Saturday, December 31, 2005

كولولولولولوشش -الأخيرة


أخذت الامور تسير بشكل متوازي على ثلاث محاور

المحور الأول هو علاقة سعد و سميرة, أخذت العلاقة بالتطور يوم بعد يوم من خلال المكالمات الهاتفية.
طبيعة سعد المسالمة ساهمت بشكل كبير في عدم حصول أي هوشة أو نجرة مع زوجة المستقبل, بينما كشرت سميرة عن أنيابها المعسولة و أظهرت ميولها الشديد للتسلط. و من هنا فقد اتضحت ملامح مستقبل العروسين و أي منهما سيحول نفسه الى خاتم في اصبع الآخر. في هذه الأثناء لاحظ سعد انحراف شديد في درجة اهتمام أمه به, و توجه جل اهتمامها و تركيزها على العرس و ترتيباته.

كان المحور الثاني أشبه بغرفة عمليات استراتيجية للجيش الأمريكي, فقد تشكلت لجنة ادارة العرس بقيادة أم سعد و مساعدة الوزيرة فيروز و روان و اللسته السحرية . لكل من لا يعرف هذه اللسته فمن واجبي شرحها, هي لسته تحتوي على أسماء جميع حريم أصدقاء و أعداء و أقرباء و جيران عائلة المعرس من القرن السادس عشرحتى يومنا هذا. أمام كل اسم في هذه اللسته تجد ملاحظات القائدة أم سعد:

أم هشام, ما عزمتني على عرس أخوها قبل الغزو ماني عازمتها
أم مصعب, اختها ما رضت تتزوج اخوي ماني عازمتها
أم فتحي, عندها ولد بيتخرج هالسنة و يمكن يخطب بنتي أعزمها
أم عبد الصمد, عندها بنية أحلى من بنتي و بنفس العمر أعزم الأم بس ما أعزم بنتها
أم لؤي, ريلها هامور ينرز فيها العرس أعزمها

الم أقل لكم أنها غرفة عمليات استراتيجية!

في المحور الثالث كان الظلام سيدا و كانت الكئابة رفيقته, فقد امتلأ مكتب بو سعد بأطنان الفواتير و الوصولات المتكدسة. جلس الرجل مبتسما يزاور مشاهد و لحظات مقتبسة من شريط ذكرياته الحافل

في هذا المشهد يرى نفسه على الكوشة متربعا بجانب أم سعد و ثوب الحياء يكسيهما بظله, و في مشهد آخر يرى نفسه في حفل زفاف ابن أخيه عمر و كيف كان يتمنى رؤية ابنه سعد بمكانه. و في المشهد الثالث رأى زوجته منهمكة بالحنة على ابنه للزواج و الولد يحاول التهرب منها, ثم انحنت ابتسامته تدريجيا الى الأسفل عندما مر بالمشهد الأخير مراقبا نفسه مدفونا وسط هذه المصاريف التي لم ينزل بها من سلطان,

المهر خمسة آلاف, الدبلة ألف, الشبكة ثمانية آلاف, الصالة و العشاء أربعة آلاف, الكوشة و ملحقاتها خمسة عشر ألفا, أي أن المجموع يعادل ثلاثة و ثلاثين ألفا

انهمك أبو سعد بالتفكير في هذا المبلغ الهائل و من أين سيأتي به؟ و كم سيحتاج من الوقت ليعوضه؟ و اذا كانت هذه مصاريف الأبتايزر فكم سيكلفه الماين كورس؟ كم سيكلفه شهر العسل؟ و كم سيكلفه فرش الشقة؟

هل الزواج مناسبة مكلفة فعلا؟ أم نحن من ألبس هذه المناسبة البسيطة كل هذه التكاليف المبتذلة؟ هل هدر هذه الثروة من حكم الله بالزواج؟ أم أن رغبة الاله هي التيسير و نحن من اجتهدنا في التعسير؟ تعسير الحلال في زمن وفرة الحرام؟

بعد حفلة الزفاف تبادل الحضور بعض التعليقات الايجابية البسيطة, ملحوقة بعشرات التعليقات و الملاحظات السلبية. و لا عزاء لبو سعد

انتهى


Thursday, December 29, 2005

كولولولوللولوشش 2

و في اليوم المحدد
طنننططنننن طنننننننننن طنننننن

كانت أم صالح في استقبال أم سعد و ابنها و ابنتها و اختها روان.

سارت الأمور على خير ما يرام فقد اعجب سعد بسميرة و اعجبت هي به أيضا, الكل فرح و الكل بارك و تمنى الخير للخطيبين

و طبعا ترددت عبارات النفاق و العجاف من طقة

"ماشالله صجج صججج لايقين على بعض"

القصة انتهت؟ بالطبع لا

فبعد انتهاء كل المجاملات و الاجراءات الشفوية جاء وقت الجد, وقت المواجهة الفعلية , وقت اختراق الحسابات البنكية, وقت ترجمة الكلمات الى مبالغ نقدية. فتحديد المهر مشكلة, و شراء الشبكة مشكلة أعظم, و مصاريف العرس طامة كبرى. فأم صالح و ابنتها تريدان ان تكشخا على معارفهما, و أم سعد و جيشها أيضا يريدون أن يتفلسفوا على القاصي و الداني من الأصحاب و المعارف.

و السؤال الذي يطرح نفسه الآن, من المقرود الذي سيدفع ثمن كل ذلك؟ ابو سعد؟ ابو صالح ؟ سعد؟

كون سعد موظف جديد و لا يصفى من معاشه بعد الاستقطاعات أكثر من 450 دينار, فقد أعلن أبو سعد بشهامة الفارس عن استعداده لتكفل كافة مصاريف زواج ابنه العزيز.

شهامة بو سعد لم تصمد كثيرا بعد ان اكتشف ان مصاريف الزواج اليوم ليست في حدود الألف الى خمسة آلاف دينار كما كان في السابق, بل اننا نعيش في زمن التضخم الذاتي و الانتفاخ المادي و تكاليف أي زواج محترم تتراوح ما بين العشرة الى عشرين ألفا – ممكن ان يصل المبلغ الى مئة ألف عند العوايل السوبر ديلوكس-.

بعد محاولات مزدوجة من طرف أم سعد و ابنها سعد وافق بو سعد على التكفل بالمصاريف و كان ذلك على حساب احتياطي الأجيال القادمة, و من هنا بدأت المفاوضات المكوكية.

أقترحت أم سعد أن يكون المهر عشرة آلاف حتى لا يقال أنها أقل مستوى من أم شاكر التي دفعت ثمانية آلاف مهرا لزوجة ابنها, فاستكثرها سعد و اقترح ثمانية آلاف. فخسف بو سعد بالمهر و خصمه الى خمسة آلاف.

هنا عبّرت ام سعد عن انها رأت شبكة رائعة بخمسة عشر ألفا من عند الأربش, و لكن سعد أستحى من أبيه و قال أن هناك شبكة أفضل بأحد عشر ألفا من عند الفارس. و في محل المجوهرات انتقى بو سعد شبكة بثمانية آلاف.

بالطبع لم تتحقق طموحات الجميع, و لكنهم استسلموا الى الأمر الواقع في نهاية اليوم.

من بعد ذلك جاء موعد تحديد مصاريف الزفاف و ترتيباته, و اتفق جميع النسوة على الاستعانة بالسمحان* كونه الأشهر و الأكشخ , و ليس بالضرورة الأفضل**.

و عند السمحان , يتحول الخشب الى ذهب, و تتحول عشرات الورود الى آلاف النقود

استطاعت أم سعد التحايل على سعد و ابيه و اقناعهم بأن ترتيبات العرس شأن خاص بالنساء , و قد وعدت بو سعد بانها ستلتزم بالحدود الائتمانية المسموح بها. استقبل السمحان نساء الأسرة الكريمة, و من حسن حظه قد ساهم عدم وجود الرجال بتسهيل مهمته الشاقة في اقناعهم بأفكاره و تكاليفها الباهظة.

ما ان دخلت أم سعد الى المنزل حتى بادرها بو سعد و ابنه بسؤال محدد " كم؟؟ " فخرجت اليهم الاجابة متثاقلة " خمستعش ألف دينار بس"

فردوا بصوت واحد " بسسس؟؟؟ "

يتبع....
___________________________________________________
*أكن كل التقدير للأخ السمحان و استخدام اسمه هنا لضرب المثل و ليس للتجريح
**كلفتني كتابة هذه الجملة هوشة مع أم العيال كونها أحد أشد المعجبين بروائع
السمحان

Monday, December 26, 2005

كولولولووللش 1


سعد شاب كويتي مجتهد, خريج كلية العلوم قسم كيمياء. أول ما تخرج ضبّط عمره بواسطة و اشتغل باحدى وزارات الدولة, و مع استلام أول معاش بدأت حنّة الأم و الخوات و الخالات و العمات و حريم الجيران و المربيات و الشغالات:

ها سعد متى ناوي تتزوج؟ ندورلك؟
يا وليدي ما ودّك تكمل نص دينك؟
أم شوقي عندها خووووووششش بنية , ما ودّك نخطبلك اياها؟
يا نظر عيني يا سعد, متى أفرح فيك و أشوف عيالك؟

طبعا لأن سعد شاب هادي و محترم "سمنديقة" وقع في فخ حنة الحريم بكل سهولة و نطق بالكلمة الذهبية ذات النغمة الرنانة:

يمّه أبي أتزوج, دوريلي مره!

طبعا هنا تبدأ صفارات الانذار و الطوارىء بالعمل و تتأهب جيوش الأهل الجرارة لعملية البحث بلا هوادة عن عروس المستقبل, فتاة أحلام ابنهم "الخداي" سعد

لاحظ سعد أن أمه المسكينة المستضعفة قد انقلبت الى خبيرة اقتصادية بالحالة المادية لثلاثة أرباع عوايل الكويت, و خالته روان قد أصبحت دكتورة تاريخية في أصول عوايل الكويت و قبائلها و أي منهم أصيل و من منهم البيسري و من منهم يقع في خانة الويييع و القطيعة و المو من مواخيذنه. أما أخته فيروز فقد أصبحت تتحدى أجدع دكتور تجميل في العالم , فبنظرة واحدة تستطيع اكتشاف الأخطاء السبعة في أي مرشحة للزواج من أخيها الحبيب حتى لو كانت البنت بجمال هيفا و رشاقة نانسي.

أصبح البيت أشبه بالمعسكرالحربي, و امتلأ كلام الأهل بالشيفرات العسكرية و الكلام المليىء بالنغزات و الابتسامات الصفراء. أينما اتجه سعد وجد أمه أمامه تطارده بصورة دلال أو معلومة عن ياسمين أو عنوان عمل حنان لكي يستطيع الذهاب ليلقي عليها نظرة.

كيف لا يحدث كل هذا و قد أصبحت أم سعد تتصدر قائمة المدعوين لكل حفلات الزفاف أو الاستقبال و العزايم و العزاءات! فقد انتشر خبر رغبة سعد بالزواج, و أصبح التودد لأمه مبتغا لكل أم تجاوزت ابنتها سن السابعة عشر!

و فعلا فقد نجحت سميرة بنت بو صالح في اجتياز جميع الاختبارات و التصفيات الشرسة لتصل الى قلب أم سعد, و من ثم الى ابنها سعد. و في مدة أسرع من البرق وافق سعد على التقدم لسميرة و كلف أمه بالاتصال ببيت بو صالح لتحديد موعد المقابلة الأولى.

لم تصب أم صالح بأي استغراب أو صدمة من اتصال أم سعد, فقد كانت على علم مسبق بأن أم سعد و جيشها يسألون سريا بكثافة عن ابنتها سميرة, و فعلا تم تحديد موعد المقابلة الأولى في الاسبوع المقبل
يتبع......
______________________________________________________
القصة و الشخصيات غير حقيقية , منعا للمساءلة القانونية

Friday, December 23, 2005

I've been Tagged!


been tagged by mother courage to show my screen , i dont tag anyone .

thank u

Monday, December 19, 2005

عندما تفقد الوطن احترامها للوطن


102 مليون دولار من المتهمين الأربعة.. ويتم تحصيل فوائدها الآن
وزير العدل: استوفينا جميع أموال الناقلات
اعلن وزير العدل ووزير الدولة لشؤون البلدية احمد باقر العبدالله امس انه تم تحصيل جميع اموال شركة ناقلات النفط المغتصبة حيث تمت تغطية هذه الاموال بالكامل بمبلغ 102 مليون دولار، بل وتم البدء في تحصيل الفوائد المستحقة على الاموال المغتصبة.يذكر ان تلك الاموال قد تم استيفاؤها من كل من حسن قبازرد وعبدالفتاح البدر وتيم ستيفورد
ونعيم محسن
.وبسؤاله عن قضية الناقلات ومجموع الاموال التي تم تحصيلها قال باقر لقد تم تحصيل ما مجموعه حتى الآن 102 مليون دولار وهذا يعني ان كل المبالغ التي سرقت تمت تغطيتها بل و«دخلنا في الفوائد المستحقة حيث نقوم بتحصيلها في الوقت الحالي».

عندما تفقد الجريدة احترامها لقرائها
عندما تتغلب العلاقات الشخصية على المصداقية
عندما يلبس الفهلوي ثوب المواطن الصالح
عندما يتصرف كبار القوم كأسياد المافيا
عندما يكون القلم بيد من يهين نفسه به
عندما يجتمع المرتزقة في مكان واحد
عندها فقط, تفقد الوطن احترامها للوطن

أتردد مئة مرّة قبل الكتابة عن أي شخص خوفا من أن أظلم أحدا, أو أن أجرح آخرا
و أتردد ألف مرّة ان كان هذا الشخص شيخ أو أحد أصحاب السعادة و المعالي
ربما يكون ترددي نابع من خوف لا مبرر له
أو احترام غير مستحق
كل هذا لا يعنيني, فالتردد لم يهزم قلمي هذه المرّة

اعتادت جريدة الوطن على انتهاج مبدأ تطنيش الأخبار المتعلقة بقضية الناقلات طوال الخمسة عشر سنة الماضية, و أنا لا ألومهم فالقضية مرتبطة بالمعزب العود الشيخ علي الخليفة كونه كان وزيرا للنفط و المتهم الخامس في هذه القضية الوطنية الحساسة. ادانة أو براءة الشيخ علي لا تعنيني هنا, ما يهمني هنا هو كيفية نقل الخبر و تجاهلهم ذكر أقل التفاصيل المتعلقة في القضية. و ما يزيد الطين بلة هو ذكر الوطن الفرسان الأربعة بالأسماء و تجاهل المتهم الخامس و كأنه لم يكن. كنت سأتفهم دفاع الجريدة عن مالكها و استماتتها لترقيع اسباب التحاق اسمه باسم من اغتصب أموال الكويت و لكن هذا لم يحدث
فقد تمسكت الجريدة بمنهج استعباط القراء و كأنهم لم يسمعوا من قبل بهذه القضية الخماسية, و هذا الموقف الركيك هو ما يزيد الأمر شبهة و يعلق الكثير من علامات الاستفهام على صلة المعزب بالقضية الوطنية

لا أعلم ان كان هذا الخبر بمثابة صك البراءة و الغفران الحكومي للشيخ علي نتيجة للتحالف المبارك بين جريدة الوطن و حكومة الوطن, أو أن القضية لم تنته و هناك جولات قادمة سنراها في المستقبل

حقيقة لا أعلم , كل ما أعلمه هو أن جريدة الوطن قد فقدت احترامها للوطن بجدارة
__________________________________________________________
و قد جاء الرد سريعا في القبس اليوم
أكد محامي شركة ناقلات النفط ناصر الشعلان ان الشركة لم تسترد بعد اموالها كاملة، وان لديها قضايا لم يحسمها القضاء الكويتي بعد، كالدعوى المرفوعة بمطالبة الموظفين السابقين في الشركة بمبلغ 25 مليون دولار، وقد حدد لها جلسة في 26 من الشهر الجاري امام ادارة الخبراء
__________________________________________________________
و أيضا في سلة الطليعة كتب

جريدة "أبو الناقلات" ما صدقت الخبر الذي أعلنه وزير العدل فنشرته على الأولى فرحة بما قد يستنتجه غير المتابعين من احتمال "فكة" صاحبهم من ورطته، لذلك لم يدققوا كثيرا في الخبر الذي ينص على أربعة متهمين فقط، ونسوا كذلك أو ربما تناسوا أن المتهم الخامس لا يزال أمره معروضا على اللجنة الخاصة التي لا تزال تنتظر مزيدا من المعلومات من الخارج لتتخذ قرارها النهائي، بينما صاحبهم لا يزال مرّبطا ويمكن حتى
"الصفقات" لن تنفعه·

Monday, December 12, 2005

الحرب مستمرة


أكره السفر
أكره المطارات
أكره الطائرات


لماذا؟

يتسائل الكثيرون عن سبب شنّي هذه الحروب المتواصلة على كل ما يتعلق بالسفر و الطائرات, و الأغرب من ذلك هو أني ممن يسافر من أربع الى ست مرات بالسنة سواءن للعمل أو للسياحة. الحقيقة هي أنني لا أكره فكرة السفر بحد ذاتها, و لكن العناء و الشقاء الذي أتعرض له خلال وجودي في الطائرة و المطارات يجعلني أكره السفر و الترحال.

في هذه المقالة قررت أن أشارككم معاناتي الأزلية مع الطائرات و المطارات. أرجو من الأخوة ركاب الدرجة الأولى و رجال الأعمال عدم قراءة المقالة لأنها لن تعني لكم شيئا على الاطلاق
.
أما حبايبي ركاب السياحية فأعتقد أني بهذه المقالة تمكنت من طرح مشاكلكم و الدفاع عن قضيتكم العادلة, فعدم تمكنكم من دفع تلك المبالغ الخيالية للسفر لا ينفي انسانيتكم و يعدم حقكم في السفر مثل البشر.

تبدأهذه المعاناة منذ اللحظة الأولى التي تحط بها قدمك على الطائرة, فتضطر للمشي من خلال درجة رجال الأعمال و ترى الراحة و السعادة على وجوه الركاب, و سرعان ما تشعر بالألم و الحسرة عندما ترى الركاب يعبثون بمقاعدهم الوثيرة و يحولونها الى أسرة مريحة بكبسة زر و أنت تعلم بأنك مقبل على مقعد العذاب و رحلة المهانة النفسية و الجسدية. و فوق المذلة و الهوان يحوم غراب الشعور بالنقص و الخجل من نظرات الركاب الأغنياء المتساقطة على رأسك من هنا و هناك.

كما ترون في هذه الصورة فحظي دائما الجلوس على المقعد المجاور للجناح. تقلع الطائرة و تستمر الرحلة ثم تصل الى وجهتك و أنت لا ترى الا هذا الجناح, و تقعد توسوس كلما انفتحت أو تسكرت أجزاء الجناح في الاقلاع و الهبوط.


أحقر الحقراء هو من يعلم بمدى ضيق مقاعد السياحية و يتعمد ارجاع مقعده الى الخلف مما يسبب فوق الشدة شدة على الراكب الجالس ورائه. يا أخي اتقي الله, المفروض احنا نكون اخوان راكبين بنفس الدرجة و نتعاون و نشيل بعض مو كل واحد يرد كرسيه بحظن الي وراه
و يكرهه عيشته.


طبعا الصورة الثالثة واضحة و قد تكلمت عنها في مقالتي سكاي وارز المنشورة في تاريخ 24 أغسطس. فهذا المسند اللعين قد تسبب في انتشار الكثير من مشاعر الحقد و الكراهية بين ركاب السياحية, فالجميع يريد استخدامه على حساب الراكب المجاور.


و نجد أعزائي في هذه الصورة الحل الأمثل لمشكلة المسند.


طبعا الله لا يعوزك و تنحصر و تضطر انك تستعمل حمّام الطائرة, فهذا الحمام هو عبارة عن غرفة تعذيب روسية مصغرة, فهي ضيقة و مغسلتها معقدة. لمزيد من المعلومات راجعوا مقالة "أكره الطائرة" في 23 أغسطس.



أعزائي كل هذه المعاناة لا تكفي لتخريب رحلة ركاب السياحية المساكين, فأحيانا يبتليك الله براكب غبي يجلس بجانبك ليسألك كيف تفتح علبة الماء؟ كيف يفتح النايلون مال السكر و الملح و أخيرا كيف يفتح حزام الأمان!


التقطت هذه الصورة أول ما نزلت الطيارة على الأرض و قبل أن تتوقف عند البوابة الخرطومية. فعلا ركاب السياحية يكسرون الخاطر من كثر الضغط الي يعانونه يبون الفكة من كراسيهم ,حمدالله على السلامة.


بعد كل هذه المعاناة تصل الى المطار و تنتظر حقائبك لتلتقطها من على هذا الحزام الكئيب. لا أدعي العلم و المعرفة, لكن لا بد أن يكون هناك من يستطيع اختراع وسيلة أفضل من هذا الحزام الذي يساهم في تكثير عملية الدز و التلزق بين المسافرين انتظارا لحقائبهم.


أخيرا و ليس آخرا التقطت هذه الصورة لهذا الشخص الراقي المحترم الذي يدخن في مكان مكتض بالناس و يسمعهم يكحكحون من حوله و لكنه لا يبالي, و لماذا يبالي و هم قد اهينوا و عوملوا كالبهائم طوال الرحلة التعيسة.

ما الهدف من هذه المقالة؟

فتح باب خاص للسياحية
تبديل مكان الجناح الى الأمام أو الخلف
تكبير مقاعد السياحية
وضع مسند خاص لكل راكب بدلا من المشاركة في المسند
تكبير حمام الطائر و تطوير المغسلة
ابدال حزام الحقائب بوسيلة اخرى تضمن لكل راكب محيطه الخاص

أو
اعطائي تذكرة درجة اولى مدى الحياة حتى تفتكون من الحنة. و شكرا

Saturday, December 10, 2005

xmqcocp


Why?
WHy?
WHY?

Please people tell me, in light me, or even teach me?? What is the usefulness of having the WORD VERIFICATION option on your blogs?

Is it to make sure the commenter vision level?

Is it to make sure that drunk commenters couldn't comment?

Is it a necessity to you to ruin people's moods?

This is pissing me off, what is the big deal of writing stupid words like:

Mrtjkdr
Oxbpzr
Oundfl
Uvpfq
Xmqcocp
Vjdimi
Fmubuiar
Fqqidrvx
Dqjsrh
Deias
Dqjsrh
Vkhryxsf
Azenhtx

PLEASE FELLOW BLOGGERS TAKE OFF YOUR WORD VERIFICATION OPTION. you don’t know how?

1-First log on
2-Go to change setting
3-Then you click on comments
4-You go down till you find the show word verification for comments, you will have it on yes, please I beg you to change it to No
5-Then you click on save settings


Thank you

Believe me, word verification will not improve your life, but it sure will screw a lot of commenters days



Sunday, December 04, 2005

فكر و اربح 3 -الأخيرة


الفكرة الأساسية لهذا النقاش و هذه التساؤلات هي ملاحظتي لحب الناس و عشقهم للدخول في نقاشات دينية صرفة و سعيهم لتغيير وجهة نظر الطرف الآخر. فالمسلم يحاور المسيحي و الشيعي يحاور السني و الشيعة فيما بينهم و السنة فيما بينهم يتحاورون و يتجادلون في الامور و المعتقدات الدينية. معظم هذه النقاشات و المحاورات تنتهي بتمسك كل طرف برأيه بل و تساهم الكثير منها بنبذ كل طرف للآخر و تعزيز عنصريته لنفسه ضد الرأي الآخر.

فكرت كثيرا في هذا الموضوع و وصلت الى قناعة شخصية بأن أسباب هذه المشكلة هي كالتالي:
1- موضوع الدين و معتقداته حساس جدا للناس و من الصعب اختراقه أو النقاش فيه. أحيانا تتناقش في مواضيع عديدة لساعات طويلة بدون نرفزة أو عصبية , لكن في موضوع المعتقدات الدينية يغلي النقاش خلال دقائق معدودة

2- الانسان بطبيعته يحب نفسه و معتقادته و من الصعب أن يغير رأيه في أشياء أصبحت من المسلمات في حياته.
3- معظم أطراف هذه الحوارات يؤمنون بأن ما عندهم صحيح 100% و ما عند غيرهم غير صحيح 100%. لذلك تجده يدخل النقاش و تركيزه منصب على أن من يقف أمامه في ضلال و أن الحق معه مهما سمع أو رأى من الطرف الآخر

4- معظم المتحاورين يصرون على أن يغير الآخرين رأيهم مما يولد ردة فعل عكسية لدي الآخر و يعزز تمسكه بوجه نظره. عادة يهدف المتحاورون الى تغيير من أمامهم,فاذا انتهى النقاش و لم يتغير الشخص تظهر بوادر الغضب و التشنج على المتناقشين. فنحن لا نناقش من أجل النقاش و الحوار و سماع وجهة نظر الآخر, بل نناقش لتغيير قناعات الطرف الآخر و لا نرضى بأقل من ذلك

و هنا تأتي الحكمة من هذه المقالة و هي أن الله سبحانه و تعالى قد أرسل رسل معصومين, مدعمين بمعجزات واضحة و أرسل معهم رسالات الهية سامية. مع كل ذلك لم يؤمن بهؤلاء الرسل جميع من رآهم أو شهد معجزاتهم.

فكيف يريد من يناقش بالدين أن يغير من أمامه وجهة نظرهم و هو انسان خطّاء ليس بمعصوم, و هو انسان عادي لا يملك المعجزات, و رسالته أو وجهة نظره لم تأتي بوحي من الله مباشرة و هي تحتمل الصواب و الخطأ؟

فلكل دين و مذهب حسنات كثيرة, أيضا لكل دين و مذهب مساحات رمادية نعجز عن فهمها و لكننا نحاول اقناع أنفسنا بها فنلجأ الى مقولة "مو كل شي بالدين لازم نعرف حكمة الله منه" و مع ذلك فنحن نسعى جاهدين الى ادخال الناس في مّلتنا و اقناعهم بأن ما في أيدينا أفضل مما لديهم.

هذه المقالة ليست دعوة لوأد الحوار بين الأديان و المذاهب فالحوار بحد ذاته لا يضر, انما الضرر من الحوار الذي يهدف الى التعنت في تغيير معتقدات الآخر و غرس أوتاد العداء و الكراهية له ان لم يتغير ليصبح كما نريد .

هنا أدعوكم للحوار و النقاش فقط لتوضيح وجهات النظر و فهم الآخر بدون السعي لتغييره و الباسه ثوبنا, و وضع احتمال بسيط جدا في أن بعض قناعاتنا تحتمل الخطأ و أن بعض أو كل كلامهم يحتمل الصواب. لو التزمنا بذلك فربما تتحسن لغة الحوار فيما بيننا و يزيد احترامنا لأنفسنا و احترام الآخرين لنا.

آسف للاطالة
.

Friday, December 02, 2005

فكر و اربح 2




أنهينا المقالة السابقة بسؤال جدلي حول موقفنا لو ظهر علينا شخص يتمتع بجميع مواصفات الأنبياء و الرسل فهل سنتبعه و نؤمن به؟ أم أننا سنقاومه و نتمسك بديننا كما فعلت أغلب الأمم التي ذكرها التاريخ؟

الى هنا فالنقاش واضح و بسيط, فقد ذكرنا أن الصفات الرئيسية في الأنبياء هي العصمة أولا, و تأييد الخالق لهم بمعجزات خارقة ثانيا, و اتفاق رسالتهم و انسجامها التام مع فطرتنا البشرية و خلوها من المتطلبات الشاذة ثالثا.

سواء كنت من الذين أجابوا بأنهم سوف يتبعون النبي الجديد لتوفر كل الشروط فيه, أو أنك كنت من ضمن من قال بأنه سيتمسك بدينه لاقتناعه به و عدم قناعته بالدين و النبي الجديد فرأيك منطقي و لا أستطيع مجادلتك به.

و السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو لو أن هذا النبي الجديد لم تتوفر به ميزة واحدة أو جميع ميزات الرسل فما سيكون موقفنا منه و من دينه؟

بالطبع سنرفضه جملة و تفصيلا. و هذا هو الحاصل في أيامنا هذه, أصبحنا نرى كل من هب و دب يناقش بالدين و العقيدة و هو لا يملك ميزة واحدة من ميزات الأنبياء و الرسل, لا أخلاق و لا معجزات و لا رسالة عادلة صحيحة و فوق هذا غصب يبيك تقتنع بكلامه و تصير مثله

التساؤل هو لماذا اختار الله طريقة ابتعاث الرسل و الأنبياء المعصومين منذ أن خلق البشر الى زمن الرسول محمد صلى الله عليه و سلم لتوصيل رسالاته, و لماذا غير طريقته من بعد الرسول و قرر أن من يأتي بعد محمد يجب عليه الايمان بالدين من غير رسول حي يرزق يكون المثال الحي لبني آدم يعلمهم الطريقة السليمة لكسب رضى الرب و من ثم الجنة؟

هل قرر الرب أن الانسان تطور الى درجة أن ذكاؤه قد فاق الحاجة لرؤية المعجزات و الانبياء للوصول الى الايمان و الدين الصحيح؟

هل قراءة القرآن و كتب الحديث فعلا كافية لتغيير عقيدة من هم لم يكونوا مسلمين بالولادة؟

هل الأديان السماوية متفرقة أم هي سلسلة متصلة و المفروض أن من يؤمن بأولها يؤمن بآخرها أتوماتيكيا؟

هل عدم وجود نبي حي اختبار من الرب لقوة فطرتنا الايمانية؟ أم هو رحمة لنا؟

هل اختلاف المذاهب الاسلامية ساعد على تقوية ايمان الناس أم ساعد على تشتيتهم؟

هل يوجد شخص مسلم في هذا الزمان يسد مكان الرسول أو الخلفاء أو جزء منها, لنوكل له قيادة الأمة الاسلامية و نطيعه جميعا في ما يأمر؟

أعرف ان لله حكمة في كل شيء, و أعتقد أن واجبنا هو البحث في حكمه و أسبابها. تقتلني الرغبة في معرفة أسباب تغيير الاله سبيله في ايصال الرسالة و هداية الناس من استراتيجية بعث الانبياء, الى استراتيجية الرسالة الكاملة المكملة التي يؤمن بها المرء بدون
الحاجة لمثال حي أمامه.