Sunday, March 20, 2011

هبّت هبوب الجنّة وين إنت يا باغيها

.
حذرني بعض الأصدقاء من كتابة هذه المقالة بسبب الوضع المشحون طائفياً في المنطقة بشكل عام و الكويت بشكل خاص , و لأكون صادقاً معكم فإن التردد تسلل إلى نفسي إلا أنني في نهاية المطاف قررت الكتابة , إتخاذي لهذا القرار جاء أولا بسبب ثقتي في قدرتي على الكتابة الموضوعية , و ثانيا بسبب ثقتي في النضج السياسي لقراء هذه المدونة
.
تتجه أنظار العالم اليوم إلى ليبيا و طبول الحرب تتقارع هناك بسبب القرار الدولي في توجيه ضربة عسكرية لقوات القذافي في حال إقترابها من بنغازي و إعتدائها على الثُوار , أما نحن في الخليج فأنظارنا تتجه إلى البحرين و ما يجري على أرضها من فتنة أكلت الأجساد و النفوس , لن أخوض اليوم بتفاصيل الصراع في البحرين بين المعارضة – الثائرة – و السُلطة الحاكمة , فالتوتر في البحرين مستمر منذ وقت طويل و من الممكن تلخيص أسبابه – المعلنة - في النقاط التالية التي آخذها مباشرة من تقرير الخارجية الأمريكية لحقوق الإنسان لـ سنة 2009
.

.
مراقبة الإنترنت و المدونات و غرف المحادثة
.
منع الحكومة للتجمعات السياسية و المواضيع السياسية في دور العبادة و الجامعات و المدارس و المؤسسات الحكومية
.
منع قيام الطائفة الشيعية بالمآتم و المناسبات الدينية و السياسية بلا ترخيص من الحكومة
.
التعامل بعنف مع المتظاهرين من خلال رميهم بالرصاص المطاطي و غيره
.
عدم الشفافية العدالة في توزيع الأراضي بين الشيعة و سنة
.
مراقبة الحكومة للشيعة الذين يذهبون إلى إيران للدراسة في الحوزات الدينية
.
التمييز الإجتماعي ضد المواطنين الشيعة
.
تفضيل السنة في الوظائف الحكومية الرفيعة و الوظائف المتعلقة بالأمن , و تشكيل الشيعة لأقل من 1% من القوات المسلحة
.
تلقي الشيعة في القطاع الخاص رواتب منخفضة و إحتلالهم للوظائف الوضيعة
.
تجاوز الحكومة قوانين التجنيس و تسهيلها تجنيس مواطنين سُنة من دول الجوار بغرض التغيير الديموغرافي للتحكم بالإنتخابات – إدعاء للمعارضة
.
تغيير الدوائر الإنتخابية لضمان التحكم بنتيجة الإنتخابات
.
وجود أقلية شيعية في المناصب العليا بالرغم من تشكيلهم للأغلبية السكانية في البحرين , مثال على ذلك وجود 4 وزراء شيعة من مجموع 23 وزيراً
.
تجنيس الحكومة للعرب العاملين في القوة الأمنية بالرغم من عدم وجودهم في البلاد لـ 15 سنة , و ذلك غير متاح للشيعة الذين قضوا أكثر من 15 سنة في البحرين
.

لقراءة التقرير باللغة الإنجليزية
.
لقراءة التقرير باللغة العربية
.
من الواضح أن التحرك الأخير في البحرين مدفوع من عدة عوامل خارجية و داخلية , العامل الداخلي هو وجود أغلبية سكان شيعية تحكمها أقلية سنية و هذا سبب كافي لإحساس هذه الأغلبية بالظلم , أضف إلى ذلك وجود هذا الظلم فعليا على أرض الواقع من خلال التقارير الدولية و مشاهداتنا المباشرة , أما العوامل الخارجية فهي نجاح الثورة التونسية و المصرية في إسقاط الأنظمة الحاكمة هناك مما شجّع المعارضة البحرينية على السير في هذا الطريق , أضِف إلى ذلك عامل خارجي آخر و هو التنافس الإقليمي بين السعودية و إيران على مراكز النفوذ في البحرين
.

.
عند الحديث عن التنافس الإقليمي علينا توضيح توازنات النظام العالمي بشكل عام و الذي تنفرز فيه الدول إلى ثلاثة كيانات رئيسية و هي
.
الدول العظمى ذات نفوذ عالمي
دول عظمى ذات نفوذ إقليمي
دول صغيرة تتأثر و لا تُؤثر بالخارج
.
أعتقد أن الأحداث العالمية تجعل الجميع يتفق معي في إطلاق صفة الدولة العظمى على الولايات المتحدة و روسيا و الإتحاد الأوربي و الصين , أما الدول العظمى الإقليمية في الشرق الأوسط فهي مصر و تركيا و إيران و السعودية , و من المهم هنا توضيح المسار العام لكل منها
.
مصر
.
دولة عُظمى إقليميا من خلال تأثيرها الثقافي و الفكري على العالم العربي بشكل عام , أيضا مصر هي الدولة الأكبر من حيث عدد السكان و تصدير الأيدي العاملة , و هي حليفة لأمريكا لها موقع متميز تجاور فيه إسرائيل و السودان و السعودية و غيرها من الدول المهمة , و قد لعبت مصر دور محوري كبير في مفاوضات السلام بين العرب و إسرائيل إلا أنها بعد الثورة الأخيرة و إسقاط النظام السياسي هناك ستحتاج إلى سنة كاملة على أقل تقدير للعودة إلى دورها الإقليمي المعتاد
.

.
تركيا
.
دولة عُظمى إقليميا لها طموح كبير لتنظم إلى الدول العظمى عالميا من خلال إستغلال تاريخ الإمبراطورية العثمانية و موقعها الجغرافي المهم كحلقة وصل بين الشرق و الغرب , و هي عضو مؤثر في حلف الناتو و حليف إستراتيجي للولايات المتحدة و إسرائيل مع نزعة إستقلالية واضحة منذ وصول حزب العدالة و السلام – الإسلامي – إلى سدة الحكم , و من المهم هنا الإنتباه إلى تغير الأولويات التركية من الإنضمام إلى الإتحاد الأوربي إلى التراخي في هذا المسار و التركيز بشكل أكبر على لعب دور المدافع عن حقوق المسلمين و العرب للتمكن من لعب دور الجسر بين الشرق و الغرب
.
إيران
.
دولة عُظمى إقليميا لها تاريخ عريق لآلاف السنين و هي تتميز بالثروة النفطية و الغاز الطبيعي و الكثافة السكانية العالية و الموقع الجغرافي الحساس سواء على الخليج في الجنوب أو مجاورتها لعدة دول مهمة مثل روسيا و جمهورياتها المنفصلة و تركيا و باكستان و أفغانستان , أيضا تعتبر إيران نفسها راعية للمذهب الشيعي من خلال تسييسه بمنهج ولاية الفقيه و إمتداد نفوذها في العراق و سوريا مع الدعم المباشر لحزب الله في لبنان و حماس في فلسطين , إيران حليف – غير إستراتيجي - للصين و روسيا و منافس مباشر للنفوذ الأمريكي في المنطقة
.
المملكة العربية السعودية
.
دولة عُظمى إقليميا من خلال إنتاجها الضخم للنفط و قيادتها للعالم الإسلامي – السُني – بوصفها أرض الحرمين مكة و المدينة و تصديرها للفكر السلفي الوهابي إلى الأقطار المحيطة , أيضا المملكة تُعتبر من أهم حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة و هي تلعب العديد من الأدوار من خلال دعم جهات سياسية في الكثير من الدول كـ لبنان و العراق و اليمن و باكستان
.
و لا يخفى على أحد هنا حالة التنافس التي تعيشها هذه الدول الإقليمية لبسط نفوذها على الدول الصغيرة في المنطقة , و مع إستبعاد مصر مؤقتاً ينحصر الصراع في المنطقة بين النفوذ التركي و الإيراني و السعودي , و من الصعب هنا الإتفاق على نقطة بداية هذا الصراع إلا أن إهتمامنا سينصب على السنوات القليلة الماضية , لذلك سأحدد مناطق الصراع بثلاثة محاور رئيسية
.
المحور الأول , الصراع التركي السعودي
.
يعود التنافس التركي "العثماني" السعودي على قيادة العالم الإسلامي السني إلى الأيام الأخيرة من عمر الخلافة العثمانية , و قد كان سقوط دولة الخلافة العثمانية و تحول تركيا إلى العلمانية سبب رئيسي في فتح المجال أمام قائد جديد للعالم الإسلامي السني , و قد كان التنافس على هذه القيادة بين إبن سعود في نجد و الشريف حسين بن علي في الحجاز , و قد إنتصر إبن سعود على الشريف ليُنصب نفسه قائداً للإسلام السني في العالم مع مساهمة البترودولار في إنتشار مذهبه الوهابي بين السنة
.
منذ وصول حزب العدالة و السلام – الإسلامي – لسدة الحكم في تركيا و هو يحاول إعادة تأسيس نفسه كقائد للعالم الإسلامي السني , فحزب العدالة و السلام يطرح نفسه كبديل حضاري ديموقراطي أمام الوهابية السعودية ذات الفكر المتحجر , و قد نجح أوردغان بتحقيق هذا الهدف من خلال مواقفه المشرفة "شعبياً" في مؤتمر دافوس و أسطول الحرية حتى أنه أصبح اليوم بطل قومي للمسلمين بشكل عام و السُنة بشكل خاص , أما القيادة السعودية فقد إبتعدت عن نبض الشارع و إقتصر نفوذها على ضخ الأموال هنا و هناك
.
المحور الثاني , الصراع التركي الإيراني
.
التنافس التركي الإيراني أقدم بكثير من التنافس التركي السعودي كون تركيا و إيران دول عظمى يمتد تاريخها لآلاف السنين , و قد إحتدم هذا التنافس بين الدولة العثمانية السُنية و الدولة الصفوية الشيعية , ثم تحسنت العلاقات عندما تحولت تركيا إلى العلمانية و لحق بها رضا شاه إيران في هذا المجال , ثم عادت العلاقة إلى الفتور بعد الثورة الإسلامية – الشيعية – و إنشغال إيران بالحرب العراقية الإيرانية
.
و قد شكل إنهيار الإتحاد السوفييتي فرصة جديدة للعب كل من إيران و تركيا لدور أكثر نشاطا في إقليم بحر قزوين , و قد تميزت علاقة البلدين بالودية و التعاون منذ وصول حزب العدالة و السلام إلى الحكم , فتركيا تطمح لتكون مركز تجمع الغاز في المنطقة و إيران تمتلك ثاني أكبر إحتياطي للغاز في العالم , أيضا تركيا تساهم في الوساطة بين إسرائيل و سوريا حليفة إيران الدائمة , و نجد هنا أن البلدين يشعران بالراحة في تقاسم الجماهير السنية و الشيعية في العالم
.
المحور الثالث , الصراع الإيراني السعودي
.
نستطيع أن نتعامل مع الصراع الإيراني السعودي بمنظور آخر و هو صراع الفرس و العرب , أو صراع السنة و الشيعة , فالتنافس بين دفتي الخليج لا نستطيع حصرها في هذه المقالة , إلا أن الثابت هو إشتعال هذا الصراع بعد الثورة الإيرانية التي شكلت خطرا على السعودية لسببين , السبب الأول هو ثورة الشعب على الأسرة الحاكمة مما يهدد كيانات الأُسر الحاكمة في الخليج بشكل عام , السبب الثاني هو شيعية هذه الثورة مما يجعلها خصم مباشر لـ سُنية السعودية و دول الخليج , لهذا بدأت المعركة مبكراً بين الدولتين من خلا الأحداث الآتية
.
دعم السعودية للعراق في حربه مع إيران
.


.
دعم السعودية لأياد علاوي و دعم إيران للمالكي في العراق
.
دعم السعودية للحريري و دعم إيران لحزب الله في لبنان
.
دعم السعودية لفتح و دعم إيران لحماس في فلسطين
.
محاولة السعودية و الإمارات التأثير على علاقة الصين بإيران من خلال إغرائها بالنفط و التجارة
.
دعم السعودية حكومة البحرين من خلال إرسال قوات درع الجزيرة و دعم إيران للمعارضة من خلال قناة العالم و تصريحات القيادة الإيرانية و أمين عام حزب الله
.
و السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو أين الكويت من كل ذلك ؟
.
الكويت , و بسبب تكوينها السكاني 30% مواطنين 70% وافدين و تكوينها الطائفي 30% شيعة و 70% سنة و موقعها الجغرافي المجاور لإيران الشيعية و العراق ذو الأغلبية الشيعية و السعودية السنية يجعلها لا تتمتع بـ حيِّز كبير من الحرية في إتخاذ مواقفها الإقليمية , فالكويت جرّبت نيران الصراعات الإقليمية من تفجيرات و خطف طائرات بسبب موقفها الداعم للعراق في حربه مع إيران , السياسة الكويتية بشكل عام تتبع السياسة السعودية في القضايا الخارجية إلا أن قضية البحرين تختلف , فالواضح أمامنا اليوم هو ضعف القدرات السياسية – و ليست المالية – للسعودية في قيادة المنطقة
.

.
فقد خسرت السعودية معركتها ضد إيران في الإنتخابات العراقية بنجاح المالكي على علاوي , و خسرت السعودية معركتها في لبنان بخروج الحريري من الحكومة , بل أن السعودية إتخذت قرارات معاكسة للتيار العالمي في إستقبالها للرئيس التونسي السابق بن علي و هو المطلوب للعدالة في بلاده , و لا ننسى هنا موقف السعودية الداعم للرئيس المصري حسني مبارك و عرضها للدعم المالي المضاعف في حال توقف الولايات المتحدة عن دعمه , يتم كل ذلك في الوقت الذي تخصص إيران و مرشدها الأعلى علي خامنئي خطبة الجمعة و باللغة العربية لدعم ثوار ميدان التحرير
.

.
كل هذه المؤشرات تجعل الكويت تتحفظ و لا تغامر في الزج بنفسها في أتون الصراع الإقليمي , خصوصا و هي تحتفل بمرور 50 عام على الإستقلال و يتمتع أميرها الحالي بالإحترام الدولي و الإقليمي الذي رأينا ثماره في الوساطة بين أبو ظبي و مسقط , و الواضح أن سموه يفضل القيام بدور تصالحي سلمي بين اطراف الصراع في البحرين , فقد أرسل سموه وفداً شعبياً – شيعياً – للإلتقاء بالمعارضة البحرينية و ولي عهد البحرين , أيضا أعلن سمو الأمير عدم مساهمة الكويت بقوات درع الجزيرة العسكرية و تفضيله المساهمة السلمية من خلال إرسال وفد طبي عملاق للبحرين
.

.

ليس من المستغرب - بالنسبة لي - إثارة مواقف الكويت المستقلة إمتعاض بعض الأطراف الخارجية كـ إيران أو السعودية , لكن المثير في الأمر أن تُزعج مواقف سمو الأمير الحكيمة أطراف داخلية كـ تجمع ثوابت الأمة و نوابه الذين أعلنوا تقديم إستجواب لرئيس مجلس الوزراء بسبب عدم مشاركة الكويت في قوة درع الجزيرة , و المفارقة هنا أن المعارضة الكويتية التي طابلت قبل أيام بإسقاط الحكومة الكويتية تقف اليوم ضد المعارضة البحرينية التي تطالب هي أيضا بإسقاط الحكومة البحرينية
.

.
و السؤال هنا حسب أي معيار يعطي وليد الطبطائي لنفسه الشرعية في "التعافر" مع رجال القوات الخاصة في الصليبخات و لا يعطي نفس الحق لزميله المعارض البحريني في دوار اللؤلؤة ؟ و إن كان دكتور وليد يطالب المعارضة البحرينية بالإمتثال لأوامر ولي أمرهم الملك حمد آل خليفة لماذا لا يُطبق نفس المبدأ على نفسه و يمتثل لأوامر ولي أمره سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد ؟ ما هذا التناقض و الإزدواجية التي يتمرغ فيها الطبطبائي و رهطه ؟ أم أنهم صادقين في ما يدعون إليه من طاعة ولي الأمر , إلا أن لهم ولي أمر آخر غير سمو الأمير؟ ولي أمر يعدهم بالجنة و يصيح فيهم
.
إبراهيم يا عمود الدين , محمد يا رسول الله , هبّت هبوب الجنّة , وين أنت يا باغيها*
.

____________________________

*صيحة الإخوان في حرب الجهراء على الكويت

22 comments:

Jssim Hasan said...

برافو ابداع في الطرح الموضوعي والتجرد من العواطف
جاسم حسن

ALI said...

تحليل منطقي و واعي موضوع راقي و متزن
يعطيك العافيه بو سلمى

M said...

Good job bu salmaa :)
من هو ولي الامر اذا؟ سؤال لمن لا يعتبر اللي اصوتلهم!

Flona said...

Thank you for your post, I love your writings. It is unfortunate how humans are addicted to corruption and blood shedding. How? How can we save Bahrain from this addiction??

Flona said...

Thank you for your post. I love your writings and I missed it lately. It is unfortunate how human race is addicted to corruption and blood shedding :(
How, How can we save Bahrain from this addiction??

Nikon 8 said...

أعجبني الطرح وطريقة التحليل
ولكن لنتفق يا أخي أن الجميع لديه إزدواجية والنظر للأمور بعين واحده حسب مصلحته وأجندته
الله يكافينا شر الفتنة
والله ما فينا حيل
شبعنا توتر
مانبي غير نعيش بسلام ومحبة مع أصحابنا وجيرانا وحبايبنا
مهما كان دينهم أو مذهبهم
وكل عام وكل أم وكل أب بخير
:)

لُهَيْمَاني said...

الشيعة 30% والسنة 70%
شنو مصدرك؟،مركز الاباط للبحوث والدراسات؟
حدّث العاقل بما يعقل،نسبة الشيعة في الكويت اقل من 15 %

الشغلة الثانية هي تبريرك للثورة الشيعية في البحرين بأن الشيعة مظلومون و يتم اقصائهم من المناصب الحكومية الرفيعة،بهذا المنطق يمكنك ان تدعو ابناء القبائل في الكويت بالثورة على النظام في الكويت لانهم يتعرضون لكلاب النظام مثل الجويهل وغيره من اعلام فاسد،ومحاولة تهميشهم من المناصب العليا،وكذلك عدد وزرائهم مقارنة بنسبتهم من الشعب الكويتي،تقسيم الدوائر الغير عادل،وغيره الكثييييييييير

اتمنى منك الانصاف ومطالبة القبائل بالثورة على النظام في الكويت

q80pointofview said...

Excellent piece.

may said...

هذا الاستجواب هو عبث ولو تم التفكير به جيداً لوجدوه-وهم من يطالب برحيل الرئيس- يصب في صالح الحكومة ورئيسها وتعزيز وجوده في حال المضي به قدماً..وفيه ضياع لأي مكاسب تم تحقيقها في الاستجواب الماضي صاحب ال٢٢صوت!

بوسلمى فيه فقرة كان لازم يحويها مقالك ليكتمل- وقد يثيرها القراء- وهو تحفز النواب الشيعة بالمقابل فالناس ترى ان كما للاخوة البحرينيين الحق في التظاهر للاصلاح فللشباب الكويتي في حملة ارحل الحق المماثل وهذا ما يرفضه النواب الشيعة او يصمتون حياله!

الكيل بمكيالين موجود لدى الطرفين

قواك الله

bent el deera said...

صح لسانك وقواك الله :>

Faisal said...

الاخو اللي يقول ان ابناء القبائل يعانون من التمييز !! يا اخي شوف مطالب نوابكم وتعرفون ليش يعانون من التمييز !! اذا عندكم نائب قضيته الاساسيه هي اسقاط القروض شلون تبيه يدافع عن ابناء القبائل ؟ اذا عندك نائب قضيته الاساسية محاربة الشيعه شلون تبيه يدافع عن حقوق ابناء القبائل ؟ ابناء القبائل هم الاغلبيه بالمجلس بس نطالبهم وقتيه مثل القروض وابمنح !! ما يفكرون بالمستقبل وبحقوق الشعب الا ما ندر

Sami said...

مجهود تشكر عليه ..نجحت بان تكون موضوعي بنسبة 99%..نسبة نجاح رؤساء العرب ..نسبه ممتازه :)
1% تكمن في الاتي
1) الفكر الوهابي المتحجر..المتحجر هذا رايك الخاص :)..متزمت افضل من متحجر..خلني اتفلسف عليك شوي ..امون عليك

2)الازدواجيه مو بس عند الطبطبائي ..الازدواجيه ايضا في النواب الذين باركوا ضرب المجتمعين في ديوان الحربش و ادانوا دخول قوات درع الجزيره لحفظ امن البحرين من بلطجية "بعض" المتظاهرين

3) ايران دعمها ليس فقط معنويا ..ماديا كذلك

4) توقيت خروج المتظاهرين ينم عن سوء نيه على الاقل في المخططين..البحرين تمشي في اتجاهات اصلاحيه

Zaydoun said...

ابدعت كعادتك

سلمان الرشيدي said...

اولا .. شكرت على طرحك..

لكن حبيت اوضح ان قوات درع الجزيرة لها من كل دولة في مجلس التعاون كتيبة ..

ومقرها -مثل ماهو معروف- حفر الباطن .. وقوات درع الجزيرة التي ارسلت .. إلى البحرين من ضمنهم قوات كويتية ..

لكن الفكرة كانت بعد ارسال السعودية لفرقة مساندة من 1000 جندي وكذلك الامارات بـ500 وقطر ايضا ..

هذا مادعى الكويت ان ترسل كتيبة مساندة .. لكن قبل خروجهم من الحدود وتحديداً في النويصيب -بعد مساومات سياسية نظراً للاستجواب القادم- وضغط الشيعة -الذين يملكون اصوات مؤثرة في المجلس- جاء الأمر من أحمد الفهد بوقف التحرك والمرابطة في الكويت وعدم الذهاب للبحرين ..

وإلى ساعتك هذي الضغوطات من كلا الاتجاه مستمرة وانا اظن قوة المسانده لن تذهب ولكن القوات الكويتية المشاركة في درع الجزيرة الآن تردع -المتآمرين وليس المتظاهرين- الذين يُسيرون بالريموت كنترول ..

ختاماً أشكرك على الطرح الراقي ولكن الموضوع فيه لفه ودورة !!!
iSalmanMD (twitter)

Unknown said...

مقال ممتاز. بس هم خاصمين منك عاتأخير

موفق بو سلمى

خالف تعرف said...

السميّ العزيز

مقال وتحليل رائعين

لكن ،،

ملاحظاتي "اضافه لما ذكره العزيز سامي"

- مشكلة ايران هي في تصدير الثورة (بعلبة= مذهب +ثورة +اسلمه الدولة)هو امر يثير دائماً سوء الظن تجاه الموقف الايراني

لذلك فان الخليج يخشى ان يمد يده بجرأه لايران

-----------
٢
مطالب المعارضة الكويتية توقفت لحدودها الدستورية وهي رئيس الوزراء
اما المعارضة البحرينية فتعدتها الى ابعد من ذلك
جمهورية اسلامية وغيرها

وهو مالا يمكن قبوله -حتى شعبياً- في الوضع الراهن خليجياً

--------
٣
القول بوجوب ان تكون الكويت حيادية بشكل كامل من الاحداث

فانا لا اوافقك في قولك
لان الكويت ليست بعيده بشكل كافي عن هذه الاحداث للمناداة بالحياد
فالكويت في قلب الاحداث والقول بالحيادية يجعلها اشبه بالتائه في مكان مزدحم

بل برأيي ارى ان الكويت يجب ان تكون ضمن حلف استراتيجي يقيها شر الدول المحيطة

فهي اولاً سوف تتقي شر الدول الطامعة ( ايران والعراق)
كذلك بافتراض الاطماع السعودية كما تقول
فان تحالف الكويت مع السعودية
بشكل مقدر لا يجعل استقلاليتنا تذوب فيها
ويجعل الكويت ودول الخليج علمةً على خط واحد بجانب السعودية

كما ان الواقع السياسي يجعل من السلطة الكويتية والكويتيون عموماً
يميلون للسعودية بشكل اكبر
لتماثل النظم الحاكمة

-----------

اخيراً اتحفظ بشدة
باستخدام لفظ الوهابية ووصفها بالمتحجر

فهذا امام جليل لنا لا نقبل بالمساس به


تقبل ملاحظاتي ايها العزيز

واهنيك على قراءتك للاحداث بشكل ممتاز -فالغالب-

:))

Mohammad Al-Yousifi said...

الأخ لهيماني

أرجو إستخدام كلمات ألطف في التعليقات القادمة

المصدر هو صفحة المخابرات الأمريكية

https://www.cia.gov/library/publications/the-world-factbook/geos/ku.html

Muslim 85% (Sunni 70%, Shia 30%), other (includes Christian, Hindu, Parsi) 15%

Unknown said...

مقال جميل

وان كنت اشعر ان لديك اكثير مما لم تقله
واحيانا الحكمه تقتضي ذلك

موقفي ككويتيه من البحرين يذهب باتجاهين

بالنسبه للبحرينيين انفسهم

اتفهم مطالب المعارضه تماما واؤيده كما ايدت المصريين والتوانسه والليبين واليمنيين فانا لا اعاني من انفصام بالشخصيه

ارى المعارضه اخطأت برفع شعار تغيير النظام وهوما ارعب الجوار في حين الهدف هو تغيير السياسات الظالمه مبدئيا
ولكنني اعلم ان هذا الشعار رفع بعد بطش النظام وهذا ما حصل في مصر فبعد مطالبتهم باقالة وزير الداخليه طالبوا بتغير الرئيس بعد ان بطش الامن بهم

من يتقبل الامر في مصر ويرفضه في الخليج لسبب طائفي منفصم شخصيا

وحقيقة كيف سيحيا نظام في وسط اغلبيه فجر بها وقمعها بشكل غير مسبوق في المنطقه - هل ستبقى قوات درع الجزيره للابد - هل سيتم تجنيس 500 الف عربي سني لموازنة الشيعه مثلا

لا افهم ولكن العقل يخبرني ان النظام وان بطش بالمعارضه سيضطر بالنهايه للاستجابه للمطالب التي رفضها علنا وان بشكل مبطن وهذا الاهم بالنسبه لي

ان لايظلم البحريني لانه شيعي

بالنسبه لداخلنا المجنون

فنحن اسياد استيراد الازمات

متدينون يلبسون الدين لتحقيق الاهداف الدنيويه المتطرفه وان في فساد الامه

ومثقفون ينزعون قناع الرقي والقبول الاخر والموضوعيه ليظهر وجه التعصب المقيت

ومطبلون مع الخيل ياشقرا

لا اعتقد ان من استورد الازمه من سياسيينا في البدء تهمه البحرين

بل يهمه تسجيل نقاط على الداخل والاستفاده من اي حدث اقليمي او عربي لذلك

بالخلاصه : سيجد البحرينيين طريقه لانجاز مايريدون فهذا داب الشعوب الحيه

وسيجد بعض الكويتيون دوما اسبابا للنخر في نسيج هذا المجتمع وترابطه دون وعي بما يفعلون

اريد ان انوه لفكره : الكويت ليست البحرين ابدا فلا الشيعه مضطهدين ولا السنه مستبدين اتعرفون مالسبب ومالضمانه لاستمرار العداله في الظلم عندنا وهو امر يعني العداله بالنهايه وهي الاهم في اي حكم

تحكمنا اسره تضبط العلاقه مع مختلف مكونات الشعب بشكل عادل وترضي جميع الاطراف بالنهايه

لذلك اي حديث عن ان الكويت معرضه للخروج من محيطها الخليجي وانها ستختطف من قبل ايران هو افتراء غير مقبول على هذا البلد الذي لطالما تميزت سياسته بالاتزان وعدم الانحياز

الكويت لاتتبع لاحد ولايستطيع احد اخضاعها

شكرا يا محمد عالمقال الجميل

AyyA said...

شكرا مطقوق مبدع كالعادة

Anonymous said...

ايران والسعوديه دول عظمى في الجهل والتخلف مع احترامي لشعبهم

تعجبني كتاباتك

panadool said...

يازينك ياليوسفي لما تكون بالمدونة مالتك

موضوعي ورائع كالعادة

جزئية عن تركيا
بالإضافه الى ماذكرته من أسباب
أيضا تركيا تتصرف وكأنها تغيظ الإتحاد الأوربي
لقد سعت تركيا طويلا للإنضمام لأوربا وترك التخلف الإسلامي كما يقولون

ولكن الأوربيون رفضوا ذلك مرات ومرات
بعدها غيروا الأتراك البوصلة
وإتجهوا الى العالم الإسلامي


وكما قال وزير خارجيتهم السابق
ليكون ترتيبنا آخر دولة فى أوربا أفضل من أول دولة إسلامية

على طاري ولي الأمر

عن وليد الطبطبائي فوجهت له سؤال عن طريق الإيميل ومازلت أنتظر منه الإجابة

هل يجوز طاعة الملك الذي يبيح شرب الخمر

أعرف الإجابة مسبقا

تحياتى يالخوش

radiantguy.com said...

مقال رائع و موزون و لو اني في بداية الموضوع توقعت انك بتنحاز حق دولة "اقليمية" معينة
:)