Monday, November 23, 2009

بين حرية التعبير و حرية التأزيم

قبل الدخول في الموضوع أرجو متابعة هذا المقطع الظريف
.


حاولت قدر الامكان تجاهل الحرب الاعلامية بين مصر و الجزائر اعتقادا مني بأن بعد نهاية المباراة و تأهل الجزائر لكأس العالم ستعود المياه الى مجاريها تدريجيا و سينشغل كل منا بحياته الخاصة , الا أن الأحداث جاءت على عكس التوقعات, فنيران الحرب تزداد اشتعالا يوما بعد يوم , خصوصا من الجانب المصري , أو ربما نعتقد ذلك بسبب اطلاعنا الأكبر على الاعلام المصري مقارنة بالاعلام الجزائري المجهول لدينا
.
لا أعلم في الحقيقة كيف يتحول كل هؤلاء الاعلاميين " المثقفين " و أصحاب المكانة " المرموقة " الى فريق ردح - نخب أول - تتنافس فيه ألسنتهم مع السكاكين حدة و مع البواليع قذارة , فالإهانات انصبت على شعب بالمجمل , و الطعن أصاب التاريخ بمقتل , و العلاقات تتمزق في العلن , و الجميع يعقد نونته و يرخي حزامه للمشاركة في المعركة على مذهب الامام اللي يحب النبي يضرب
.
ليس من المهم عندي الأضرار الاستراتيجية المستقبلية لهذه الحرب, لكن ما يضج مضجعي هو كيف نستطيع السيطرة على هذا الفلتان الاعلامي و نحن من أشد المناصرين لمبدأ حرية الرأي و التعبير , فمنذ انتشار القنوات الفضائية الفارغة ازدهرت مفاهيم الاعلام الشعبي , أو مشاركة أفراد الشعب " أياً كانوا " بالمنتج الاعلامي , فأنجح البرامج اليوم تعتمد على شريط المسجات و المكالمات الهاتفية الخارجة عن السيطرة , فأي شخص يستطيع أن يتصل و يتقيأ بما يريد بلا مانع أو رادع الا قطع الاتصال بعد وقوع الضرر
.

.
و من سوء الحظ فإن أكثر من مدمني الاتصال على هذه البرامج لا يتمتعون بأقل مستويات الذرابة و الثقافة المطلوبة لعرض دُررهم المكنونة على الهواء مباشرة , فمن خلال متابعتي المتقطعة لهذه البرامج أجد أن مصطلحات ازدراء الآخرين و العنصرية سوقها ماشي ما بين المتصل و المذيع , ففي كل مكالمة نجد ذكر الوافدين و جنسياتهم بطريقة أقرب ما تكون الى ذكر الحيوانات – مكرم القاريء – و فصائلها , فالمصري و الهندي و البنغالي و الفلبيني مفردات لا يلحقها أو يسبقها غير التحقير و الاستهزاء
.
و السؤال الذي يتبادر الى ذهني دائما هو ما موقف المشاهدين من الوافدين – و المواطنين – من هذه الاهانات العلنية ؟ و ماذا ستكون ردة فعل القنوات الاعلامية في تلك الدول اتجاه الكويت عندما يحل عليها الدور و تُسلط الأضواء على هذه السلوكيات ؟ هل سيستطيع بو عيدة و جيرمن حفظ كرامة الكويت و الكويتيين أمام هجوم اعلام هذه الدول ؟ و هل ستتمكن دبلوماسية صندوق التنمية من ارجاع حق الكويتيين في حال الاعتداء عليهم و على مصالحهم في هذه الدول ؟ و السؤال الأهم في هذا المجال أيهما أوجب , كفالة حرية الرأي أم صيانة مصالح الدولة و المواطنين؟

29 comments:

الجبهة الشعبية لمكافحة الجمبزة said...

جديدنا في الجبهة الشعبية

التجربة الأفريقية

http://www.youtube.com/watch?v=pn7MEqZeeF4

الدســتور said...

شرهتك على اللي يشوفهم

DiLLi O MiLLi said...

يا راجل مش آآآآدر تنام؟؟
الخسارة قايبالك قلق



الريال لعب بالتاريخ ،، ولعن بو خامس القومية العربية
والسبه خسارة مباراة !!؟؟؟
أحنا لما كفرنا بالقومية العربية ،،، عشان مصيبتنا خسارة بلد مووو خسارة مباراة

وينك يا جمال عبدالناصر تشوف ربعك أشصار بحالهم!!؟؟




وبعدين أخوي مطقوق
تقول حرية الرأي والديمقراطية ،،، هذي يبيلها "شعب" متحضر واعي ومثقف علشان يستخدمها الأستخدام الأمثل



يا أمة ضحكت من جهلها الأمم

Salah said...

التصريحات العنصرية لا تدخل في خانة المباح في حرية الرأي وكذلك ازدراء الاخرين ونشر الكراهية والأحقاد وخلق الفتن ضد فئات أخرى من البشر.

بس وين اللي يحاسبهم!؟

مـغـاتيــــــــــــر said...

قبل صيانة مصالح الدولة
الموضوع بالنسبة لي هي "كيف نرقى بالفكر العام و الوعي العام" حتى

يتمكن الرأي العام نفسه من فرض مرجعية للمسموح و المرفوض تداوله إعلاميا

بدون وصاية و لا رقابة

ZooZ "3grbgr" said...

عمري ما كنت جبان

ويقول مع احترامي للرئيس بو تفليقه

ههههههههههههههه

الخواف

وربي جليل حيا هذا

لو يت على هذا جان درنا ظهورنا

المشكله حتى ما نقدر نقول ظاهره

صار التعامل هذا اهو الاساس

والمحترمين شواذ

!!


اللي يفتن بين البشر

يبي دم

شنو جزاه عند رب العالمين؟

أندلسي said...

المصري طول عمره يدرب بالقزمه القديمة هالحجي مو انا اقوله اهما باعلامهم يقولونه والحين يت فكرة عودة الكرامة المصرية على يد من يا ترى ؟؟
على يد ابناء الرئيس ولا علاء مبارك او عدي مصر يتصل على قناة تلفزيونية ويقول للمذيع انا اسف قدا قدا طولت بس نقطة اخيرة لو سمحتلي ويرد عليه المذيع لا خد خمسه!!

مسرحية والشعب كله ممثلين.

المتهـافت said...

كفالة حرية الراي هي الاساس في صيانة مصالح الدولة
فمصالح الدولة تحددها الرقابة والتشريع الشعبيين الذين يحتاجون لمساحة حرة وليست اي جهة اخرى لا تعترف الا برأيها هي فقط

لفته حلوه منك مطقوق حين ذكرت وسائل الاعلام الي تسمح بحديث الديوانيات الغير منضبط تجاه ذكر جنسيات معينة بقصد الازدراء

bunaz said...

لا يمكنني تخيل كيف كانت الأمور ستجري لو أن أحد الفريقين المصري أو الجزائري خسر المباراة بنفس طريقة خسارة إيرلندا من فرنسا

ولكن ما يجري من حرب إعلامية بين مصر والجزائر يتفق تماما مع كوننا عربا
ذوي إرث ثقافي إجتماعي سياسي متخلف

آخر بوست لي عن نفس موضوعك

أهل شرق said...

فديو مصطفى عبده يدل على شيء واحد

وهو ام الدنيا مليانه متخلفين

المقوع الشرقي said...

هذا واهو على قولته بقناة محترمة واصحابها محترمين
:))

ZooZ "3grbgr" said...

علقوا عيال شرق ورا بعض

قلت أصف وراهم

عيال الفريج على قلب واحد

:")

EXzombie said...

يعني شنو تتوقع من عرب؟

حروبنا على سباق حصن و بعارين و الحين كرة.....!!!؟

مو شي يديد

raed said...
This comment has been removed by the author.
YusuF.AsKR said...

الحماقات اللي حدثت بعد مجريات مباراة مصر و الجزائر كشفت لنا الوجه القبيح للإعلام العربي بشكل عام و هذا شي جيد بالنسبه لي !

أما البرامج اللي تتهكم على الوافدين فا والله انك صدقت يامطقوق فعلا قاعدين يتكلمون عن الوافدين بكل سخريه و إنحطاط و كأن أإستعبدوا هالعالم , مثل برنامج جيرمن و بوعيده و طلال السعيد بعد !

لاحظ أيضاً الغرور و السذاجه في مقالات الكاتبه عزيزه المفرج في جريدة الوطن وما تكتبه عن الوافدين وبشكل و مستمر و إسلوب إستفزازي وتتحدث عنهم بكل تعالي و إستحقار

أنا بعرف بس ,, إلا متى و إعلامنا العربي و الخليجي بشكل خاص قاعد يهين نفسه و يهين حتى البيئه المحيطه فيه و اللي يتكلم من خلالها

مااكو فايده

عــ جرب ـــرب

(:

وعلى قولة واحد من الربع

>>> ظـُـلّوووووا

(:

جبريت said...

نحن كمجتمع عربي اصابه من الاضطهاد ما اصابه والظريف انهم هم العرب انفسهم اضطهدوا انفسهم وبعد ان ذاقوا طعم الحريه فهموها بالشكل الخاطئ

لذا الجواب على سؤالك صعب

لكن الجواب راح يكون بالسعوديه الي تمشي بتطور سريع وملفت للنظر ورغم السرعه تطور رزين الى المزيد من الحريات وراح يفهمون الحريه بالشكل الصحيح والسليم

beezo said...

لو من الفيفا العن ابو خامسهم و اوقف مصر سنتين من المشاركات الخارجيه

واوقف الجزائر لغاية اول مبارة بكاس العالم وقولهم يالله... ورونا مرايلكم الحين هذا كاس العالم


والله مايدرون من طقاقهم

Safeed said...

الواقع أن حرية التعبير هي في ذاتها تحفظ مصالح الدولة، لانها توفر الوسيلة لتشخيص مكامن الخطا وإصلاحها

ولكن حين تدخل (السياسة) في تحديد معنى حرية التعبير فإنها تنقلب لغير مفهومها

الدولتين مصر والجزائر أزالتا كل الخطوط الحمر، ودفعتا باتجاه الهاوية بأقصى ما يمكن .. وكل طرف يحسب حسابا لاجندته الخاصة فقط

حين تصبح حرية التعبير محصورة بمدى تحقيقها للاجندة تفقد كل اعتباراتها

بو محمد said...

أيام الحرب الباردة، كانت مباراة كأس العالم لكرة السلة و الهوكي إذا جمعت الولايات المتحدة مع روسيا تجدها تأخذ طابعا سياسيا حادا على المستوى الشعبي و إن لم تكن تأثيراته إلا على النطاق الضيق

الإعلام العربي كله عزيزي أسميه
إعلام ال
bla bla bla bla bla bla

لا تخرج منه بفكرة إيجابية

أي حرية رأي يا بو سلمى

حرية الرأي التي تمنح بمجرد إضاءة الضوء الأخضر ليسن بحرية رأي، و إذا لم نستطع أن نميز بين حرية الرأي و الأخلاق و القيم الإنسانية و مقومات المعاملة الراقية بتنا نعيش دون نظام

دمت و الاهل و الأحبة برعاية الله

AyyA said...

يا حبيبي يا مطقوق أنا في الكثير من المرات صادفني أولاد صغار سواء في مدرسة أبنائي أو من خلال معارفي أشوف فيها الولد يقل أدبه و الأهل ينظرون إليه إما بعدم المبالاة أو بإبتسامة علي وجوههم. كنت كثيرا ما أتساءل ما هو مصير هذا الولد عندما يكبر و خصوصا بعد أن يري التشجيع من والديه علي قلة الأدب و لم أكن أفهم لماذا يتصرف الوالدان بهذه الطريقة. فكلمه "جب" و " إنت جب"، و إسكت لا أشق بوزك" و إنجعم" و غيرها من الكلمات المتداولة حتي بين الإخوان في البيت الواحد أصبح شيء عادي جدا. المشكلة عزيزي ليست فقط في العنصرية، المشكلة في قلة الأدب و التكبر و العنجهية اللي يشجعها الأهل سواء بقصد أو بدون قصد. المشكلة إن عيالنا ما لهم والي و لا لقوا من يردعهم و يفهمهم إن هذه الكلمات بذيئة لا يجب أن تقال بمناسبة و بغير مناسبة. فالملافظ سعد

أما ما يحدث بين مصر و الجزائر فأعتقد أن الشعبين فيهم كبت طبيعي من حكوماتهم و أوضاع بلدانهم المتردية، و الكوره ما كانت إلا سبيل للتنفيس المتاح بينما جميع السبل الأخري ممنوعة

تحياتي

AyyA said...

و بالنسبة لموضوع حرية الرأي فهي يجب أن تكون متاحة حتي لو أدت إلي التأزيم. أما كيف يمكن التفريق بين حرية التعبير و قلة الأدب فهذا شأن المحاكم المدنية، علي أن تكون هذه المحاكم منفصله ككيان و ليست منحازه و يحق لغير المواطن فيها (كإنسان) مثلما يحق للمواطن

تحياتي

AyyA said...

http://www.youtube.com/watch?v=iWfO8_qrHdo

ZooZ "3grbgr" said...

AyyA

LoOoOoOoL

u really made my day

i think i burned all the calories in za pasta i just had :D~

LOL

Mohammad Al-Yousifi said...

شباب

بنات

بوستي القادم ينزل بعد شوي عن موضوع الجاسم

الراي الحر said...

من قال هذي حرية راي او تعبير !! مشكلتنا بالعرب انا ما نعرف نتطور ونرقى بكل شي

اسلوب المذيع المصري يحسسك شنو معنى العروبه وشنو مستوى تفكيرهم

من قال ان الحرية بالتعبير هي بالسب والقذف والاهانة والتجريح بالعرض والشرف والخ من الكلمات النابية

حرية الراي هي ان تقول امر مخالف لراي ولا يشترط ان نتفق بالاراء ووجهات النظر وايضا النقد وايضا الفكر والمبدئ وليس بالسب واللعن

مجموعه من الجماهير اساءت لمصر بسبب الشد العصبي للمباراة وهذا شي وارد بكل المباريات شحقى تعمم كل الشعب الجزائري والرئيس وحريم الجزائر وتهينهم علني ترا عييييييب اعتقد هذي كرة قدم

اتمنى نوصل ربع عقلية الاوروبين والامريكان بالروح العالية والاخلاق وحتى لو تلاقيهم يتنافسون ويتضاربون الجماهير بعد المباراة لكن ما تسمع عن حرب اعلامية او توصل لي قضية سياسية !! ما صارت كرة قدم هذي

Common_Sense said...

الكويتيين عنصريين

Frankom said...

اهم شي اعلام محترم
سب اكثر من 30 مليون جزائري ويقولي اعلام محترم

اي نعم الاعلام الجزائري مو بقوة المصري وماندري عنه بس هم لايجوز زيادة النار نارين

يبيله بين نارين

الحوري said...

هذي الشعوب العربيه
يركضون ورا الاعلام
مع الخيل يا شقرا
الجزائر هذي بالستينات كنا ندعمهك بكل شي
لدرجة ان تذاكر السينما كان جزء منها يروح دعم للثوار
وبعدين
يوم ٤-٨-١٩٩٠
اول مظاهره عربيه لدعم العراق انطلقت من الجزائر
هذي شعوب مليئه بالحقد والكراهيه
معلوم اشلون دول صغيره مقطوطه بالصحراء اتصير بقدرة قادر من اغنى دول العالم
هذا كله من اللي ابقلبهم
ومع الاسف محسوبين علينا دول عربيه
هالمشكله اللي صارت مع مصر فرصه علشان الناس يعرفون منو صاحبهم
يا مالكم بتشوفون دول الضد اشلون راح يطلعون على حقيقتهم
آنا مو مع السب والردح اللي قاعد يصير
آنا اقول هالكلام علشان احنا انعرف ربعنا بالمستقبل
والغزو بينوا كلهم على حقيقتهم

aziz said...

"كفالة حرية الرأي أم صيانة مصالح الدولة و المواطنين؟"

الموضوع ليس حرية الرأي. الموضوع هو جوده الاعلام والذوق العام. حتى في امريكا بلد الحريات التلفزيون يخضع لهيئه الاذاعه التي تقيم ما يتلفض به المذيعين ولا يرقى بالذوق العام.