Tuesday, September 26, 2006

رمضانيات - 1

قبل الخوض في أعماق الموضوع أود توضيح نقطة مهمة, و هي أنني سأحاول في هذه السلسلة الالتزام في الطرح المتسلسل قدر الامكان, الا أن الأفكار ليست متسلسلة بالضرورة

السؤال الأول

ما هي أنواع الناس؟

أعتقد أن الناس ينقسمون بالمجمل الى نوعين أو فريقين

الفريق الأول هو النوع المرجعي أو التابعي

و هؤلاء هم الأغلبية العظمى من الناس, و هم النوع الذي يفضل التعامل مع الحقائق الواضحة و الاجابات الجاهزة, فهم لا يحاولون التعمق في دراسة المعتقدات العقائدية و وضعها تحت الاختبار, و لهذا التصرف تفسيرات عديدة, فربما يكون الشخص غير واثق من قدراته على البحث و التحليل , و ربما يكون الشخص متكاسلا للبحث و التمحيص, و ربما يكون الشخص ذو مستوى متدني علميا و ثقافيا مما يعيقه في عملية البحث و ربما يفضل الشخص أن يكون منسجما مع بيئته و من حوله و عدم الشذوذ عنهم. أنا هنا لا أتكلم عن المسلمين بشكل خاص, بل أتحدث عن الغالبية العظمى من الناس سواء كانوا يعتقدون بأحد الديانات السماوية او غيرها من المعتقدات

هؤلاء البشر يكرهون التعامل مع المجهول لذلك فانهم في الغالب يتبعون أديان أو معتقدات آبائهم و أجدادهم, و عندما يصادفون أي مشكلة أو سؤال حول المسائل العقائدية فانهم يسارعون الى المرجع طلبا للجواب الشافي الكافي العافي حتى تطمئن قلوبهم و لا يضيعون وقتا اضافيا في حالة الحيرة و البحث, عادة ما يكون هذا المرجع من رجال الدين كالرهبان و القساوسة و الشيوخ و السادة أي ال
scholars

و عادة ما يطمئن السائل لجواب المرجع و تنتهي حيرته بسلام, مشكلة هذا النوع من الناس أنه عادة غير مستعد لسماع الرأي الآخر و تقبله, خاصة عندما يحمل الرأي الآخر تحديا لمعتقداته المسّلمة, لذلك فهو يستنفر أو ينفر في هذه النقاشات و يسارع الى طلب المساعدة من مرجعه ليوجهه في كيفية التصرف مع هذه الأفكار الدخيلة


الفريق الثاني هو النوع المتمرد أو باحث

هذا النوع من الناس يبدأ مشواره بالتمرد على معتقدات و مسّلمات آبائه و أجداده, و أسباب التمرد كثيرة, منها على سبيل المثال لا الحصر التعرض للصدمة بعد مواجهة بعض المواقف المتناقضة, كأن يحث دينه على الصدق و يرى معظم من حوله كذابين أو أن يعتمد الدين على بعض النقاط التي يصعب عليه الالتزام بها, كأن يكون مولعا بالنساء, و دينه يحرم عليه الزواج بأكثر من امرأة واحدة

في الموقف الأول و هو الصدمة من تصرفات الناس المتناقضة مع تعاليم الدين يبدأ المتمرد في التفكير و اختبار عقائده الدينية للتأكد من أن العيب ليس فيها بل في الناس

و في الموقف الثاني يقوم الشخص بممارسة بعض الأفعال المنافية لتعاليم دينه و معتقده, و من هنا تبدأ فكرة أن العيب ربما يكون في الدين و ليس في شخصه, أيضا تكون النتيجة أن يبدأ المتمرد في التفكير و البحث في صحة معتقده و يقارنه بغيره من المعتقدات

و من هنا تبدأ رحلة الشخص في البحث و التعمق في التفكيرفي الدين و أسبابه و مسلماته و مدى صحتها و انسجامها مع نفسه و عقله, و تبدأ عملية المقارنة بين دينه و بقية الأديان , و في نهاية المطاف ينتهي الشخص الى عدة نتائج

اما أن يجد أن دينه هو أفضل الموجود و يبقى الحال كما هو عليه
و اما أن يجد معتقد او دين آخر أكثر انسجاما معه فيدخل به
أو أن لا يجد اجابة مريحة في أي معتقد فيترك المعتقدات سابحا في بحر اللا معتقدات

معظم الذين يغيرون أديانهم او مذاهبهم ينتمون الى النوع المتمرد و الباحث, فهؤلاء يعيشون في صراع دائم مع المسلمات و هم لا ينسجمون عادة مع الأجوبة المعلبة السريعة التي يقدمها رجال الدين

الهدف من هذه الحلقة ليس المفاضلة بين الفريقين و لكني أحببت أن أوضح أن الناس لا يتشابهون تماما في التعامل مع فكرة الدين و المعتقد, أنا شخصيا أعتقد أني من الفريق المتمرد لأنني لا أقتنع بسهولة و أعيش في بحث دائم عن حقيقة الأفكار و المسلمات الدينية سواء كانت اسلامية أو غير اسلامية

المطلوب من هذه المقالة هي وقفة الشخص أمام نفسه و تحديد موقفه, هل هو مؤمن بكل المعتقدات الموروثة و هو مرتاح و مطمئن لهذا الوضع؟ هل يلجأ عادة لسؤال شيخ دين عن أي مسألة فقهية يصعب عليه تحليلها ذاتيا؟

أم أنه يرى نفسه في صراع دائم مع معتقداته الموروثة و هو يعيش في حالة بحث دائم عن أفكار و معتقدات جديدة تسهل عليه التعامل مع ألغاز اللاهوت و الوجود؟

أعتقد أنني أنتمي الى النوع المتمرد, فالى أي فريق تنتمي؟

34 comments:

Maximilian said...
This comment has been removed by a blog administrator.
Maximilian said...

موضوع لطيف خييي وحلقة اولى موفقه :)

أعتقد ان السواد الاعظم من بني البشر اكتفوا بما يطرحه الروحانيون لان السمة الغالبة على بني ادم اهي الكسل والدعة وحب الربادة ..وأسهل الطرق وأقصرها لاطفاء نار التساؤلات حول أسرار الوجود هو بالتقليد الأعمى والايمان الوراثي ،، عملية البحث وسبر أغوار عالم الوجود يتطلب صرف جهد ووقت هم في غنى عنه في ظل انشغالهم بأمور دنياهم ،، لذا سلم الاكو والماكو في رقبة الروحاني وخلص نفسك وعيش حياتك حتى لا تنتظر طوييلا معلقا في خانة عالم الحيرة والشك والا سينتهي بك المطاف الى الجنون لا محاله ، هذي نظرة الاغلبية طبعا وان كنت اختلف معاها جملة وتفصيلا
توجد قاعدة اساسية في المذهب الجعفري الاثني عشري ربما تجدها في أغلب الرسائل العملية ،، اول قاعده مذكورة هي انه لا يجوز التقليد في باب العقائد ..وان التقليد في العقيدة باطل وان التقليد فقط مقتصر على الامور الفقهية من عبادات ومعاملات ،، بينما العقيدة يجب الوصول لها بالمنطق والبرهان والعقل ولزاما على كل شخص ان يصل الى العقيده عن اقتناع مستخدما عقله لا عقل غيره ..
لكن مع الاسف الشديد اغلب الناس اخذوها وراثة .. والشي هذا يشمل المسلمين ،، يعني تسأل المسلم ليش انت مسلم ؟ ليش الله واحد ؟؟ ليش ما يجوز تجسيم الرب ؟؟ ليش الله ما يحده زمان ومكان ؟ ليش اكو معاد ؟؟ شدراك ان اكو كذا وكذا واسئلة عقائدية وايدة ..؟؟ اتوقع ان الاغلبية ما فكروا جديا في الوصول الى اجابات هذه الاسئلة بمجهودهم .. اما اجابات تلقينية .. او ماكو جواب لان ما عودوا نفسهم عالتفكير
والشيئين يؤكدون ان اسلامهم او مسيحيتهم او يهوديتهم كانت وراثية وليست عن قناعه :P
أتذكر مرة من المرات كنت سائرا مع احد الزملاء في احدى ازقة ويلز ،، فصادفنا مجموعه من المبشرين التابعين للكنيسة الكاثوليكية يعرضون علينا بضاعتهم الكهنوتية في محاولة منهم لهدايتنا للنصرانية ،، ما زلت اذكر كيف استرسلوا بشرح العقيده وأسهبوا في الحديث عن صلب المسيح وانّه ابن الله فأجابهم زميلي المسلم بكل سذاجة .. بان القران يقول عكس ذلك !!!!
ما يؤمنون بان القران كلام الله .. تييب لهم دليل من منه !!
عجيبي لول


انا شخصيا من النوع المتمرد .. وتقدر تقوول الوسواسي شوي ..ودائما اعيش في صراع مع المسلّمات ..أذكر يوم كان عمري13 سنة .. كنت اسأل نفسي شمعنة انا الصح وغيري الغلط ؟؟ احنا نقوول ان عاقبتنا اهي الحسنى وان عاقبة من لم يؤمن بما امنا فيه هي السوءة ..وباجي الملل و النحل يقولون نفس الكلام عن نفسهم ..
فكنت دائما اسأل نفسي اسئلة افتراضية وانا في هذا السن .. ماذا لو كنا احنا الفرقة الضالة وطلعت فرقة من الفرق المنتشرة على الكرة الارضية اهي الصح .. ماذا لو كنااحنا الفرقة المشوية في غياهب سقر وفرقة اخرة هي المنعمة في الفردوس .. ماذا وماذا .. من يومها كنت أسأل عن تفاصيل عقائدية دقيقه،حينها وايد ناس نصحوني بترك التفكير بهالامور واني انا في طريقي الى الضلال وان هالشي يفتح باب الشيطان ،، ما همني كلام الناس لاني كنت ابي اوصل للحقيقة عن قناعه ،، والحمدلله هالشي خلاني افتح عيوني على اشياء وايدة واكون واكون مؤمن بشغلات عن قناعه ودراية وبينه بعد ما كنت مؤمن فيها عمياني ..


مع الاسف اللي زايد عدد المقلدين في العقيدة اهو طبيعة المجتمع نفسه او بعض علماء الامة المروجين لثقافة هذا صح وهذا غلط واسكت لا تتكلم
ماكو مجال للنقاش شدعوة يبا ؟؟؟؟
كل شي قابل للاخذ والرد .. قل هاتووا برهانكم ان كنتم صادقين
هذا مبدأ قراني لكن وين المطبق ؟

يا حلات الايمان عن قناعه والله
بس خيي كله مطقوق انت ذكرت فرقتين ونسيت فرقة الثالثه واهي الفرقة المعذبة والاكثر شقاءا، فرقة المتأرجحين المتذبذبين المحتارين اللي ما رسوا على راي وعقيده بعد .. هذيل صج الله يعينهم على نفسهم .. :)

Erzulie said...

Thank you for this good read :)

I had the same question as Proletarian, "Can I be both at the same time?"

I think with all things, there is a gray area. I doubt that someone is either min il no3 il tabi3i aw il motamared.

I think it's very circumstancial. It depends on the topic at hand i.e. you can accept some things but be doubtful about others.

I think it's healthy to question religion. By doing so, I think an individual will have a firm grasp or take on the subject at hand i.e. the "Why" factor.

However, Kila Ma6goog, I think you have left out something in this formula. I personally believe that religion and faith are completely separate things. Sure, one's faith is strengthened if they know the reason behind certain practices and beliefs.

Mo3tham il Kwaitiyeen mosleemeen. But almost all were born into it. Thus, are they also considered mo2meneen? Or is that factor a given?

{ 13 } said...

الاسلام ...لا فيه انصياع ولا تمرد...في مخ .. وفي الكتاب والسنه فيها الكثير من الحث على الاستزاده والتعلم والتفكر..ومن ثم اعطاك الله حق الاختيار والقرار....وليس كل مافي الدين يتلائم مع قدراتنا الفكريه كامور الغيبيات....وموضوعات يختص بها اهل الدين والعلم ..كل المطلوب منك انك تكون مصحصح..ومفتح ..بس النوعين الي ذكرتهم ....اولهم اعتاد طاعة الامور مو بس الدينيه (احممم) بسبب قناعته انه غبي..والنوع الثاني متمرد لقناعته انه ذكي وقادر على الانتصار باكتشافاته....نوعي انا ...ماادخل نفسي في صراع ..يعني يكون عندي تواضع لقبول أراء الاخرين من اهل المعرفه ...وفي نفس الوقت يكون عندي ثقتي بتحديد اموري..انا عبده لله ..مو لبشر...عاد مصيبه بعد كل هالكلام وتقولي ........ها؟؟ شنو؟؟اجري عند الله

Jibla Square said...

النوع الثاني المتمرد أو الباحث دائماً مايكون هو الأفضل من جميع النواحي .. أما النوع الأول فيتسم بالسطحية الزائدة.. للأسف أي نقاش أو نقد ديني .. دائماً ما يصل بك إلى التكفير و الطعن في إيمانك من المشاركين في النقاش ..

المهم ما أطول عليك .. موضوع جيد و مفيد .. ومبارك عليك الشهر ,,

UmmEl3yal said...

One day my yougest daughter asked: "Mama, what was there before there was God?". Before I could answer her older sister said "This is 7ram, don't you remember what Baba said, real Muslims don't think about these things because God asked us not to!". Few moments of silence passed and then my youngest replied" "WHO GAVE US A BRAIN?". My son replied with a foxy smile on his face "God, of course". She replied angrier: "why would He give us a brain and then ask us not to use it??!!"
I laughed so hard because that little dialog we had in a crowded car in the mid of summer ellustrated our crisis as a nation! We are conditioned not to think or question: inside our families, in schools, in religion and in politics. So it is a miracle to find people like you and my little girl who actually break through all these pressures and simply use their brains :)

Does that tell you what kind am I?

! said...
This comment has been removed by a blog administrator.
! said...

اعتقد انا من النوع الثاني صج وايد اتجعم لما اسئل بعض الاسئلة! بس دائما الانسان الي يسال عن جميع الامور هو الافضل لان ماراح ياخذ الامور بسطحية !

ومبارك عليك الشهر ومن عوادة :-)

neelaah said...

سيدي العزيز

اكيد اني من النوع المتمرد
احب ان اسأل

و اخذ هنا سيدنا ابراهيم اسوه
حين سأله الله
أو لم تؤمن
قال بلا لكن ليطمئن قلبي

وهذا نبي
فما بالك فينا ضعاف البشر

كوني متمرد مش معناه اني ارفض كل ما يأتي به النموذج التابع
بل بالعكسش احيانا أأخذ منه الكثير
لكن بعد ان اقتنع

احب استخدام العقل
و اعتقد انه نوع من الايمان ان تستخدم العقل

ما احب ان اكون خروف في قطيع
احب ان اكتشف الطريق و اختاره و اسير فيه بمحاذاة القطيع

Anonymous said...

I have to disagree with you that most people are from the first type; I think most are in the gray side, even if they do not openly declare it. The problem with being from the second type is fear. This embedded fear from research is a part of each religion.
First; it’s very hard for a person growing up on a certain belief to question his/her belief, and second; to accept the fact that his/her belief was wrong if ever he/she finds it be so with the research. The mere fact of reading or hearing about it would bring enormous guilt. That’s why research is not an easy process and it takes years to overcome this fear and be ready to accept any outcome.
But the beauty of the second type is that he/she finally reaches a point where he/ she either is more convinced and therefore his faith becomes stronger, or he/she would develop his own belief that would satisfy him/her and give him/her a clear conscience no matter what is the consequences.
And contrary to the general opinion; the second type do not usually enter research phase because they doubt their religion; they do it to strengthen it, and the struggle is immense if they found more and more weakness in their beliefs.
The problem with Islam in particular and religions in general is the notion that one is not counted responsible for his/her actions if he/she takes his belief from 3olama and practices it, therefore most people are blindly led even if they have doubts. They say to themselves whether I’m wrong or right, the 3alem will take the consequences. This notion was put by 3olama to serve 3olama, while God did not ask us to worship Him without true faith, and that faith only comes through pondering and research, not by being led.

Unknown said...

انا انسان متمرد منصاع
بتقول شلون
انا واحد عنيد جدا وما اقبل اى حكم والسلام ولكن لو قبلت احاول اطبقه بحذافيره
ولكن فى المقابل لما تفكر بالشرع وتفسير احكامه تلقاها كلها من اساس عقلى لو الواحد فكر فيها بحيادية يعنى

تحياتى بافطار شهى جداجدا

koor emkhalba9 said...

لانى من النوع الاول ولانى من النوع الثانى انا من نوع آخر نوع انما الاعمال بالنيات ولكل امرء ما نوى
لا انقاد وراء فكر ولا اتمرد على معتقد اعتمد على كتاب اللة وسنة رسولة و استخدم عقلى اولا ومن ثم احساسى فى اى امر من امور الدين والحياة

أبو جيج يدور نعاله said...

راح أحاول أركز فقط على حيثية التمرد و التبعية و هى صلب مقالك بتصورى

و سأبتعد عن الفلسفة الزايدة بقدر الإمكان


كل إنسان متمرد بطبيعته

الإنسان مخلوق متمرد و لو لم يكن كذلك لظل لحتى اليوم يختبئ بالكهوف أو متسلقا للأشجار

كنا بحاجة لواحد متمرد ليخرج من الكهف و يصنع مسكنا...و كنا بحاجة لمتمرد ليقترب من النار و يتعرف على خواصها المفيدة...كما كنا بحاجة لمتمرد ليعلمنا مكارم الأخلاق و يبعدنا عن صفات بقية الحيوانات


التمرد هى غريزة مرتبطة بالعقل البشرى

هذا العقل الذى لا يتوقف لحظة واحدة عن التساؤل...و بدون هذه الخاصية الفريدة بعقل الإنسان لما تقدمت البشرية خطوة للأمام و لما إستطعنا منافسة بقية مخلوقات الأرض و التفوق عليها وبالتالى بسط سيطرتنا على هذا الكوكب و تسخيره لمصلحة بقائنا نحن فقط دون سائر الكائنات

نعم فى وقتنا الحالى قد يبدو البعض منا و كأنه قد تخلص أو قتل تلك الخاصية فى عقله و غريزته...و تمكن من فرملة عقله عن التساؤل و البحث عن الأجوبة

و لكن هذا فقط ما يبدو لنا ظاهريا

فلو فعلا حصل هؤلاء على للأجوبة الشافية و الكاملة لوصلوا لمرحلة الصفاء الذهنى و الإقتناع الكامل فى حياتهم كبشر و بالتالى سنراهم فى شكل مغاير تماما على ما هم عليه الآن من مظاهر غضب دائم و لجوء للعنف و التعامل مع الغير بشكل لا إنسانى و مبالغتهم فى الدفاع عن معتقداتهم من أمور تافهة كرسومات كاريكاتيرية أو مسلسلات تلفزيونية و خوضهم حروب وهمية فى هذا المجال

من يحمل فى قلبه و فى عقله إيمان كامل...لن ينخدش هذا الإيمان من أى كلمة أو فعل أو حدث من قبل فرد آخر أو مجموعة من الأفراد أو حتى دول

و هناك من يحمل فى عقله فراغات كبيرة و علامات إستفهام تحتاج لأجوبة و لمعلومات لملئها ....و الدين الذى يتنباه هذا الإنسان لا يوفر له هذه المعلومات و لا يعطيه كل الأجوبة أو تكون أجوبة غير مقنعة....يصاب هذا الشخص بمرض التطرف و هو نوع شاذ من أنواع التمرد...هو تمرد على طبيعته الإنسانية..تمرد على تمرده الطبيعى....وهذا هو الطريق الأسهل للتعامل مع عقله و إسئلته الملحة...تطرف و إقتل من يسأل هذه الأسئلة أو من يكشف عن الفراغات فى عقلك أو يشعرك بضعف حججك و أجوبتك......أسهل بكثير من إنك تجلس معاه و تشاركه بمعلوماتك و تحاول أن تصل لقناعة مشتركة...و يمكن تجد الأجوبة بعض الأجوبة الشافية عنده

لا أحد يقدر أن يدعى بأنه يعرف كل الأجوبة و لم توفر - للأسف - جميع الديانات والمعتقدات و الكتب كل الأجوبة ...حتى الآن

و بالتالى يصبح هذا التمرد هو ملاذنا الأول و الأخير

Shurouq said...

آنا ما أدري آنا من أي نوع

مطقوق.. دش في الموضوع

Mohammad Al-Yousifi said...

السلام عليكم جميعا

هذا ثاني تعليق اكتبه الأولي علق معاي

أحب اقولكم اني اكتب الآن الحلقة الثالثة و داش بالرابعة فطولوا بالكم

برولاتيون و العزيزة ارزولي

بالنسبة لشؤالكم فالرد عليه ان الانسان الوسط او الخليط من النوعين يقع في منطقة الفريق الثاني الباحث, انا قسمت الفريقين ليس على نهاية ما يصلون اليه من استنتاجات , بل قسمتهم على البداية و التجرؤ على التفكير أو عدم التجرؤ

حتى لو كانت نتيجة هذه الجرأة و التمرد البقاء على نفس المعتقدات

كيوت
مشاركة ممتازة تشكر عليها

13
أكرر بأنني لم اقصد تفضيل نوع على آخر و ما اقول هالنوع احسن من الثاني و لكن المقصد هو التفريق لأنني لاحظت ان الناس المقتنعين بما لديهم من معتقدات يستكثرون على النوع الثاني مجرد التفكير و التسائل و الشك

جبلة
مشكور اخي العزيز و ترقب القادم

أم العيال
الله يخليلك العيال و يصلحهم انشاءالله , فعلا حديث و صراع السيارة هو نسخة مصغرة عن الحوار أو الصراع الكبير الدائر بين الحضارات أو الثقافات

بزون
التجعيم يسكت اللسان لكنه ما يقفل المخ و التفكير , انا زايراتي مزلوقة مع نص العايلة و السبة تفكيري هذا

نيله
عزيزتي مثال نبي الله ابراهيم عليه السلام حجر أساس بنيت عليه الكثير من الحقائق, فالانبياء يتسائلون و يسألون و يناقشون, كما حاول ابراهيب الشفاعة لوالده و كما حاول نوح الشفاعة لابنه و كما توسط الانبياء لتخفيف العبادات عن المسلمين في الاسراء و المعراج
عليهم السلام جميعا

آيا
أتفق معك تماما بالنسبة لأي فئة أكثر, و اتفق ايضا بأن للاسف معظم رجال الدين + جهل و سذاجة الناس ساهمت في تشويه صورة الدين و الرب

العزيز مشاري
ممتاز و انت تظل متمرد

كور مخلبص
حالي من حالك انا أيضا اسعى لتحكيم العقل في كثير من المسائل و اختلف فيها مع فتاوي رجال الدين مع الاحترام لهم

العزيز بو جيج
ردك يبرد الجبد و اتفق معاك الف بالمية بأن الانسان أصله التمرد لكن للأسف البعض تخلى عن هذه الميزة و اصبح كالببغاء يحفظ و لا يفهم , ينطق و لا يعرف ماذا يقول

أشكركم مرة أخرى

الحجيه said...

السلام عليكم جميعا
اخ كل مطقوق خوش موضوع موضوعك يخلي الواحد يفكر ويبحث ويبداء يلاحظ

خل نقول أول على ماذا يولد الإنسان ؛ في حديث شريف يوضح ذلك حدثنا ‏ ‏محمد بن جعفر ‏ ‏حدثنا ‏ ‏شعبة ‏ ‏عن ‏ ‏سليمان ‏ ‏عن ‏ ‏ذكوان ‏ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏
عن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أنه قال ‏ ‏كل مولود يولد على ‏ ‏الفطرة ‏ ‏فأبواه يهودانه وينصرانه ويشركانه

ومنها يتضح لنا أن كل إنسان يولد على الفطرة وبعدها يدخل دور الأهل والبيئة التي يعيش فيها الواحد منا ؛ فلها الأثر الكبير في اعتقادات الإنسان وتوجهاته أن كانت منطقيه ارتاح الشخص وان كانت غير منطقيه ولا واقعيه هنا يبدءا التناقض وعدم الارتياح أما أن يبدأ بالبحث عن الواقع أو أن لا يبالي ويستمر الوضع على ما هو عليه

وجوب عبادة الله وحده

إن أهم واجب على المكلف وأعظم فريضة عليه أن يعبد ربه سبحانه ربّ السماوات والأرض ورب العرش العظيم القائل في كتابه الكريم : } وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ {

وجوب الاعتصام بكتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم والتحذير مما يخالفهما

فأوضح سبحانه أن الوحي الذي أوحاه إلى نبيه صلى الله عليه وسلم من الكتاب والسنة، روح تحصل به الحياة الطيبة، السعيدة الحميدة، ونور تحصل به الهداية والبصيرة، كما قال عز وجل في سورة الأنعام: أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا الآية.

فأخبر سبحانه أن الكافر ميت منغمس في الظلمات، لا خروج له منها إلا إذا أحياه الله بالإسلام والعلم النافع، وقال عز وجل:} يا ايها الذين امنوا استجيبوا لله وللرسول اذا دعاكم لما يحييكم واعلموا ان الله يحول بين المرء وقلبه وانه اليه تحشرون { سورة الأنفال( 24 )
فأخبر سبحانه أن الاستجابة لله وللرسول هي الحياة، وأن من لم يستجب لله وللرسول فهو ميت مع الأموات .
الحمد لله فأنا اتبع الكتاب وسنه رسول الله واحمدا لله كثر الحمد على أني ولدت بعائله ملتزمة مما سهل علي كثير من الأمور الدينية والدنيوية ونرجو من الله حسن الخاتمه

Fuzzy said...

الموضوع او الفريقين يعتمد على مذهب الفرد ان كان من المذهب السني او الشيعي او الدرزي او غيرهم من المذاهب هذا في الاسلام .. وفي المسيحية ان كان من الكاثوليك او البروتستانت او الارثودوكس وغيرهم ونفس الشي ينطبق على اليهود .. ممكن تحدد ؟ ولا تحب تتكلم عن الدين بشكل عام ؟

Om Jaber said...

بو سلمى في هذه اللحظه بالذات بعد دوام لمدة اربع ساعات و وقفه في المطبخ لمدة اربع ساعات ثانيه عشان أطبخ مليون طبق حق الفطور و تحضير للسفره و من بعد الفطور وقفه ثانيه في المطبخ اغسل فيها المواعين لمدة ساعة أعتقد إن غصباً علي لازم أكون من الفريق الأول0

Arfana said...

مطقوق

رمضان عادة ينزل عندي مستوى الذكاء بسبب كثرة المسلسلات
:-)

بس أنا أتفق مع الإخوان
معظم الناس يخافون من التمرد

إذاأبوك وأمك مسلمين، إنت مسلم غصب،وفي نفس الوقت، الإسلام يحلل دم المرتد

فشنو الخيارات اللي عندنا؟؟

Proletarian: Californian Sauvignon SUCKS :-p

iDip said...

أقوى غرائز البشر هي غريزة البقاء
Survival

والتقسيم الذي ذكرته في الموضوع يمس هذه الغريزة بشكل مباشر، فأفكار مثل النجاة والخلاص والفوز والنرفانا والتجلي...الخ كلها ترتبط بالبحث عن أفضل طريق للبقاء، دينينا كان أو دنيويا أو كليهما، كل حسب معتقد كل انسان

وأما اختيار الناس (بوعي أو من غير وعي) للطريقة المثلى تتسم أحيانا بالضبابية، وقد تطرقتَ وأكثر من معلق لقضية من يقف بين النوعين
والسؤال هو... ماذا لو كان هناك شخص "متمرد" يحاول البحث عن الحقيقة، ولكنه ينطلق للبحث عنها من خلال رجال الدين، أي أنه يتمرد داخل اطاره الديني (كالفرق العديدة التي امتهنت علم الكلام في العصور الوسطى) هل يعتبر هذا تمردا؟

أيا كانت الاجابة على هذا السؤال، لن يغير ذلك من اجابتي.. أنا من "الصنف التاني"

في انتظار الحلقة الثانية
:)

Arfana said...

idip,

even those didn't escape prison & hanging..

الله يرحمك يالحلاج

شرقاوي said...

Arfana,

You must specify!

There are many nice vintages from Napa, Sonoma, and Mendicino.

Fruity, and light!

What do you think, Proletarian?

استغفر الله...

شرقاوي said...
This comment has been removed by a blog administrator.
شرقاوي said...

Prolitarian,

Yes, Sonoma has excellent juice. Clos du Bois has good, and affordable, Chardonnay.

Just stay away from "two-buck Chuck", if it isn't the end of the month!

:)

Fuzzy said...

hmmm, what about
Rutherford Grove Winery
&
Beringer Vineyards

شرقاوي said...

Fuzzy,

اللهم إني صائم...

Mohammad Al-Yousifi said...

السلام مرة أخرى

شروء
طولي بالك الموضوع ماقدر ادش فيه بدون ديباجه, لازم أدبج أول

الحجية
من طول الغيبات

بالنسبة للموضوع انا هنا لا اتكلم عن المرحلة الأولى من حياة الانسان عندما يكون شوره بيد أهله, انا اتكلم عن الانسان بعد ان يدخل في مرجلة الوعي و يبدأ يفحص و يراجع مسلماته

في هذه المرحلة يبدأ الانسان بالتفكير و من هنا ينطلق ليحدد طريقه و معتقداته

فوزي
انا اتكلم عن فكرة الدين بشكل عام جدا أو حتى مو شرط دين , سمها فلسفة أو معتقد

أم جابر
يعطيج العافية و بالعافية و النوع الأول نوت باد

أرفانه
في خيارات لكن أحلاها مر

جاشنمال
انا معاك

آيدب
كما قلت النمرد تمرد مع اختلاف درجاته, هناك من يبدأ لكن يوقف بعد قليل و هناك من يكمل و هناك من يشط و هناك من و من و من

لكن الزبدة أي نوع من التكرد يجعلك في الخانة 2

شرقاوي و فوزي و برولاتيون
شباب شاركونا بالموضوع؟ ليش هالشغب؟ عن شنو تسولفون؟

شرقاوي said...

بوسلمى،

و راس سلمى،

حطنا بخانة المشاغبين المتمردين...
:)

Mohammad Al-Yousifi said...

حبيبي شرقاوي أنا ذابح عمري هني و قاعد اعصر هالليمونة اللي براسي , و واصل ألحين لي المقالة الرابعة و مستانس اشوف ثلاثين كومنت قلت خوش بشارة

الشباب مهتمين بالموضوع

أدش القاكم تسولفون عن لوس انجليس مادري سانتا مونيكا

انحبطت الصراحة, لي هالدرجة موضوعي مليق و ممل؟؟

Fuzzy said...

بشكل عام هناك ثوابت في الدين او في الفلسفة او في العلم
1+1=2
وهناك امور مختلف عليها ويحب البحث والخوض فيها لاستشفاف الحقيقة او لايجاد ما يناسبنا من منهج في الحياة
الانسان له عقل يفكر فيه وقد يرشده عقله الى الصواب اذا كان ذو عقل وفكر راجح وقد يتخبط ويخوض في امور جانبيه تضيع وقته .. في ناس تحب تتعلم بالطريقة السهله وفي ناس تحب تتعلم عن طريق المحاولة والخطأ لحين اكتشاف الصواب
واصحاب العقول في راحة

واللي ما يتعلمه الانسان من الكتب ومن التعليم .. الزمن كفيل بكشف الحقائق

Fuzzy said...

just for the taste
Diet Coke

منهجي في الحياة

Anonymous said...

بين اللون الأبيض و الأسود اللون الرمادي و هو المنطقة التي يحب ان يكون فيها الكثير لسهولة التلون بالرجوع الي الأبيض او الأسود حسب مصلحة الموقف،
يعني اكون مع الجماعة الأولي اذا كانت الظروف تتطلب ذلك و مع الأخري اذا حكمت المصالح.
ياأخوان صادفت مثل هذه النوعية من الناس تتلون و هي تفضل الجلوس في القسم الرمادي.

اما انا فأفضل ان اكون دائما شفاف لا مع الأول و لا الثاني بالطريقة التي وصفتها للفريقين لان هناك عقل وهبه الخالق للأنسان و فرقه عن سائر المخلوقات به.
تحياتي

دافنشي

الحجيه said...

السلام عليكم جميعا

أخ كل مطقوق القصد من الفكرة أن الأهل هم أساس في توجيه أفكار أولادهم وترسيخ بعض المبادئ الدينية والعقائدية التي يتشربها الطفل بالصغر وعندما يكبر أذا كان الذي تشربه واقعي منطقي استمر عليه أم أن كان عكس ذلك هنا يبدئ الصراع والبحث عن الحقيقة الواقعية المنطقية الظاهرة بلا أسرار ولا تعتيم وبعدها هو يختار الذي يراه مناسب له ويشعر معه بالاستقرار النفسي
والروحي ؛ بمعنى ما ننكر تأثير الأهل + البيئة التي تحيط بالفرد

والحديث الشريف يأكد ما اقول عن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أنه قال ‏ ‏كل مولود يولد على ‏ ‏الفطرة ‏ ‏فأبواه يهودانه وينصرانه ويشركانه

Zaydoun said...

حسافة فاتني النقاش

انا أعتبر نفسي من الفريق الثاني لكني أيضاً تعلمت التمرد من أهلي فهم من نفس الفريق

ولي روايات عديدة عن المشاكل التي سببتها في فصل التربية الإسلامية عندما سألت المدرس أسئلة مثل أسئلة بنت أم العيال

أم العيال... الله يحفظ بنتك، ديري بالك عليها وخليها تتهنى بأجمل تعمة أنعمها الله علينا وهي العقل

A mind is a terrible thing to waste