سأكون صريحا معكم , لأول مرة أضطر الى تغيير ترتيب المواضيع و أعفسها بعد بداية النشر , و لكنني تلمست اهتمام الأخوة القراء بالموضوع و أيضا احسست بضرورة حشر هذه المقالة قبل الانتقال الى المقالة الثالثة و التي سأخصصها لطرح أهم مشاكل الفكر و التيار الليبرالي المتكوت
أعتقد أننا نحتاج الى مناقشة بعض الأسئلة المهمة قبل الخوض في مشاكل الليبرالية و طرح الحلول لها , و أول هذه الأسئلة هو لماذا نُريد – أو أريد – النجاح للفكر الليبرالي في الكويت ؟
لا أود هنا الحديث بصيغة الجمع حتى لا أضخم من حجم أفكاري الخاصة , الا أنني متأكد من حالة الضجر التي يشعر بها الكثيرين اتجاه الاضمحلال المستمر للمفاهيم و القِيَم الليبرالية على الساحة السياسية و الاجتماعية الكويتية , حتى و ان كانوا لا يعلمون أنا ما يفقدونه هي قيم ليبرالية , فالحجر على حق التفكير و التعبير و الاختيار أصبحت سمة أساسية من سمات المجتمع الكويتي في الألفية الثالثة , أيضا أصبح مجتمعنا يستسهل الجنوح نحو كيل الاتهامات و الاستمتاع بالتجريح كوسيلة للتعبير عن احترامهم للرأي الآخر , و بالطبع لا يخفى على كل ذي بصيرة تغلغل العنصرية الدينية و العرقية و الاجتماعية و الثقافية و الفكرية في نفوس ابناء هذا الشعب الصغير
نعم أنا لا أطمح الى المثالية , و لكنني أيضا لا أستطيع القبول بهذا الانهيار الواضح في المباديء و الاخلاق العامة , خصوصا و أننا جميعا سقطنا في هذا الفخ , فقد شاركت جميع فئات المجتمع بكل تصنيفاته في هذا الانهيار بمن فيهم من يطلقون على انفسهم صفة الليبرالية , أنا هنا لا أمارس جلد الذات أو التلذذ بمذاق الانتقاد من أجل الانتقاد , و لكني أعتقد فعلا بحاجتنا الى الوقوف لبرهة من الزمن و اعادة ترتيب الأوراق
فالليبرالية التي أفهمها هي حق الانسان في التفكير و الاختيار و احترام الآخرين و المساواة , و قد تتوافر هذه القيم في المناهج الفكرية الأخرى , عندها سأكون سعيدا لاطلاق صفة الليبرالية – كمدح - على حاملها , فإن كان المسلم يؤمن بها فسأسميه - مسلم - ليبرالي , و ان كان القبلي يمارسها فسأسميه - قبلي - ليبرالي , و ان كان الاشتراكي يطبقها فسأسميه - اشتراكي - ليبرالي , الليبرالية باختصار ليست محتكرة على دين او عِرق او فئة معينة , فكلنا نستطيع أن نكون ليبراليين عندما نؤمن بهذه القيم الجميلة , والتي أعتقد بأن انتشارها و زيادة المؤمنين فيها ستطور المجتمع بشكل عام و الممارسة السياسية بشكل خاص
أرجو أن لا يفهم البعض موضوعي هذا كمحاولة لنشر الليبرالية السياسية , فمجلس الأمة و السياسة آخر همومي الآن , فالليبراليون سيظلون أقلية سياسية مهما بذلوا من جهد و محاولات مستميته , كيف يوصل مجتمع أغلب ناخبيه عنصريين نوابا ليبراليين ؟ هذا بالطبع مستحيل , سواء كانت الدوائر خمسا أو مئة , ما أبحث عنه هو وسائل انتشار الفكر الليبرالي على المستوى الاجتماعي , فإن تم ذلك ستنتقل العدوى تلقائياً الى الاعلام و السياسة
أما السؤال الثاني فهو ببساطة من المعني بنشر الفكر الليبرالي في المجتمع ؟
و الجواب على هذا السؤال هو الحكومة , فالحكومة هي من تستطيع ترسيخ مفاهيم احترام الرأي الآخر و حرية الفكر في أبناء المجتمع من خلال امتلاكها لوسائل الاعلام و سيطرتها على القطاع التعليمي في البلاد , أيضا هي القادرة على زرع مفهوم المساواة في عقول الناس من خلال تطبيق القانون على الجميع و عدم التمييز في اعطاء الامتيازات بين ابناء الشعب الواحد
هذه ليست نكته , بل انها الحقيقة , و لكننا جميعا نعلم بأن حرية الفكر و المساواة هما آخر ما تهتم به حكوماتنا الرشيدة , بل انها المستفيد الأكبر من وجود هذه الثغرات , و لذلك نحن مضطرين للبحث عن بديل آخر نستطيع تحميله – غصب – مهمة نشر الفكر الليبرالي في المجتمع , و هذا البديل هو التيارات السياسية الليبرالية او الوطنية او المدنية او سمِّها ما شئت , من تحالف وطني ديموقراطي الى المنبر , و كل التجمعات البِتيت بينهما
أما كيف ؟ فهذا ما سنتطرق له في المقال الأخير من هذه السلسلة
نصل هنا الى السؤال الثالث و هو لماذا الآن ؟ اليس الوقت متأخراً ؟ أم انه مبكرا؟
أنا شخصيا مؤمن بنظرية التطور الزمني التسلسلي , بمعنى أن المجتمع يتطور عبر مراحل متسلسلة , فهو لا يستطيع الوصول من المرحلة - أ - الى المرحلة - ج - بدون المرور على المرحلة - ب - , و الشعب الكويتي لن يستطيع الوصول الى مرحلة تقبل المفاهيم الليبرالية بدون المرور على مرحلة التطرف الديني المنسجم تماما مع مفاهيم الحجر على الآراء و التمييز بين الناس على أساس معتقداتهم الدينية , و لنا في عصر النهضة الأوربية أبلغ مثال
أعتقد شخصيا بأن المجتمع الكويتي وصل اليوم الى أقصى حالات اليأس و البؤس اتجاه أوضاعه العامة و الخاصة , و عندما يصل المجتمع الى هذه الحالة تزداد فرص تقبله للتغيير و تجريب الأفكار الجديدة , و لكن هذا التغيير لن يحدث بدون تحرك جدي و منظم و مدروس من قبل التيارات الليبرالية المتكوته
أيضا نستطيع بسهولة رصد عدة عوامل أخرى أعتقد أنها ستسهل المهمة على الفكر الليبرالي للانتشار , و هذه العوامل تبدأ من انحسار الهالة الدينية التي كان يختبيء خلفها رموز التيار الديني السياسي , ففي السابق كان تأثير مظاهر الورع و التقوى كبيرا في نفوس الناس , أما اليوم لا نجد أي تردد عندهم في الربط ما بين مظاهر التدين باستغلال الدين و المتاجرة به
العامل الآخر هو اشتداد و انتشار الصراعات و الخلافات العلنية بين التيارات الاسلامية السياسية المتكوته , فنحن اليوم نشهد حروب الفتاوى الدينية بين أبناء المدرسة الواحدة , بل أنها امتدت الى أبناء الفصل الواحد , و الجميل في الأمر أن أغلب هذه الخلافات تتعلق بالأمور المادية البحته , كموضوع اسقاط القروض و قانون الاستقرار المالي و غيرها من المواضيع التي جعلت العامة تتساءل عن علاقة الدين بهذه الأمور الدنيوية
على الطرف الآخر نجد أن انتشار مدارس التعليم الخاص و ازدياد عدد طلابها عنصر آخر يساعد على انتشار الفكر و القيم الليبرالية في المجتمع , فهذه المدارس تحث طلابها على القراءة و الاطلاع و البحث , و هذه هي الخلطة السرية للحصول على انسان متفتح يفكر بحرية و يتقبل الرأي الآخر بصدر رحب
و على المستوى الخارجي فإن الحرب الأمريكية على الارهاب ساهمت بشكل كبير في تغيير نظرة الناس للتيارات الدينية و دفع الحكومات المحلية لاعادة هيكلة هذه المؤسسات و مراقبة مصادر تمويلها و الكشف عن أنشطتها
.
أما العامل الأخير , و اللاعب الأهم في معادلة مساعدة الليبرالية على الانتشار هو عامل الانترنت و الستلايت , فهذه الأدوات يسَّرت على الجميع الحصول على المعلومات من مصادرها الرسمية بسرعة فائقة , أيضا ساعد الانترنت و الستلايت على سهولة الاطلاع على ثقافات الشعوب الأخرى و تفهم معتقداتهم و أفكارهم , و هذا ما عزز قدرة الجيل الجديد على التأثير و التأثر بالآخرين و التعلم من تجاربهم
الخلاصة أن عوامل كثيرة تتغير من حولنا و علينا عدم تفويت الفرصة هذه المرة للعودة الى الأضواء بالشكل المناسب هذه المرة , في المقالة القادمة سنطرح أهم مشاكل الليبرالية , و من بعدها الاقتراحات و الحلول
يتبع
أعتقد أننا نحتاج الى مناقشة بعض الأسئلة المهمة قبل الخوض في مشاكل الليبرالية و طرح الحلول لها , و أول هذه الأسئلة هو لماذا نُريد – أو أريد – النجاح للفكر الليبرالي في الكويت ؟
لا أود هنا الحديث بصيغة الجمع حتى لا أضخم من حجم أفكاري الخاصة , الا أنني متأكد من حالة الضجر التي يشعر بها الكثيرين اتجاه الاضمحلال المستمر للمفاهيم و القِيَم الليبرالية على الساحة السياسية و الاجتماعية الكويتية , حتى و ان كانوا لا يعلمون أنا ما يفقدونه هي قيم ليبرالية , فالحجر على حق التفكير و التعبير و الاختيار أصبحت سمة أساسية من سمات المجتمع الكويتي في الألفية الثالثة , أيضا أصبح مجتمعنا يستسهل الجنوح نحو كيل الاتهامات و الاستمتاع بالتجريح كوسيلة للتعبير عن احترامهم للرأي الآخر , و بالطبع لا يخفى على كل ذي بصيرة تغلغل العنصرية الدينية و العرقية و الاجتماعية و الثقافية و الفكرية في نفوس ابناء هذا الشعب الصغير
نعم أنا لا أطمح الى المثالية , و لكنني أيضا لا أستطيع القبول بهذا الانهيار الواضح في المباديء و الاخلاق العامة , خصوصا و أننا جميعا سقطنا في هذا الفخ , فقد شاركت جميع فئات المجتمع بكل تصنيفاته في هذا الانهيار بمن فيهم من يطلقون على انفسهم صفة الليبرالية , أنا هنا لا أمارس جلد الذات أو التلذذ بمذاق الانتقاد من أجل الانتقاد , و لكني أعتقد فعلا بحاجتنا الى الوقوف لبرهة من الزمن و اعادة ترتيب الأوراق
فالليبرالية التي أفهمها هي حق الانسان في التفكير و الاختيار و احترام الآخرين و المساواة , و قد تتوافر هذه القيم في المناهج الفكرية الأخرى , عندها سأكون سعيدا لاطلاق صفة الليبرالية – كمدح - على حاملها , فإن كان المسلم يؤمن بها فسأسميه - مسلم - ليبرالي , و ان كان القبلي يمارسها فسأسميه - قبلي - ليبرالي , و ان كان الاشتراكي يطبقها فسأسميه - اشتراكي - ليبرالي , الليبرالية باختصار ليست محتكرة على دين او عِرق او فئة معينة , فكلنا نستطيع أن نكون ليبراليين عندما نؤمن بهذه القيم الجميلة , والتي أعتقد بأن انتشارها و زيادة المؤمنين فيها ستطور المجتمع بشكل عام و الممارسة السياسية بشكل خاص
أرجو أن لا يفهم البعض موضوعي هذا كمحاولة لنشر الليبرالية السياسية , فمجلس الأمة و السياسة آخر همومي الآن , فالليبراليون سيظلون أقلية سياسية مهما بذلوا من جهد و محاولات مستميته , كيف يوصل مجتمع أغلب ناخبيه عنصريين نوابا ليبراليين ؟ هذا بالطبع مستحيل , سواء كانت الدوائر خمسا أو مئة , ما أبحث عنه هو وسائل انتشار الفكر الليبرالي على المستوى الاجتماعي , فإن تم ذلك ستنتقل العدوى تلقائياً الى الاعلام و السياسة
أما السؤال الثاني فهو ببساطة من المعني بنشر الفكر الليبرالي في المجتمع ؟
و الجواب على هذا السؤال هو الحكومة , فالحكومة هي من تستطيع ترسيخ مفاهيم احترام الرأي الآخر و حرية الفكر في أبناء المجتمع من خلال امتلاكها لوسائل الاعلام و سيطرتها على القطاع التعليمي في البلاد , أيضا هي القادرة على زرع مفهوم المساواة في عقول الناس من خلال تطبيق القانون على الجميع و عدم التمييز في اعطاء الامتيازات بين ابناء الشعب الواحد
هذه ليست نكته , بل انها الحقيقة , و لكننا جميعا نعلم بأن حرية الفكر و المساواة هما آخر ما تهتم به حكوماتنا الرشيدة , بل انها المستفيد الأكبر من وجود هذه الثغرات , و لذلك نحن مضطرين للبحث عن بديل آخر نستطيع تحميله – غصب – مهمة نشر الفكر الليبرالي في المجتمع , و هذا البديل هو التيارات السياسية الليبرالية او الوطنية او المدنية او سمِّها ما شئت , من تحالف وطني ديموقراطي الى المنبر , و كل التجمعات البِتيت بينهما
أما كيف ؟ فهذا ما سنتطرق له في المقال الأخير من هذه السلسلة
نصل هنا الى السؤال الثالث و هو لماذا الآن ؟ اليس الوقت متأخراً ؟ أم انه مبكرا؟
أنا شخصيا مؤمن بنظرية التطور الزمني التسلسلي , بمعنى أن المجتمع يتطور عبر مراحل متسلسلة , فهو لا يستطيع الوصول من المرحلة - أ - الى المرحلة - ج - بدون المرور على المرحلة - ب - , و الشعب الكويتي لن يستطيع الوصول الى مرحلة تقبل المفاهيم الليبرالية بدون المرور على مرحلة التطرف الديني المنسجم تماما مع مفاهيم الحجر على الآراء و التمييز بين الناس على أساس معتقداتهم الدينية , و لنا في عصر النهضة الأوربية أبلغ مثال
أعتقد شخصيا بأن المجتمع الكويتي وصل اليوم الى أقصى حالات اليأس و البؤس اتجاه أوضاعه العامة و الخاصة , و عندما يصل المجتمع الى هذه الحالة تزداد فرص تقبله للتغيير و تجريب الأفكار الجديدة , و لكن هذا التغيير لن يحدث بدون تحرك جدي و منظم و مدروس من قبل التيارات الليبرالية المتكوته
أيضا نستطيع بسهولة رصد عدة عوامل أخرى أعتقد أنها ستسهل المهمة على الفكر الليبرالي للانتشار , و هذه العوامل تبدأ من انحسار الهالة الدينية التي كان يختبيء خلفها رموز التيار الديني السياسي , ففي السابق كان تأثير مظاهر الورع و التقوى كبيرا في نفوس الناس , أما اليوم لا نجد أي تردد عندهم في الربط ما بين مظاهر التدين باستغلال الدين و المتاجرة به
العامل الآخر هو اشتداد و انتشار الصراعات و الخلافات العلنية بين التيارات الاسلامية السياسية المتكوته , فنحن اليوم نشهد حروب الفتاوى الدينية بين أبناء المدرسة الواحدة , بل أنها امتدت الى أبناء الفصل الواحد , و الجميل في الأمر أن أغلب هذه الخلافات تتعلق بالأمور المادية البحته , كموضوع اسقاط القروض و قانون الاستقرار المالي و غيرها من المواضيع التي جعلت العامة تتساءل عن علاقة الدين بهذه الأمور الدنيوية
على الطرف الآخر نجد أن انتشار مدارس التعليم الخاص و ازدياد عدد طلابها عنصر آخر يساعد على انتشار الفكر و القيم الليبرالية في المجتمع , فهذه المدارس تحث طلابها على القراءة و الاطلاع و البحث , و هذه هي الخلطة السرية للحصول على انسان متفتح يفكر بحرية و يتقبل الرأي الآخر بصدر رحب
و على المستوى الخارجي فإن الحرب الأمريكية على الارهاب ساهمت بشكل كبير في تغيير نظرة الناس للتيارات الدينية و دفع الحكومات المحلية لاعادة هيكلة هذه المؤسسات و مراقبة مصادر تمويلها و الكشف عن أنشطتها
.
أما العامل الأخير , و اللاعب الأهم في معادلة مساعدة الليبرالية على الانتشار هو عامل الانترنت و الستلايت , فهذه الأدوات يسَّرت على الجميع الحصول على المعلومات من مصادرها الرسمية بسرعة فائقة , أيضا ساعد الانترنت و الستلايت على سهولة الاطلاع على ثقافات الشعوب الأخرى و تفهم معتقداتهم و أفكارهم , و هذا ما عزز قدرة الجيل الجديد على التأثير و التأثر بالآخرين و التعلم من تجاربهم
الخلاصة أن عوامل كثيرة تتغير من حولنا و علينا عدم تفويت الفرصة هذه المرة للعودة الى الأضواء بالشكل المناسب هذه المرة , في المقالة القادمة سنطرح أهم مشاكل الليبرالية , و من بعدها الاقتراحات و الحلول
يتبع
23 comments:
مفتاح جميل للفكرة
و شخصيا أعتقد بان الصورة ستكون جلية بعد استكمال حلقات الموضوع بشكل كامل كي تخضع للمناقشة، لأن مناقشتها الىن استباق للأحداث و سينتج عن ذالك تبعثر أفكار الموضوع
المسألة هنا ليست تأييد أم معارضة الفكرة المطروحة و لكن استيعابها بالشكل الصحيح و من ثم تحليلها
أحسنت يا بو سلمى
السياق جميل و الاستدلالات واضحة
دمت و الأهل و الأحبة برعاية الله
متابع
واظن الصورة بتكون أوضح بعد اكتمال الحلقات
تحياتي
صبحك الله بالخير عزيزي ومشكور وايد على الموضوع القيم
انا عندي نقطه و احب انك توضحها لي .... علل اي اساس افترضت ان حالة الضجر اللي يشعر الكثيرون بها حلها يكون بإستعادة القيم والاساسيات الليبراليه المفقوده من المجتمع الكويتي؟؟
ليش مو اي شي ثاني غير الليبراليه؟
وعلى فكره ترى انا ليبرالي بس ابي افهم منك اكثر ليش انت تعتقد ان الليبراليه ومفاهيمها حل للي احنا نعاني منه؟ وليش ماتفترض اي حل ثاني غيري اللي انت تفكر فيه وانا افكر فيه؟؟
ما اعتقد ان الصوره لهل درجه مو واضحه ولكن يبدو ان المدونين الاعزاء المعقبين على موضوعك ينتظروا منك رسالة او وجهة نظر اكثر وضوحا و مواجهة للهدف
تابعت موضعك الاول باللبراليه
و أحب التعليق بأن الليبراليه الموجوده بالكويت
هي لا ترتبط باللبراليه إلاّ بالإسم !! أما الباقي فلا تمت له بأي صله
مجموعه تجار على كم واحد يكتب لهم كلمتين
ومع صحيفه وموقع بالنت و مظاهرتين على شوية تنظير
على مناوشه مع التيار الاسلامي و شباب بجامعه
وصاروا لبراليه !!
إلاً قول مصلحجيه مو لبراليه
و المغلوب على أمره الشارع الساذج مصدق الكذبه
و أنهم صج لبراليه مو تجار مصلحجيه
بإختصار . اللبراليه بالكويت هي مجرد منطوق لا مفهوم
وانا بعد وياهم
متابع
سلام
العزيز بيزو
في بداية الموضوع انا حددت مقصدي في القيم و امفاهيم الليبرالية و هي باختصار
حرية فكر
حرية اختيار
احترام الرأي الآخر
المساواة
فلذلك عندما ادعيت حاجة المجتمع للليبرالية فأنا اتكلم عن هالقيم مو عن الليبرالية المتكوته اللي تمارس هالقيم بشكل مزاجي و انتقائي كما وضحت في المقال الاول
لماذا نحتاجها و سيتحسن حالنا بها؟
لأننا اليوم كمجتمع نعاني من غيابهاو الكل - حسب رصدي البسيط - متضايق من اللي قاعد يصير
الكل يطالب بحرية الرأي حتى أشد اعدائه يطالبون فيه , و اليوم نشوف الاعتقالات و نسمع ترديد المعتقلين اين حرية الرأي؟
حرية الرأي ليبرالية
اعتقد ان اي انسان طبيعي عاقل لو تخيره بين اعطائه حقه في اختيار اسلوب حياته او سلب هذا الحق و التحكم فيه فأكيد سيختار الخيار الاول و هو اعطائه الحق في اختيار اسلوب حياته
سواء كان هالاسلوب صح او غلط
حق الاختيار قيمة ليبرالية
أيضا نعاني اليوم من عدم احترام الرأي الآخر و قاعدين نشوف التناحر الاعلامي و السياسي بسبب غياب هالقيمة
هي ايضا قيمة ليبرالية
شرايك بالمساواة؟ الكل اليوم يطالب فيها مع ان الكل ما يطبقها
ايضا قيمة ليبرالية مفقودة اخرى
اقدر اتعمقلك وايد في انعكاس ترسخ هذه القيم بالمجتمع و شنو فوائدها و لكن الوقت ما يسمح و اعتقد انك فهمت الصورة
شكرا
"على الطرف الآخر نجد أن انتشار مدارس التعليم الخاص و ازدياد عدد طلابها عنصر آخر يساعد على انتشار الفكر و القيم الليبرالية في المجتمع , فهذه المدارس تحث طلابها على القراءة و الاطلاع و البحث , و هذه هي الخلطة السرية للحصول على انسان متفتح يفكر بحرية و يتقبل الرأي الآخر بصدر رحب"
يا معود لا تنبه اللو... حتى المدارس الخاصة ما سلمت من شر أصحاب الفكر المنغلق
و الله انا اقول لمن يهمه الامر على قولتهم :
أحبك لذوي اللحى أنساك الولاء لرمز الوطن ..
خرقة يرونها و نراها مجد دولة ..
إن رأيت العلم مرفرفا فأعلم ابد الدهر ستظل "الديرة" حرة ..
ما كان و لن يكون لنهاق اندعوا الدين ان يقوموا عليها "يثرب" ..
شبابنا - يا سامع الصدى- حر طليق في سماء العلم و الرقى ..
ما أنساه يوما إرتقاءه للعلى مجد وطن ..
رسم أجداده صورة " كويتنا " ..
من اجل اهلها ..
غواصيها ..
و نجارها ..
و نهامها ..
والنوخذة .. لتكمل السفينة رحلتها ..
و لتهب الأعاصير فتلقي بمن لا يتشبث بها ..
"كويتنا"
لك منا أسف .. و كلمة :...
قسماً لنلمع لؤلؤتك من غبار صحراء عقول أؤلائك القاحلة ...
و ستدوم البلاد بحمى رب الأرباب ثم أميرها .
اتفق مع الجزء الثاني أكثر من الأول لكن يؤسفني أن أقول لك حقيقه وهي أن الحكومه مهتمه بنشر الأصوليه كي يتخدر عقل رجل الشارع .
عندما يضعون لك إعلانا ضخما بالشارع عن 36,000,000 حسنه هل تتوقع ان بهؤلاء ذرة تفكير مدني ؟ دولتنا اسلاميه بمؤسساتها وافرادها هذا اصبح واقعنا اليوم .
عندما أكون انا الحكومه وأجعلك أنت يا مطقوق مشغولا بتجميع الحسنات سيكون من السهل أن اتحكم بعقلك كما اريد . ألم يجعلوا المفتي يفتي بعدم جواز إسقاط القروض ؟ وجعلوه يفتي بضرورة ترشيد الكهرباء والماء؟
عندما تهمل الدوله العلمانيه ستتحول تلقائيا الى الثيوقراطيه حينئذ ستصبح كل قيمك الليبراليه التي تؤمن وتطالب بها أوهاما وأحلاما لن ترى الواقع .
اعذرني لا أريد أن أبدو كمن يحبط أو يكسر المجاديف لكننا كما انت ذكرت نعيش بدوله قائمه بأكملها على أسس عنصريه بحته مثل الدين , والعرق والطائفه .
هذه الأسس ليس مصدرها العقل الكويتي بصفه حصريه بل هو العقل العربي المسلم.
blacklight
http://www.kuwait-unplugged.com/2009/04/34740000.html
أتفق معك مطقوق في جزئيه التطور و أضيف
نظريه التطور تقول أن الحاجه إلي التغيير هو الأساس في حدوث التغيير، و عليه فالوقت هنا نسبي، و لذا فبعض التغييرات تأخذ وقتا أقل أو أكثر حسب الحاجه
و الحاجه اليوم إلي الفكر الليبرالي في المجتمعات المتعدده الأعراق و الإثنيه ظروره ملحه. و تقع مسئوليتها الأولي علي الحكومه في نشر الفكر العلماني التقدمي، الفكر الذي يدعو إلي إعمار البلاد بالتسلح بالعلم، و المساواه بين أفراد المجتمع علي تعدده، و ترك أمور الدين للمساجد و غيرها من بيوت العباده إحتراما لها و لمن يرتادها. و قد تكون الحكومه مستفيده في الوقت الحالي من الأوضاع الراهنه، و لكن في المدي البعيد هي أول الخسرانين
ناطره الباقي
و لا تنسي يا مطقوق ما ذكره جميل الحجيلان من وجوب توازن القوي بين المجلس و الحكومه حتي تنجح التجربه الديموقراطيه
يعني أذا أنتج الشعب مجلس ثيوقراطي فلابد أن يقابله حكومه علمانيه قويه لتوازن القوي بين الطرفين
طرح جميل و وجهت نظر ولا اروع..
ناطرين البوست الياي
التقيت قبل يومين بالاستاذ احمد الديين بوفهد في احد الدواوين .. وكان ينظر في مفهوم الليبرالية وتطبيقاتها ومفهومها القديم والجديد
استغربت عندما قال .. تحكمني مبادئ ثلاثة اساسية:
1- التقدميّة .. والتطور الحضاري للدولة
2 - حرية الرأي والاعتقاد والتصرف بين الاطارات القانونية
3 - الحفاظ على الهوية الاسلامية العربية الكويتية
فقاطعت كلامه وقلت : هذا فكر اسلامي يابوفهد !
هذي نفس مبادئنا بالضبط .. ونختلف على الاشكال والصور والهيئات فقط
يقول الرافعي: يتفق الناس على امور يظنون انهم مختلفون عليها
اعتقد انه بعد حوارات هادئة بين اصحاب الفكر الاسلامي والليبرالي .. ستنكشف كثير من الامور المشتركة .. وستبان وجهات النظر .. وربما ينتهي الحوار بالتصويت على تشكيل مجلس ادارة الحركة الليبرالية الاسلامية
سأقسم المشاركة قسمين ، القسم الاول مختص بما قبل السؤال الثاني ، و القسم الثاني بما بعده.
أولا هناك سوء فهم لليبرالية .. هي كمصطلح جديد نسبيا حتى المعتقدين فيه لا يملكون تعريفا سليما له خصوصا في الكويت الذي يعتمد معظم سكانها على السطحية في تفسير المصطلحات!
الحرية و المساواة و غيرها من القيم هي أصول أخلاقية كما قرأتها أنا و آمنت فيها كمسلم و ليست وليدة الليبرالية وحدها حتى تصبح وصيفة أو مرادفة لها وحدها ، هي أساسا اتى بها جون لوك و منظريها كمنظومة كاملة و فكر مستقل و ليس ككلمة جديدة تضاف للقاموس لتعريف قيم المساواة و العدالة و الحرية ، أعتقد أن اقتصار هذه القيم على كلمة الليبرالية يتضمن سوء فهم لليبرالية، و عدم احترام للأفكار الأخرى.
ليس هناك معنى لتسمية مسلم بليبرالي أو اشتراكي بليبرالي ... هذا كأنه تطلق على أحدهم وصف (مسلم/آرثوذكسي) أو (كاثوليكي/شيعي) أو (بوذي/مسيحي)!
هذا أولاً :)
بخصوص القسم الثاني ،
فالأسهل دائما هو رمي التبعية على الطرف الأضعف، الحكومة مساهمة في تراجع الدولة و هذه القيم و لكن هل تتحمل الذنب الأوحد ؟ او الذنب الأكبر؟
برأيي قطعا لا.
يتحملها المجتمع ، انا و أنت و الآخرون بالدرجة الأكبر.. الحكومة لم تكن لتستطيع أن تتمادى في خلعها لهذه المفاهيم لولا تقاطع رغبتها مع إرادة المجتمع الذي لم يفهم معاني المشاركة و الحرية و العدالة و فضل عليها قيمه المستوردة من تاريخه القديم في الإلتجاء لمفاهيم الغزوات و العزوات لاثبات وجوده و أخذ حقوقه، هي الحكومة ليست سوى مجموع بشري يعتبر جزءا من المجاميع البشرية الأكبر المنضوية تحته،مشكلتنا في القيم الإجتماعية التي نحملها بالدرجة الأولى هذه القيم التي قامت "بأدلجة الدين" و في نفس الوقت قامت "بأدلجة الليبرالية" وفق تصورات قاصرة.. إذا كنت تريد الدعوة لإحداها فعليك اظهار صورتها الحقيقية بعيدا عن (التصور)القاصر الذي يقدم لها الآن.
و الاهم من هذا كله أن يشعر المجتمع بالحاجة لها،أول دروس علم النفس أن الحاجة تولد الدافعية، إذا المجتمع إلى الآن لم يشعر بالحاجة لهذه القيم ، و لهذا الفكر فمن المستحيل حتى لو انطبقت السماء على الأرض أن يؤمن بها، طالما أن التيار الذي تدعو له منكفئ على ذاته لا يتحرك بالساحة كما هو التيار المقابل و لا يقدم رؤى يشترك بها الناس و يحتاجون لها كما يقدمها الآخرون فأي عمل أو دعوة يُقدم عليها محكومة بالفشل مسبقا.. :)
سفيد
"الحرية و المساواة و غيرها من القيم هي أصول أخلاقية كما قرأتها أنا و آمنت فيها كمسلم"
الحريه و المساواه و غيرها من القيم التي تؤمن بها كمسلم تختلف عن تلك التي أؤمن بها كعلمانيه. فما تؤمن به خليط من المفاهيم العامه للحريه و المساواه علي مستوي البشر مع تراث إسلامي محلي. و لذلك تستطيع أن تقول أنك ليبرالي مسلم و أنا ليبراليه علمانيه. و هنا كل منا يختلف بدرجه ليبراليته. فالليبراليه بصورتها العامه كنظريه هي عكس التحفظ و لكن بصورتها التطبيقيه درجات، فهنالك الليبرالي في الحزب الجمهوري المحافظ و هنالك المحافظ في الحزب الديموقراطي الليبرالي
و مطقوق وضح في بوسته هذه النقطه و إنعكاسها علي ثقافه الشعب الكويتي
AyyA
حين أميّز شيء ما عن أقرانه و أقرنه بصفة التمييز يستوجب هذا الامر ان يكون التمييز بشيء ليس من عادته أو من صفاته المعروفة، حين أقول عن فلان أنه مثقف (مثلا) فهذا دلالة على شيء يتميز به عن أقرانه،إذًا هو شيء متواجد به و ليس متواجد بالغالب الأعم من محيطه لذلك كانت الصفة ملحقه به لتمييزه.
حين أصف نفسي على سبيل المثال أنا كمسلم ليبرالي فهذا يعني أن قيم الليبرالية بالتعريف الذي أتى به الزميل الفاضل مطقوق هي مندثرة أو غير متواجدة بهذا الفكر الذي آمنت به لذا ألحقت به صفة الليبرالية كتمييز له، هذا الشيء أنا لا أعتقده و لا أؤمن به.. أنا قرات مفاهيم الحرية و العدالة و المواساة وجدتها متأصلة بما اعتقدته، فحين وصفت نفسي باني مسلم فهذا يشمل كل هذه القيم دون الحاجة لابرازها و تمييزها و كأن الإسلام في شكل من أشكاله نقيض لهذه القيم!
و هذا هو محل اشكالي ، أن الدين منظومة كاملة و ليس تيارا فكريا مؤطرا بأطر معينة كالأفكار اليسارية و اليمينية و غيرها.. نعم ليبرالي ، بامكانك أن تستعمل هذه الصفة لك إن آمنت بالفكر الليبرالي ككل ،لا مشكلة و لا اشكال هنا ، علماني ليبرالي أيضا لا مشكلة بحكم كون العلمانية مجرد جزئية فصل الدين عن الدولة و ليست منظومة فكرية (اخلاقية/سياسية/اجتماعية/روحانية) .. و لكن مسلم ليبرالي :ستـوب ! القيمتان لا تنفصلان حتى ألحق أحدهما بالاخرى للتمييز!
د. سيّار الجميل في مورد تعريفه لليبرالية يؤكد على مبدأ الإستقلالية التامة ، أي التحرر من كل أنواع ما سماه بـ(الإكراه) سواء الداخلية أو الخارجية ! .. حين أقول ليبرالي مسلم أو العكس .. فما هو مورد الإستقلال و التحرر هنا؟
و هل أؤمن ببعض الكتاب و أكفر ببعض؟
أنا فهمت جيدا ما أورده مطقوق و فهمت ما أوردتيه أيضا و استوعبت جيدا ما أردتم ايصاله ، و وصل .. و لكن اشكالي ليس على (المورد) الذي تقصدونه، اشكالي على التعريف الخاطئ و الاستخدام الخاطئ للكلمة ، الليبرالية ليست كلمة قاموسية لتعريف هذه القيم .. الليبرالية هي نظام فكري ! فلا يصح استخدامه كوصف لكل من يطالب بالحرية أو العدل او المساواة و إلا لصح أن نقول بان "ليـنين" كان ليبراليا/شيوعيا :)
ربما كان هذا خارج إطار الموضوع و النقاش و اعتذر عن هذا ، و لكن برأيي أن المسالة تستحق التوقف قليلا عندها لأن احدى مشاكل هذا التيار عندنا في الكويت و الشرق الاوسط عموما هو ضبابية رؤيته عند معتنقيه ، بالتالي يقدمون صورة ضبابية عنه للآخرين تؤدي إلى النفور منه.
شكرا :)
العزيز سفيد
في البداية اشكرك على الملاحظة
انا مستعجل فاعذرني على الرد السريع
اولا انا لم اعرف الليبرالية لأنها كما قلت لها الكثير من التعريفات و يتفق الجميع على ان ليس هناك تعريف واحد يغطيها من جميع النواحي
و لكن لمن قلت حرية التفكير و الاختيار و المساواة و احترام الرأي الآخر فسميتها قيم ليبرالية
النقطة الأخرى
عندما الحقت صفة مسلم ليبرابي و شيوعي ليبرالي كان المقصود هو توضيح للناس بأن صفة ليبرالي أو تبني القيم الليبرالية لا تتعارض بكون الشخص مسلم او قبلي او غيره
أعتقد انك عايش بالكويت و اكيد مر ت عليك عبارات تلمز و تهمز الى ان الليبراليين هذيل تجار او حضر او مادري شنو و من هالاوصاف الصحيحة
كلامي هو رد على هذه الفكرة الخاطئة و وضحتها بأكثر من نقطة
انا قلت
فالليبرالية التي أفهمها هي حق الانسان في التفكير و الاختيار و احترام الآخرين و المساواة , و قد تتوافر هذه القيم في المناهج الفكرية الأخرى
واضح هنا اني لا اختزل هذه القيم فقط بالفكر الليبرالي و انها موجودة في بقية الاعتقادات الفكرية
اما بالنسبة للتطبيق فهذا موضوع آخر يطول فيه الكلام
عموما استمتع بنقاشك و الأخت آيا
اعذروني مواعد واحد بالأفنيوز و مضطر امشي
انشاءالله الليلة انزل الجزء الثالث
مطقوق،، هالمقالة تقريباً لها إجابة او اجتهاد (اجتهاد شخصي مو فقهي :P ( أو حاله تشخيص نسبية لليبرالية في الكويت ، متى ما فضيت اقراها وعطني رايك فيها ما عليك أمر
http://deeratna.blogspot.com/2008/09/blog-post.html
متابع لإبداعاتك من زمان بس ما اعلق، وإستمر يا وحش
التخلف الديني و ما ادراك ما التخلف الديني
Post a Comment