
ليست الحل لجميع المشاكل, و لكنها بلا شك أفضل الخيارات المتاحة اليوم لكسر الحالة المزرية التي تمر بها الكويت
و أنا عندي مشروع بي أو تي حق مية ألف سنة!؟!؟
السالفة و ما فيها ان الجرايد اكتبوا ان الشرطة صايدين فنان شاب سكران عالخليج
و من يومها و كل يوم الجريدة تحطلنا واحد من هالأشكال يبرىء نفسه و يقول مو أنا اللي صايديني
المشكلة ان في بعضهم أول مرة بحياتي أشوفهم أو أسمع عنهم, هذا منو البشايرة؟ حتى لو الشرطة صايدينه ما أعتقد يدرون انه فنان
عبالهم صايدينه منتهية اقامته
تذكرون سالفة الحسم رمضان اللي طاف
الحبيب عاجبه الفلم و عاش الدور
و مسكين احسموها فيه بالأخير
الصقر و الطويل و المخازن و الليبي و الايراني
اللهم زد و بارك
كل هذي قضايا؟
تلوموني لي طبيت فيهم؟
والله العظيم اول مرة أسمع بهالديرة
المشكلة محّد رايحله المطار
شيل لزقتك و استح على ويهك و اتكن
لا أعتقد بأن دستور 62 و من كتب مواده أراد أن تكون الكويت نموذجا للدولة الدينية الخالصة. فلو كانت هذه رغبتهم لكتبوا أن الشريعة الاسلامية هي المصدر الأساسي و الوحيد للتشريع, و حسب علمي – و ربما أكون مخطا – أن الخمور لم تمنع من الكويت الا في عهد الشيخ جابر رحمه الله
للأسف الشديد رضوخ و مسايرة و مجاملة الشيخ جابر رحمه الله للمتدينين كلفتنا الكثير
فقد استنزف التيار الديني وقت و طاقات الدولة في معارك لها أول و ليس لها آخر. بدئوا بالمطالبة بمنع الاختلاط في الجامعة, ثم قانون اللبس المحتشم – الغير مطبق و لكنه يسجل كانتصار و اثبات وجود - ثم منع الكتب المخالفة بالرأي , و السيطرة و تفريخ جمعيات احياء التراث و الاصلاح, ثم ضوابط الحفلات و من بعدها الوقوف ضد حقوق المرأة و الوقوف ضد ممارسة النساء للرياضة, و سمعنا بقانون فرض الزكاة و هذه الأيام يقترح الطبطبائي اغلاق المحلات في وقت الصلاة
كل هذه المطالبات تصدر تحت عنوان أن استكمال تطبيق أحكام الشريعة الاسلامية, لما لا؟ و هي رغبة سامية لسمو الأمير الذي قدم الدعم لتأسيس اللجنة المنوطة بذلك؟
النجاح الديني يتوج بالدخول الى الجنة, و الفشل الديني يتوج في الدخول الى نار جهنم, و هذه المعايير لا و لن تتحقق في الدنيا و الحكم عليها مؤجل الى يوم القيامة. لذلك فتحويل الكويت الى دولة اسلامية سيجعلنا نعيش بلا هدف و بلا نجاح - أو فشل – دنيوي الى يوم القيامة
أما النجاح الاقتصادي فهو واضح و معاييره واضحة و نجاحه أو فشله واضحين و قياسهما على المدى القصير ممكن
كما قلت في البداية الموضوع ليس خمر و بار و مشروب, الموضوع هو تحديد أهداف الدولة و تحديد دورها و درجة وصايتها على مواطنيها. هل يمتلك حاكمنا الجديد الشجاعة لسد باب هيئة استكمال تطبيق الشريعة؟ أم أنه سيستمر في المسايرة و المجاملة أمام التيار الديني – التقليدي – الذي لن يتوقف الا بعد تحويل الكويت الى ولاية سلفية أو اخوانية تتبع أمير المؤمنين ؟
و السؤال أيضا ما الذي سيحدث بعد تطبيق الشريعة؟ هل سيدخل الشعب الكويتي كله الجنة صكه وحدة؟ أم اننا بعد التوبة النصوح سنبدأ بالتفكير في الاختراعات و العلوم اللحوية؟
لذلك فانني أتمنى أن يتخذ صاحب القرار خطوة جريئة باغلاق أبواب لجنة استكمال تطبيق الشريعة و سماسرتها, و التركيز على دعم الاقتصاد و العلم و نشر الثقافة و زيادة الوعي بين الناس, حتى يكون لنا أمل في أن تعود الكويت الى سابق عهدها درة للخليج
في النهاية أذكر أنه في سنة 2000 و في مقابلة للسيد حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله أقوى الأحزاب اللبنانية و أكثرهم تسليحا و عددا, سأل المذيع السيد حسن ان كان يود ان يطبق الشريعة الاسلامية في لبنان؟ فأجابه السيد بأنه لا يستطيع فرض الدين و تشريعاته على الناس ان كانوا هم أنفسهم لا يريدون
انتهى
النوع الثاني من الدول هي الدول الرأسمالية الغير ديمقراطية كدولة الامارات العربية المتحدة و دولة قطر الشقيقتين. في هذه الدول كل شيء مرتبط برغبة الحاكم, ان كان الحاكم مهووس بالاقتصاد تتحول الدولة الى اقتصادية و ان كان الحاكم متدين تجد ان الدين طغى على الدولة. و لحسن الحظ حكام هذه الدول في الوقت الحالي مهتمين بالاقتصاد, في دبي يمشي بن مكتوم و يقول أبي ملعب, ثاني يوم مسويله الملعب, يقول أبي أكبر مسرح بعدها باسبوعين مسويله مخطط مسرح بدون لا أحد فعلا يعرف أو يحاسب كم كلّف المسرح و منو استفاد من المناقصة و بي أو تي و عماة عين
في هذه الدول أيضا الدين و الالتزام به متروك للحرية الشخصية للأشخاص. فتجد الملهى و المسجد جنبا الى جنب, و للناس حق الاختيار بينهما. مقياس نجاح أو فشل هذه الدول أيضا مرتبط بالازدهار الاقتصادي فعندما ستعرض حكومة دبي و قطر انجازاتها تجدها تتكلم بلغة اقتصادية بحته و كيف انهم طوروا السياحة في بلدهم و كيف أنهم استقبلوا بطولات عالمية و كيف أنهم بنوا مدن جديدة و هلم جر
النوع الثالث من الدول هي الدول الاسلامية, كالسعودية و ايران و باكستان. هذه الدول تقيس نجاحها و فشلها بمدى استمساكها و تطبيقها للشريعة الاسلامية التقليدية, أقول هنا تقليدية لأنني مؤمن بأن الدين أعمق من صلاة و حجاب و اختلاط و خمور و زكاة
لا أعرف شيئا عن باكستان, و لكنني من خلال متابعتي السطحية لما يحدث في ايران و السعودية أجد أن معظم فئات الشعب تشعر بالتذمر و الكبت للسطوة الدينية و الاغتصاب الديني لأقل حقوقهم الشخصية. في السعودية يعيث رجال الهيئة في كل مكان يزجرون الناس للصلاة و تغطية الوجه و كبت النساء و سلبهن حقوقهن في القيادة و الملابس. أما في ايران تجد الأغلبية الساحقة من الشعب تعيش دون مستوى الفقر و البؤس ينخر في حياتهم نخرا و الدولة لم تحقق أي تقدم ملحوظ على المستوى الاقتصادي
في هذه الدول الدين الزامي على الأفراد, غصبا عليك ان تصلي و غصبا عليك أن تتحجبي و غصبا عليك اغلاق متجرك وقت الصلاة و الويل و الثبور لمن له اعتقاد آخر و من يعتبرون من الأقلية
الآن دعونا نعود مرة أخرى للكويت درة الخليج, و سؤالنا هو أين تقع الكويت بين هذه الدول؟
هل هي دولة رأسمالية ديمقراطية كأمريكا و أوربا؟ أم هي دولة رأسمالية شبه ديكتاتورية للحاكم فيها الكلمة الاولى و الأخيرة كالامارات و قطر؟ أم هي دولة اسلامية تقليدية كالسعودية و ايران؟
و ما هو مقياس نجاح الدولة؟ هل هي الرفاهية الاقتصادية أو التطور الاسلامي و التطبيق الكامل للشريعة؟
هذا هو أهم سؤال في هذا الجانب, فالاجابة عن هذا السؤال المعقد سيجعلنا نعرف كيف نقيس فشل و نجاح الدولة, و سيمكننا من معرفة ماذا نريد؟ و كيف نستطيع تحقيق ما نريد؟
يتبع انشاءالله
_________________________________________________________
الجزء الثاني مكتوب بس حبيت أريحكم و اترك مجال للمناقشة حول هذا السؤال و من يرى ان الكويت دولة رأسمالية و من يرى أنها دولة دينية؟
أما حماماتنا فهي ضيقة جدا لدرجة الاختناق, و هي لا تصلح لاستخدام أي شخص طبيعي تجاوز عمره الثانية عشر . يا جماعة الخير الحمام يسمى بيت الراحة في اللغة العربية الفصحى, و لكنني للأسف لم أجد فيه البيت و لم أجد فيه الراحة و كأنه عقاب أنزل من السماء علينا , و هنا صورة مرفقة للمقارنة