نستكمل في هذا الجزء طرح اقتراحات لحل بقية المشاكل التي تواجه انتشار الفكر الليبرالي في الكويت
.
.
المشكلة الرابعة عجز التيارات الليبرالية عن استقطاب الشباب و التفريخ المنظم
.
.
أعتقد أن أحد أهم أسباب نجاح التيارات السياسية الدينية في الكويت قدرتها الهائلة على استيعاب و تفريخ و تجنيد و ادارة أعداد كبيرة من الموارد البشرية , فهذه التيارات عرفت أسرار النجاح منذ نشوءها و آمنت بأن الاهتمام بالعنصر البشري هو أحد أهم مفاتيح هذه الأسرار
أعترف هنا بأني معجب بالفعل بقدرة هذه التيارات على اجتذاب الشباب – و الشابات – في أعمار مبكرة من خلال نظام متقن يتشرب فيه الشاب أفكار و مباديء التيار رشفة برشفة , فهم يجذبون الأطفال و المراهقين لممارسة الأنشطة الرياضية و الثقافية , ثم يتم ادخال بعض المبادي الآيدلوجية الى المنهج الى أن يكبر الشاب على أساس قوي يؤهله لاستيعاب أفكاره الحزبية , و كيفية تحويلها الى أهداف سياسية
على الطرف الآخر نجد أن أحد أهم اسباب فشل التيارات الليبرالية المتكوته في الانتشار هو عجزها التام عن اجتذاب الكوادر الشبابية , فهذه التيارات ترى نفسها كالعروس التي تنتظر استماتة عريسها – الشاب - حتى تعطف عليه بابتسامة ود أو نظرة احترام , و بالطبع لن تقبل العروس بعريس لم يصل الى المرحلة الجامعية , يتم كل هذا في الوقت الذي تعمل فيه ماكنة تفريخ التيارات الدينية على جذب المئات من الشباب في أعمار مبكرة
و المشكلة الأكبر هي عدم استعداد التيارات الليبرالية لاستقبال هؤلاء المنتسبين الجدد و عدم قدرتها على صقلهم ثقافيا و فكريا و ليبرالياً , فأغلبهم يعيشون بعيدا عن الفكر الليبرالي و لا يفقهون شيئا سوا التناحر على الانتخابات الطلابية
أعتقد بأن على التيارات الليبرالية المتكوته أن تعود الى الأساس و تبدأ في وضع خطة – أو خطط – جدية لجذب الشباب اليافع ذوي الأعمار المتوسطة للانضمام اليها و الايمان بأفكارها – الصحيحة – , طبعا هذا لن يتم بالاسلوب الحالي المرتكز على الحملات و الندوات الانتخابية السياسية , فالشباب يميلون أكثر نحو الأنشطة الاجتماعية و الرياضية و الثقافية التي يستطيعون من خلالها تفجير طاقاتهم و ممارسة هواياتهم , و لكم في لوياك خير مثال
طبعا على التيارات الليبرالية الاستفادة و التركيز بشكل مكثف على طلبة المدارس الخاصة – كنقطة بداية - كونهم يعيشون في بيئة دراسية صحية لم تتلوث بعد بالمناهج الحكومية المتخلفة , أيضا تساهم بيئة المدارس الخاصة على اعتماد الطالب على نفسه في اعداد بحوثه و التعود على القراءة الخارجية التي أعتقد أنها أحد أهم مفاتيح ايمان الانسان بحرية الفكر و الاختيار
انا هنا لا احاول التهبيط و التقليل من شأن طلبة المدارس الحكومية , فأنا – للأسف – واحد منهم , و لكن المقصود هنا أن طالب القطاع الخاص يعيش في بيئة متكاملة تساعده على الابداع عند بذل الجهد القليل , أما طالب مدارس الحكومة فعليه أن يجاهد ضد البيئة و ضد النظام التعليمي المتهردق و ضد المدرسين السيئين ليصنع من نفسه انسان قادر على الابداع و العطاء و المنافسة
.
الشباب . . . الشباب
.
.
المشكلة الخامسة غياب الرموز
.
.
لنوضح في البداية المقصود بالرموز – أو القادة – و الدور الذي نتوقعه منهم
عندما أتكلم عن القائد فإنني اتكلم عن من يملك الخبرة , التجربة , الحكمة , و القرار السليم في الأوقات الصعبة , أنا هنا أتكلم عن صمام الأمان و المرجعية الفكرية و القدرة على توحيد الصفوف و تحديد الأولويات عندما تتشتت الأنظار و تزوغ الأبصار
أما دور القائد فهو دور الأب الروحي و القدوة الحسنة لبقية المؤمنين بفكر هذا التيار , خصوصا الأعضاء الشباب الذين يحتاجون دائما الى من يوجههم للطريق السليم و يجاوب على تسؤلاتهم عند الحاجة , لذلك فعلى القائد أن يعي هذا الأمر جيدا و يعرف أن الأنظار موجهة اليه في كل ما يقول و كل ما يفعل , و بالطبع هذا يحمله مسؤولية كبيرة لا يقدر على حملها الا القلة
على الجانب الآخر , على القائد أن يكون صاحب عين فاحصة يستطيع من خلالها اكتشاف قادة المستقبل , و من ثم تبنيهم و نقل خبرته و معرفته اليهم , أيضا عليه أن يحسن فن الاخراج المسرحي – السياسي – و يعرف جيدا متى يدخل المسرح السياسي و متى يخرج منه , بالتأكيد عليه أن يبرمج خروجه ليتزامن مع دخول الممثل الجديد للمسرح , و عليه أحيانا أن يساهم في صنع بطولة القادم الجديد و تهيئة الجمهور و المسرح لاستقباله
و بالرغم من توافر الأسماء الكبيرة في سماء الليبرالية المتكوتة الا أن أغلب هذه الأسماء – للأسف – فشلت في ترميز نفسها و تخلت عن دورها القيادي بسبب بعض التصرفات الشخصية و عدم اهتمامها الفعلي في اجتذاب الشباب و انارة الطريق لهم , فنحن اليوم لا نرى القادة و لا نسمع عن نشاطاتهم الا في الانتخابات و أوقات الاحتقان السياسي , أيضا نحن لا نحتك بهم الا من خلال الندوات و من وراء المايكرفونات و هذا ما أوجد حالة من الفتور الواضح في العلاقة ما بين قادة التيار الليبرالي و شباب هذا التيار
أعتقد أن حل هذه المشكلة يكمن في اقتناع الرموز – أو القادة – باتباع سياسة حاكم كاليفورنيا أرنولد شوارزنيجر , بدلا من التمسك بسياسة سلفستر ستالون , فشوارزنيجر عرف كيف يُحول نفسه من بطل لأفلام الأكشن الى بطل أفلام عائلية , و من ثم قام بترميز نفسه سياسيا الى أن تمكن من الفوز بمنصب حاكم كاليفورنيا , أما ستالون , فهو اليوم في منتصف الستينات و لا يزال يمثل أدوار الأكشن التي كان يؤديها قبل ثلاثين سنة
اليوم , يحتاج التيار الليبرالي الى رموز تعرف مكانها الصحيح و تمارس دور القيادة بالشكل المطلوب , تواصلوا مع الشباب , اجذبوهم اليكم , انقلوا لهم خبراتكم , حاوروهم و صححوا افكارهم , حاوروهم مرة أخرى و صححوا افكاركم , فأنا لا أخفي عليكم الأثر المعنوي لمشاهدة الخطيب و النيباري و غيرهم في الصفوف الأولى لدعم المرشحين الشباب
.
.
المشكلة السادسة الفشل في اثبات الوجود امام التيار الديني
.
.
أعتقد أن الضربة القاضية التي أدت الى خسارة التيار الليبرالي المتكوت لما تبقى له من شعبية هي فشله الذريع في التصدي للهجمات الدينية المتكوته , و أهم اسباب هذا الفشل هو استسلامه أمام سلاح الاحراج الأخلاقي الذي أحسن التيار الديني استخدامه , فالتيار الاسلامي - بالتحالف مع السلطة - تمكن من استغلال حالة الجهل العام و التدني الثقافي لتمرير قوانين سخيفة يختلط فيها حابل التشكيك الديني بنابل الطعن الأخلاقي بدون أي مقاومة تذكر
و قد تخاذل التيار الليبرالي في مقاومة هذه الهجمات حتى أنه أصبح اليوم ينافس التيار الديني في اقرار هذه القوانين , و كلنا نتذكر التصويت على قانون ساعات عمل المرأة و قانون معاقبة المتشبهين بالجنس الآخر , فالليبرواسلاميون فشلوا في ايصال وجهة نظرهم الليبرالية للشارع , فنحن لسنا دعاة انحلال أخلاقي و تفسخ اجتماعي , لكننا نُقدس حقوق الانسان الشخصية في ممارسة حريته الكاملة في التفكير و التعبير و الاختيار , أيضا نحن لا نقبل بقوانين تنتهك المساواة و تمارس التمييز ضد فئة من فئات المجتمع , و بالطبع نحن نرفض القوانين التي تسمح بالتطبيق المزاجي و الانتقائي
على التيار الليبرالي اليوم أن يجدد دمائه , و يتسلح بروح المبادرة و عدم الاكتفاء بالدفاع و المقاومة , علينا ان نعود الى قوانين الاحراج الأخلاقي و ايجاد مناطق مخالفتها للدستور , و من ثم اللجوء الى المحكمة الدستورية للبت في مدى دستورية هذه القوانين القمعية , علينا أن نبادر في اختيار أرض و ظروف المعركة , و لا ننتظر فرض الآخرين معاركهم علينا
.
عندها فقط , سنفتخر بوجود تيار ليبرالي فاعل , يحارب بشجاعة للدفاع عن حقوق الانسان , يبادر لطرح الحلول الناجعة لمشاكلنا المزمنة , يساهم في تقدم مجتمع عصر الأنترنت و الفضائيات
.
أعلم جيدا أن توقيت هذه السلسلة لم يكون الأفضل كون الجميع مشغول حاليا بالأنتخابات , لكني أتمنى أن يعود الانتخابيون لقراءتها في المستقبل , علها تساهم في اصلاح ما يمكن اصلاحه
.
اتمنى التوفيق للجميع
انتهى
.
.
المشكلة الرابعة عجز التيارات الليبرالية عن استقطاب الشباب و التفريخ المنظم
.
.
أعتقد أن أحد أهم أسباب نجاح التيارات السياسية الدينية في الكويت قدرتها الهائلة على استيعاب و تفريخ و تجنيد و ادارة أعداد كبيرة من الموارد البشرية , فهذه التيارات عرفت أسرار النجاح منذ نشوءها و آمنت بأن الاهتمام بالعنصر البشري هو أحد أهم مفاتيح هذه الأسرار
أعترف هنا بأني معجب بالفعل بقدرة هذه التيارات على اجتذاب الشباب – و الشابات – في أعمار مبكرة من خلال نظام متقن يتشرب فيه الشاب أفكار و مباديء التيار رشفة برشفة , فهم يجذبون الأطفال و المراهقين لممارسة الأنشطة الرياضية و الثقافية , ثم يتم ادخال بعض المبادي الآيدلوجية الى المنهج الى أن يكبر الشاب على أساس قوي يؤهله لاستيعاب أفكاره الحزبية , و كيفية تحويلها الى أهداف سياسية
على الطرف الآخر نجد أن أحد أهم اسباب فشل التيارات الليبرالية المتكوته في الانتشار هو عجزها التام عن اجتذاب الكوادر الشبابية , فهذه التيارات ترى نفسها كالعروس التي تنتظر استماتة عريسها – الشاب - حتى تعطف عليه بابتسامة ود أو نظرة احترام , و بالطبع لن تقبل العروس بعريس لم يصل الى المرحلة الجامعية , يتم كل هذا في الوقت الذي تعمل فيه ماكنة تفريخ التيارات الدينية على جذب المئات من الشباب في أعمار مبكرة
و المشكلة الأكبر هي عدم استعداد التيارات الليبرالية لاستقبال هؤلاء المنتسبين الجدد و عدم قدرتها على صقلهم ثقافيا و فكريا و ليبرالياً , فأغلبهم يعيشون بعيدا عن الفكر الليبرالي و لا يفقهون شيئا سوا التناحر على الانتخابات الطلابية
أعتقد بأن على التيارات الليبرالية المتكوته أن تعود الى الأساس و تبدأ في وضع خطة – أو خطط – جدية لجذب الشباب اليافع ذوي الأعمار المتوسطة للانضمام اليها و الايمان بأفكارها – الصحيحة – , طبعا هذا لن يتم بالاسلوب الحالي المرتكز على الحملات و الندوات الانتخابية السياسية , فالشباب يميلون أكثر نحو الأنشطة الاجتماعية و الرياضية و الثقافية التي يستطيعون من خلالها تفجير طاقاتهم و ممارسة هواياتهم , و لكم في لوياك خير مثال
طبعا على التيارات الليبرالية الاستفادة و التركيز بشكل مكثف على طلبة المدارس الخاصة – كنقطة بداية - كونهم يعيشون في بيئة دراسية صحية لم تتلوث بعد بالمناهج الحكومية المتخلفة , أيضا تساهم بيئة المدارس الخاصة على اعتماد الطالب على نفسه في اعداد بحوثه و التعود على القراءة الخارجية التي أعتقد أنها أحد أهم مفاتيح ايمان الانسان بحرية الفكر و الاختيار
انا هنا لا احاول التهبيط و التقليل من شأن طلبة المدارس الحكومية , فأنا – للأسف – واحد منهم , و لكن المقصود هنا أن طالب القطاع الخاص يعيش في بيئة متكاملة تساعده على الابداع عند بذل الجهد القليل , أما طالب مدارس الحكومة فعليه أن يجاهد ضد البيئة و ضد النظام التعليمي المتهردق و ضد المدرسين السيئين ليصنع من نفسه انسان قادر على الابداع و العطاء و المنافسة
.
الشباب . . . الشباب
.
.
المشكلة الخامسة غياب الرموز
.
.
لنوضح في البداية المقصود بالرموز – أو القادة – و الدور الذي نتوقعه منهم
عندما أتكلم عن القائد فإنني اتكلم عن من يملك الخبرة , التجربة , الحكمة , و القرار السليم في الأوقات الصعبة , أنا هنا أتكلم عن صمام الأمان و المرجعية الفكرية و القدرة على توحيد الصفوف و تحديد الأولويات عندما تتشتت الأنظار و تزوغ الأبصار
أما دور القائد فهو دور الأب الروحي و القدوة الحسنة لبقية المؤمنين بفكر هذا التيار , خصوصا الأعضاء الشباب الذين يحتاجون دائما الى من يوجههم للطريق السليم و يجاوب على تسؤلاتهم عند الحاجة , لذلك فعلى القائد أن يعي هذا الأمر جيدا و يعرف أن الأنظار موجهة اليه في كل ما يقول و كل ما يفعل , و بالطبع هذا يحمله مسؤولية كبيرة لا يقدر على حملها الا القلة
على الجانب الآخر , على القائد أن يكون صاحب عين فاحصة يستطيع من خلالها اكتشاف قادة المستقبل , و من ثم تبنيهم و نقل خبرته و معرفته اليهم , أيضا عليه أن يحسن فن الاخراج المسرحي – السياسي – و يعرف جيدا متى يدخل المسرح السياسي و متى يخرج منه , بالتأكيد عليه أن يبرمج خروجه ليتزامن مع دخول الممثل الجديد للمسرح , و عليه أحيانا أن يساهم في صنع بطولة القادم الجديد و تهيئة الجمهور و المسرح لاستقباله
و بالرغم من توافر الأسماء الكبيرة في سماء الليبرالية المتكوتة الا أن أغلب هذه الأسماء – للأسف – فشلت في ترميز نفسها و تخلت عن دورها القيادي بسبب بعض التصرفات الشخصية و عدم اهتمامها الفعلي في اجتذاب الشباب و انارة الطريق لهم , فنحن اليوم لا نرى القادة و لا نسمع عن نشاطاتهم الا في الانتخابات و أوقات الاحتقان السياسي , أيضا نحن لا نحتك بهم الا من خلال الندوات و من وراء المايكرفونات و هذا ما أوجد حالة من الفتور الواضح في العلاقة ما بين قادة التيار الليبرالي و شباب هذا التيار
أعتقد أن حل هذه المشكلة يكمن في اقتناع الرموز – أو القادة – باتباع سياسة حاكم كاليفورنيا أرنولد شوارزنيجر , بدلا من التمسك بسياسة سلفستر ستالون , فشوارزنيجر عرف كيف يُحول نفسه من بطل لأفلام الأكشن الى بطل أفلام عائلية , و من ثم قام بترميز نفسه سياسيا الى أن تمكن من الفوز بمنصب حاكم كاليفورنيا , أما ستالون , فهو اليوم في منتصف الستينات و لا يزال يمثل أدوار الأكشن التي كان يؤديها قبل ثلاثين سنة
اليوم , يحتاج التيار الليبرالي الى رموز تعرف مكانها الصحيح و تمارس دور القيادة بالشكل المطلوب , تواصلوا مع الشباب , اجذبوهم اليكم , انقلوا لهم خبراتكم , حاوروهم و صححوا افكارهم , حاوروهم مرة أخرى و صححوا افكاركم , فأنا لا أخفي عليكم الأثر المعنوي لمشاهدة الخطيب و النيباري و غيرهم في الصفوف الأولى لدعم المرشحين الشباب
.
.
المشكلة السادسة الفشل في اثبات الوجود امام التيار الديني
.
.
أعتقد أن الضربة القاضية التي أدت الى خسارة التيار الليبرالي المتكوت لما تبقى له من شعبية هي فشله الذريع في التصدي للهجمات الدينية المتكوته , و أهم اسباب هذا الفشل هو استسلامه أمام سلاح الاحراج الأخلاقي الذي أحسن التيار الديني استخدامه , فالتيار الاسلامي - بالتحالف مع السلطة - تمكن من استغلال حالة الجهل العام و التدني الثقافي لتمرير قوانين سخيفة يختلط فيها حابل التشكيك الديني بنابل الطعن الأخلاقي بدون أي مقاومة تذكر
و قد تخاذل التيار الليبرالي في مقاومة هذه الهجمات حتى أنه أصبح اليوم ينافس التيار الديني في اقرار هذه القوانين , و كلنا نتذكر التصويت على قانون ساعات عمل المرأة و قانون معاقبة المتشبهين بالجنس الآخر , فالليبرواسلاميون فشلوا في ايصال وجهة نظرهم الليبرالية للشارع , فنحن لسنا دعاة انحلال أخلاقي و تفسخ اجتماعي , لكننا نُقدس حقوق الانسان الشخصية في ممارسة حريته الكاملة في التفكير و التعبير و الاختيار , أيضا نحن لا نقبل بقوانين تنتهك المساواة و تمارس التمييز ضد فئة من فئات المجتمع , و بالطبع نحن نرفض القوانين التي تسمح بالتطبيق المزاجي و الانتقائي
على التيار الليبرالي اليوم أن يجدد دمائه , و يتسلح بروح المبادرة و عدم الاكتفاء بالدفاع و المقاومة , علينا ان نعود الى قوانين الاحراج الأخلاقي و ايجاد مناطق مخالفتها للدستور , و من ثم اللجوء الى المحكمة الدستورية للبت في مدى دستورية هذه القوانين القمعية , علينا أن نبادر في اختيار أرض و ظروف المعركة , و لا ننتظر فرض الآخرين معاركهم علينا
.
عندها فقط , سنفتخر بوجود تيار ليبرالي فاعل , يحارب بشجاعة للدفاع عن حقوق الانسان , يبادر لطرح الحلول الناجعة لمشاكلنا المزمنة , يساهم في تقدم مجتمع عصر الأنترنت و الفضائيات
.
أعلم جيدا أن توقيت هذه السلسلة لم يكون الأفضل كون الجميع مشغول حاليا بالأنتخابات , لكني أتمنى أن يعود الانتخابيون لقراءتها في المستقبل , علها تساهم في اصلاح ما يمكن اصلاحه
.
اتمنى التوفيق للجميع
انتهى