بقية التفسيرات و الاختلافات . على الجانب الآخر أود الاعلان المبكر عن اقامة ندوة تعني بشأن التدوين يوم الأثنين القادم 28- 9 في الساعة السابعة مساء , سأعلن عن المكان و المشاركين يوم الجمعة انشاءالله , الرجاء الحضور و الاستمتاع بالمشاركة الفعالة . عيد مبارك
و قد أجاب الأخوة و الأخوات مشكورين على هذا السؤال , البعض أجاب عليه بجدية و البعض الآخر أجاب عليه باسلوب ساخر اعتقادا منه أن السؤال عبارة عن نكته أو طنازة . الحقيقة أن الغرض من هذا السؤال كان الحصول على معلومتين مهمتين جدا بالنسبة لي . المعلومة الأولى هي هل في الكويت أبطال معروفين ؟ حتى يكونوا قدوة و مثل أعلى للشباب و الأجيال القادمة ؟ نعم أعرف بأن لكل منا مثل أعلى على المستوى الشخصي , لكن هل لدينا أبطال على المستوى الوطني ؟ أبطال نفتخر بهم و نلجأ اليهم و لذكراهم في أوقات الشدائد ؟ في الأوقات التي يختلط الحق فيها بالباطل ؟ عندما يصعب علينا تحديد الاتجاه الذي يحقق مصلحة الوطن الحقة ؟ . أما المعلومة الثانية فهي ما نوع هؤلاء الأبطال الوطنيين ؟ و ما هو المجال الذي أبدعوا فيه ؟ هل هو المجال السياسي ؟ الرياضي ؟ الديني ؟ الفني ؟ أم الاقتصادي ؟ و أهمية هذه المعلومة هي تحديد ميول الشباب و اهتماماتهم , و للأسف وجدت أن أغلب الأبطال الذين تم ذكرهم كانوا من السياسيين
.
بالطبع أنا لا أحط من قدر و أهمية دور رجال السياسة , الا أنني أعتقد بأن طغيان السياسة على حياتنا العامة أسهم في تغييب اهتمام الشباب عن باقي المجالات
.
.
قبل عدة أيام مرت الذكرى التاسعة عشر على استشهاد أحد أبطال هذا الوطن , بطل لم نسمع عنه الكثير و لم تُسلط عليه الأضواء كعادتها في مجتمعاتنا المتخلفة , بطل أخجل حقيقة من الكتابة عنه , أخجل لأني منذ الأسبوع الماضي و أنا أفكر مئة مرة في اليوم , لو كنت يا محمد – أنا – في نفس الموقف الذي كان فيه البطل مبارك فالح النوت فهل تفعل ما فعله ؟ أم أنك تدوس على مبادئك و تنفذ أمر الغزاة لتحمي نفسك و تفدي روحك ؟ . و أقسم بالله العظيم بأني في كل مرة أجاوب على السؤال بالاجابة الثانية , نعم سأحاول انقاذ نفسي , حتى و ان كان ذلك على حساب مبادئي , فالموت يرعب الرجال , لكنه يخسأ أمام الأبطال , و مبارك فالح النوت بطل , وُلد بطل و عاش بطل و استشهد بطل , فبطولته لم تكن صدفة عابرة أو حظ سيء يندم عليه
.
.
بغض النظر عن مشاركته الفعالة في دواوين الأثنين , و بغض النظر عن نشاطاته أثناء الغزو العراقي الغاشم , لنتخيل جميعا وجه الجندي العراقي الخسيس و هو يصطدم بهذا الجبل الأشم , قوم يا مبارك و شيل صورة جابر و سعد و علق صورة صدام . ماني شايل . راح تموت ؟!؟ . ماني شايل . تخيلوا معي الرعب الذي بثه هذا الأسد في قلوب الغزاة , رجل أعزل متواضع يدير جمعية تعاونية يبصق على طغيان الغزاة بكل هدوء و بلا بهرجة , كم أنت راقي يا مبارك النوت , والله أن من قام بعُشُر عُشُر ما قمت به ملؤوا الدنيا صراخا ببطولاتهم , الا أنك لم تفعل , و حتى لو كنت بيننا اليوم لن تفعل , فمعدنك صامت , لكنه صلب , أفعاله تُكتب بماء الذهب . لا أرثيك يا بطل بل أرثي الكويت , فهي لم تبتسم من بعدك . رحمة الله على روح المرحوم مبارك أسد فالح النوت , و الرحمة موصولة لبقية شهداءنا الأبطال
منذ الاعلان عن صفقة بيع 46% من أسهم شركة الاتصالات المتنقلة زين و الأصدقاء يسألونني عن رأيي في الصفقة , و بما أن لي آراء مسبقة حول شركة زين فقد كانت اجاباتي عبارة عن كلمات متقاطعة لم يفهموا منها الكثير , لذلك سأحاول في هذا الموضوع توضيح وجهة نظري في الموضوع . قبل الدخول في التفاصيل علينا معرفة أن هذا النوع من الصفقات العملاقة حالها حال الزواج الذي يحتوي على الكثير من التفاصيل و الأسرار التي لا يعلم بها الا المعرس و أم العروسة أو البايع و المشتري في هذه الحالة , لذلك على من يقرأ هذا الموضوع أن يعرف بأني شخصيا لست البايع – للأسف – و لست المشتري و لا أملك أي معلومات سرية استثنائية عن الصفقة , فمصادري هي الصحافة الكويتية فقط لا غير . نستهل الموضوع بمشاهدة هذا الاعلان الجميل للشركة .
. بدأت شركة زين في لفت الأنظار قبل عدة سنوات عندما أدمنت وجبات غذائية دسمة تتشكل في رخص و شركات الاتصالات في العديد من الدول الشقيقة و الصديقة , فخلال عدة سنوات تحولت أم تي سي الكويتية الى زين العالمية , ففروعها تتمدد في 21 دولة حسب المذكور في صفحتهم الرئيسية
.
.
و بالطبع شكلت هذه التوسعات صورة مشرفة للقطاع الخاص الكويتي , الا أننا يجب أن نعرف تكلفة شراء الساقط و اللاقط من شركات الاتصالات العالمية , ففي عالم الاتصالات ليس كل ما يلمع ذهبا , و النتيجة الحتمية هي أن أرباح و أصول زينتضخمت بشكل ممتاز .
.
الا أن هذا التضخم في الأصول صاحبه تضخم جمبو في حجم القروض و المطلوبات على الشركة
.
.
.
و كما نرى هنا فالموجودات – الأصول - 6.2 مليار دينار بينما المطلوبات 3.4 مليار أي بنسبة تفوق 54% , و بطبيعة الحال فهذه النسبة العالية من القروض تشكك الدائنين في قدرة الشركة على الوفاء بالتزاماتها , لذلك حرصت ادارة الشركة على القيام بعملية بهلوانية مع بداية الأزمة الاقتصادية و هي زيادة رأس مال الشركة بمبلغ يتجاوز المليار دينار كويتي
.
.
و قد تمت عملية الاكتتاب بنجاح فائق في ظروف سوقية صعبة , ففي تلك الفترة كان العالم أجمع يشهد تسونامي الأزمة الاقتصادية العالمية , و كانت الكويت تشهد تسونامي آخر و هو دخول شركة فيفا للاتصالات كمنافس جديد على الساحة , و الكل يتذكر كشف التسلل الذي قامت به فيفا من خلال عدم احتساب المكالمات الواردة من الخطوط الأرضية
.
.
نعود مرة أخرى الى زين , قروض ضخمة , أزمة عالمية , منافس جديد في أهم سوق , توقعات بتأثر الارباح نتيجة عدم احتساب مكالمات الخطوط الأرضية , على الجانب تمتلك أكثر من مليار دينار كويتي كاش نتيجة أضخم زيادة رأس مال شهدها السوق الكويتي
.
.
و السؤال الذي يطرح نفسه , كيف ستتصرف ادارة زين في المليار دينار أمام الظروف الموضحة في الأعلى ؟
.
الجواب هو أن ادارة الشركة بدلا من توجيه الكاش لتسديد جزء من القروض قامت بعملية ليس لها تفسير في عالم الاستثمار و هي شراء أسهمها من السوق مرة أخرى بنصف مبلغ زيادة رأس المال , يعني بالكويتي اسحب من الناس مليار تحت حجة التوسعات و من ثم اصرف نصف المبلغ في شراء اسهم الخزينة
.
. و بهذا طار نصف مليار عالفاضي , و الأمل لا زال كبيرا بالساحر سعد البراك و الكل في انتظار خطوته القادمة مع النصف مليار المتبقية , لكن العم سعد بخيل مع الديّانة و كريم مع المُلاك , فقد فاجأ الجميع بتوزيع 50 فلس ربحية على اسهم الشركة في نهاية عام 2008 , ما مجموعه 200 مليون دينار كويتي , و أين و متى يظهر هذا الكرم ؟ في عز الأزمة المالية و ندرة الكاش في العالم , و بهذا لا يظل من المليار الا 300 مليون
.
.
و تمر الأيام و الشهور بهدوء تام الى شهر يوليو من العام الجاري , عندما بدأت البروباجاندا الاعلامية بالتطبيل لصفقة زين المنتظرة مع شركة فيفيندي الفرنسية , و التي سيتم من خلالها بيع الفروع الافريقية لشركة زين بمبلغ 11 مليار دولار , و قد صفق الجميع لـ ادارة زين على هذا الانجاز , الا أن الصفقة لم تتم بسبب تفاصيل مالية
.
.
و من بعد ذلك بدأت الاخبار أو الاشاعات تتوالى حول وجود طابور طويل من الخطّاطيب الذين يطلبون شراء زين أفريقيا بمبلغ لا يقل عن 11 مليار دولار , فكانت الاسماء تتوالى , إشي شركة خليجية و إشي شركة اوربية و إشي شركة هندية , الى ان تم الاعلان عن صفقة الـ 15 مليار دولار , و لكن ليس ثمناً لـ زين أفريقيا , و لكنه ثمن نسبة 46% من الشركة الأم , هل من المعقول أن يكون سعر فرع الشركة الذي يدخل للتو في مرحلة جني الأرباح 11 مليار و يكون سعر نصف الشركة الأم 15 مليار؟
.
.
كما قلت في البداية , العملية أشبه بعملية زواج و تحتوي على الكثير من التفاصيل و الأسرار , الا ان الواضح أمامي هو النقاط التالية . زين شركة ذات أصول جيدة الا انها مثقلة بالديون
.
البروباجاندا الاعلامية غير مريحة لي شخصيا
.
الصفقة لم تتم حتى الآن , فالتوقيع كان على مذكرة تفاهم و القرار النهائي سيكون بعد تدقيق الشاري على البضاعة و التأكد من جودتها
.
.
سعر الـ 15 مليار دولار هو سعر مناسب جدا جدا للصفقة و لصالح الجانب الكويتي
.
المستفيد الأكبر من الصفقة هم كبار ملاك زين و على رأسهم شركة الخير المملوكة لعائلة الخرافي
.
. أيضا ستستفيد شركة الخير من خلال مبلغ يقارب الـ 330 مليون دولار عمولة شركة الاستثمارات الوطنية على الصفقة
.
.
الاستفادة الكبرى للاقتصاد الكويتي ستكون في قطاع البنوك , حيث أن كمية كبيرة من أسهم شركة زين مرهونة للبنوك و فك الرهن عنها سيمكن البنوك من تقليل مخصصاتها مما يعني اعادة تقييم ايجابية للبنوك . رأيي الشخصي , الصفقة لن تتم حسب الشروط المذكورة أعلاه . الحكمة من الموضوع . الزواج قسمة و نصيب . الحكمة الثانية من الموضوع . بين البايع و المشتري يفتح الله
اليوم هو الذكرى الثامنة . للهجوم الارهابي على نيو يورك . الفتيل الذي أدخل العالم في جهنم . أهدي هذه الترنيمة الصلواتية الى أرواح . كل من مات بسبب تفاعلات 11 سبتمبر 2001
.
.
قُل الله يُكفي . من روائعبهاء الله . و المعروف أن تعاليمه تحث على احترام الأديان , و وحدة رسالاتها .
. وصلنا في المقالة السابقة الى أن الشيخ يصل الى مرحلة النضوج محاطا بـ فئتين من الأصدقاء , فئة قليلة متآكلة من الأصدقاء الحقيقيين , و فئة متزايدة من الحاشية و الفداوية الذين يجتهدون لكسب حظوته و رضاه عنهم , و بسبب قلة الحيلة و تدني الثقافة يمارس الفداويون دورهم بطريقة ساذجة تثير السخرية و الاحتقار عند الآخرين , فالمجتمع ينظر لهم بنظرة دونية و لا يتوانى عن اطلاق الالقاب القاسية عليهم , كتحقيرهم بلقب فداوي أو كلب الشيخ و صِبي الشيخ و حامل المبخر و صباب القهوة . و في العادة لا يتألم الفداوي ظاهريا من هذه الألقاب و هذه النظرة الدونية , فهو انسان صاحب هدف و لا وقت لديه يضيعه بسماع كلام الناس , خصوصا و أنه أصبح نجما لامعا في محيطه العائلي و بيئته الاجتماعية , أما أصدقاء الفئة الأولى فإنهم لا يقبلون بالإهانة و يحاولون بشتى الطرق اقناع الآخرين بأنهم أصدقاء حقيقيين للشيخ و ليسوا فداوية , لكن محاولاتهم تفشل في الغالب مما يجعلهم يفضلون الابتعاد و عدم المبالغة بالظهور معه في المناسبات العامة . و السؤال الذي يطرح نفسه هنا ما شأننا و شأن الشيوخ و أصدقائهم و فداويتهم ؟ . الجواب على هذا السؤال هو أن هذه الأمور ليست من شأننا مع أغلب الشيوخ الذين يعيشون بعيدا عن المناصب العامة في الدولة , الا أن نسبة لا بأس بها من هؤلاء الشيوخ يكملون مشوارالحياة بتقلد المناصب العامة , و التي ينعكس أداءهم فيها مباشرة علينا كـ مواطنين كويتيين نهتم بتقدم و رفعة الكويت و نتمنى لها الأفضل , و القيادة المحترفة و المتمكنة جزء أساسي من هذا الأفضل . و بعيدا عن المثاليات و المقارنات مع الدول المتقدمة نلقي نظرة سريعة على مراكز اتخاذ القرار في البلد فنجد أن أغلبها تقع تحت سيطرة الشيوخ أو أحد التابعين المسنودين منهم , فهم وزراء السيادة و أصحاب الكلمة الأولى و الأخيرة في مجلس الوزراء , و هم من يكافؤون مُواليهم بالمناصب القيادية و المراكز الحساسة بالدولة , و على من يريد الوصول للقمة و البقاء بها أن يظهر الولاء لأحد المتنفذين منهم , و من هنا فالواقع يفرض علينا الاعتراف بنقطتين أساسيتين . النقطة الأولى هي أن سيطرة الشيوخ باقية على مراكز اتخاذ القرار في الدولة . النقطة الثانية هي أن أغلب هؤلاء الشيوخ لم يسيطروا على هذه المراكز نتيجة لعبقريتهم السياسية أو كفاءتهم العملية , لكنهم سيطروا عليها بسبب انتماءهم العائلي و نفوذهم الأسري لا غير . و السؤال الذي يطرح نفسه هنا ما هي الطريقة السليمة و المناسبة للتعامل معهم ؟ خصوصا و أننا نعلم أن أغلب هؤلاء الشيوخ اعتادوا على كلمة حاضر طال عمرك من خلال تعاملهم المكثف مع الحاشية و الفداوية , و من الصعب عليهم التمييز في التعامل مع الناس بين هذه الفئة و الفئات الأخرى , خصوصا من تضطره الظروف لمواجهتهم و مصارحتهم بأخطاءهم و سوء اختياراتهم , فهم في العادة لم يعتادوا على النقد المباشر مما يجعلهم يشعرون بالتشنج و الانفعال – بـ مباركة الفداوية - أمام أي انتقاد او مواجهة مباشرة . هذا التشنج و الانفعال المبالغ فيه من طرف شيوخ السلطة أنتج تشنج و انفعال مبالغ فيه على الطرف الآخر , أو طرف المعارضة كما يحبون أن يُطلق عليهم , فنتيجة الاستهجان العام لإسلوب تعامل شيوخ السلطة مع شؤون الدولة عبر الحاشية أصبح المجتمع يشجع و يبارك أي شخص يتعامل مع الشيوخ بـ خشونة و ندية و قليل من عدم الاحترام , فمقابل اطلاق الألقاب المهينة على القريبين من الشيوخ نجد أن العامة يطلقون الألقاب و الأوصاف البطولية على رموز المعارضة كالأسد و الرمز و الجبل و غيرها من الألقاب المبالغ فيها و التي تعتمد بشكل كبير على جرأة الشخص في مهاجمة الشيوخ بغض النظر عن رجاحة عقله و رزانة ما يطرحه من آراء . و النتيجة الحتمية لهذه العشوائية وقوع الكويت في مأزق لا تُحسد عليه , فأصحاب القرار شيوخ تائهون لا يعرفون كوعهم من بوعهم و يعانون من نقص حاد في هرمون الذمة و الضمير في التعامل مع مقدرات الدولة , تحيط بهم من الشمال حاشية من الفداوية و سقط القوم لا يحسنون غير التطبيل للمعازيب و الردح الرخيص اتجاه من يعارضهم , و من الجنوب يحيط الشيوخ أنفسهم بمستشارين شارع الزينة , شهادات و خبرات علمية و عملية لكن الصوت غير مسموع , و ان وصل الصوت فالأثر غير ملموس . على الطرف الآخر منهم نصُم أذاننا تحاشيا لإزعاج معارضة الصراخ على قدر الألم , فالصراخ على قدر الألم سلاح فعّال للتشفي من الشيوخ و اظهار عجزهم و هوانهم , و هو أيضا أفضل وسيلة لكسب دور البطولة المطلقة أمام الشعب , الا أنه في نهاية المطاف يظل مجرد صراخ , و الصراخ لم يكن في يوم من الأيام وسيلة لعلاج الأمراض المزمنة أو العتبة الأولى على طريق الاصلاح و التنمية , فالمحصلة النهائية لضياع الشيوخ و صراخ المعارضة هو اتجاه الكويت للخلف دُر , فكل شيء في هذا البلد يسابق الزمن للأسوء . و السؤال الذي يطرح نفسه في نهاية هذه السلسلة هو , أمام بقاء الشيوخ في السلطة , و هم على ما هم عليه من شتات و تخبط , هل الأفضل أن ننضم لفريق المعارضة و نمارس الصراخ و التهديد و الوعيد الى ما لا نهاية ؟ أم أن الخيار الأفضل هو التضحية بجزء من الكبرياء و الانضمام الى فريق الحاشية , عل و عسى يساهم قربنا من الشيوخ في اصلاح نسبة من قراراتهم ؟ . الاجابة لكم
ليس من الحكمة أن نتكلم عن صفات و أطباع قادة المستقبل من الشيوخ من دون البحث عن العوامل التي تكوّن هذه الصفات و الأطباع , و التي تعود جذور أغلبها الى مرحلة الطفولة و المراهقة . و عند الحديث عن مرحلة طفولة الشيوخ فإني أعتقد بأن غالبية عائلات الشيوخ تتمتع بحالة مادية جيدة جدا , بالطبع أنا لا أدعي هنا بأن كل الشيوخ يملكون أموال قارون و لكنهم على الأقل يملكون ما يجعلهم يعيشون كما تعيش أغلب عوائل الطبقة المخملية في الكويت , و هذا بفضل الأموال الموروثة و العمل و المداخيل الجانبية التي تُصرف لهم من الديوان . و تساهم هذه البحبوحة المادية في تمتع أغلب أطفال الشيوخ بظروف حياتية مترفة نسبياً , فهم يولدون محاطين بالخدم و الحشم و يذهبون للدراسة في أفضل المدارس و يقضون اجازاتهم في أفضل المصايف حالهم في ذلك حال أبناء الطبقة الثرية في البلد , لذلك نجد أن أغلب احتكاك أطفال الشيوخ و صداقاتهم المبكرة تنعقد بشكل طبيعي مع زملاء الدراسة و أصدقاء العائلة ممن تتهيأ له نفس الظروف المادية و المستوى الاجتماعي . و من خلال تجاربي الشخصية أستطيع أن أقول بأن اغلب الشيوخ يحرصون على التحصيل العلمي و الأدبي لأبناءهم , فغالبية هؤلاء الأبناء يتمتعون بشخصيات مسالمة و لطيفة يزينها الأدب و التواضع في كثير من الأحيان , أيضا أشير الى أن القلة القليلة منهم من يحاول – تلقائيا - أن يستغل نفوذه العائلي أو صلاحياته المادية للاستعراض و التعدي على الآخرين . يستمر الشيخ عادة على هذا النهج حتى الدخول في مرحلة المراهقة الثانية , و هي آخر سنوات المرحلة الثانوية و بداية المرحلة الجامعية , ففي هذه المرحلة يجنح الانسان للاستقلالية و الانفصال التدريجي عن التبعية للأسرة , و شباب الشيوخ ليسوا استثناء عن ذلك , ففي هذه المرحلة يحصل الشاب على رخصة القيادة و السيارة الفارهة و يبدأ بالخروج من المنزل بدون وصاية الأسرة , أيضا ينتقل الشاب فيها من بيئة المدرسة المنغلقة نسبيا – خصوصا المدارس الخاصة – ليدخل الى عالم جديد و بيئة مفتوحة و هي بيئة الجامعة , ففي هذه البيئة يحتك الطالب بكل فئات المجتمع و بأبناء جميع المستويات الاجتماعية و المناطق السكنية . و بطبيعة الحال فالمراهقين في هذه المرحلة ينجذبون نحو كل جديد , لذلك نجد أن الشيخ الشاب يحتفظ بصداقاته السابقة الا أنه يميل أيضا الى تكوين علاقات جديدة , و من بين هذه العلاقات الجديدة يبدأ الشيخ بالتعرف على طبقة جديدة من الأصدقاء , طبقة متواضعة ماديا و اجتماعيا و ثقافيا , طبقة لم يتعود أبناءها على التعامل مع الشيوخ كـ نِد , أو بالأصح كـ انسان عادي له ما لهم و عليه ما عليهم , فهُم و نتيجة للظروف الاجتماعية المتواضعة يعتبرون التعرف أو الالتصاق بالشيخ مكسب استراتيجي و خطوة رئيسية على سُلَّم الارتقاء الاجتماعي و الانضمام للطبقات الاجتماعية العليا , لذلك تجدهم يستقتلون في سبيل المحافظة على هذه العلاقة و تعزيزها . هنا يبدأ هؤلاء الأصدقاء الجدد بالبحث عن أفضل وسيلة تُحبب صديقهم الجديد – الشيخ – بهم , و ليس هناك وسيلة أفضل لارضاء الشيخ – المراهق - من اظهار الطاعة و الولاء له , و المبالغة في ارضائه بشتى الطرق , فإن كان حزينا يضحكونه , و إن كان غاضبا يبسطونه , و إن كان متلملاً يونسونه , و إن كان خجولا يتجرؤون له , و إن كان خائفا يفزعون له , و مع مرور الأيام و الشهور يتأقلم الطرفان على هذه العلاقة , فالشيخ يكسب منهم حاشية و بطانه يرضي بها غروره , و هم يكسبون منه الصعود الاجتماعي و اكتساب الأهمية و التمتع بفضلاته كـ ركوب السيارات الفارهة و السفر و المطاعم و الشاليه و في كثير من الأحيان الوظيفة المحترمة و المنصب الرفيع . و مع نمو الشيخ و تطور استيعابه و استخدامه لإمتيازات شِيخته تتنازع عليه مجموعتان , مجموعة أولى هي مجموعة أصدقاء الطفولة و الدراسة الذين يتعاملون معه كصديق فقط , و مجموعة ثانية يطلق عليها الكويتيون لقب " فداوية " – ليس لها علاقة بالمعنى التاريخي لمهنة الفداوي – تتعامل معه كصديق و عم , و شيخ و معزب , و هنا ينشأ الصراع الخفي بين المجموعتين الذي ينتهي غالبا بالانسحاب التدريجي لأفراد مجموعة أصدقاء الطفولة و استحواذ مجموعة الفداوية على الجمل بما حمل . و للأسف فكلما زاد اقتراب الشيخ للسلطة زاد نفوذه , و كلما زاد نفوذه ازدادت حجم حاشيته من الفداوية و سقط القوم , و كلما ازدادت حجم حاشيته ازدادت نرجسيته , فقد أصبح شيخنا الطفل اللطيف المتواضع مدمناً على السلطة و التسلط , و لا تُطرب أسماعه الا كلمة حاضر طال عمرك و انشاءالله شيخ و درب درب الشيخ وصل , الى أن ينسى كلمة لأ و يعتبر أي شخص يتجرأ على مناكفته أو نقد أفكاره عدو شخصي غير مرغوب فيه
. تبدأ المادة الرابعة من دستور دولة الكويت بالنص الآتي . الكويت إمارة وراثية في ذرية المغفور له مبارك الصباح . و من المتعارف عليه في الكويت تلقيب أي شخص ينتمي الى أسرة الصباح بلقب " شيخ " سواء كان ينحدر من ذرية الشيخ مبارك أم لا , و من الجدير بالذكر أن دستور دولة الكويت يتعامل مع هؤلاء الشيوخ كمواطنين كويتيين ليس لهم أي امتياز أو صلاحية أو واجب أو حق لا يتمتع به مواطن كويتي آخر , يُستثنى من ذلك أمير البلاد الذي تنص المادة الرابعة و الخمسين من الدستور على . الأمير رئيس الدولة , و ذاته مصونة لا تُمس . و بالرغم من عدم نص الدستور على تمييز الشيوخ عن بقية المواطنين الا أن العُرف العام و السياق التاريخي ميّز الشيوخ واقعيا ببعض الامتيازات كالحصول على راتب شهري اضافي يُصرف من الديوان الأميري و حصولهم على جواز سفر خاص يميزهم عن بقية المواطنين , و لم تُشكل هذه المميزات الاضافية مشكلة جدية على الساحة العامة . أما الميزة الكبرى للشيوخ عامة و المنحدرين من ذرية الشيخ مبارك الصباح بشكل خاص فهو دورهم المباشر و الرئيسي في عملية اختيار أمير البلاد و ولي عهده , و نذكر هنا ما ذكرته المادة الرابعة من الدستور في هذا الشأن . يُعين ولي العهد خلال سنة على الأكثر من تولية الأمير , و يكون تعيينه بأمر أميري بناء على تزكية الأمير و مبايعة من مجلس الأمة . و في حالة عدم التعيين على النحو السابق تنص المادة الرابعة على . يزكي الأمير لولاية العهد ثلاثة على الأقل من الذرية المذكورة فيبايع المجلس أحدهم وليا للعهد . و من هنا نجد بأن تسمية ولي العهد تكون بشكل أو بآخر حق خالص لسمو الأمير , و بالطبع تسبق عملية الاختيار مقدمات كثيرة تلعب فيها العلاقات القوية بين المرشحين و بقية الشيوخ دور مميز لا يستهان به , فحاكم الدولة منهم , و ولي العهد منهم , و المتنفذين منهم يبدؤون بالاختيار و التزكية التي تتممها موافقة مجلس الأمة . بالطبع اجتمعت هذه المصالح المشتركة مع أعراف ما قبل الدستور في سيطرة الطبقة المتنفذة من الشيوخ على الكثير من المناصب المهمة في الدولة , و على رأسها منصب رئيس الوزراء الذي كان مرتبطا بولي العهد حتى السنوات الأخيرة من حكم الشيخ جابر الأحمد رحمه الله , نضيف على ذلك سيطرتهم على الوزارات السيادية كالخارجية و الداخلية و الدفاع والكثير من المناصب الأخرى . كانت هذه باختصار شديد لمحة سريعة عن من هم الشيوخ , و ما هو الدور المنوط بهم دستوريا , و ما هي المميزات التي حصلوا عليها عرفياً و سيطروا عليها تاريخياً . الهدف من هذا الموضوع ليس الانتقاد أو الاعتراض على وضع الشيوخ في الكويت , لكني سأحاول في هذه السلسلة – القصيرة – توضيح وجهة نظري في المأزق الذي تعيشه الكويت بسبب وضع الشيوخ و طريقة تفاعل الآخرين معهم . يتبع
شيوخنا الأعزاء , حيرتونا معاكم ! سلسلة من ثلاثة حلقات قصيرة تتناول الوضع العام للشيوخ و اسلوب تعامل الآخرين معهم . قبل الدخول في الموضوع أحتاج الى توضيح بعض النقاط المهمة . هذه النظرة تعبر عن رأيي الشخصي و هو انعكاس مباشر لتجاربي الخاصة , لذلك فأنا لا أجنح الى التعميم حيث أن تجاربي الخاصة محدودة و الاستثناءات كثيرة . الهدف من الموضوع ليس الحط من قيمة أحد و التطبيل لآخر , فالاحترام محفوظ لجميع فئات المجتمع من شيوخ و مواطنين و مقيمين . بالرغم من تركيز المقالة على شيوخ الكويت , الا أن ظروفها تتشابه بشكل كبير مع أبناء العائلات الحاكمة بشكل عام , بل أن نفس الظروف يعيشها أبناء العائلات التجارية الثرية على مستوى أصغر . كلمة فداوي في الموضوع ليس لها علاقة بأصحاب مهنة الفداوية التاريخية و التي كانت تتشابه كثيرا مع دور رجل الشرطة حاليا , أكرر ان الاحترام محفوظ للجميع . المقالة مكتوبة عن الشيوخ – الذكور – و لكنها تنطبق أيضا على الشيخات الإناث . أرجوا عدم التركيز على الشيوخ و تجاهل القسم الأهم من الموضوع و هو تفاعل و تعامل الآخرين معهم . أرجوا المعذرة على مسح أي تعليق أستشعر فيه الاساءة للآخرين و المعذرة أيضا عن أي خطأ في المعلومات الواردة . شكرا