منذ فترة ليست بقصيرة و أنا أقرأ الكتب التي تتناول الأديان بشكل عام و الاسلام بشكل خاص , بالطبع هذه القراءة جعلتني أهتم أيضا بقراءة كتب – و أحيانا مدونات – الملحدين الذين هربوا من الأديان و بدأوا يمارسون حياتهم بعيدا عنها و عن معتقداتها
.
و المضحك المبكي في الأمر أن ازدياد عدد الملحدين ظاهريا و باطنياً واضح جدا بالنسبة لي و خصوصا بين المدونات الخليجية , و أعتقد جازما بأن العدد أكبر بكثير خارج نطاق التدوين , و السؤال الذي يتبادر الى ذهني دائما هو لماذا يلحد المسلم ؟ و هل إلحاده مشكلة أم لا ؟
.
بالطبع الاجابة على هذا السؤال معقدة جدا و تحتاج الى مساحة أكبر بكثير من هذه المقالة و لكني متأكد من أن أحد أهم أسباب اندفاع الشباب نحو الالحاد هو كمية الحوارات و الأفكار السخيفة و التافهة و الهايفة التي يتناولها من يسمون أنفسهم رجال الدين أو المدافعين عنهم
.
و المثال الواضح على ذلك هو أخطر مواضيع الساحة حاليا و أهم مشكلة تواجه الانسان – الغير عاقل – و هي مشكلة تعديل مناهج مقرر التربية الاسلامية الذي وضعنا تحت القصف الهايف و السهام العاشورية مع بعض الرشاشات الطبطبائية على شوية برود دويساني
.
فالأبطال الشيعة يريدون اقناعي كـ شاب شيعي بأنني شيعي فقط , و أن مشاكلي ليس لها علاقة بمشاكل بقية مواطنين دولة الكويت كالصحة و الكهرباء و الأمن و الاقتصاد و البلدية و التخطيط و الطيـــــط , بل أن مشاكلك أيها الشاب الشيعي تنحصر في الحسينيات و دق الصدر و توزيع الفيمتو و كيف ينظر الآخرين لزيارتك للقبور و التمسح بالأضرحة و تعليق استيكارات يا قائم آل محمد على سيارتك , فأنت لست مواطن تتشارك مع بقية المواطنين بالهموم , أنت شيعي , و شيعي مظلوم فقط
.
على الطرف الآخر يتمسك الهايف و الأهيف بممارسة الضراط علينا و على الوزيرة لأنها تجرأت بدراسة تعديل المناهج المسيئة , و كأن هذه المناهج تسيء فقط لمعتقدات الشاب الشيعي أعلاه , فمن غير الحاجة لقراءة المناهج و فحصها أجزم للمرة الثالثة بأنها مليئة بالاساءات الى كل معتقد و ملة تختلف عن معتقدات و ملة من وضعها , فالاساءة للآخرين ليست بالمناهج المدرسية فقط , بل أنه اسلوب حياة تربى و ترعرع عليه جميع من يعيش على هذه الأرض الطيبة الكريمة , و ليعذرني بو عاشور و صاحبه المتشيع حديثا فلو تُركت المناهج بيد الشيعة لرأينا إساءات أكبر لمعتقدات الآخرين , فلله الحمد و المنة , نحن اخوان و حبايب و متعادلين في مسابقة الاساءة للآخرين
.
و هنا أعود الى سؤالي في بداية الموضوع و هو لماذا يلحد الشاب المسلم ؟
.
الأسباب كثيرة كما ذكرت و لكني شخصيا لا ألوم من يلحد من الشباب المسلم بعد متابعة هذه النوعية الرديئة من القضايا و الخلافات التي يتحمس لها رجال الدين و التابعين لهم من السنة و الشيعة على حد سواء , فشباب اليوم يسافر و يزور دول العالم الأخرى و تتيسر له سهولة الاطلاع على ثقافات الآخرين من خلال الأنترنت و القنوات الفضائية , فكيف نطلب منه أن يحترم دينه و عقيدته ان كان أفضل ما انتجته – بعد ألف و خمسمئة سنة - هو هذه العقول و الأفكار العفنة ؟
.
و المضحك المبكي في الأمر أن ازدياد عدد الملحدين ظاهريا و باطنياً واضح جدا بالنسبة لي و خصوصا بين المدونات الخليجية , و أعتقد جازما بأن العدد أكبر بكثير خارج نطاق التدوين , و السؤال الذي يتبادر الى ذهني دائما هو لماذا يلحد المسلم ؟ و هل إلحاده مشكلة أم لا ؟
.
بالطبع الاجابة على هذا السؤال معقدة جدا و تحتاج الى مساحة أكبر بكثير من هذه المقالة و لكني متأكد من أن أحد أهم أسباب اندفاع الشباب نحو الالحاد هو كمية الحوارات و الأفكار السخيفة و التافهة و الهايفة التي يتناولها من يسمون أنفسهم رجال الدين أو المدافعين عنهم
.
و المثال الواضح على ذلك هو أخطر مواضيع الساحة حاليا و أهم مشكلة تواجه الانسان – الغير عاقل – و هي مشكلة تعديل مناهج مقرر التربية الاسلامية الذي وضعنا تحت القصف الهايف و السهام العاشورية مع بعض الرشاشات الطبطبائية على شوية برود دويساني
.
فالأبطال الشيعة يريدون اقناعي كـ شاب شيعي بأنني شيعي فقط , و أن مشاكلي ليس لها علاقة بمشاكل بقية مواطنين دولة الكويت كالصحة و الكهرباء و الأمن و الاقتصاد و البلدية و التخطيط و الطيـــــط , بل أن مشاكلك أيها الشاب الشيعي تنحصر في الحسينيات و دق الصدر و توزيع الفيمتو و كيف ينظر الآخرين لزيارتك للقبور و التمسح بالأضرحة و تعليق استيكارات يا قائم آل محمد على سيارتك , فأنت لست مواطن تتشارك مع بقية المواطنين بالهموم , أنت شيعي , و شيعي مظلوم فقط
.
على الطرف الآخر يتمسك الهايف و الأهيف بممارسة الضراط علينا و على الوزيرة لأنها تجرأت بدراسة تعديل المناهج المسيئة , و كأن هذه المناهج تسيء فقط لمعتقدات الشاب الشيعي أعلاه , فمن غير الحاجة لقراءة المناهج و فحصها أجزم للمرة الثالثة بأنها مليئة بالاساءات الى كل معتقد و ملة تختلف عن معتقدات و ملة من وضعها , فالاساءة للآخرين ليست بالمناهج المدرسية فقط , بل أنه اسلوب حياة تربى و ترعرع عليه جميع من يعيش على هذه الأرض الطيبة الكريمة , و ليعذرني بو عاشور و صاحبه المتشيع حديثا فلو تُركت المناهج بيد الشيعة لرأينا إساءات أكبر لمعتقدات الآخرين , فلله الحمد و المنة , نحن اخوان و حبايب و متعادلين في مسابقة الاساءة للآخرين
.
و هنا أعود الى سؤالي في بداية الموضوع و هو لماذا يلحد الشاب المسلم ؟
.
الأسباب كثيرة كما ذكرت و لكني شخصيا لا ألوم من يلحد من الشباب المسلم بعد متابعة هذه النوعية الرديئة من القضايا و الخلافات التي يتحمس لها رجال الدين و التابعين لهم من السنة و الشيعة على حد سواء , فشباب اليوم يسافر و يزور دول العالم الأخرى و تتيسر له سهولة الاطلاع على ثقافات الآخرين من خلال الأنترنت و القنوات الفضائية , فكيف نطلب منه أن يحترم دينه و عقيدته ان كان أفضل ما انتجته – بعد ألف و خمسمئة سنة - هو هذه العقول و الأفكار العفنة ؟
.
الى هنا اترككم في رعاية عاشور و هايف و الطبطبائي بدون دويسان لأتوجه الى مطار رفيق الحريري الدولي أرتاح كم يوم و أعود بعدها لتفاهات نوابكم الأفاضل