Thursday, April 30, 2009

الليبرالية المتكَوته . . . مِشكِل - 5

.
نستكمل في هذا الجزء طرح اقتراحات لحل بقية المشاكل التي تواجه انتشار الفكر الليبرالي في الكويت
.
.
المشكلة الرابعة عجز التيارات الليبرالية عن استقطاب الشباب و التفريخ المنظم
.
.

أعتقد أن أحد أهم أسباب نجاح التيارات السياسية الدينية في الكويت قدرتها الهائلة على استيعاب و تفريخ و تجنيد و ادارة أعداد كبيرة من الموارد البشرية , فهذه التيارات عرفت أسرار النجاح منذ نشوءها و آمنت بأن الاهتمام بالعنصر البشري هو أحد أهم مفاتيح هذه الأسرار

أعترف هنا بأني معجب بالفعل بقدرة هذه التيارات على اجتذاب الشباب – و الشابات – في أعمار مبكرة من خلال نظام متقن يتشرب فيه الشاب أفكار و مباديء التيار رشفة برشفة , فهم يجذبون الأطفال و المراهقين لممارسة الأنشطة الرياضية و الثقافية , ثم يتم ادخال بعض المبادي الآيدلوجية الى المنهج الى أن يكبر الشاب على أساس قوي يؤهله لاستيعاب أفكاره الحزبية , و كيفية تحويلها الى أهداف سياسية

على الطرف الآخر نجد أن أحد أهم اسباب فشل التيارات الليبرالية المتكوته في الانتشار هو عجزها التام عن اجتذاب الكوادر الشبابية , فهذه التيارات ترى نفسها كالعروس التي تنتظر استماتة عريسها – الشاب - حتى تعطف عليه بابتسامة ود أو نظرة احترام , و بالطبع لن تقبل العروس بعريس لم يصل الى المرحلة الجامعية , يتم كل هذا في الوقت الذي تعمل فيه ماكنة تفريخ التيارات الدينية على جذب المئات من الشباب في أعمار مبكرة

و المشكلة الأكبر هي عدم استعداد التيارات الليبرالية لاستقبال هؤلاء المنتسبين الجدد و عدم قدرتها على صقلهم ثقافيا و فكريا و ليبرالياً , فأغلبهم يعيشون بعيدا عن الفكر الليبرالي و لا يفقهون شيئا سوا التناحر على الانتخابات الطلابية

أعتقد بأن على التيارات الليبرالية المتكوته أن تعود الى الأساس و تبدأ في وضع خطة – أو خطط – جدية لجذب الشباب اليافع ذوي الأعمار المتوسطة للانضمام اليها و الايمان بأفكارها – الصحيحة – , طبعا هذا لن يتم بالاسلوب الحالي المرتكز على الحملات و الندوات الانتخابية السياسية , فالشباب يميلون أكثر نحو الأنشطة الاجتماعية و الرياضية و الثقافية التي يستطيعون من خلالها تفجير طاقاتهم و ممارسة هواياتهم , و لكم في لوياك خير مثال

طبعا على التيارات الليبرالية الاستفادة و التركيز بشكل مكثف على طلبة المدارس الخاصة – كنقطة بداية - كونهم يعيشون في بيئة دراسية صحية لم تتلوث بعد بالمناهج الحكومية المتخلفة , أيضا تساهم بيئة المدارس الخاصة على اعتماد الطالب على نفسه في اعداد بحوثه و التعود على القراءة الخارجية التي أعتقد أنها أحد أهم مفاتيح ايمان الانسان بحرية الفكر و الاختيار

انا هنا لا احاول التهبيط و التقليل من شأن طلبة المدارس الحكومية , فأنا – للأسف – واحد منهم , و لكن المقصود هنا أن طالب القطاع الخاص يعيش في بيئة متكاملة تساعده على الابداع عند بذل الجهد القليل , أما طالب مدارس الحكومة فعليه أن يجاهد ضد البيئة و ضد النظام التعليمي المتهردق و ضد المدرسين السيئين ليصنع من نفسه انسان قادر على الابداع و العطاء و المنافسة
.
الشباب . . . الشباب

.
.
المشكلة الخامسة غياب الرموز
.
.
لنوضح في البداية المقصود بالرموز – أو القادة – و الدور الذي نتوقعه منهم

عندما أتكلم عن القائد فإنني اتكلم عن من يملك الخبرة , التجربة , الحكمة , و القرار السليم في الأوقات الصعبة , أنا هنا أتكلم عن صمام الأمان و المرجعية الفكرية و القدرة على توحيد الصفوف و تحديد الأولويات عندما تتشتت الأنظار و تزوغ الأبصار

أما دور القائد فهو دور الأب الروحي و القدوة الحسنة لبقية المؤمنين بفكر هذا التيار , خصوصا الأعضاء الشباب الذين يحتاجون دائما الى من يوجههم للطريق السليم و يجاوب على تسؤلاتهم عند الحاجة , لذلك فعلى القائد أن يعي هذا الأمر جيدا و يعرف أن الأنظار موجهة اليه في كل ما يقول و كل ما يفعل , و بالطبع هذا يحمله مسؤولية كبيرة لا يقدر على حملها الا القلة

على الجانب الآخر , على القائد أن يكون صاحب عين فاحصة يستطيع من خلالها اكتشاف قادة المستقبل , و من ثم تبنيهم و نقل خبرته و معرفته اليهم , أيضا عليه أن يحسن فن الاخراج المسرحي – السياسي – و يعرف جيدا متى يدخل المسرح السياسي و متى يخرج منه , بالتأكيد عليه أن يبرمج خروجه ليتزامن مع دخول الممثل الجديد للمسرح , و عليه أحيانا أن يساهم في صنع بطولة القادم الجديد و تهيئة الجمهور و المسرح لاستقباله

و بالرغم من توافر الأسماء الكبيرة في سماء الليبرالية المتكوتة الا أن أغلب هذه الأسماء – للأسف – فشلت في ترميز نفسها و تخلت عن دورها القيادي بسبب بعض التصرفات الشخصية و عدم اهتمامها الفعلي في اجتذاب الشباب و انارة الطريق لهم , فنحن اليوم لا نرى القادة و لا نسمع عن نشاطاتهم الا في الانتخابات و أوقات الاحتقان السياسي , أيضا نحن لا نحتك بهم الا من خلال الندوات و من وراء المايكرفونات و هذا ما أوجد حالة من الفتور الواضح في العلاقة ما بين قادة التيار الليبرالي و شباب هذا التيار

أعتقد أن حل هذه المشكلة يكمن في اقتناع الرموز – أو القادة – باتباع سياسة حاكم كاليفورنيا أرنولد شوارزنيجر , بدلا من التمسك بسياسة سلفستر ستالون , فشوارزنيجر عرف كيف يُحول نفسه من بطل لأفلام الأكشن الى بطل أفلام عائلية , و من ثم قام بترميز نفسه سياسيا الى أن تمكن من الفوز بمنصب حاكم كاليفورنيا , أما ستالون , فهو اليوم في منتصف الستينات و لا يزال يمثل أدوار الأكشن التي كان يؤديها قبل ثلاثين سنة

اليوم , يحتاج التيار الليبرالي الى رموز تعرف مكانها الصحيح و تمارس دور القيادة بالشكل المطلوب , تواصلوا مع الشباب , اجذبوهم اليكم , انقلوا لهم خبراتكم , حاوروهم و صححوا افكارهم , حاوروهم مرة أخرى و صححوا افكاركم , فأنا لا أخفي عليكم الأثر المعنوي لمشاهدة الخطيب و النيباري و غيرهم في الصفوف الأولى لدعم المرشحين الشباب
.
.
المشكلة السادسة الفشل في اثبات الوجود امام التيار الديني
.
.
أعتقد أن الضربة القاضية التي أدت الى خسارة التيار الليبرالي المتكوت لما تبقى له من شعبية هي فشله الذريع في التصدي للهجمات الدينية المتكوته , و أهم اسباب هذا الفشل هو استسلامه أمام سلاح الاحراج الأخلاقي الذي أحسن التيار الديني استخدامه , فالتيار الاسلامي - بالتحالف مع السلطة - تمكن من استغلال حالة الجهل العام و التدني الثقافي لتمرير قوانين سخيفة يختلط فيها حابل التشكيك الديني بنابل الطعن الأخلاقي بدون أي مقاومة تذكر

و قد تخاذل التيار الليبرالي في مقاومة هذه الهجمات حتى أنه أصبح اليوم ينافس التيار الديني في اقرار هذه القوانين , و كلنا نتذكر التصويت على قانون ساعات عمل المرأة و قانون معاقبة المتشبهين بالجنس الآخر , فالليبرواسلاميون فشلوا في ايصال وجهة نظرهم الليبرالية للشارع , فنحن لسنا دعاة انحلال أخلاقي و تفسخ اجتماعي , لكننا نُقدس حقوق الانسان الشخصية في ممارسة حريته الكاملة في التفكير و التعبير و الاختيار , أيضا نحن لا نقبل بقوانين تنتهك المساواة و تمارس التمييز ضد فئة من فئات المجتمع , و بالطبع نحن نرفض القوانين التي تسمح بالتطبيق المزاجي و الانتقائي

على التيار الليبرالي اليوم أن يجدد دمائه , و يتسلح بروح المبادرة و عدم الاكتفاء بالدفاع و المقاومة , علينا ان نعود الى قوانين الاحراج الأخلاقي و ايجاد مناطق مخالفتها للدستور , و من ثم اللجوء الى المحكمة الدستورية للبت في مدى دستورية هذه القوانين القمعية , علينا أن نبادر في اختيار أرض و ظروف المعركة , و لا ننتظر فرض الآخرين معاركهم علينا
.
عندها فقط , سنفتخر بوجود تيار ليبرالي فاعل , يحارب بشجاعة للدفاع عن حقوق الانسان , يبادر لطرح الحلول الناجعة لمشاكلنا المزمنة , يساهم في تقدم مجتمع عصر الأنترنت و الفضائيات
.
أعلم جيدا أن توقيت هذه السلسلة لم يكون الأفضل كون الجميع مشغول حاليا بالأنتخابات , لكني أتمنى أن يعود الانتخابيون لقراءتها في المستقبل , علها تساهم في اصلاح ما يمكن اصلاحه
.
اتمنى التوفيق للجميع

انتهى

16 comments:

Mok said...

سبب العجز او الكسل لعدم ايمان بعض المنتمين لهذه التيارات بالفكر اساسا او بلاحرى البعض مجرد برستيج

بو محمد said...

تقبل ثنائي و تحتياتي على السرد الموضوعي و المنظم حقيقة

حبيبي بوسلمى
قف مع مراقبا إن تكرمت عزيزي و قل لي
أيهما أقدر على تسخير المعطيات الحياتية لحسابه، التيار الاسلامي السياسي ام الليبرالي؟؟

أحدهما يحارب حتى العرف و الآخر يستغل كل الظروف لخدمته و منها العرف، فمن منهما يا ترى يحمل فرصة أقوى على التأثير و البقاء


بالنسبة لجزئية القيادات، كنت محقا صراحة، لو قارنت العناصر القيادية للتيارين لوجد التيار الإسلامي السياسي مدعم بتسهيلات لربط الوجوه القيادية بالخظوظ الحديثة للحركة بينما في الحركة للتيار الليبرالي، هناك فجوة جغرافية و فكرية بين القيادات و من هم على مقربة أو خارج الطوق الليبرالي

فكرة أخرى قد تكون ذات صلة و هي أن من يخرج عن أي حركة تيارية اسلامية يلوذ بحركة مماثلة لها و لكن بآيديولوجية تغايرها نوعا ما و بالتالي يظل محصورا ضمن التيار الإسلامي السياسي، بينما الليبراليون يخسرون من ينشق عنهم إلى حركات سياسية أخرى على الأغلب

أجدت يا بوسلمى في توصيل وجهة نظرك و التي حملت لها كل التقدير و الإحترام و الوقار

المعذرة على الإطالة

دمت و الأهل و الأحبة برعاية الله

beezo said...

السلام عليكم

يعطيك الف عافيه ايها الشقيق المطقوق وسلمت يداك

تشكر على هذا التحليل الواقعي والمنطقي الذي وصفت به بكل سلاسه حال الليبراليه بالكويت ومشاكلها وهمومها

وعندي مداخله احب اشيد بما اسلفت عن تخلي القيادات عن ترميز نفسها, ولكن بظني ان السبب واضح لهذا التخلي الا وهو انشغالهم بمصالحهم الشخصيه وللاسف الشخصيات هذي تقدر تصنفها بنوعين:

الاول: متلبرل للمصالح الشخصيه
الثاني: محدود البصيره وسلبي

بإختصار... لم يتوفق التيار الليبرالي بالشخصيات القياديه

حنطفيس said...

احسنت

pippa said...

http://www.shamenq8.blogspot.com/

someone_q8 said...

السلام عليكم

اخوي بوسلمى قرأت كل السلسلة اللي تفضلت ونشرتها وبصراحه مجهود تشكر عليه في توصيل وجهة نظرك ولك كل التحية والاحترام

اتفق معاك ببعض ما تفضلت عليه واختلف معك ايضا

ومن خلال ما قرأته لك عرفت ان التيار الليبرالي بالكويت غير مؤمن بما يفكر فيه , بل يتخذ هذا الشعار للوصول الى المصالح الشخصية واعتقد ان هذا واضح

لكن اللي لاحظته ان هجومك على التيار الديني خليته عام يعني ما حددت اي تيار بالضبط خصوصا ان فيه تيارات دينية تكفيرية و من المستحيل ان اقول هذه التيارات التكفيرية من ضمن التيار الديني ؟

بالمقارنه بالتيار الليبرالي الذي هو يعتبر تيار معروف ليس له فروع وان كان هناك فروع لكن خطها ثابت وطبيعتها تقريبا واحده

وبعدين لا ننسى ان التيار الديني الشيعي يطبق نفس الشيء بأن يغرس بعض المعتقدات الخاطئة لدي الاطفال حتى يكبرون


وانا هنا لا اريد ان افرق بين السنة والشيعة بل كلمة التيارات الدينية تجمعهم مع بعض

وبالنهاية لك رأيك اللي احترمه كثيرا وبشخصك الكريم

MakintoshQ8 said...

مجرد اشخاص يدعون الليبرالية :) لاستقطاب فئه معينه

Mohammad Al-Yousifi said...

سلام

الاخ العزيز بو محمد , ما فهمت استفسارك؟

الأخ العزيز سوم ون

بالنسبة للتيار الليبرالي فهو مؤمن و لكن لا يطبق , و يطبق و لكن بمزاجية و انتقائية

بالنسبة لنقطة الهجوم على التيار الديني فدعني اوضحلك وجهة نظري

انا هنا لا اهاجم الاسلام كدين بأي شكل من الاشكال فأنا مسلم أو محمدي كما احب ان اسمي نفسي

ايضا انا لا اهاجم اي شخص متدين و يمارس تدينه في حياته الخاصة أيا كان معتقده شيعي او سني او اي كان, فهذه حرية شخصية

انا هجومي فقط على المتدينين الذين لا يكلون او يتعبون من محاولاتهم الشرسة لتغيير قوانين الدولة المدنية لصالح الطريقة التي يفهمون فيها الاسلام

و هؤلاء في العادة هم اتباع التيارات الاسلامية السنية من سلف و اخوان و ما بينهما

أما الشيعة فهم أليفين حتى هذه اللحظة و ذلك بالطبع لأنهم ضعفاء و ليست لديهم فرصة فرض الأراء , و تأكد بأني سأشلخهم في حالة ان حاولوا الى تغيير القوانين بنفس الطريقة

انا ارى الناس سواسية بالحقوق و الواجبات - الدستورية - كل واحد يمارس معتقداته الدينية بحرية بدون فرض فهمه الخاص و القاصر و الساذج للدين على الآخرين

يجب علينا ان نتواضع و لا ندعي لأنفسنا علم الانبياء و الآلهة

شكرا عزيزي

:)

sologa-bologa said...

الحين الواحد يقول رأيه بعد نهاية الجزء الخامس من هذا المقال التحليلي الممتاز
يعطيك العافية

أول شي
إذا بنعرف الليبرالية بفمهومها المطلق
هي علاقة الفرد الإنسان بالمجتمع الدولة وحدود حريته
فالليبرالية تميل إلى حرية الفرد على حساب قيود المجتمع

وهي تشمل مناحي الحياة كافة
الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والفنية والدينية والثقافية والإنسانية والفكرية والمعتقدات الخ الخ

فلما تقول أنا ليبرالي وتسكت
معناه أنك تؤمن بحرية الإنسان الفرد بشكل مطلق دون قيود في مناحي الحياة كلها
لكن إذا حددت مجال من مجالات الليبرالية فأنت تؤمن بحق الإنسان وحريته في هذا المجال فقط
كأن تقول أنا ليبرالي سياسي يعني تؤمن بالحرية السياسية للفرد

فالتيار الليبرالي في الكويت يؤمن بالليبرالية السياسية والاقتصادية فقط وأحيانا الليبرالية الاجتماعية المقيدة نوعا ما

أختم التعليق الطويل اللي لو بقعد أسولف فيه ما أخلص بهذي الجملة

الليبرالية في الكويت ليست متكوته
لكنها مجتزأة


الموضوع يحتاج إلى جلسات نقاشية

Safeed said...

المحصلة النهائية هي أن الليبرالية في الكويت مجرد إدعاء ، و مجرد فكر شخصي يحمله أفراد معدودين ، و ليس فكرا "جماهيريا" بمعنى أنه موجه للجماهير و انه فكر فضل الانطواء على ذاته بدلا من الدعوة لها خوفا من ردة الفعل التي ستقابله بين أفراد شعب "متدينيين" ظاهريا في الغالب الأعم

الخوف هو الحاجز الذي يشكل العقبة امام هذا لافكر اكثر من عدم وجود الرموز و دليل ذلك في كلامك عن استقطابه للشباب الجامعي (المستقل ذاتيا نوعا ما عن الاسرة) بدلا من استقطابه للشباب الصغار و النشئ الذين يأخذون قراراتهم بالتبعية للكبار في اسرهم لا باستقلالية كما يحدث عند الشباب الجامعي

السؤال يجب أن يكون ، لماذا الخوف؟
لماذا مشاركة الاسلاميين في قوانينهم ؟
لماذا استعارة ثوب (المحافظين) في قوانين كثيرة و تأييدها؟

أنا شخصيا اراه ضعف داخلي ، ان هذا الفكر وجوده في الكويت هش و ارتباط متنقيه به اكثر من هش لانه ارتباط مصلحي اكثر منه اعتقادي

القوة (الهائلة) التي تتصور عند التيار الاسلامي و الدعاية عنها ليست سوى لأن التيار الليبرالي ضعيف ، فيرى في منافسيه القوة!

المسألة طرف ضد آخر .. و الضعيف هو الذي يسبغ صفات القوة على "القوي" .. و لا يكسبها القوي ذاتيا

عقدة الخوف هي التي تميت هذا التيار و تضعفه

طبعا هذا لا يعني اني ليبرالي (لا يحوشك :) ) و لا اسلامي (بالمعنى الحزبي في الكويت) .. بل واقف بالنص و اشوف الكل :)

Anonymous said...

wonderful series of posts. I have nothing to say,
Good luck librals!:)

White Wings said...

بالاضافة الى كل ما ذكرت، وعلى رأس القائمة التي ذكرتها ما في مساندة من الحكومة والنظام

Faisal said...

استاذ مطقوق
بعد التحيه والسلام

اولا اختلافي في الافكار معك لايفسد ودا للنقاش
فمنك نستفيد ومن الغير لايوجد مايمنع
في الحقيقه لم اقرأ السلسله كلها
ولكن ارتكزت في هذا الموضوع
بالقيادات ويهم كسب الشباب وجذبهم
فعلا تنشأة الشباب على فكره معينه من البدايه قد تخرج نتائج قويه ومثمره مستقبلا
ولكن لاحظ ان جذب الشباب من البداية بالنسبه للتيارات الاسلاميه يبتدء من بدايات المتوسط فهي في الاساس منبعثه من اهل هذا الشاب بتشجيعه للتجمعات الدينيه يدخل فيها الدين واستغلال الوقت ويدخل فيها العادات والتقاليد كذلك
فتغرس في الولد مبادئ الدين والتوجهات الاسلاميه وغيرها
وهذا شي معروف
وكل شخص يرى الاصلح لتربية ابنائه والكل حر في اختيار مايراه مناسبا لذلك

ندخل في ماتفضلت من جذب للشباب , فجذب الشباب للفكر الليبرالي هو المعضله , لم تبين اخي الكريم مايجذب الشباب في فكر ليبرالي بمعني ادق
الشباب في التجمعات الاسلاميه يجذبها بشكل مبدأي الدين والاخلاق الاسلاميه تأتي مخترقه للعب الكره وللأنشطه الاجتماعيه والثقافيه وغيرها

لم تتفضل بذكر مشروع جذب ليبرالي للشباب يتخلله مثلا لعب قدم او مشروع اجتماعي ثقافي يضفي عليه صبغه ليبراليه وغرس بذورها

بشكل مختصر هل الليبراليه قادره على ان تغرس في الشباب وبأعداد مقبوله بأنشطه وبرامج
هل هي مثل الدواء يشرب مع الماء مثلا

مع ملاحظه ان الرموز الاسلاميه ليس لها تأثير كبير في توجهات الشباب وصقلها ودفعها
وليس لها دور القائد الذي يسمع منه الحكمه ويشد له الانتباه وتقدس له الكلمات
ان كنت هذا ماتقصده
فالرمز الاسلامي هو الرمز العام من صحابه ورسول الله ومن التابعين
حتى حسن البنا بالنسبه لتيارات الاخوان (السليمه المتحضره) لايعتبر قدوه
بل قد تصل المرحله فيهم بأن يناقشوا الاخطاء الموجوده في رسائل البنا ومناقشه هل التنظيم كامل وطبعا مع الاخذ بالزين وترك الشين

اذا ما ارمي إليه هل هي مجرد (جذب) ام هي في الاصل تبيان للفكره بشكل واضح وجلي ووجود هدف لايخفى على الاشخاص واقناعهم به يؤدي للوصول للمستوى المطلوب ام ان الجذب بأي وسيله كانت تكفي ومحاولة لزرع الفكره يكفي

والنقطه الاهل من هذا كله هل تشمل جميع الفئات في المجتمع ؟

اعذرني للإطاله

امثلتي

Mohammad Al-Yousifi said...

سلام

بعد شاورما الديك الرومي الواحد ماله الا القعدة بالبيت , لا رحت للنيباري و لا للجهرا

الأخ العزيز فاندي

اتفق معك على النقطة الاولى , اغلب الاهالي يعتقدون بأن ابناءهم سيصبحون أفضل في حالة اشتراكهم بالانشطة الرياضية و الثقافية و الدينية لهذه الجمعيات او المخيمات او المؤسسات الدينية


بالنسبة للنقطة الثانية

ايضا اتفق معك , فالفائدة من اعتناق الفكر الليبرالي غير واضحة الى الآن للناس

خصوصا و اننا جميعا نتشدق بايماننا بالحرية الفكرية

و كلنا نتشدق بايماننا بحرية التعبير

و كلنا نتشدق باحترامنا للرأي الآخر

و كلنا نتشدق بايماننا المتأصل بالمساواة


نحن يا سيدي مرضى و لا نعلم بأننا مرضى

الدليل؟

هل تؤمن بحق الانسان في التفكير حتى و ان كان هذا التفكير حول موضوع الوجود الكوني و هل هو من خلف خالق ام انه اتى بالصدفة ؟

هل تؤمن بحق الانسان بالتعبير عن رأيه في مسلماتنا الدينية ؟ مثال رأي اسيل العوضي بالحجاب خير مثال على مدى ايماننا بحرية التعبير

هل فعلا نحن نؤمن بالمساواة ؟ هل تقبل ببناء دور عبادة للبهرة و المسيحيين؟


هذه بعض القضايا البسيطة التي اوقعتنا - كشعب - في مأزق التناقض , نعم نحن نتشدق بأن الاسلام متسامح و لكن الاسلام الذي نمارسه بعيد عن ذلك


بالنسبة للنقطة الثالثة عن القيادات فتعريفي للقيادة واضح في المقال


يملك الخبرة , التجربة , الحكمة , و القرار السليم في الأوقات الصعبة , أنا هنا أتكلم عن صمام الأمان و المرجعية الفكرية و القدرة على توحيد الصفوف و تحديد الأولويات عندما تتشتت الأنظار و تزوغ الأبصار


حتى لو كان التيار الاسلامي يتبع قيادات او رموز كالرسول و الصحابة فبالتأكيد على ارض الواقع هناك من يقوم بهذه المهام , سواء بصورة مؤسسية او فردية

شكرا لك

:)

AyyA said...

سلسله جميله و مفيده
شكرا علي مجهودك
و لقد توجته بالتعليق الأخير
أيضا شكرا لك

بوشهاب said...

ألا تعتقد بأن جذب الشباب بوقت مبكر هو تنفع للتيار؟؟ و بالعكس بعض الشباب الذي يؤمن بفكر التيار اللبرالي و يلتحق بندواته و يعمل بحملاته أمر جيد على العكس مما يفعله بعض التيارات.. أنا عن نفسي قاصر، فالتحقت ببعض الحملات عن قناعت نفسي..
ما قد يفعله التيار الديني من غسيل مخ و غرس ممبادء تيارهم بالشباب أمر مرفوض من وجهت نظري،،
فأعتقد أن التيار اللبرالي يأمن بإالتحاق الشباب عن قناعه و لو كان عدد الشباب قليل،، فهاؤلاء الشباب يمتلكون القناعه و العقل الذي ياحتاجه التيار اللبرالي لكي يتتطور فكريا.. واحنا مو ناقصنا عدد، فعلى الرغم من نقوص عددنا، لدينا شباب عاقل واعي يزن ألف شاب من التيارات الأخرى..
و يعطيك ألف عافيه على البوستات الرائعه و هذا مو غريب عليك