Sunday, January 09, 2011

إلا إزدواجية المعايير

.
في التاسع من إبريل 2010 نشر محمد الجاسم مقالاً في مدونته تحت عنوان " حوار بين فوزي و عبدالله " , و قد تسبب هذا المقال بحبس الكاتب لأكثر من 50 يوم على ذمة التحقيق في القضية المرفوعة ضده من الديوان الأميري بتهمة المساس بالذات الأميرية , حيث كان الإعتقاد بأن التهكم على ذات سمو الأمير هو المقصود بأحد شخصيات هذا المقال
.
و بالرغم من إيماني العميق بحق المتضرر في اللجوء الى القضاء إلا أنني أحمل رتبة عقيد ركن في كتيبة الدفاع عن حرية الرأي و التعبير , لذلك لم أتردد في حضور تجمع " الحرية للجاسم " الذي أقيم في ساحة الإرادة في 18 مايو 2010 , لكن ما لفت نظري هناك شطوح بعض المتحدثين عن القضية الأساسية للتجمع و هي الدفاع عن حرية الرأي و الدخول في صراعات أخرى ليس لها علاقة بالموضوع , هنا تبلورت لدي قناعة – موجودة أصلاً – بأن الدفاع عن المبدأ مشروط بمصداقية المدافع عنه , و على الشخص المحايد عدم الإصطفاف خلف المحامي السيء من أجل كسب قضية عادلة , فإعطاء المصداقية لفاقدها له نتائج أخطر على المدى الطويل من خسارة القضية في المدى القريب
.
.
و لا أخفي عليكم بأني كنت أعيش في حيرة من أمري حول هذه المسألة , مبدأ حق يدافع عنه أساطين الباطل فكيف أتصرف ؟ أين مصداقيتي إن تركت المبدأ ؟ و كيف أنسجم مع نفسي و أنا أقف جنباً الى جنب مع المتردية و النطيحة ؟ فكان الجواب على هذه الحيرة هي أن الدفاع عن المبدأ فرض , أما إسلوب هذا الدفاع فهو إختيار , و كان إختياري هو أن الدفاع عن المبدأ منفرداً - في هذه المدونة - أفضل – و أشرف – من الدفاع عنه خلف من لا أتفق مع فكره , و نطقه , و أفعاله المعاكسة للمبدأ الذي يدندن على أوتاره , هذا مبدئي و إختياري الذي لن أحيد عنه
.
لم تأت نتائج الإستجواب بمفاجآت , فكما ذكرت سابقاً كانت التوقعات الأولية تتجه الى 21 صوتاً مع عدم التعاون مع الشيخ ناصر , و لم تنفع التحركات المكثفة من ندوات و تجمعات و مكالمات و مسجات و تويترات و فزعات و تِحِذِّف عِقل في كسب أكثر من صوت يتيم ليرتفع الرقم الى 22 نائباً مع عدم التعاون
.
.
هذا لا يعني بشكل من الأشكال قوة الحكومة و إقتناع النواب بها , فالفارق بسيط و على الشيخ ناصر أن يستوعب الدرس , و أول دروس هذه الأزمة هو كبح جماح مناصريه الفاجرين بالخصومة , فمن خلال رصدي للمواقف إتضح لي أن النقطة الأساسية ضد الحكومة هو شعور أبناء القبائل بقبول الحكومة – و شيوخها – بالهجوم المتكرر عليهم في القنوات الفضائية بشكل عام , و قناة السور و سكوب بشكل خاص , و قد تم إستخدام هذه النقطة بشكل ممتاز في الجبهة المعارضة , حيث أنها أكسبتهم 3 أصوات على أقل تقدير في معركة التصويت على عدم التعاون , بطبيعة الحال لا أدعو هنا إلى إغلاق هذه القنوات , لكن على الشيخ ناصر إستخدام " ميانته " في التأثير عليها لتخفيف حدة الطرح , و أنصح هنا تبني إستراتيجية تشخيص النقد و تعميم المدح , أي حصر النقد في شخص الخصم و عدم السماح في خروجه الى محيط العائلة و القبيلة و الطائفة , أما عند المدح فالأفضل إضافة المحيط المباشر للشخص في مدحه
.
.
أما الدرس الثاني فهو الثقة بالنفس و الدفاع عنها عبر التواصل المباشر مع الجمهور , فالحكومة لديها العشرات من المستشارين في كافة المجالات و عليها إستخدامهم في هذه الأزمات , فرغم تحفظاتنا على كذب قيادات الداخلية في المؤتمر الصحفي إلا أنني أرى المؤتمر الصحفي خطوة حميدة يجب أن تتكرر و تستمر (بلا كذب طبعاً) , فـ المصداقية المهنية لقياديي الأجهزة الحكومية أفضل بمراحل من مصداقية سعود الورع و نبيل الفضل , أستشهد هنا بظهور جاسم المنصوري في قضية حريق الجهراء , و ظهور أحمد الصبيح في قضية الأغذية الفاسدة , و ظهور خليل الشمالي في قضية تسبب رجل أمن في وفاة سيدة بريطانية , نعم قد لا يبهرون المشاهد بمهاراتهم الإعلامية إلا أن تقبل الجمهور لهم أفضل من تقبلهم للمدافعين الكلاسيكيين عن الحكومة
.
.
الدرس الثالث هو عدم الإفراط في فتح الجبهات المتعددة , فلو تمكنت الحكومة من إغلاق جبهة واحدة من جبهاتها لدخل الشيخ ناصر الإستجواب قرير العين و الخاطر , و المشكلة أن هذه الجبهات لا تزال مفتوحة , فالرياضة و غرفة التجارة و ملاحقة الكُتاب و المصروفات و الشيكات و خطة التنمية و ما يُسمى بالإعلام الفاسد كلها أبواب ريح في حال هبوبها مجتمعة قد تقتلع أوتاد خيام الحكومة و رئيسها
.
.
بالنسبة لمرحلة ما بعد الإستجواب فالعبء الأكبر سيكون على محافظة كل معسكر على تماسكه أولاً , و تفكيك تحالفات الخصم ثانياً , و بالمقارنة بين الفريقين نجد أن فريق الحكومة تجاوز مرحلة عنق الزجاجة و من الصعب تفكيكه في المستقبل القريب , فالصمود أمام قضية الشيكات و مشاهد ضرب عبيد الوسمي يجعلني أعجز عن إيجاد سبب مقنع يفصل الحكومة عن حلفاءها , أما معسكر إلا الدستور فهو الأقرب إلى الخرق و التفكك حيث أن الإختلافات الجذرية بين مجاميعه أكبر من أن تنتهي بين يوم و ليلة , و لتوضيح هذه النقطة علينا تحليل هذا المعسكر بشكل تفصيلي
.
.
يتكون معسكر إلا الدستور من ثلاثة مجاميع أساسية , هي التكتل الشعبي , كتلة التنمية و الإصلاح , كتلة العمل الوطني , بالإضافة إلى مجموعة فرعية من نواب القبائل , و لا يخفى على أحد بُعد المسافة و إختلاف الأجندات السياسية بين هذه التجمعات
.
فالتكتل الشعبي يقتات على تصيُّد أخطاء الحكومة و تحويلها إلى أزمات سياسية كُبرى من خلال التصعيد و تقديم الإستجوابات الركيكة للحكومة و رئيسها , أقول ركيكة لأنها تعتمد على الإثارة و الصوت العالي كـ عقاب للوزراء أكثر من إعتمادها على إيجاد حلول حقيقية للمشكلة , بل أن الحلول المطروحة أقرب إلى النكته في أغلب الأحيان كـ مطالبات الطاحوس بإزالة منطقة الشعيبة الصناعية خلال شهر و إصرار مسلم البراك على تمطيط مسلسل الندوات الجماهيرية بعد فشل إستجوابه الأخير لرئيس الوزراء , أنا شخصياً لا أفهم أهداف و إستراتيجية العمل في التكتل الشعبي , فكل ما نراه من هذا التكتل هو شعار "إلا" الدستور مع تبادل أدوار المخ و العضلات بين مسلم البراك و أحمد السعدون , هذا التكتل شعبي بالفعل , فهو يتألق بين الجماهير في الندوات و "الشارع" لكنه ضعيف في تحقيق الأهداف الفعلية داخل البرلمان
.
.
أما كتلة التنمية و الإصلاح فهي قريبة جدا للتكتل الشعبي مع إضافة النكهة الدينية , هذه الكتلة أيضا لا تملك أهداف تنموية حقيقية غير إصطياد أخطاء الحكومة و تحويلها إلى إستجوابات شعبية بالإضافة إلى عملها المكثف في لجنة الظواهر السلبية , و هي تمارس دور شرطي الآداب في المجتمع عبر إقتراح قوانين و إقتراحات سطحية تدور أغلبها حول جسد المرأة و حريتها الشخصية , و جميع أعضاء هذه الكتلة نجوم شباك في المواجهة مع الحكومة , و هم يمتلكون مصداقية كبيرة لدى جماهيرهم الوفية , فهم صادقين مع أنفسهم , و صادقين مع جماهيرهم , لكنهم بعيدين عن الشعارات المرفوعة حاليا كـ الدستور و الحرية و غيرها من مفاهيم كرامة الإنسان و حقوقه
.
.
و المجموعة الثالثة في إلا الدستور كتلة العمل الوطني هي صاحبة الأداء الأكثر عقلانية من الكتل الأخرى , و تركيزها الأكبر في الإتجاه المعاكس لكتلة التنمية و الإصلاح فهي تؤيد الإنفتاح و تحرير المرأة , أيضا تنشط هذه الكتلة في القضايا الإقتصادية كقوانين الخصخصة و البي أو تي مما يجعلها تتصادم بسهولة مع الجانب القبلي من التكتل الشعبي , خصوصا و أن المزاج العام لجماهير هذه الكتلة تتلذذ بالإنجازات التنموية أكثر من إستطعامها في جلد الحكومة عبر الإستجوابات و طرح الثقة , فالخلاف الرئيسي بين هذه الكتلة و الحكومة يرتكز على قضية تطبيق القوانين الرياضية التي أصبحت مملة للجماهير بعد دخولها السنة الرابعة و ظهور أحكام قضائية لصالح أندية التكتل و تذويب الحكومة للجنة الشباب و الرياضة , أما الخلاف الثاني فهو القانون الجديد لغرفة التجارة و الذي يسبب ضغط شديد على أعضاء الكتلة بشكل عام و النائب مرزوق الغانم بشكل خاص
.
.
أما المجموعة الأخيرة في هذه الكتلة تتكون من بعض نواب القبائل المعتمدين أساسا على الإنتخابات الفرعية المخالفة للدستور , و ترتبط أجندة كل نائب من هذه الكتلة بالمصالح المباشرة لناخبيه , و هذا ما يسهل على الحكومة تغيير مواقفهم من خلال التحكم بـ حنفية المعاملات الوزارية , و أعتقد شخصياً بأن السبب الرئيسي في معارضتهم الشرسة للحكومة الآن تكمن في إحساس جماهيرهم بالإهانة نتيجة إستخدام الحكومة للقوة و إقتحام الفرعيات و أحداث ديوان الحربش بالإضافة إلى همز و لمز الجويهل الدائم لخارج السور و الإزدواجية في الجنسية
.

.
و السؤال الذي يطرح نفسه هو إش جاب الشامي عـ المغربي ؟ كيف إتحدت كل هذه الآيدلوجيات المتنافرة على هدف واحد و هو إسقاط الحكومة ؟ الجواب هو غباء الحكومة أولاً , و الجماهير الشبابية ثانياً , فالشباب هم الأكثر صدقاً و إندفاعاً و حماساً و الأقل تمصلحاً و الأقدر على إستخدام التكنلوجيا و الأنترنت و الأسرع تلبيةً للتجمعات في أي وقت و مكان , لهذا كانوا هم الصمغ اللاصق لكل هذه التكتلات المشتته , أما الدافع الرئيسي لإشتعال الشباب و توحدهم لإسقاط الحكومة فهو لقطة ضرب القوات الخاصة للدكتور عبيد الوسمي و التي إختزلت الآلاف من الكلمات تحت عنوان رئيسي واحد هو الـ الكرامة
.
لذلك , سيحتاج التكتل الشعبي للبحث عن الحطب الكافي لتغذية نيران حماس الشباب و عدم تركها للبرود و الفتور , خصوصاً و أن التكتل يهدد بإستمرار التصعيد و إستئناف النزول الى الشارع في الفترة المقبلة , و هذا ما سيدفعه لإختلاق الأزمات بشكل مستمر مع رئيس الوزراء و الحكومة , و التركيز الأكبر سيكون على قضايا الكرامة و الحرية المتعلقة بالدكتور عبيد و فيصل المسلم و محمد الجاسم و الفضالة , بل لا أستبعد أن يستدرج الحكومة لمواجهات تتهيأ فيها نفس ظروف ديوان الحربش حتى يتكرر مشهد الضرب و يصبح لدينا 20 عبيد بدل الواحد , و لا أشك هنا في مساندة كتلة التنمية و الإصلاح لهذا التوجه
.
.
و السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو هل تمتلك كتلة العمل الوطني اللياقة التأزيمية الكافية للإستمرار مع كتلة إلا الدستور ؟ أشك في ذلك , فكما أشرنا سابقاً هناك إختلاف جذري في القاعدة الجماهيرية لهذه الكتلة عن القواعد الجماهيرية لزميلاتها , و هذا ما سيفتح مجالاً واسعاً أمام الحكومة لإختراق إلا الدستور و فصل كتلة العمل الوطني عنها , فتفجير أي قضية صغيرة تتعلق بالحريات الشخصية و الدينية كفيل بخلق مواجهة بين كتلتي التنمية و الإصلاح و العمل الوطني , و قد تكون قضية منشور الحجاب بذرة جيدة لذلك , أما الأخطر فهو تفجير قضية " بدو و حضر " بين الكُتل و هذه ستكون لها نتائج وخيمة أبعد من مجرد التفكيك , الخُلاصة هي أن الوقت لا يسير بصالح كُتلة إلا الدستور حيث أنها قابلة للتآكل كلما طال الوقت و إنعدم تحقيق الإنتصارات , خصوصاً مع وجود قيادات متهورة كـ مسلم البراك و الطبطبائي الذين لن يتعب معسكر الحكومة في تصيد زلاّت ألسنتهم و حماقة أفعالهم
.
.
على الطرف الآخر أعتقد أن هذا الإستجواب كان الفرصة القبل الأخيرة لبقاء الشيخ ناصر و تحقيق طموحه في الحكم , و في حال إستمرار سيناريو الأزمات السياسية و الإستجوابات الإستنزافية لن يتمكن من البقاء لفترة أطول حتى و إن واصل تحقيق إنتصاراته فيها , فالأسرة لن تغامر بإختيار شخص يعاديه نسبة كبيرة من الشعب للإمارة , خصوصاً مع هذا الكم الهائل من التجريح و التقريع الذي يتعرض له ليل نهار على شاشات الفضائيات و الصحف , لذلك أعتقد بأن عليه الإنسحاب طوعاً بعد إنتصاره في الأزمة " القادمة " و بطريقة تحفظ ماء وجهه و وجه الأسرة بحيث يظهر كالمنتصر الذي يزهد بالمنصب و ليس الخاسر المجبور على الرحيل
.
.
عندما يسألني البعض عن رأيي بالشيخ ناصر المحمد أقول أننا لم نخسر حكومة بوجوده , فالأداء الحكومي السيء و إنتشار الفساد موجود منذ عشرات السنين و سيبقى موجوداً حتى لو ترأست حكومتنا المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل , الخسارة الأكبر لوجود الشيخ ناصر هي خسارتنا للمعارضة الموضوعية التي كنا نفخر بها في السابق , فالشيخ ناصر هو أول رئيس وزراء يتجرأ على ضرب معارضيه بنفس الأسلوب القذر الذي يضربونه به , و هذا ما أخرج المعارضين عن جادة الصواب و أفقدهم توازنهم , فالصراخ تعدى قدر الألم , و التناقضات أوضح من غض البصر , و الألفاظ أقذع من تجاهل الأُذن , و الصبيانية طاغية في السلوك , و سطحية بالتفكير , و ضحالة بالفكر , و الضحية الأكبر لهذه الفوضى هم الشباب , فالشباب يسعى للتغيير , و يتعطش للإصلاح , و لا يرى أمامه غير حكومة تعيسة , و معارضة أتعس , فكان خياره الوحيد الإصطفاف وراء الأتعس للتخلص من التعيس
.
.
و المشكلة هنا أن التابع يضطر لتبرير تبعيته لـ متبوعه , و هذا ما أوقع الشباب في مأزق الدفاع عن نواب إلا الدستور بـ الهجوم على الحكومة و مؤيديها , فـ إتفق الجميع على الرؤية بالعين اليمنى و تغطية اليسرى , هكذا أصبحت التصرفات السخيفة لنواب الحكومة مادة للتندر بينما نفس التصرفات للمعارضة لا يعيبها شيئاً , فالقلاف و الجسار مهرجين , أما "أًطرُدوهم" و "ندوسكم واحد واحد" فهم أبطال , و الكويت دولة مدنية لا قبلية عندما يدعم شيوخ القبائل الحكومة , لكن إستثارة النزعة القبلية محمودة عند تكريم القبيلة للحربش و مناداة الديين للعجمان , و الفرعيات مُجرّمة على الخنفور و العدوة , لكنها تُفرِّخ الأبطال عند المويزري و الصيفي , و فتاوى العمير إقحام للدين في السياسة , أما هايف فـ فتاويه فتاوي الأحرار و الكرام , هكذا أصبحت إزدواجية المعايير هي العُرف السائد بين الشباب , بل حتى كبار الكتاب وقع في فخ إزدواجية المعايير
.
.
فهذا مقال للأستاذ عبداللطيف الدعيج يوضح فيه نقاط ضعف معسكر الحكومة , و لو لبس بو راكان نظارته و فتح عينه اليُسرى لرأى بوضوح أن نفس هذه العيوب تنطبق تماما على نواب معسكر إلا الدستور , و الحقيقة هي أن تعوُّد الشباب على إستخدام سلاح إزدواجية المعايير في القضايا السياسية هو أكثر ما يُشعرني بالقلق
.
فالحكومة السيئة لها حل
.
و المعارضة السيئة لها حل
.
أمّا تعمد رؤية عيوب الخصم و تجاهل عيوب النفس فليس لها حل
.
فكيف يحل الإنسان مشكلة هو لا يراها أصلاً ؟

18 comments:

Q8i said...

اخـوي اليوسفي /


اعـتقد انك طرحت الموضوع وانت مثل ماقلت مصكر عين عن بعض الأمور و فاتح عين عن امور اخرى :


أولا :

نـاصر المحمد بطريقته السيئه خلق له معارضه شرسه

بسألك سؤال

منو فـتح جم قناه وخلاها ليل نهار في هجوم شـرس وقوي على المعارضه !

حتى قبل ما استجواب ناصر المحمد الأول


قنوات الاعلام الفاسد اللي نمت تحت رعاية المحمد اللي كان يعتقد انهم درع واقي

صار سبب رئيسي في حشد الناس ضده

لانهم بإختصار فجروا بالخصومه لدرجة سخيفه


فالنواب الاسلاميين كان يستهزأ فيهم وبأشكالهم ليل نهار

فواصل فيديو استهزائيه ومتمنتجه بشكل سخيف


برامج ع الهوى مفبركة الاتصالات وضرب بالمعارضه



هذا الكم من الهجوم كان له ردة فعل قويه



أقول لناصر المحمد :
عـدو عـاقل خـير من صديق أحمق


الاعلام الاحمق اللي معتمد عليه يابلك المشاكل وحشد الناس ضدك مو معاك

وآكبر دليل ظهور السور الخامص ،، وضغط اعلامي كبير على مؤيدي الحكومه
حتى اصبح تأييد الحكومه منقصه للشخص لازم يبرر موقفه الف مره ومره

لا على العكس اساسا بعض مؤيدي الحكومه فقدوا كل شي

واصبح هالمجلس مجلسهم الاخير
لانهم ماعتقد حتى يفكرون بالنزول مره ثانيه

صار كرت محروق


وإذا استمر المحمد لغاية الانتخابات القادمه ،، الناس بتختار المرشح الاشد معارضه للمحمد وبيفقد الاغلبيه


على الرغم ان الحكومات السابقه كان لها مؤيدين

إلا لاول مره مؤيدين الحكومه يخسرون شعبيا بهالشكل الكبير
بإستثناء النواب الشيعه طبعا


المحمد حتى ربعه بالمجلس حرقــهم !




ثـانيا /

انت تقول ان مسلم البراك فشل باستجوابه للمحمد


النقطه الاولى

الاستجواب مو استجواب مسلم
الاستجواب هو استجواب كتلة العمل الوطني متمثله بالملا
والتنميه بالحريش
والشعبي بالبراك


والاستجواب فـشل انه المحمد ما سقط دستوريا ولائحيا


لكن نجح نجاح باهر بأنه وصل رقم الاكبر بتاريخ الكويت

22 صوت ؟
رقم كبير و ماكو ولا استجواب وصل هالرقم


واعتقد رساله شديدة اللهجه للمحمد



آخـيرا /

دام الاعلام الاحمق يواصل فجره بالخصومه ،، كلما زاد الرقم اللي يحشد ضد المحمد


مستحيل البلد تمشي دام المحمد موجود
بوسائله الدفاعيه الفاشله


التكتل الوطني يتعرض لاشرس هجوم

شوف شلون يستهزأون بالغانم بالوطن او العداله

شوف شلون يتعرضون ل اسيل العوضي


التنميه و الاصلاح ينال اعضائه ماينال

التكتل الشعبي




دام الاعلام الفاسد ضدهم بيستمرون بتوحدهم لغاية ما يوجد حل ل المشكله هذه



اليوسفي
كنت اتمنى تتطرق لـ البلوك الشيعي الصاف مع الحكومه و على الهجوم الشرس لدرجه شوي ويطلعون حسن جوهر من المله

ولقاء حسن جوهر بين الكثير من الهجوم عليه




والنقطه الاخيره /

شـجاب الـشامي على المغربي بـ نواب الحكومه !

وهل الحكومه مثل هذه تضمن انها ما راح تضرب بمؤيدينها

مثل ما سوت ب التكتل الوطني

EXzombie said...

"The surest way to corrupt a youth is to instruct him to hold in higher esteem those who think alike than those who think
differently."
[Nietzsche "The Dawn" (1881)]

نور الليل said...

تنفع مستشار للحكومة


تحليل موضوعي و دقيق


تحياتي

Deema said...

هذي أول مرة أقرأ تدوينة مريحة لمنطق العقل مذ بدأت القصة، و أسلوب تغيير العدسة الذي استعملته أراه في محله: أتمنى أن يعيه من شهد الأحداث

Safeed said...

شكرا
اختصرت الكثير مما كنت أقوله
للأسف هناك خلط ما بين (الباعث) على العمل
وما بين (الدافع) له .. فاصبح إدعاء
المبدأ كافيًا لتصنيف الناس
وهكذا بتنا نرى قميص عثمان يُرفع من جديد

!!

AyyA said...

عجيب
:)

Zainab Al-Sarraf said...

Ma6goog..
very rational post .. it shows that you have been seeing the whole picture with both eyes open :)

Good analysis of the upcoming predicted senario.

Zainab Al-Sarraf.

DonZz said...

ma6goog,

esma7ly agoolik ena kelman yara elnaas eb 3ain 6ab3a, o saraa7 amen ketabaatik ga3ad ashoof enek fe3lan ga3ad etshoof elmawthoo3 eb 3ain wa7da bas.

Lestejwaab tara ma khasar abadaaan.. bel3aks neja7 naja7 kbeer sha3beyan o kan mawqef yenshehed 7ag "ela eldestoor" o sara7atan 6ayya7 el aqne3a o kelmaan baaan ma3dina, mawqef 7asan johar athbat ethbaat ena elshe3a mo ebmokhbaat el7ekoma o athbat 7ag elnaas ena elsha3b men kel 6awayfa thed hal 7ekooma o thid elta3awon ma3a ra'ees'ha o hatha shay asaaasy.


o ba3dain tara la7ath ena ma 3endek shay et'them feeh msalam elbarak ela salfat "bnanzel ela elshare3".. fee shay yemna3 etha sawa nadwat wela te3tabra ta'jeej? o ta'zeem? mo 7ag? en kaan be7dood eldestoor mako shay yemna3..

bas belnehaya el7ekooma khalaas ra7at mesdaaqeyat'ha o 6a7at men 3aaain aghlabeyat elsha3b lekwaity .. o el7al (welwaqe3) elwa7eed ra7eel naser lem7amad..

Yin مدام said...

Great post, looking at the events with both eyes open as well as an open mind... You hit the bulls eye with this post!!!



"الدفاع عن المبدأ فرض , أما إسلوب هذا الدفاع فهو إختيار "

Been trying to sell this concept but failing big time!!




" أنصح هنا تبني إستراتيجية تشخيص النقد و تعميم المدح"

As optimistic as I am, I can't see this happening!!

Unknown said...

يعطيك العافيه مقال رائع جدا
اولا : اعبر عن رايي بقضية الجاسم
الرجل وجه اتهاما يتعلق بالولاء للوطن لاحدى الشخصيات
ولجأ المتضرر للقضاء
قوانين البلد تقر هكذا عقوبات
تشريع القوانين بيد السلطه التشريعيه اي مجلس الامه
يتفضلوا يغيروا القوانين
الجاسم سجين راي ؟؟
لا
هو وجه اتهام ثبت انه غير حقيقي وواجه نتيجة الفعل
(اتحدث عن مقال ناصر (

اريد ان انوه لنقطة ان الدفاع عن المبدأ فرض اما اسلوب الدفاع فهوا اختيار

احيانا مطقوق يجب ان تختار احد المعسكرين ولاتملك ان تكون طرف ثالث
اتصور ان القناعه التي ادرجتها في الاعلى قد تكون هي دافع حسن جوهر للتصويت مع كتاب عدم التعاون دفاعا عن ماحصل لعبيد الوسمي مثلا

ولكني اعود لافكر ان اي استجواب موضوعي بخصوص الوسمي كان يجب ان يوجه لوزير الداخليه ويتبع بعدها بتشريعات تضبط حدود التدخل الامني في الندوات

ولكن الهدف الموجه له الاستجواب والشعارات والاهداف التي ابرزها الاستجواب (اسقاط الحكومه والحكومه الشعبيه ورحيل ناصر المحمد وغيره)
وكذلك اسقاط وطنية المخالف ومحاربة الراي المختلف
ادار دفة مبدأ الكرامه الى اتجاه اخر

عندما انتقد الا الدستر هذا لايعني انني اتقبل اداء الحكومه واداراتها لتحالفاتها او تاثيرها على الوسائل الاعلاميه التي تؤيدها فهي سيئه بكل معنى الكلمه

ولكننا نعرف هذا من زمن ونمتعض منه ان حكوماتنا سيئه ولا امل فيها ولكنني بدأت امتعض من الاثنان بنفس الدرجه الان الحكومه ومن يعارضها

اهنئك من قلبي على انتهاء موسم الحيره عندك

شخصيا مازلت في حيره ولا اجد في واقعنا السياسي اتجاها يحافظ على الحد الادنى من المصداقيه وروح الديمقراطيه التي هي مطلب لكل من يحيا على هذه الارض
فالغبار شديد والرؤيه ضبابيه

فالمبادئ عند كل لالعبي السياسه هنا هي براويز يضعون صورهم الشخصيه فيها حسب مقاسهم واهوائهم هم الثابتون والمبادئ تلوى حسب المصلحه

ثانيا بالنسبه للدروس التي ادرجتها اتفق معك 100% جميعها صحيحه

وقد اكونمتفائله ولكنني اتمنى منك اسال هذا المقال لمكتب مستشار رئيس الوزراء مثلا من باب النصح فهو والله من شخص ينشد مصلحة هذه الحكومه فعلا بموضوعيه تامه

بالنسبه للفقرات الثلاث الاخيره سيدي الفاضل :

اتساءل : هل من الممكن ان يكون ماجرى على مدة رئاسة الشيخ ناصر الى هذا الاستجواب ومابعده امرا مرتبا بطريقه ما ليؤدي الى الهدف الذي ذكرت
او هل الامر عشوائي
امام ضحالة الامور التي تقام من اجلها الاستجوابات مقارنة بامر مثل ال 37 مليار الذي مر كالنسمه الطائره

لايمكن الا ان تتساءل هل الامر عشوائي فعلا ومجرد ردود افعال؟؟

بالنسبه للاصطفاف وراء الاتعس لتتخلص من التعيس هل تراه امرا موضوعيا ؟؟

مالذي يجعل شباب موضوعي مثقف يختار الاتعس على التعيس مع انه المنطق يقبل الاقل ضررا ؟؟

أظن انه خلفيات تيار الشباب الذي احاط بالا الدستور والذي ارى انك اوحيت في بعض اجزاء المقاله بانه يشمل كل الشباب في الوطن

بوجهة نظري الا الدستور تمثل ثلث من ال 39% الذين اقترعوا في الانتخابات
الشباب والجمهور الذين احاطوا بالا الدستور هم غالبا من كوادر ومحبي او المناصرين للتيارات التي يمثلها هذا الثلث

لذلك وضعوا المنطق على الرف مؤقتا ووقفوا وراء الاتعس ليتخلصوا من التعيس

الفقره الاخيره هي غذاء الملكات في هذه المقاله الرائعه
واتفق 100%

اخيرا قرأت مره ان اعمال الدماغ يساهم في ابعاد الزهايمر

رغم انني اختلف معك احيانا في بعض القراءات

ولكنني ساقرأ مقالاتك دائما

لمكافحة الزهايمر اقرأ مطقوق و فرناس وبوراشد

شكرا

شكرا

شكرا

Mohammad Al-Yousifi said...

الأخت نادية

مقالتين ممكن يوضحون وجهة نظري بشكل أكبر اتجاه قضايا رئيس الوزراء

http://www.ma6goog.com/2010/07/blog-post.html

http://www.ma6goog.com/2009/11/blog-post_25.html

أما بقية الأشئلة فسأحتاج الى وقت للتفكير و الاجابة , ربما هنا او في مواضيع منفصلة

شكرا للجميع و نتمنى الخير للكويت

nice said...

اخ مطقوق
كل من يحسب من فاز ومن خسر
وبناء على ذلك يحلل
جانب يرى الحكومة فازت وجانب يرى النواب فازوا
وكل ذلك من خلال اصوات النواب في جلسة التعاون
ما تعتقد انه فيه نظرة اخرى للموضوع
وانه الحكومة هي من فازت وان كل اوراق اللعب في يديها
وانها كانت تتلاعب بحرفنة ولها نظرة غير نظرة جمهور النواب والسور الخامس وغيرهم
كان لها احد حلين الاول احلة الاستجواب للدستورية
وحل اخر كان اسهل وناجح مائة بالمائة لم تستخدم اي منهما والحل الثاني اهو ادعاء انه الاستحواب غير دستوري ومن ثم احالة الاستجواب للجنة التشريعية والتصويت عليه بانه غير دسنوري واخيرا عرضه على مجلس الامة للتصويت عليه والوزراء يصوتون
بالنهاية شنهي النتيجة ؟؟
السؤال لماذا لم تسلك الحكومة هذا الاتجاء
كي تعرف من معها ومن ضدها على طول الخط
بالنهاية هي حققت كل ما هدفت له
فلا ندوات خارجية ولا مسيرات وباقي الكتل جنحت للتهدئة
اخير من فاز ومن خسر وفق هذه الرؤية
شكرا للحوار

سيدة التنبيب said...

أتفق معك تماما

فشعار إلا الدستور هو كلمة حق يراد بها باطل

و ما يصعب على النفس فعلا هو ضياع الشباب المتحمس الصادق في مستنقع انعدام المصداقية من الجانبين

و كما يقول الكويتييون :
الحكومة شوفة عينك
و المجلس الله بالخير .

Multi Vitaminz said...

اعتقد لو تقرأ هذا البوست سوف تعي ماذا اقصد :
http://s3weggs.blogspot.com/2011/01/blog-post.html

وشكراً

Light a Candle said...

تحليلك يبرد القلب وأتفق معه تماما وما يزيد إعجابي به (منذ بداية أزمة إلا الدستور وليس منذ اآن فقط) أنه "يتجرأ" على الاختلاف عن الغالب الأعم من توجهات المدونين الذين أعتقد أخذوا موضوع المبدأ لأبعد مما يجب؛ أشكرك مدة أخرى وفعلا من طول الغيبات جاب الغنايم، مع إن غيبتك هالمرة ليست طويلة جدا مقارنة بمرا سابقة
مع حبي وإعزازي

بويعقوب said...

http://3amar-ya-kuwait.blogspot.com

M said...

احسنت مطقوق فعلا تحليل سليم.
المشكلة الحقيقية الآن كيف تخلق جو مناسب للشباب اذا كان الجو العام ملغم؟

Anonymous said...

حلو المقال تسلم ايدك