.
كلما تابعت هذه المشاهد القتالية في الأفلام يتبادر الى ذهني العديد من الأسئلة , فما هو ذنب صاحب الدراجة النارية الذي ضربه البطل ليسرق دراجته و يهرب بها ؟ و ما هو ذنب سائق السيارة الملتزم بالقانون و الذي تعرض لحادث مميت نتيجة لتعدي البطل على قوانين المرور و اختراقه للاشارة الحمراء؟ و ما هو ذنب صاحب متجر الأسلحة ؟ و صاحب محطة البنزين ؟ حتى تحترق مصالحهم نتيجة حرب لا ناقة لهم بها و لا جمل؟
الا أن ما يهم المخرج هو أن يتمكن البطل من هزيمة أعداؤه , حتى و ان كان سيحتفل بهذا النصر المؤزر على جثث الأبرياء و مصالحهم , فالجمهور عاوز كده
و بما أننا في الكويت ننتظر تشكيل حكومة جديدة , قد تتغير فيها وجوه بعض الوزراء , أعتقد ان من واجبي اليوم لفت نظر سمو رئيس الوزراء المقبل الى أحد أهم أعضاء فريقه السابق , و الذي قد يكون لسوء الحظ أحد أعضاء فريقه القادم , ألا و هو نجم الساحة الكبير , وزير تصريحات الصفحة الأولى , الشيخ جابر الخالد الصباح , وزير الداخلية الأسبق
.
فالشيخ جابر الخالد رجل تتقطر من وجهه علامات الاخلاص و الصدق و التضحية من أجل الوطن , و أنا لا أشك للحظة في ذمته المالية أو ذممه الأخرى , فهو وزير هب ريح – عيني عليه باردة – يملك الجرأة و الشجاعة في اتخاذ مواقف لا يجرؤ غيره على اتخاذها , إلاّ اننا لا نستطيع غض البصر عن عيوبه اللي ما تشيلها البعارين
فمنصب وزير الداخلية يحتاج الى رجل قادر على تحمل هذه المسؤولية , رجل مهني محترف في الموازنة ما بين الحفاظ على أمن الوطن و المواطنين و المحافظة على سرية المعلومات , بالاضافة الى القدرة على تطوير خدمات وزارة الداخلية و اسلوب تعامل رجال الأمن مع المواطنين , خصوصا و أننا نعلم ما أصاب صورة و سمعة رجال الداخلية من دمار أدى الى عدم التفريق بينهم و بين الحرامية و خارقي القانون
أما الشيخ جابر الخالد , فهو متأثر جدا بفيلم رامبو و طريقة تعامله مع الأمور , نعم هو يقفز دائما لتحمل المسؤولية , و لكنه يجعلنا نتحسر و نعض أصابع الندم على تحمله لهذه المسؤولية , فهو يصلح الخطأ بعشرة أخطاء , على سبيل المثال نتذكر تعامله مع تأبين مغنية و تصريحاته السخيفة و المتضاربة في الصحف اتجاه المؤبنين , و النتيجة هي حكم المحكمة ببراءتهم جميعا و تحميل الدولة اثم مطاردتهم و ارهابهم بلا سبب أو تهمة حقيقية , بل أنه قام بتلفيق التهم لهم بالانقلاب على نظام الدولة , و قد كان رد رئيس الوزراء عليه بتوزير أحدهم
أما التكحيلة الثانية التي عماها الشيخ رامبو , فهي طريقة تعامله العشوائي مع قضية الانتخابات الفرعية , تصريحات و دوريات و هليكوبترات و اعتداء على رجال الأمن بالأحذية و الحجارة , و شنو النتيجة ؟ ماميش سلامة عمركم
لم نجد أي تهمة أو دليل فعلي على وجود هذه الانتخابات , بل الأنكى من ذلك أن جميع من شارك و نظّم و فاز في هذه الانتخابات نوابا يسرحون و يمرحون اليوم في قاعة عبدالله السالم , بل أن اثنان منهم كانا السبب الرئيسي في استقالة الحكومة
أيضا لا نستطيع هنا تفويت اسلوب تعامل وزير الداخلية مع أهم قضية تتسبب اليوم في احراج الكويت دوليا و هي قضية اضرابات العمال – البنغال – نتيجة تعرضهم للظلم و العيش تحت ظروف أقل ما يقال عنها لا انسانية , بداية من العمل و السكن و عدم الحصول على رواتبهم – مخصومة أصلا – خلال شهور , و عندما انفجر هؤلاء و قاموا ببعض أعمال الشغب للتعبير عن غضبهم جاء رامبو و رجاله ليخلط الحابل بالنابل و يجمع مئات البنغال في بكشة واحدة و يرسلهم على أوّل طائرة ون واي تكيت الى بنغلادش
أيضا هنا لم نسمع عن أي محاكمات أو اجراءات ادارية – قانونية - منظمة للتعامل مع هذه القضية و المتهمين فيها
لا أعلم ان ان كنت قد تمكنت من توضيح وجهة نظري في السيد وزير الداخلية أم أنكم تحتاجون الى المزيد من الأمثلة ؟ سأكون كريما معكم و سأذكركم بتعامله و تصريحاته المخجلة اتجاه قضية التجنيس , فقد أصبحت الهوية الوطنية ميدانا للتلاعب و التبربس تحت أنظار - أو اشراف - الشيخ جابر الخالد , بل أن الأسوأ من السيء هو ردة فعله على تهديدات النائب أحمد المليفي و قيامه بسحب الجنسية من بعض هؤلاء ! هكذا تعطى الجنسية و تصدر المراسيم و يتم سحب الجنسية بلا ادنى شعور بالخجل أو تحمل مسؤولية الخطأ اتجاه هذه القضية
أخيرا و ليس آخرا أود أن أذكر سمو رئيس مجلس الوزراء – القادم – بالب-صة القوية التي وجهها له وزير الداخلية السابق عندما تنحش من تحمل مسؤولية السماح للفالي بدخول بالبلاد و أخبر النائب الطبطبائي بأنه أزال القيد الأمني خضوعا لأوامر عليا , و كانت هذه هي الشرارة المباركة لأول استجواب تاريخي يوجه الى سمو رئيس مجلس الوزراء , و المضحك هنا أن رامبو استمر في عشوائيته و قام بتسفير الفالي بعدها خوفا من النواب المستجوبون
الشيخ العزيز جابر الخالد , أقسم بالله أني لا أحمل اتجاهك أي مشاعر سلبية أو ضغينة , فأنا حالي من حالك أعشق متابعة أفلام رامبو , و لا أمانع من مصاحبتك لحضور هذه الأفلام في سينما الأفنيوز في المستقبل القريب انشاءالله , الا أنني أمانع و أعارض و أشجب و أستنكر تنصيب شخصك – الكريم – كوزير قادم للداخلية , تمارس عبثك في اصلاح الخطأ بعشرة أخطاء
21 comments:
والله ثم الله ثم الله
أنا ما أحب أتطنز على أحد
وربي شاهد علي
بس كل ما أشوف هالدعاية عالتلفزيون، وخاصة وانا قاعد اشرب قهوتي وادخن زقارتي الصبح قبل الدوام
أتذكر واحد أتوقع تعرفه
http://www.youtube.com/watch?v=tB8r6JefDhI&NR=1
نتمنى أن تعود الثقة و النظرة المميزة لرجال الأمن التي عهدناهم سابقا و نتمنى أن تكون الكفاءات المستقبلية مؤهلة تأهيلا أخلاقيا و علميا معقولا
حده متشرب مقولة فلنضرب بيد من حديد
مسكين مايعرف يلعب سياسة
:)
بس صج صج رجل مهني و مخلص
بييييه وين طحت على هالفلم :)
زين شتسوى عليك يتوزّر مرة ثانية ويستدعيك بتهمة تقويض نظام الحكم والعمالة لفيلق بدر
والله الرجل مثل ما قلت ما نشك باخلاصه ونظافته
بس هذي وزارة قرار والقرار مو عنده
في موضوع التابين شفنه الشرطة تنظم السير
وراها تلقي القبض عليهم واحد واحد
في الفرعيات يجتمع بديوانية العجمان ويقول مافي فرعية والناس تضحك بالمنتديات وتقول الفرعية كانت بالصالة واهوا بالديوانية
قمع العوازم
سحب الجناسي من شخص اهو نفسه شهدله بالوطنية والاحقية وقال جملته المشهورة
بقلبي حرقه
سالفة الفالي اشكره قال للطبطبائي انا مالي شغل رئيس الوزراء اهوا طلعه
انا اقول ان هالانسان في ناس تبي تحرف كرته بالمره
ورغم احترامي الشخصي لشخصه ومجهوداته ومحبة افراد وضباط الداخلية له
الى ان المشوار هذا ما يحتاج عوده.
مشكلة وزير الداخلية الوحيدة انه يرجع البيت مبجر ويفتح التلفزيون ويشارك بكل البرامج وفي كل المحطات
انت طائفي
وحلزوني
وزئبقي
وتدور في حلقة مفرغة !!
كود اتهامات بيقطونها عليك !
=======
سؤال برئ شوية :
شنو قصدك '' بالب-صة '' ؟
(<;|
طائفى ماكو فايدة
لازم الطائفية تحقنها بأى موضوع
مو خلاص...ملينا من سالفة التأبين و الفالى...خل إنجابل جواتى العراقيين
المهم
وزير الداخلية كما أراه من أنشط الوزراء و أكثرهم إخلاصا
و إللى سواه أغلبه إيجابى و خاصة هو أول وزير داخلية من خارج ذرية مبارك...يعنى الرجل ما عنده طموح بالحكم
ما أشوف أى شخص آخر كان سيفعل غير ما قام به وزير الداخلية تجاه الأحداث إللى سردتها بمقالك
و مثل ما قلت على الأقل الريال عسكرى مخضرم و دائما متواجد و متفاعل مع كل الأحداث و لا يخجل من التصريح و كما سمعنا بأنه يعانى من آلام بالركبة و يحتاج لعملية لكنه تحامل على نفسه و لم يغادر البلد حتى نمر من عنق الزجاجة الحالى
لو سمحت مطقطق
لنك الحابل والنابل مو شغال
الوزارة سيادية ولا يمكن ان يحملها غير احد افراد الاسره
وانت تعلم قدرات افراد الاسرة
خلف الله عليهم
الله يستر على هالديره والله والله والله انا خايف عليها وجان زين بيدي شي اسوي
و أحب أضيف على ما ذكرت من القضايا
قضية البدون الذي سرق دورية الشرطة و هرب بها و هو مقيد اليدين و لم يتمكن رجال الشرطة من مطاردته من الفنطاس إلى الجليب أو الصليبية ربما .. و بعد يومين وجد مقتولا أو منتحرا في البر ..
هذه القضية مثال على تدني كفاءة وزارة الداخلية في الكثير من أمور الأمن في البلد .. و الشيخ جابر الخالد مشغول بالأمور السياسية يريد تسجيل مواقف غي غير مكانها ..
هو يفتقر الكفاءة في االعمل السياسي و مازال يظن أنه شيخ و خلاص يحل له أنه يعمل ما يريد
ترى حتى البطل ما له ذنب
الذنب ذنب المخرج
والله أعلم
بوسلمى ..
بوستين ولا اروع .. الخز وهذا .. :)
..
خوفك انهم يمسكونها للي صارله فتره يحن عليها ..
عاد هذاك يخليهم يبدلون الدوريات بـ بعارين .. ويسوي هجيج الأبل كل يوم الصبح :)
اعتقد أن لدى وزير الداخلية مشكلة كبيرة - كغيره من الشيوخ المسؤولين - في البطانة والحاشية والأذناب !
فهم يتبعون سياسة النفاق وعدم نقل حقيقة رؤى وتوجهات الشارع ..
لذا نجد الشيخ - اطال الله عمره - يخبص يمينا ويسارا في الأفعال والتصريحات .. من بينها حديثه الشيق حول عدم لبس البكيني أو حتى الوزار على شواطئ الكويت ! ( صاج ! )
وما ذكرته سيدي الكريم في مقالتك أمر وأدهى ..
شكر وتحية وتقدير للكاتب المميز ..
طارت الجنسيه. كسرت خاطري والله. بس الحق لازم ينقال. واشكرك على كلامك...
وودي اذكركم بعد بحادثه تسفير وافد من الكويت بسبب مخالفه مروريه. يعني تخيلو شخص راسم مستقبله كله على اساس الجم فلس اللي بيطلعهم من الكويت. واخر شي يخترب كل شي والسبه مخالف مروريه!
انا من قام يتكلم عن كبر و اهو مو عاجبني
الاخ يبي ينشف الديرة نشف الله ريقه
cheers
بابا ..
بلاش طائفية
يعني لو مو موضوع التأبين كنت راح تكتب اللي كتبته !
تر خريش مسكين
سمو الأمير في أجتماع الأسرة ذات مرة أشاد بالشيخ أحمد الحمود
أتمنى توزيره للداخلية لمصلحة الكويت
قوية صراحة
وين التعليقات؟ تخافون؟
لول
Post a Comment