Monday, April 27, 2009

الليبرالية المتكَوته . . . مِشكِل - 4

.
.
.
بعد شرح أسباب قناعتنا الشخصية بضرورة اعادة انتشار القيم الليبرالية في المجتمع و التطرق الى أهم العقبات التي تواجه هذا الهدف سنخصص هذه المقالة لطرح بعض الاقتراحات التي أعلم أنها لن تكون الحل السحري للمشكلة , و لكن أتمنى أن تكون خطوة على بداية الطريق , و المجال بالطبع مفتوح لاقتراحات كل مهتم بالموضوع

سأحاول هنا معالجة المشاكل التي طرحتها في الموضوع السابق فقط , مع عدم حصر مشاكل الفكر الليبرالي بها , هنا سأكتب المشكلة و الحقها باقتراحاتي , مع العلم انني سأقسم هذا الموضوع الى جزئين
.
.
المشكلة الأولى اتساع الفجوة بين المباديء العالمية الرئيسية للليبرالية و التطبيق الكويتي لها
.
.
أنا شخصيا لا أعترض على عملية تكويت الليبرالية أو أي منهج فكري آخر , فمن حق أي مجتمع أن يُطوع الأفكار بشكل تتناسب فيه مع بيئته و ثقافته المحلية , لكن علينا أن نقوم بهذه العملية بأمانة و صدق بحيث نحفظ قِيم هذا المنهج الفكري و لا نفرغه من محتواه

و أول خطوة في هذه العملية تتم عبر استعراض القيم الأساسية للفكر الليبرالي , ثم معرفة سلبيات و ايجابيات كل قيمة من هذه القيم , و من بعد ذلك نستطيع اختيار ما يناسبنا و لا يناسبنا منها , و بهذه الطريقة ستكون الصورة أوضح امامنا و نستطيع من خلالها تطويع القيم التي نعتقد انها لا تناسبنا و نشكلها بطريقة تصلح لنا

الخطوة الثانية بالطبع هي الايمان بهذه القيم و ممارستها بالشكل الصحيح في حياتنا اليومية حتى نكون قدوة للآخرين فيها , أعرف أن الزين ما يكمل و لكن على الأقل لنحاول أن نقدم أفضل ما لدينا , لنحاول أن نُبيّن للآخرين سبب ايماننا بالفكر الليبرالي و ما كسبناه على المستوى الانساني نتيجة ممارستنا لهذه القيم , لنجعل الآخرين يتلمسون احترامنا الفعلي لحقهم في الفكر و حقهم في الاختيار , و نبين احترامنا لأفكارهم حتى و ان اختلفنا معهم , لنمارس عملية الاغتسال النفسي عبر معاملة الناس سواسية , و عدم تفضيل شخص على آخر سواء من ناحية الدين أو العِرق أو اللون أو الجنس , خصوصا و نحن نتعامل مع الفئات المستضعفة

إصدق مع نفسك , يصدقك الناس
.
.
المشكلة الثانية تغليب الخلافات التفصيلية على الاتفاقات العامة
.
.
أعتقد أن أهم ما يميز الفكر الليبرالي عن الفكر الديني هو مساحة الحرية الكبيرة للتفكير و الاختيار , و هذا بالطبع جعلنا نقع في مأزق عدم وجود تعريف رسمي واحد للليبرالية , أيضا عنصر الحرية التامة أدخلنا في مأزق آخر و هو حرية كل شخص بممارسة الليبرالية بطريقته الخاصة , و هذا ما جعل المناهج الليبرالية تتعدد بتعدد المؤمنين فيها , فالفكر الليبرالي لا يحتمل ثقافة التلقين العامودي المزدهرة في الأوساط الثقافية الدينية , فالليبرالية ليس فيها مفتي أو مرجع أو إمام يحدد لأتباعه السراط المستقيم و يفرقها عن البدع و الضلالة

بالطبع هذا الانفتاح الكبير ساهم في تنوع الفكر الليبرالي و لكنه في نفس الوقت فتح مجال الاختلافات بين المفكرين الليبراليين , و مع كثرة هذه الاختلافات يتحول بعضها الى خلافات , و من خلافات فكرية تحول بعضها الى خلافات شخصية , و بالطبع تحولت هذه الخلافات الشخصية الى حروب عسكرية سياسية يطعن فيها كل طرف بالطرف الآخر , و المشكلة الأكبر أن المختلفين يتناسون الاتفاقات العامة بينهم و يتفرغون لعرض خلافاتهم التفصيلية على صفحات الجرائد و وسائل الاعلام الأخرى

بالطبع أنا لا أدعو هنا الى طمطمة الخلافات و دفنها تحت السجاد , لكنني أدعو الى الاختلاف مع مراعاة أننا متفقون على الخطوط العريضة و عدم شخصنة هذه الخلافات و حشر الشباب فيها لينتهي بنا الأمر الى تقسيم أنفسنا الى شلة فلان و مجموعة فلنتان , لنتذكر مرة أخرى أحد أهم قيم الليبرالية و هو احترام الرأي الآخر

الخلافات على التفاصيل ستكون موجودة , و ستزداد بطبيعة الحال في مواسم الانتخابات أو في تفسير القضايا الشعبية , الا أنها يجب ان تقف عند هذا الحد , و لا تتعداه لتكون نقطة نهاية للاحترام و التعاون المشترك في المستقبل
.
.
المشكلة الثالثة فشل الفكر الليبرالي في اجتذاب شرائح كبيرة من المجتمع
.
.
لنعترف في البداية أن المجتمع الكويتي – الصغير – مبتلى بمرض مزمن و هو هوس التقسيمات العِرقية , و لنعترف أيضا أن اهمال الأطباء معالجة هذا المرض أدت الى استفحاله و انتقال أعراضه الى الجميع , بمن فيهم أشد المتمسكين بمباديء الوحدة الوطنية , فكثرة الدق تفك اللحام

و قد ابتلينا في الكويت بأحد اغبى هذه التقسيمات و هو فرز المواطنين الى فئة البدو – أبناء القبائل – و الحضر , و ساهمت الكثير من التراكمات الاجتماعية و التاريخية و الاعلامية – و السياسية – الى ترسيخ روح العداء و عدم الثقة بين الفريقين , طبعا ترويج هذه الفكرة و ازدهارها لم يكن اعتباطا أو استعباطا , فهناك الكثير من المستفيدين و المسترزقين من هذه التفرقة

و وسط هذه الحالة الواضحة من عدم الثقة و كن الحقد اتجاه الآخرين بالاضافة الى فوضى الالقاب و المسميات تشكلت أمامنا خطوط سلوكية تتحكم في اتباع الفريقين , فالبدو يشعرون بالظلم مقارنة بالحضر , و الحضر ينظرون للبدو كـ طاريء يهدد كيان الدولة , و لكل طرف عشرات الأمثلة التي تؤيد وجهة نظره اتجاه الطرف الآخر

و بما أن أغلب الليبراليين المتكوتين ينتمون الى فئة الحضر , فقد أصبحت السمة العامة هي أن الليبراية ضد البدو و غير صالحة لهم , و قد اقتنع الفريقين بهذه الفكرة , فلا الليبراليين حاولوا ايصال الليبرالية لأبناء القبائل و توضيح مميزاتها لهم , و لا أبناء القبائل حاولوا مناقشة الأفكار الليبرالية و فحص ما لها و ما عليها

و للأمانة التاريخية أعترف أمامكم بأني فكرت كثيرا في هذا الوضع و الحلول المتوقعة له الا أنني شخصيا لم اقتنع بأفكاري و أحسست أنها لن تكون واقعية , فالشق عود و الكلام الانشائي لن ينفع للتقدم خطوة الى الأمام , لكن علينا كمصلحين أن نعمل بالحكمة القائلة أن تشعل شمعة خيرا من أن تلعن الظلام , لذلك أعتقد بأن علينا كـ ليبراليين أن نبادر للتعمق في الجسد القبلي و فهمه على حقيقته و واقعه بما فيه من ايجابيات و سلبيات , أيضا علينا البحث عن آذان تصغي لنا في هذا الجسد , لتكون البذرة التي ستنمو و تصبح شجرة المستقبل

أكرر مرة أخرى بأن موضوع فرز المواطنين الى بدو و حضر و من ثم تقسيم كل منهما الى أقسام أصغر يحتاج الى وقفة جادة و كتابة متعمقة قد نقوم بها في المستقبل , أما اليوم فالصورة لا تبشر بخير , و ؤأكد هنا بأنني أتكلم عن الطرفين و ليس طرف واحد

يتبع

17 comments:

mo_lazim said...
This comment has been removed by the author.
الدســتور said...

ماكو فايده
اذا ربع التحالف يقولون هذيله مو كويتيين

اعرف طبقيين

mo_lazim said...
This comment has been removed by the author.
beezo said...

عزيزي مطقوق

لم يتم تغليب الخلافات التفصيليه على الاتفاقات العامه إلا لأهميتها الكبرى على المستوى الشخصي والخاص... عزيزي
قل بأن الليبراليه مقيده بأصحاب مصالح خاصه ... وجعلوا منها منفذا ومعبرا لتحقييق مصالحهم


شقول بعد حالي من حال غيري .... متابع

mo_lazim said...

العزيز مطقوق كتبت تعليق طويل عريض ورديت مسحته لانه افكار ليبراليه علمانيه . فخفت انه يكون تعليقي مو حيادي كون اني انتمي بفكري للعلمانيه وقد لا يأثر تعليقي للي يختلفون معاي فكريا وحتى ممكن انه ما يناسب مع الي يتفقون معاي فكريا !!!!! او يكون بالنسبه لهم غير منطقي او عير حيادي ! او كأننا نعيش بالمدينه الفاضله .

بعد ما مسحته بدقايق ! اقتنعت انه كله بلوقرز ! وكلامي بالنسبه لي طالع من قلب ! والي مو عاجبه بالطقاق :p

فبرد أعيده ! لول :) واسمحلي مقدما على الخروج عن الموضوع ,,



لابو الحضر ! لابو البدو ! لابو السنه ! لابو الشيعه !
لابو الملحد لابو المؤمن !

تكفون انسو ! تكفون انسو انه فيه بعضنا سنه وفيه بعضنا شيعه ! تكفون انسو انه فيه منه حضر وفيه منه بدو ! انسوو !!! والله بالنهايه بنموت كلنا بنموت و الكويت بتبقى ! عيالنا بيبقون ! ما ارضى ولدي يعاير حضري !

ولا ارضى ولدي ان كان سني يعاير شيعي !
ولا ارضى ولدي ان كان شيعي يعاير سني !
ولا ارضى انه ولدي يكون شيعي سني او حضري او بدوي !

اقسم بالله كلنا كويتيين !
اقسم بالله كلنا كويتيين !!
اقسم بالله كلنا كويتيين !!!

شيعي سني بدوي حضري درزي يهودي لاديني لا ادري ملحد يهودي مسيحي بوذي هندوسي يعبد نار يعبد فار يعبد بقره ! والله وبالله كلنا كويتيين !

كل واحد يملك الجنسيه الكويتيه ماده اولى ماده ثانيه ماده الف ! قصبن على أكبرها واسمنها كلنا كويتيين !

تكفى يا الشيعي طلبتك بحق محمد و آل محمد وفاطمه وكل من تقدس ! ان تحط الكويت بعين اعتبارك ! لو كان سني , في مصلحة الكويت ! ساعده !

تكفى يا السني بإيمانك بمحمد و آل محمد وعمر وابو بكر وجميع الصحابه ! لو كان شيعي , في مصلحة الكويت ساعده !

تكفى يا الحضري (لو) واركز على (لو) ! لو تشوف البدوي غير عنك
وما بناسبك ! في مصلحة الكويت ساعده !

تكفى يا البدوي ! (لو) واركز على (لو) ! لو تشوف الحضري غير عنك وما يناسبك ! في مصلحة الكويت ساعده !

تكفى يا المؤمن بحق ايمانك ! وصلاتك ودعائك ! لو كان ملحد , في مصلحة الكويت ساعده !

تكفى يا الملحد , بحق الطبيعه والعلم , وبحق المنهج التجريبي والعقلاني , لو كان مؤمن , في مصلحة الكويت ساعده !

تكفون انسو الطبقيه , انسو الطائفية ! , انسو امور العقيده والدين والمذهب وابن العائلة ! وابن الطقاقه , انسو الحضري البدوي ! انسو الشيعي السني ! انسو السلفي الحدسي المنبري التحالفي الائتلافي الشيعي !!

افسم بالله كلنا كويتيين !
اقسم بالله كلنا كويتيين !
افسم بالله كلنا كويتيين !

حبو بعض تقاربو من بعض ! يا البدوي لا تصير حضري ! بس حب اخوك الحضري وتمناله الخير !

يا الشيعي لا تصير سني ! بس حبك اخوك السني وتمناله الخير !

يا السني لا تصير شيعي بس حب اخوك الشيعي وتمناله الخير !

يا الملحد يا المؤمن يا المسيحي ! يا البوذي يا الهندوسي ! يا الشيعي يا السني يا البدوي يا الحضري ! بسنا فرقه تجمعو ! تيمعو ! فكونااا ! لعنة الله على الي يفرق الكويتيين !

تيمعو عشان التنميه ! معما كانت اعراقنا اصولنا دينا مذهبنا بيئتنا !

تيمعو عشان الاصلاح ! مهما كانت اعرقانا اصولنا دينا مذهبنا وبيئتنا !

تيمعو عشان الناس كلها تكون سواسيه !سواء شيعي سني ! بدوي حضري ! مسيحي مسلم ! مؤمن ملحد ! عشان مصلحة الكويت ! عشان تنمية الكويت ! عشان اصلاح الكويت !

يا اخي افترقو بالتفاصيل ! افترقو بالصغائر !

بس اتفقو على حب الكويت ومصلحة الكويت ! واصلاح الكويت واتفقو على حب الكويت ! مهما كان الي مختلفين معاه سني شيعي بدوي حضري ملحد مؤمن ! اختلفو معاه تناقشو معاه ! بس احترموا الي ما يوافقكم ! وساعدوه في مصلحة الكويت ! (ولعنو خيره) اذا كان يضر الكويت !

خلكم كويتيين ! بغض النظر عن ديانتكم مذهبكم ! اصولكم ! وفخوذكم وجنسكم وعقائدكم !

في بداية تعليقيي قلت . لابو البدو والحضر والسنه والشيعه والمؤمن والملحد !

في نهاية تعليفي ! اقول !

اقسم بالله البدو كويتيين والحضر كويتيين

اقسم بالله الشيعه كويتيين والسنه كويتيين !

اقسم بالله المسيحي كويتي والمسلم كويتي !

اقسم بالله المؤمن كويتي والملحد كويتي !

اقسم بالله مهما كنا بدو حضر سنه او شيعه ملحدين او مؤمنيين ! طول ما عندنا جناسي كويتيه ! اذا نحن كويتيين ! غصبن على الي ما يرضى !

تكفون شوفو مصلحة الجماعه (ككويتيين)
مهما كنا سنه حضر بدو شيعه مسيح مسلمين ملحدين مؤمنين ! شوفو مصلحة الكويتي !

شوفو الخير للكويتي !

تكفون تكفون تكفون تكفووووون !!!!

بالنهايه اقدم اعتذراي ان اسأت لأي شخص في تعليقي ! واقدم اعتذراي ان اسأت لأي مذهب او دين او عقيده او معتقد !

وإن اسأت فمن حرتي وقهري ! ! وان اصبت فالحمد لما اؤمن -الله- او بما تؤمنون -مهما كان-

وعذرا عالاطاله :S

mo_lazim said...

وعلى الموضوع اتفق معاك بأغلب ما قلته بس اتمنى تتكلم بالبوستات القادمه
الى جنون العظمه ! الي يعيشيونه اغلب ليبراليتنا المتكوتين لحد ما اصبحنا نصنفهم ظمن الطبقيين ! :)

شكرا :)

Zaydoun said...

تشخيص سليم




mo-lazem

اطبع كلامك ووزعه على كل بيت

M said...

للليبرالية المتكوته:
المشكلة الثانية هي ما يؤخذ عليه الليبراليين دائما !
بدل ان تلعن الظلام.. اشعل شمعة

bo bader said...

موضوع في الصميم !

برأيي تقسيمات المجتمع لم تظهر فجأة وبدون سبب واضح .

انا اعتقد انها مبرمجة ببطء ومن زمان لاهداف يمكن تحقق أغلبها .

أنا كنت بالمتوسطة بالسبعينيات وصدقني ما كان في هذه التفرقة اللي عيالنا الحين يعرفونها


متابعين ...

Anonymous said...

تعليقي أو تعقيبي راح يكون بعد الإنتهاء من السلسلة

متابع

Anonymous said...

عظم الله أجركم و أحسن عزاكم
-----------------------------

مطقوق أحبك لما تشتط في السياسة وخاصةً في تعريف مفهوم الليبرالية

لايوقف لايوقف لايوقف
:)

بو محمد said...

أحسنت في العرض يا بوسلمى و استرسال موفق

أتفق مع أغلب الجزئيات و أختلف مع بعضها
أمثلة
"استعراض القيم الأساسية للفكر الليبرالي , ثم معرفة سلبيات و ايجابيات كل قيمة من هذه القيم , و من بعد ذلك نستطيع اختيار ما يناسبنا و لا يناسبنا منها ,"

ما هي أجندة الإختيار؟؟؟ و من هو صاحب الإختيار، الفرد أم المجتمع؟؟؟
الفرد من السهل أن يضع أجندته الخاصة و لكن توافقها مع أجندات بقية الأفراد أمر صعب و قد يكون مستحيل
أما إذا كانت أجندة الإختيار موضوعة من قبل المجتمع فالحاجة إلى الليبرالية باتت غير ملحة لأن الرنامج الموضوع من قبل المجتمع هو برنامج محور للفكر الليبرالي، أي أن الفكرة المتبعة تكون ملبرلة و ليست ليبرالية الطبيعة

المثال الثاني
"فالليبرالية ليس فيها مفتي أو مرجع أو إمام يحدد لأتباعه السراط المستقيم و يفرقها عن البدع و الضلالة

إذا هي فوضى، لأن إطلاق الحريات دون تحديد قيود عمل فوضوي، و إن حددت القيود فوفق ماذا تحدد؟؟؟ و من يحددها؟؟؟ و هل هو محل ثقة المطبقين للمبدأ؟؟؟ لأن إن لم تكن الثقة موجودة بين من ينظم المبدأ و من يطبقه باتت الليبرالية نظاما قسريا و هذا مخالف لطبيعة الفكرة

و إن عين من ينظمها بات دوره مشابها لدر المفتي و المرجع، فكلاهما لا يضع سيفا على رأس المكلف، بل يفتي و الإلتزام بالتطبيق قيد اختيار العامل أو المكلف

هذه بعض النقاط باختصار عزيزي بوسلمى

تبي الصج، الموضوع مو موضوع بوست و تعليق، الموضوع يحتاج إلى نقاشات هادئة هادفة تثمر بالنتيجة بأحلى الثمار

يا ليت تنظم ندوات بخصوص هذه الأفكار

دمت و الأهل و الأحبة برعاية الله

Hamad Alderbas said...

من المفترض ان يكون الاختلاف بالرؤى امر صحي , فالوضع الطبيعي هو ان تكون هناك جماعات ليبرالية مختلفة وكل واحدة تطرح رؤى مختلفة وبرامج مختلفة والناس تختار وتغير حسب ما تجده الاصلح .

اما الوضع الخاطئ الذي نعيشه الان يكمن في ان الليبرالية اصبحت جماعة واحدة تتعارك مع تجمعات مبنية على اسس عصبية و لذلك فهي لا تترك المجال للمنافسة الصحية بين الجماعات المدنية ( الليبرالية المتحررة من كافة اشكال التعصب ( .

الخريطة السياسية هي السبب الرئيسي لهذه المشكلة .

اما بالنسبة للتصنيف الى حضري قبلي وابتعاد الليبراليين عن المناطق القبلية , فللاسف كانت هناك يد اطول وصلت الى تلك المناطق , بعد ان كان الخطيب ينجح بالجهراء وبعد ان كان الشريعان يحقق رقما جيدا في الجهراء وصل الحال بنا الى ان جريدة الطليعة كان يمنع بيعها بجمعيات تلك المناطق , ومحسن المطيري المحامي مرشح المنبر في العارضية سقط ولم يدعمه اقرب الناس له بعد اشاعة خبر ان المطيري هو محامي جريدة الطليعة ( العلمانية ) حسب تعبيرهم في ذلك الوقت .

هذا بالاضافة الى ان الجماعات الليبرالية اصبحت تعتمد بالانتخابات على القدرات المالية الذاتية للمرشحين , وليس هناك من يريد حرق امواله في معركة انتخابية خاسرة بسبب سيطرة الفرعيات على تلك الدوائر وبسبب اختراق الاسلاميين لتلك المناطق .

تحية لك

ومتابعين :)

المتهـافت said...

يا آلاهي
كم هو تحليل ذكي ومشوق جدا
أين هذا الموضوع من زمان
ثقافة إصلاح الفكر اليبرالي التي ستتحول لاحقا إلى ثقافة إصلاح الصف الليبرالي هي ثقافة مهمة جدا ونحن الأن في أمس الحاجة لها
عزيزي رجائي الحار أن تستمر ولا تتوقف
وكل ما أقرى أنك فصلت الموضوع أكثر ووضعت بعض النقاط في أجزاء أزداد تشوقاً لقراءتها
شكرا مرة أخرى عزيزي مطقوق

Mohammad Al-Yousifi said...

سلام

هلا بالحلوين

مشكور للي مدح

رد سريع على نقاط الأخ بو محمد

بالنسبة للنقطة الأولى ربما لم اوضحها بشكل دقيق

لعلمي المسبق بأننا من المستحيل ان نتفق على التفاصيل سواء على المستوى الفردي او حتى الجماعي فقد اقترحت ان يتم تحديد اهم القيم الليبرالية التي يؤمن فيها الجميع

شلون نحدد هذه القيم؟

و منو اللي يحددها؟

طبعا مثل ما وضحت بأن هذه القيم ليست تفصيلية و لكنها خطوط عريضة

مثلا

حرية الفكر و يتبعها بالطبع حرية التعبير

حرية الاختيار

مقاومة الانتهاك الواضح لقيم المساواة الموجود في قوانينا المعلنة و الغير معلنة , قوانين تميز المسلم عن غير المسلم

حرية ممارسة الاديان

تعديل القوانين بطريقة تراعي الحرية الشخصية , على عكس القوانين المتحجرة التي تم اقرارها في الفترة السابقة

قانون ضوابط الحفلات

قانون اللبس المحتشم

قانون زكاة ون بيرسنت

كلها قوانين تخلط بين العناوين الدينية و المحتوى القمعي بطريقة سمجة و تخضع للمزاجية في التطبيق

أكرر , قصدت العناوين العامة و ليس الاتفاق على التفاصيل لأنه مستحيل

بالنسبة للنقطة الثانية

لاحظ اني سميتها مأزق في موضوعي لأنه بالفعل مأزق , و أعتقد انا هذا المأزق تعاني منه كل التيارات الليبرالية حول العالم

لكن هل هي فوضى ؟

ما اقدر اسميها هالاسم القاسي

مثال

حرية التعبير

هل تعني ان من حقك رسم ما تريده ؟ حتى و ان كانت رسوماتك تمس مقدسات الآخرين و قد تتسبب في اعمال فوضوية و همجية ؟

حرية الملابس

هل من حقك أن تخرج عاريا تماما للسوق؟


انا معاك بأن كلمة حرية قد يساء استخدامها و فهمها خصوصا في المجتمعات الناشئة و الغير مستقرة فكريا و ثقافيا

لكن انا من هواة البوق التاريخي , يعني لا تعور راسك وايد بالتفكير , طل طلة على تاريخ الدول الأخرى و الأمم الاخرى اللي مرت باللي انت تمر فيه و شوف شنو كانت حلولهم لهذه المشاكل؟

عدل عليها شوي


اكرر شكرا للجميع و انشاءالله ابدأ بالجزء الأخير اليوم و أحاول اخلصه بالسرعة الممكنة

سلام

AyyA said...

بالنسبه للحريه المطلقه و التي قد ساء كثيرا فهمها:٠
اليوم نحن نتكلم (بصوره عامه) عن إنسان القرن الواحد و العشرون، يعني تطور عن رجل الكهف، رجل مجتمعات الصيد و الجمع او المجتمع الرعوي، و تطورت مفاهيمه معه. و تطور مع كل منا مقياس داخلي لمعرفه ما يجوز و ما لا يجوز، يطبقها من خلال الإطار العام للقوانين المدنيه. فحتي الغربي عندما يزور البلاد الشرقيه يطبق ما تمليه عليه قوانينها، و العكس صحيح، و لا يطبق قوانينه التي تربي عليها هو، و هذا مرجعه هذا القياس الداخلي. فالحريه المطلقه بالأساس مسئوليه فرديه

بو محمد said...

بو سلمى
أحسنت
توضيح موفق جدا
:-)
chaos لم أعن باستخدام كلمة فوضى معنى

و إنما عنيت غياب التنظيم فقط، و لم أقضد في وصفي التجريح لا سمح الله

you know
every game should have some rules and regulations

مستمرين بالمتابعة يا بوسلمى و بشغف و ما عليه تحمل أخيك

:-)

دمت و الأهل و الأحبة برعاية الله