Monday, January 04, 2010

القضية خوش , بس المحامي إخرطي


.
لا يختلف اثنان على أن سنة 2009 كانت من أسخن و أنشط السنوات السياسية على الساحة الكويتية , لكن المخيب للآمال هو أن أغلب هذا النشاط يندرج تحت خانة الجعجعة بلا طحين , فالساحة مزحومة بالتجمعات و الحملات الشعبية و الاستجوابات و الانتخابات و التهديدات و المطالبات لكن النتيجة النهائية سبعة صفر مع الرأفة لصالح فريق طمام المرحوم
.
و عند تسليط الضوء على هذه القضايا نجد أن أغلبها يتسم بالعدالة أو الموضوعية على أقل تقدير , لكن السبب الرئيسي في فشلها يعود الى عدم كفاءة من يحمل رايتها من حيث اسلوب التعامل و اختيار قنوات التنفيذ , فالمشكلة في كثير من الأحيان تكمن في ضعف الدفاع و ليس قوة الهجوم , حتى أننا بدأنا نَشُك أحيانا في الرغبة الحقيقية لخط الدفاع لحل هذه القضايا
.
و من خلال متابعتي الحثيثة لتفاصيل القضايا المثارة استطعت أن ألخص الخطوات التي تمر فيها هذه القضايا و التي تؤدي في النهاية الى النتيجة السلبية و هي الإستمرار و التفاقم بدل العلاج و الحل
.
تبدأ القضية في العادة بمطالبة مجموعة من المواطنين بشيء معين من الحكومة , كأن يطالب البعض الحكومة بتخفيف أعباءه المالية و شراء ديونه أو فوائدها من البنوك , أو أن يطالب المسرحين عن العمل براتب بديل من الحكومة الى حين ايجاد وظيفة جديدة , أو أن يشتكي البعض من وجود منازلهم بالقرب من منطقة صناعية ملوثة تهدد صحتهم و صحة عوائلهم
.
بطبيعة الحال سيطرق هؤلاء المواطنين أبواب الحكومة و لن يتم الاكتراث بهم , فيكون خيارهم الثاني هو اللجوء الى مجموعة من ممثلي الشعب الأفاضل , و هنا تحدث تفاعلات كيميائية بين النائب و القضية , فيصبح بقدرة قادر الوكيل الحصري لها في الكويت و الشرق الأوسط , فهو الأب الروحي لها , و هو المتحدث الرسمي بإسمها , و هو الجهة الوحيدة المخولة بطرح حلول الوجبات السريعة لحلحلتها
.
و بسبب اندفاع و جهل نائبنا المغوار في حيثيات القضية و أبعادها المباشرة و الغير مباشرة نجد انه في العادة يطرح حلول الأحلام الوردية التي قد ينجح من خلالها في دغدغة مشاعر المواطنين و التلاعب في عواطفهم , الا أن هذه الحلول البعيدة عن الواقع تكون في العادة مليئة في العيوب و الفجوات كأن يطالب بو رمية بإسقاط القروض أرضاً , أو أن يطالب بعض النواب بعدم اشتراط موعد محدد لإيجاد وظيفة للمواطن المسرح , أو أن يطالب مجموعة من النواب بنقل مصانع شعيبة بشخطة قلم , و هذا ما يُسهِل على الحكومة رد هذه المقترحات و المماطلة في حل هذه القضايا الى أجل غير مسمى
.
و المشكلة الأكبر بعد كل ما سبق هو أن المواطن الحالم لا يزداد الا اقتناعا بالحلول الوردية للنواب و هذا ما يجعله يعيد ترشيح بيّاع الأحلام على أمل أن يحدث التماس كهربائي بين المجلس و الحكومة في ليلة خميس و توافق الحكومة على حلول النائب المغوار , لكن الواقع للأسف يقول عكس ذلك , فالكويت منكوبة بحكومة وزراءها مالهم شغل , و مجلس نوابه بلاعيم بلا عقول , و مواطن ضايع بالطوشة ما يدري وين الله قاطه
.
و الحل في تغيير الثلاثة
.

14 comments:

عين بغزي said...

رايك احترمه
اقتربت من الواقع بس وين راح دور رجل الدولة القادر على حل العقبات وصاحب عقل ورؤية مستنيرة بفكرة الرياده وصاحب قوة راي و شجاعه ادبيه؟؟
انا اعتقد هذا ماينقصنا فقط :)

شقران said...

الغالي أبا سلمى

مساء الجاسمين


اتفق معك الله يسلمك ، وخصوصا نقطة الأحلام الوردية والوعود الجميلة والحالمة من النائب للجمهور

كذالك الحكومة بقيادة ناصر المحمد جداً فاشلة أيضاً

لذلك أوافقك في الحل...يجب تغيير الثلاثة
:))))

لك مني أجمل وأرق التحايا المسائية

AyyA said...

بما أن تخصصي هو الهندسة الكهربية بما فيها تخصص الموجات المتداخله فإسمح لي أن أعطيك رأيي التخصصي بأن حلك جميل و لكن مستحيل كونه يلغي أصل الموجات الثلاثة و يطالب بإستبدالها بموجات متوافقة التردد من الأثير و هذه الموجات لا وجود لها محليا، و الإستيراد صعب كون جميع موجاتنا لا تتعامل مع الترددات الأجنبيه حليقة اللحي

تحياتي

Sami said...

بعض القضايا من وضوحها ما تحتاج محامي ..فقط تحتاج قاضي عادل

دكتور كويتي said...

تسلم بو سلمى
معارضة خرطي
الله يرحم أيام الخطيب وربعه
كان الدفاع حده قوي
و الهجوم أقوى
لأن بعض الدفاع كانوا مع الهجوم
اسمهم الاخوان

Kuwaiti said...

أنا حاس ان البلد ما تكفي هذا العدد من الوافدين. ضغط على كافة الخدمات عادي بس والله من كم يوم كان ضايق خلقي و مريت بيتزاهت وكانت بوفيه مفتوح وكان بدخلت مجموعة من الوافدين والله خلصوا البوفيه كلة. أنا ودي اعمل دراسة بسيطة احسب فيها عدد الوافدين و أصنفهم حسب شهاداتهم و مهنهم و أشوف أكبر مشروع بالعالم بشرط أن يكون شي على مستوى برج دبي أو جسر البي في الولايات المتحدة و أشوف هذه العدد من العمالة شنو ممكن أن تنجز. وقبل أن أبدأ بالدراسة أنا أقول أن الكويت يجب أن تكون أنظف و أأمن بلد بالعالم بسبب عدد عمال النظافة و الخدم و عدد موظفي السكيوتي الذين ترسوا الكويت. نريد حل لهذه المشكلة

كاريكاتير said...

مرات احس ان احنا كلنا في مسرحية الجمهور يبي يضحك حتى المشهد الحزين والممثل الكومبارس يبي يتمرد ويطلع بره النص علشان يطلع فيها نجم والممثل الاساسي مو فاهم المسرحية عن شنو واهم شي عنده شباك التذاكر عايش

المنتج واحد او مجموعة

المخرج مو موجودة لأن لأن الجمهور للحين مو قادر يطلع!

الدســتور said...

لا حرام عليك
مو كلهم بلاعيم بلا عقول
على الاقل ربعنا
:)

Safeed said...

القضية العادلة لا تحتاج لمحامي
ما يحتاج له هي الرغبات الشخصية التي تغلف هذه القضايا وتستعملها كسلم ..لا اكثر

مـغـاتيــــــــــــر said...

i couldnt agree more ,,
however changing ANY is impossible, let alone the whole three together

مَـــــعْــــمَــــعَـــــه said...

اهم مصطلحات 2009

بيسري - عيال بطنها - الحيتان - الطراثيث - مزدوجي الجنسية - المرتزقه حي الطرب - العراب

someone_q8 said...

السلام عليكم
اتفق معاك اخوي بوسلمى من ناحية طريقة التطبيق والاسلوب المتبع لأي ردة فعل من الشعب , ولكن ايضا ادارة البلد لابد ان تكون على قدر المسؤولية , من خلال وضع الرجل المناسب في المكان المناسب وايضا وضع الخطط الاستراتيجية الصحيحة في مكانها الصحيح هذا طبعا بالنسبة للحكومة , لان اللي يصدر القرار هو الحكومة وبالتالي يكون عليها حمل عدم التخطيط الصحيح على الواقع

راعيها said...

يا بوسلمى قول الصج
الديره ضاعت لأن انتوا مو ملتفتين الا للتوافه من الأمور

السعدون جرجرنا وراه للدفاع عن المال العام و كشت بالحريات و العداله والمساواة ... و بسببه صاروا خريجي الفرعيات أبطال .. و ين الدوله المدنيه ؟؟ .. وين حقوقنا بالاختيار ؟ وين حقوقنا في الاعتقاد؟!؟

يا بوسلمى شوف اللي قاعد يصير ... انتوا صفيتوا بصف واحد مع سعدون حماد وتبونا نصدقكم؟!؟ ... طز بالمال العام ... طز بالمال العام

بعد فتره وجيزه سيتم اقرار تصميم جامعة الشداديه الغبي المكلف بسبب قانون الاختلاط ... وانتوا لاحقين الخمس ملايين مع البراك

The Aggressor said...

لللأسف، اصبحنا دولة غوغائية بدلاً من أن نكون دولة دستورية!