Tuesday, December 14, 2010

لـ نتجرع كأس السُم

.
لا أخفي عليكم سراً بأني أشعر بالخجل لإنقطاعي الطويل عن الكتابة , فأنا لم أعتد و لم أُعوِّد قراء المدونة على ذلك , و منذ بداية تفاعلات قضية رفع الحصانة عن النائب فيصل المسلم و أنا أحاول الكتابة عن الموضوع , إلا أن عامل السفر و تسارع الأحداث جعلني لا أتمكن من كتابة موضوع متكامل عن القضية , فعندما بدأت بالكتابة عن رفع الحصانة قطعت طقّة الجويهل حبل أفكاري , و عندما بدأت بالكتابة عن طقة الجويهل قطعت أحداث ندوة الحربش حبل أفكاري , و عندما بدأت بالكتابة عن ندوة الحربش قطعت مقابلة صاحب السمو برؤساء تحرير الصحف حبل أفكاري , لذلك , تقبلوا مني هذا الموضوع الذي أثخنته جراح الشطب و إعادة الكتابة و التعديل
.
من السهل جدا أن أبدأ هذا المقال بالتحسر و اللطم – خصوصا في محرم – على الدستور و الدولة المدنية و حرية الرأي التي سُحلَت في الأمس مع المسحولين على أرض صليبخات , لكن الموضوع بالنسبة لي أكثر تعقيداً و تشابكاً , فالقصة ليست قميص – أو حصانة – النائب فيصل المسلم كما يريد البعض أن يُظهرها , القصة معقدة جدا و تتبادل أدوار الخير و الشر فيها حتى إختلطت علينا ليلى بالذئب الذي يسعى لـ إنتهاكها
.
قبل الدخول في الموضوع علينا تنبيه القاريء بأن الأحداث القمعية – إن صحّت هذه التسمية - ليست غريبة على الكويت و حُكامها الأفاضل , فالشيخ أحمد الجابر قمع في 38 , و الشيخ عبدالله السالم – أبو الدستور - قمع في 59 , و الشيخ صباح السالم قمع في 67 و 76 , و الشيخ جابر الأحمد – أمير القلوب - قمع في 86 , لذلك , فالأفضل أن يتوقف اللاطمون عن ترديد صيحات وينك يا جابر الأحمد و وينك يا عبدالله السالم , فجابر الأحمد و عبدالله السالم كانت لهم نفس ردود الأفعال – قياساً - عندما تعرضوا لنفس الموقف , فالحاكم يظل في نهاية الأمر حاكماً , و هو الأحرص على التمسك بسلطاته الدستورية و الغير دستورية إن لزم الأمر , و من السذاجة أن يتوقع البعض تساهل الحاكم أمام أي تهديد لإستقرار حكمه
.
بعد وفاة الشيخ جابر الأحمد في بداية 2006 أدخلت الأسرة الحاكمة الكويت في مرحلة قصيرة جدا إلا أنها مهمة جدا و هي مرحلة " أزمة الحكم " , و بالرغم من وضوح تفوق فريق الحاكم الحالي على الفريق الآخر , إلا أن الكل يعلم بأن إنتقال السلطة لسمو الأمير لم يكن سهلاً أو أوتوماتيكياً , فقد دفعت الكويت ثمناً باهظاً نظير هذا الإنتقال و هو تسجيل سابقة تاريخية بقيام مجلس الأمة – ممثل الشعب - بالتصويت على عزل الأمير – المرحوم سعد العبدالله – بسبب ثبوت عدم قدرته الصحية على أداء مهام الحكم
.
.
و بسبب مخاض مرحلة " أزمة الحكم " تسلمت الإدارة الحالية الحكم في أجواء بعيدة عن المثالية و الإستقرار النفسي بالرغم من إنسجامها مع الدستور , لذلك كان أول أعمالها إبعاد المناهضين و تقريب الموالين , هكذا بدأت السلطة الجديدة في إعادة رسم خريطة التوازنات داخل الأسرة الحاكمة أولاً , و على الساحة السياسية ثانياً , و بهذا تم إختيار شخصية ذات مكانة عائلية – داخل أسرة الصباح - لرئاسة الوزراء و هو وزير الديوان الأميري السابق الشيخ ناصر المحمد الصباح , إلا أن الشيخ ناصر شخصية تشريفية و ليست تنفيذية , فهو يتصرف على أساس أنه أمير في طور التكوين , يستحسن إصدار توصياته و توجيهاته – السامية – لوزراءه , لكن عامل السن و الخبرة العملية و التواجد الجغرافي لا يجعله قادراً على التنفيذ , و هذا ما جعله يُعوّض هذا العجز في القدرة على التنفيذ بـ إطلاق عنان شبكة التحالفات السياسية مع جميع الأطراف المؤثرة سياسياً في الكويت , أقطاب الأسرة , قيادات التيارات السياسية , رجال أعمال , إعلام , فالكل يستفيد من سخاء رئيس الوزراء بمن فيهم أعداءه
.
و أمام هذه الحالة الجديدة من عدم الإستقرار – نسبياً بعد حكم 28 سنة للشيخ جابر الأحمد – دخلت البلاد في سلسلة لا نهائية من الأزمات السياسية كان أولها بعد ثلاثة أشهر فقط من تسلم الشيخ ناصر لرئاسة الوزراء و هي أزمة تعديل الدوائر الإنتخابية التي تم بسببها حل مجلس الأمة في مايو 2006 , و بالرغم من إختلاف الأسباب المعلنة لهذه الأزمات إلا أن هدفها المبطن واحد و هو الحصول على مقعد دائم على طاولة صنع القرار بالبلد , فالحاكم جديد , و رئيس وزراءه جديد , و لا بد من ظهور – و أفول – نجم أقطاب سياسية جديدة
.
و بالرغم من البداية الضعيفة للشيخ ناصر في منصبه الجديد , إلا أنه تعلم الكثير مع كل إستقالة للوزارة و حل لمجلس أمة , فالحاجة أُم الإختراع , و هذا ما أوصله الى التشكيلة الوزارية الحديدية في الوزارة الأخيرة , فالفريق الوزاري كأفراد – و ليس أداء – له ثقل سياسي و شعبي من الصعب خرقه , فالبصيري و صفر و موضي و العفاسي و الحماد و الشريعان لهم مكانة خاصة في أوساطهم الشعبية , أيضا لا ننسى هنا وجود أحمد الفهد كـ سوبر حليف للشيخ ناصر , و هكذا نجح الشيخ ناصر – و حلفاءه - في التعامل مع جميع هذه الأزمات بشكل مثالي – له – , فهو أول رئيس وزراء يواجه الإستجواب و يخرج منه منتصراً , بل أن حكومته إجتازت أكثر من نصف درزن إستجوابات بلا أي جهد يذكر , لكن الشيخ ناصر لم يكتفي بذلك , فقد أدخل على اللعبة السياسية سلاح جديد و هو مقاضاة خصومه متى ما سنحت له الفرصة , أيضا تحالف الشيخ ناصر مع عدة أطراف إعلامية مسعورة , تمارس النباح – و العض إن لزم – إتجاه كل من يقترب منه
.
.
هكذا زاحمت الحكومة معارضيها في نفخ العضلات بلا مُخ , فبعد أن كان الوزير يرتعد لصراخ النائب و تهديده بالإستجواب أصبح النائب يُهان و يُفضح على شاشات و صفحات وسائل الإعلام الموالية للشيخ ناصر , و هذا ما جعل أغلب الأزمات السياسية تدور حول محور رئيسي واحد و هو عزل أو إستقالة أو رحيل الشيخ ناصر المحمد الصباح , هكذا تحولت الموالاة الى موالاة لـ شخص ناصر و تحولت المعارضة بدورها إلى معارضة لـ شخص ناصر , و هذا ما جعل مظلة المعارضة الجديدة تغطي كل من تضرر من وجود شخص ناصر , فأصبحت أجندتها الوحيدة ضرب شخص ناصر , و هذا ما جعلها تفقد الجزء الأكبر من جماهيرها السابقة , لكنها سعت لتعويض هذا المفقود بعنصر آخر و هو أبناء القبائل الذين يعانون من شعور دائم بالظلم , و هذا ما سهّل مهمة نواب المعارضة بالعزف على هذا الوتر عبر الترويج لقضية إسقاط القروض و فوائدها , بالإضافة لقضايا أخرى كمعارضة الخصخصة و غيره , هكذا تشكلت ملامح المعارضة الجديدة التي توزعت على عدة تكتلات – غير رسمية - أبرزها أعضاء الكتلة الشعبية بقيادة أحمد السعدون و مسلم البراك , الجانب الشعبي من حدس , نواب الأسلمة من القبليين , مع مشاركة متقطعة - حسب المصالح - من بعض التجار الحضر و من يمون عليهم
.
و بالرغم من الشعبية العارمة التي تتمتع بها هذه المعارضة في أوساط المناطق القبلية إلا أنها تفتقد لعنصر مهم جدا و هو الهدف , أو المنهج و النظرة المستقبلية , فمن خلال إستطلاع نشاطات أعضاءها نجد أن الأفكار متضاربة , و القلوب مشتتة , و الجامع الوحيد بينها هو التضرر من وجود شخص ناصر المحمد , فالشباب قاموا بحملة إرحل نستحق الأفضل , و بو رمية يريد إسقاط القروض , و الطبطبائي مشغول في جمع التبرعات و حرب الصهاينة في غزة , و هايف لم يخرج حتى الآن من حيِّز الجنس و المرأة , أما مرزوق + صالح + عادل فلا هم لهم إلا الإنتصار على طلال الفهد في معركة الرياضة , و لا يزال الزعيم السعدون يعيش أجواء 89 من خلال حملته المُملة " إلا " الدستور , و المشكلة أن دقمة الدستور لا تتحرك إلا في المواضيع المتعلقة بالمجلس و قدسية نوابه , فأين كانت " إلا " السعدون من بقية القوانين التي تنتهك الدستور ؟ و هل أتباعك من وعلان و عدوة و دقباسي و طاحوس أهل لرفع شعار " إلا " الدستور ؟ على من تضحكون ؟
.
.
و بالرغم من العجز الكامل و عدم الفعالية التي تعاني منها تكتلات المعارضة إلا أنها إستمرت في إختلاق الأزمات و التعامل مع كل قضية صغيرة كانت أم كبيرة بـ نَفَس تصعيدي ملتهب , فكل قضية تبرز على الساحة تتحول فجأة الى باكج كامل من التصريحات و الندوات النارية , و فيها يتركز الهجوم على شخص ناصر المحمد مع تكرر التلميحات الموجهة لسمو الأمير بشكل غير مباشر , و هذا ما جعل سمو الأمير يدخل بشكل مباشر كـ طرف مؤثر في الأحداث , فقد حل مجلس الأمة في مارس 2009 بعد تقديم حدس إستجواباً لرئيس الوزراء , ثم قام الأمير في ديسمبر 2009 بتوجيه خطاب شديد اللهجة رداً على تجمع العقيلة الذي يقدر عدد حاضريه بـ 15 ألف مشارك , و قد أشار سموه بوضوح إلى من يُزايد عليه في التمسك بالدستور و وصفهم بقوله " هم الأكثر إنتهاكاً له " , و قد كانت هذه علامة واضحة الى خطورة الوضع و جدية الأمير و إنزعاجه أمام ما يقوم به المعارضين من ندوات و تصعيد
.
.
و عندما جاءت قضية إسقاط حصانة النائب فيصل المسلم في القضية المرفوعة ضده من بنك برقان قامت قيامة المعارضة الجديدة و بدأ التصعيد عبر التصريحات و العزف على نغمة تفريغ الدستور من محتواه و تحويل مجلس الأمة الى مجلس شورى , و بسبب هذا التصعيد قامت الحكومة بتصعيد مقابل من خلال تكتيكها – المخجل – بتعطيل جلسات مجلس الأمة مما أسقط حصانة النائب المسلم أوتوماتيكيا , و عُقدت ندوة السعدون ليُضرب فيها الجويهل – متعمداً – , و نصل الى ندوة الحربش و ما فيها من أحداث قمعية مشؤومة
.
.
و قد كانت أغلب ردود الأفعال تصب في خانة مدى قانونية أو دستورية ما قام به رجال الأمن , إلى أن جاء إجتماع سمو الأمير برؤساء تحرير الصحف ليعلن مسؤوليته الكاملة عن ما حدث , و يلمح فيه إلى عدم جدوى تقديم إستجواب جديد لرئيس الوزراء , إلا أن نواب المعارضة إستمروا على نهجهم التصعيدي و قدموا إستجوابهم للشيخ ناصر , و هذا ما يجعلنا اليوم ندخل في حالة صدام مباشر بين سمو الأمير من طرف , و تكتلات المعاضة على الطرف الآخر , و هذا بالتأكيد سيدخل الكويت في نفق حالك الظلام , و قد لا نرى النور في نهايته
.
.
.
أما رأينا الشخصي في ما حدث و يحدث فهو كالآتي
.
كان من المفترض على النائب فيصل المسلم عدم مقاومة طلب رفع الحصانة النيابية عنه و المثول أمام القضاء للدفاع عن نفسه في قضية بنك برقان , فالقضية خلافية كما هو واضح من الآراء الكثيرة حولها و من حقنا كشعب أن نعرف رأي القضاء في حدود صلاحيات النواب , فهل من حق النائب أن ينشر أسرار الناس من حسابات مصرفية و مكالمات هاتفية و علاقات سرية ؟ و هل يختلف الوضع بين المواطن العادي و المواطن الذي يشغل منصب عام كالوزير ؟ هل الجُرم على من سرَّب المعلومة السرية أم على من نشرها ؟ و ما هو التصرف الأمثل لمن تقع في يده معلومة من هذا النوع عن طريق الصدفة ؟ هل يتصرف كالأطرش بالزفة أم يسارع بها الى المخفر أم ماذا ؟ من المعني بتحديد كل ذلك ؟ بالطبع المحكمة الجنائية أو الدستورية إن لزم الأمر , لكن مصلحة الوطن و المواطن الحقيقية هي في إستمرار هذه القضية حتى نعرف حكم القضاء النهائي فيها , أما تحويلها المفتعل لأزمة سياسية و خلط الحابل بالنابل فسيجعلنا نستمر في حالة الفوضى
.
.
أما موضوع الجويهل فمن الواضح أنه تصعيد مفتعل أيضا لقلب الطاولة على معسكر المعارضة , و أعتقد أنه نجح في ذلك و إستطاع أن يقلب الرأي العام على أصحاب الندوة , فمن منا يقبل مبدأ الضرب من الأساس حتى يقبله ضد شخص أعزل ؟ و من المؤلم حقاً أن يتحول الجويهل الى بطل قومي لكبار القوم , فبالرغم من إتفاق الجميع على خطورة قضية إزدواج الجنسية إلا أن اسلوب محمد الجويهل في علاجها غير مقبول , و الألفاظ التي يلوث بها أسماعنا ستنحط بالذوق العام المنحط أصلاً , صدمتي كبيرة بإستحسان الجمهور لمفردات كالزبالة و النعال و يخسي التي أصبحت جزء أساسي من ثقافتنا الإعلامية , وين كنا و وين صرنا؟
.
.
بالنسبة لتجمع ديوان الحربش فقد تابعنا الأحداث في الشاشات و لا أنكر هنا ألمي الشديد لما حدث , خصوصا في المقطع الذي يظهر ضرب الدكتور عبيد بطريقة تقشعر لها الأبدان , أيضا تابعنا الآراء الفقهية و الدستورية و الإنسانية حول تلك الاحداث و ليس لدينا إعتراض على هذه النقاشات , فمن الطبيعي أن يتناقش الناس عن دور القوات الخاصة و تفسير قانون التجمعات أو الإجتماعات و عن حدود المنزل و حديقته , بل أن من الطبيعي أن يصل النقاش الى المسؤول عن هذه الأحداث , هل هم أصحاب الندوة ؟ أم قائد القوة الأمنية ؟ أم وزير الداخلية ؟ أو رئيس الوزراء ؟ و لا ضير في ذلك , لكن إعلان سمو الأمير قيادته العليا للقوات المسلحة و مسؤوليته الكاملة عن تعامل قوات الأمن مع الجماهير تضع خط أحمر أمام الإستمرار في التصعيد
.
.
فالخلاف مع رئيس الحكومة و الوزراء مقبول , أما الخلاف المباشر مع سمو الأمير غير مقبول , فالأمير رمز الدولة أمام العالم , و الدستور الذي ندافع عنه يعطيه مكانة عالية و صلاحيات كبيرة , و من حقه حسب المادة 69 من الدستور إعلان الحكم العرفي في أحوال الضرورة , ثم أوضحت المذكرة التفسيرية أن هذا أمر متروك لتقدير الأمير و حكومته دون إلزام , و النقطة المهمة هنا أن الدستور يعطي لسمو الأمير الحق في تقدير الضرورات عند الحاجة , و إن كان تقدير سموه أن إستخدام القوة في ندوة الصليبخات " ضرورة " فعلينا القبول و الإلتزام بذلك , حتى و أن كان لنا رأي يختلف عن رأيه , فالخلاف مع الحاكم يُعتبر تفكك داخلي , و التفكك الداخلي أوسع الأبواب للتدخلات الخارجية , و التدخلات الخارجية لن تأتي بلا ثمن , أكرر لن تأتي بلا ثمن , و دروس التاريخ تعلمنا بأن أفضل طرف خارجي لن يكون أكثر عطفاً و حناناً على الشعب من الحاكم المحلي
.
و بما أن نواب حملة " إلا " قاموا بتقديم إستجوابهم لرئيس الوزراء , و سمو الأمير قد أعلن مسؤوليته المباشرة عن ما حدث , فهم يعلمون بأن مصير هذا الإستجواب لن يكون أفضل من سابقيه , و الخيار الأفضل لدي هو سحبه طوعاً لإظهار حسن النوايا إتجاه سمو الأمير و عدم التصعيد , و بهذا أنصح الجميع بقراءة رسالة قبول وقف إطلاق النار للإمام الخميني التي يقول فيها
.
أيها الأعزاء ، إنكم تدركون أن هذا القرار بالنسبة لي إنما هو بمثابة تجرع كأس السم ، ولإرضاء الله تعالى وصيانة دينه ، والمحافظة على الجمهورية الإسلامية وكرامتها أقدمنا على هذا الأمر
.
إننا قد ثرنا من أجل دينكم , و كذلك حاربنا , و الآن و من أجل هذا الدين قبلنا وقف هذه الحرب
.
علينا جميعا أن نتعلم ثقافة تقبل الخسارة , فمن خلال قراءتي للتاريخ و تتبعي للأحداث السياسية في المنطقة وجدت أن السبب الرئيسي في تخلفنا و حالنا التعيس هو عدم ممارستنا لثقافة تقبل خسارة معركة من أجل كسب حرب , عدم تقبلنا للخسارة يجعلنا لا نتعامل مع الأحداث بموضوعية و واقعية , نعم , أتألم شخصيا من رؤية مشاهد ضرب القوات الخاصة للمواطنين , لكن مصلحة الكل أهم من مصلحة البعض , و مصلحة السفينة أهم من مصلحة بعض ركابها , و اليوم سمو الأمير هو رُبان السفينة , فعلينا تقبل قراراته , و عدم مناكفته و إرباكه من أجل مصالح شخصية , فأهلاً بـ كأس السُم , أهلا بالخسارة , إن كانت الكويت هي الرابح

32 comments:

Mozart said...

شكرا لعقلانيتك مطقوق و لكن تستطيع القول ان ما حدث هو مضاد حيوي قوي للبكتيريا و الفيروسات و ليس سما فالسم قاتل و لكن المضاد الحيوي يشفي رغم الألم

Q8i said...

شاللي يـضــمن ان الكويت اهي اللي رابحه ؟!!


آمـا كان من الأفضل تـدخل العقلاء ولجم الـقنوات الـمسعوره !!

ليش القنوات المسعوره تحظى بدعم وحصانه حكوميه ومن كـبار القوم !!

لـيش امثال الـجويهيل و فجر
يحظون بمعامله VIP
ومقربين من الحكومه

رغم نباحهم المستمر وشتم وسب والتطاول على القاصي والداني !!



ماتشوف في ازدواجيه بالتعامل !!


يعني خط احمر على النواب اذا صعدوا الموقف و وصلوه لاستجواب واقاموا الندوات

وضـوء اخضر لـ القنوات المسعوره بالسب والشتم


وداء في احكام عرفيه لـ حفظ مصلحة الكويت

فـ ياليت تتطبق على قنوات الردحه ويغلق باب الشر

بدل ان تطبق على اعضاء محترمين ومواطنين عـزل





إذا كانوا اعضاء مجلس الأمه مخطئيين مره

فـ الحكومه مخطئه ألف مره
وهي اللي تقول الكويت إلى الـهوايه



ممكن اتقبل خساره
لكن من الغير المقبول ان اسكت على اهانة كرامات الناس !

aziz said...

ياعطيك العافية عالمقال الراقي. انا بعرف... النقاش عندنا بالإعلام وغيره ليش مايصير على نفس مستوى هالمقالات وتخاطب العقل بنفس هالأسلوب؟ بذمتك مو احسن من مسرحية وزارة الداخلية اللي بالتلفزيون اللي حاولو فيها انهم يفرون مخوخنه؟

بصراحة انت وصلت وجهة نظر مختلفة اليوم وفيها حجة مقنعه وانا فعلا استمتعت بقرآة تحليلك.

بارك اللة فيك.

Touché said...

سكت شهراً ونطق شهداً

الواحد يعيز ويقول لك قواك الله، يبتها ييب وكتبت اللي يدور ببال غالبية الشعب، لا عزاء للشعب الكويتي باختلاط الأهداف والدوافع والواحد ما قام يقدر يفرق بين الغث والسمين باللي صاير هالأيام

ماحد معور قلبي كثر الشباب، غالبية الشباب صاروا ينفتنون بالشعارات الرنانة وللي مخوفني اهو شراح ينتج عنه هالتشكيل النفسي لعقولهم وشلون راح يكون تفكيرهم وطريقة تعاملهم بالمستقبل

عسى يحفظ الديرة وعيالها

Hamad Alderbas said...

عزيزي مطقوق

لم افهم ما علاقة تجمع ارحل بتعامل البعض الشخصاني حسب رأيك مع رئيس الحكومة ؟

le Koweit said...

تحليل عقلاني منطقي
شكرا لك

ولكني اضيف عليه تعليق رقم 2 للاخ كويتي

Yin مدام said...

الله يشهد إني نادرا ما اتفق مع كل ما تقول ولكن هالمرة تحليلك ومقالك عبر عن كل ما نفكر به وكنا نتناقش به مع الغير بلا فائدة بسبب العنصرية بأنواعها وترسبات الأحداث الماضية
وثق بأن كلامك يردده (بمعناه ) الكثير من العاقلين..

الحيادية وتذكر المواقف وتسلسل الأحداث السابقة ( ما أسرع ما ينسى الناس) هما العنصران اللازمان لفهم الأحداث الحالية.. وأنت أجدت السرد والتحليل ..

أكثر من يقف ويساند حملة (إلا) يقول لك: أعلم بأن غالبية أعضاءه لا يفقهون الدستور, ولا يقربونه, هذا إذا مو دايسين ببطنه (إلا كما قلت في حال مس قدسية النواب) ولكن يجب علينا أن نؤيدهم ونساندهم لأجل المبدأ ولأجل الدستور.. متجاهلين أنه بمجرد أن يحصلوا على مبتغاهم سيعودون إلى مخالفته!! ... فماذا حينها ؟؟


النقاش بهذا الأسلوب العقلاني مفتقد في هذا البلد لأن العديد من رموزه النيابية الذين يمثلون الشعب والجماهير لا يفقهوه ولا يمارسونه لأنه لا يصب في صالح تحقيق الأهداف المبطنة والمعلنة التي ذكرتها بالمقال وبالتالي لهم دور كبير في نشر الإنحطاط الأخلاقي والخطابي على مدى سنين.. ومتى ما انحدر الأسلوب إلى هذا المستوى وانتشر كيف تعود لإحتوائه والإرتقاء به ؟ ..

الثقافة السائدة حاليا للأسف هي: مصلحة الفرد أو مصلحة قبيلته أو طائفته إلخ.. بغض النظر عن مصالح الآخرين في المجتمع هي الأهم!! وما دام النائب المنتخب يسعى لتحقيق هذه المصالح فهو مقدس ولو على حساب البلد بأجمعه

يعطيك العافية

Bafak said...

درر
درر
يا بو سلمى
عظمه على عظمة

هييييييييييييييييييي -مالت شعبان عبدالرحيم

الله يزيد أصوات الحكمه في هالبلد

Abdulaziz said...

انا اتسال هل يا ترى السبب لكل هذه المشاكل هي خطة التنمية؟ لأنه الكل طامع في "قرمة" من الكعكة؟ مثل ما يقول شيكسبير
"follow the money, ya honey" :P

Anonymous said...

وقفة رائعة وعقلانية يا صديقي
اود ان اضيف بعدا على مقالك/تحليلك،وهي ان هناك اطراف مستفيدة، اطراف تريد العودة الى مكانها في الحكومة والحكم او تريد ان تكبر لقمتها في المستقبل، وهذه الاطراف تترك الحكومة والموالاة يتصارعون منتظرين اللحظة المناسبة للدخول بعدما ينهش كل منهما وجه غريمه
ولعلك تدرك بعضهم
ولا نود ان نستبق الاحداث
.....
ويبقى تنويه مهم،ان الاعتداء الجسدي مرفوض مرفوض مرفوض
وأن حل مشاكلنا يجب أن يكون بالحوار والكلمة لان العنف قد يؤدي إلى حلول مؤقتة ولكنه ينجب أجيالا من الموت و الدمار

عبدالرحمن said...

اولا الله يعطيك العافيه على هل بوست المتكامل



كل شي تمام لي اخر فقره !

شلون مصلحه شخصيه !

هل الانتصار لكرامات الناس وحريتهم مصلحه شخصيه !
اهانه الشعب وضربه هي مصلحه شخصيه !

لو ماحاسب النواب راح نحاسبهم احنا لتخاذلهم


طيب الحين كل ماخارها ناصر المحمد وسبب مشكله وكارثه راح يصير نفس الشي وتتغطى افعاله بحصانه سمو الامير وذاته المصونه
يعني يبطل المجلس هل هامش من الرقابه ولا شلون !!!!!!

لا تصير ياخوي عقلاني زياده عن اللزوم :)

ولا ليش دستور وديموقراطيه بلاها بالمره اذا الراي جذي

mo_lazim said...

"و من حقه حسب المادة 69 من الدستور إعلان الحكم العرفي في أحوال الضرورة , ثم أوضحت المذكرة التفسيرية أن هذا أمر متروك لتقدير الأمير و حكومته دون إلزام"


ويكون اعلان الحكم العرفي بمرسوم ويعرض هذا المرسوم على مجلس الامة خلال (الخمسة عشر) يوما التاليه للبت فيه .

وهنا يجب عليها - حسب ما تمليه روح الدستور والمذكره التفسيرية - ان تعمل ( الحكومة ) ما في جهدها على عرض مرسوم اعلان الاحكام العرفيه في اقرب فرصة ممكنه دون تأخير او انتظار لنهاية مدة الخمسة عشر يوما .

ومتى عرض اعلان الاحكام العرفية على المجلس فالامر متروك له فإن (شاء) اقر اعلان السلطة التنفيذية للحكم العرفي ومن ثم استمر قيامه , وإن (شاء) لم يقر هذا الاعلان و من ثم ينتهي سريانه.

من كتاب النظام الدستوري والمؤسسات السياسيه في الكويت للدكتور عثمان عبدالملك الصالح .

EXzombie said...

تحليل عقلاني و منطقي للاحداث المتراكمة و المؤزمة في البلد

هنالك نقطتان اعتقد ستغطيان مع تحليلك كافة المشهد السياسي الكويتي

الاولى: مسألة تسلم المعارضة لأموال و مناقصات تعتبر رشوة او مال سياسي، و استمرارها في دورها كطرف مؤزم و معارض و مفتعل للازمات و المشاكل

و الثانية: الاطراف الخارجية و الاحداث الخارجية ذات التأثير و تدخلاتها في المسرح السياسي

تحياتي

ana said...

شنو يعني ضرب الجويهل متعمدا؟؟
يعني كانت تمثيلية و الدم كان صبغ مثلا؟؟؟؟؟؟
قد نختلف معه بالاسلوب لكن محاربته لمزدوجي الجنسية عمل وطني لا ينكر!!!

و عموما اللي يسبهم لسانهم مو انظف من لسانه!!

Yara said...

أسعدني بوستك

تناولت الموضوع بمهنية وحرفية عالية

أسلوب راقي

تحياتي

Sami said...

"فالخلاف مع الحاكم يُعتبر تفكك داخلي , و التفكك الداخلي أوسع الأبواب للتدخلات الخارجية"

صدقت يا عزيزي

Unknown said...

لا اله الا الله عليك

اولا رائع سردك للاحداث وتسلسل ونظافة افكارك

واضح لم تلوثها مصالح ضيقه او عنصريه او غباء

اشكر الله ان هناك من يحمل نفس الافكار التي احملها

المخيف والحقيقي اننا حاملو هذه الافكار حاليا اما قله
او لاتاثير لنا

فقد تصدى اصحاب المصالح الشخصيه للامر

سيدي الفاضل

ماسبب تازيم العلاقه مع حكومة ناصر المحمد (اختيار الامير ) منذ البدء

ومع كل مره يصر فيها سمو الامير على الشيخ ناصر المحمد بعد ذلك مباشرة يتكرر الاتهام لحكومته وهو كما قلت اعتراض على شخصه ومن وجهة نظري اعتراض على قرار من وضعه في هذا المنصب

ما اسباب هذا الاعتراض ؟؟

مادوافعه ؟؟

من يحركه ويغذيه ؟؟

والاهم مالهدف منه ؟؟

مالمطلوب من سمو الامير كحاكم وراعي وحريص على هذا الوطن ان يفعل لنحظى باستقرار سياسي بعيدا عن الازمات التي جعلتنا حديث الاخرين ؟؟

رايك الشخصي هو رايي الشخصي ايضا ولا ازيد بحرف

نعم قمع الحريات مرفوض ونعم تعامل الداخليه لم يكن حكيما كما اراد له سمو الامير ونعم نرفض الاساءه لمثقفينا

لكن الخطأ وقع والامور باولوياتها

الاولى منا كشعب ان نلتحم مع هذا الامير ونقوم بعهد الوفاء المطلوب منا كشعب

الاولى هي الكويت

دعني اعرج هنا على الاستهتار السياسي الذي يمارسه بعض سياسيينا ولو كانو طلاب بقوائم انتخابيه لعذرناهم ولكنهم مخضرمي سياسه !!

مامعنى ان يقول سمو الامير عن الاستجواب ماقال ويخرج النواب بالاستجواب صباح اليوم التالي

هذا خطر هذا ليس عهدنا في الكويت هذه ليست اخلاقياتنا

نعم الاختلاف السياسي متاح ولكن لايصل الامر الى حد تجاهل رغبة سمو الامير
ويصير اللعب عالمكشوف !!

مراهقه سياسيه واستخدام الشعارات العريضه وكاننا في مسرحيه والعنتريات طالعه ونازله
واين الكويت من كل هذا ؟؟

هل تدخل مدونات الكويتيين ؟؟

هل ترى مايكتب ؟؟

مطالبات بتدخل منظمات حقوق الانسان !!
وانكار للجوء حكومتنا الى السعوديه في الغزو !!

هذا هو الفجور في الخصومه باوضح صوره

فيصل المسلم قال : رفع الحصانه هو ليس عن المسلم بل عن الدستور والشعب !!!

كم نائب رفعت حصانته ؟؟
اشمعنى المسلم ؟؟
هل ترى كيف اختصر الدستور والشعب بحصانته الكريمه !!!

لماذا يحق للجاسم ان يشتم ولايحق لمن يشتم ان يطالب بحقه العادل

اسوق هذه الكلمات لاشدد ان الامر ذو موازين متفاوته وكيل بمكيالين

لابرهن ان الامر لايمكن ان يكون خلافات سياسيه وتضارب مصالح وسوء اداء حكومي فقط

الدافع اكبر وهو نفس الدافع منذ تولى الشيخ ناصر المحمد الوزاره والمحرك واحد !!!

رائع يامطقوق

المره هذي انتا طاق

طقيت الهرطقات

وحطيت اصبعك بعين الحقيقه

والله ارتحت انه في ناس فاهمين على الرغم من خوفي من اللي مو فاهمين

تحياتي

Unknown said...

مطقوق،

أنا حالي حالك منسمت جدام القنوات والجرايد أدور آدمي يشارك ويتكلم بأخلاق على الأقل خل العقلانية والفكر بصوب هذا غاسلين إيدنا منه لاكن احترموا المشاهد عيب سب وشتم وغيره. مساكين في قله يدقون برايهم الوسط والموزون يحصلونلهم شخلة من المذيع بكل وقاحة حتى قبل ما يكمل جملته المتصل ويكتشف المذيع أن المتصل مو واقف ضده أصلا. هذه مشاركة متصل على أحد القنوات ترفع الضغط والسكر وكل شي (مع التصرف)

المتصل: "مافي داعي الجويهل والفضل يغلطون وأنا ضد المسلم والبراك بعد"
المذيع بصريخ: "يعني هذولا يغلطون ماتبيه يرد عليهم همه سموه كذا وكذا"
المتصل: " انزين ميخالف بس مافي داعي سب. ممكن يلجأ للقضاء، وأنا هم ضد مسلم والبراك بس مافي داعي يغلطون"
المذيع بصرييخ أكثر: "يعني هذولا يغلطون ماتبيه يرد؟"
المتصل يكرر:" يا جماعة أنا ضد الكل وضد السب والشتم واسلوب الجويهل هو اللذي سببله الضرب وليست قضيته المطروحة لأن غيره من يحملون نفس القضية لم يتعرضوا للضرب"
المذيع للمذيع الآخر:" المتصل يبرر ضرب الجويهل ويقول أنه من غلط علينا نذهب وننهال عليه بالضرب"
وهكذا مذيع لمجرد أنه مو متفق مع ظيفهم صاحب الظل اللطيف خلااااص صريخ وزف فيه هالمتصل المسكين. وغيره كثير من الأمثلة في الأيام القليلة الفائته اللي تعور القلب

للأسف انحدار الثقافة والفكر لا أعلم إلا متى سيستمر. يا ريت تكتبلنه مقاله حلوه تشخص المشكلة وتحفز التفكير لإيجاد حلول عملية ممكن أنا وأنت وغيرنا نحاول تطبيقها على المستوى الشخصي والمحيط المباشر. أنا شخصيا أحمل كثير من اللوم على التعليم لأنه لم يزرع حتى ثقافة الحوار والنقاش وطرح الآراء. مجرد معلم يلقن ويا ويله اللي يكتب إجابه غير النموذجية ويا ويله اللي يعارض رأيي. شببابنا يقابلونهم المحطات في المجمعات ورياضيينا في الملاعب كلمتين صح على بعض مو عارفين يقولون. ناهيك عن مشاكل التعصب الأعمى الديني والفئوي والسياسي وحتى الاقتصادي الاتصالاتي ال15 مليون ديناري هالأيام

طولنا عليك. مقالتك جميلة جدا وأوافق تماما وأبصملك عليها بعد

لا توقف كتاباتك كثيرا فتفقد بريقها وانشاالله دائما منورة، مدونتك الوحيدة اللي أحرص على متابعتها ولو انشغلت


وشكرا

Safeed said...

أتفق مع الكثير مما قلت
ولا أملك شيئا ازيده فقد كتبت
ما أردت عند الاخت المقوع الشرقي
بالمجمل

لكن هناك محور اضافي
وهو أن قناة فهد سالم العلي
بدأت البث باصطفاف خلف طرف
من أطراف الاحداث الاخيرة

وهذا يقدم اشارة لما نحن امامه
وللمحركات التي تحرك الاحداث
فالمسألة = جزما= ليست دستور او حريات
انما هذه مجرد اغلفة للواقع المختبئ تحتها

شكرا

deeratna said...

اسمحلي اختلف معاك بكم نقطة:

١- تحليلك وربطك للافكار لا بأس فيه إلا ان نتيجتك و تبريرك لمجمل ما حدث لا ينم ولا يُعطي انطباع بأننا نعيش في دولة دستورية الامة فيها مصدر للسلطات ، ولا ينقح الدستور الا بمزيد من الحريات، الانطباع الذي اخذته فيما قلت هو عدم اتباع الدستور واتباع اشياء اخرى فسرتها انت بناء على احداث معينة وبنيت عليها نتائجك.

٢- الاستجواب كان ولازال حق دستوري، قولك بأن الاستجواب غير موجه للحكومة غير دقيق، لأن من نفذ هي الحكومة، وطالما هي من نفذت ، اذاً لاتوجد اية اشكالية في المسائلة السياسية.

٣- حدث انتهاك صريح في ضرب القوات الخاصة للنواب وللدكتور الوسمي، تحديداً في مادة ٣٤ من الدستور التي تنص بأن المتهم بريء حتى تثبت ادانته و ان لا يؤذى او يعذب جسدياً.

٤- وزارة الداخلية ممثلة بقياداتها في مؤتمرها على التلفزيون اوردت بأنها لم تستخدم العنف الجسدي ابداً، في حين ان الجميع يعلم بعد انتشار الصور وتسجيلات الفيديو بأن ما حصل هو العكس تماماً، وبذلك وزارة الداخلية معرضة لإستجواب لسببين، الاول هو عدم قول الحقيقة، الثاني هو مخالفة دستورية للمادة ٣٤ من الدستور.

٥- وزارة الاعلام اغلقت مكتب قناة الجزيرة، وبغض النظر عن مطى اتفاقنا او اختلافنا مع الجزيرة ومواقفها، الا انها وبلا شك عملية تقييد للحرية وبها مخالفة دستورية، من الممكن ان ُتستجوب عليه.

٦- قولك بأن الخلاف الداخلي يسبب تدخلات خارجية هو كمن يربط بين الغزو وبين ديوانيات الاثنين وانها سبب للغزو العراقي، الخلاف الداخلي الآني ببساطة ردة فعل على انتهاك لمادة ٣٤ من الدستور بناء عليه، على الدستور تتم المسائلة ، نواب مجلس امة بحصانتهم ضُربوا واترك الباقي من العوام، هل هناك اي مخرج قانوني لتبرير ضرب "الحكومة" للنواب ؟ اتمنى ذكره.


٧- اتحفظ على قولك بأن شخص رئيس الحكومة مستهدف، لا احد يستهدف ذات الشخص اذا لم يكون ذو سُلطة، نعم تختلف "مصالح البعض" والنية مبيته لطرح الثقة بالحكومة مو البعض لاشك في ذلك، وهذا شيء، وما حدث في الصليبخات شيء، ما حدث في الصليبخات هو ان الشعب في الحقيقة اُهينت كرامته ، مادة ٦ من دستور دولة الكويت تقول بأن الامة مصدر السلطات جميعاً ، وعندما "يضرب رصيف اديوان الحربش" نواب مجلس الامة في الحقيقة ضُربت ارادة الشعب، فالنائب يمثل الامة، ومن يضربه كأنما يضرب من صوت له واوصله للمجلس.

٨- لاريب في ان بعض او اغلب او قد تكون كل نواب تكتل او تجمع إلا الدستور هم من انتهكه بل الاكثر انتهاكاً له، إلا ان ماحدث يُعد سابقة خطيرة في التاريخ السياسي للكويت في ظل وجود الدستور، من نفذ هي الحكومة ولاتوجد اي شائبة في المسائلة السياسية ، اذا ما اردنا صلاح الامور فلنعمل جميعاً وفق الدستور الذي كفل حق الاستجواب للسلطة التنفيذية.

والسموحة عالاطالة، صدمتني شوي بالبوست:p

Mohammad Al-Yousifi said...

السلام

هلا بالحلوين

اللي متفق معاي لن ارد عليه و سيكون الرد فقط على من يختلف معي او يسأل سؤال

q8i

عشان لا ندخل في نقاش بيزنطي حول مدى ربحية أو خسارة الكويت من التهدئة أقول إن التصعيد من الطرف سيقابله تصعيد من الطرف الآخر و الطرف الآخر هو الامير الآن

عليك الحسبة و قولي ما هي توقعاتك للتصادم ؟

أكرر مرة أخرى , لو كان الأمر بين النواب و الحكومة لما طالبت بشيء و خل يتذابحون عادي , لكن دخول سمو الامير كطرف هو مؤشر خطير و من واجب الطرف الآخر عدم التصعيد

حمد

عنوان الحملة

إرحل - يا ناصر المحمد - نحن نستحق الأفضل

و تسألني أين الشخصانية ؟ تتغشمر؟ عنوان الحملة مبني على شخص

عموما لا اريد التفصيل حول الحملة و لكنها لم تكن ناضجة

عبدالرحمن

و هل كرامة الناس تهان فقط بالضرب؟

أليس التدخل في خصوصيات الناس إهانة لكرامتهم؟ هل تريدني أن أسرد عليك نوادر نواب حملة " إلا " في خرق الدستور و التدخل في خصوصيات الناس؟

خلك من هالشعارات و لنتكلم بواقعية

مو لازم

شكرا على نقل المادة كاملة , النقطة التي حاولت إيضاحها بأن الدستور يعطي للأمير حق تقدير الضرورة

و هذا يحصل مع الأمير العادي , فما بالك بأمير صوّت على تنصيبه نواب الشعب و بالإجماع , هل له الحق في تقدير الضرورة أم لا؟

أنا

الجويهل ذهب للندوة و هو يعلم بأنه سيضرب

لو تتابع مكالمته أمس على سكوب عن ندوة النيباري ستعلم أنه يعرف ما ينتظره

داش متعور

على فكرة بس , ظاهرة شعبوية الإعلام و إنحدار لغة الخطاب فيه عالمية , و قد جاءتنا مع الإنفتاح الإعلامي الكبير في عصر الفضائيات أم 20 ألف دينار و الأنترنت

و من الطبيعي ان يتجه الناس في الفترة الأولى للقنوات المثيرة و الطرح الحاد

لكن مع مرور الوقت نتمنى أن يستوعب المشاهد عدم الفائدة من هذا الطرح و يتجه للقنوات الأفضل

المسألة شوي معقدة و سأحاول انشاءالله اكتب عن الموضوع

المواضيع كثيرة في بالي لكني مرتبط بسلسلة مقال الى الأرض , لذلك أعمل ليل نهار خلف الكواليس في بحث كبير , سيعجبكم باذن الله

العزيز ديرتنا

صراحة أحرجتني بتعليقك , يبيلك قعدة

أخاف أقول اللي عندي أصدمك زيادة

يا صديقي العزيز أنا ماني بياع حكي , انا رجل أقرأ التاريخ جيداً و اقيس الامور بالواقع و ليس بالشعارات و الكلمات الإنشائية , في أول فقرة من الموضوع قلت بأن من السهل علي أن أكتب ما يكتبه الزملاء من شعارات عن الكرامة و الثورة و عدم السكوت على إنتهاك الدستور

لكن الواقع شيء آخر , و التاريخ يقول لنا شيء آخر

1
تقول أننا دولة دستور
الدستور صدر في 62 و عبدالله السالم توفى في 65 و تم تزوير الانتخابات في 67

ثم حل المجلس و محاولة تنقيح الدستور 76

ثم العودة في 81 و حل مجلس الأمة مرة أخرى في 86

و حل 99
و حل 2006
و حل 2008 و 9 و و و و

هل نحن واقعيا نعيش في دولة دستور ؟ أنت تجيب

2

إترك عنك الفذلكة السياسية , و سالفة الإستجواب للحكومة و ليس الامير , أنا أقول بأن المؤشرات منذ خطاب الأمير في ديسمبر 2009 تشير بان سمو الامير أصبح طرف في النزاع

و من لسهل علي أن أصفق لنواب حملة " إلا " و أشجعهم على المرجلة و الفحولة لكن أقسم بالله أني خايف على الكويت

أعطيك إياها كاش , خايف من حل غير دستوري و تكرر مشهد عبيد الوسمي بشكل يومي

انا اتكلم واقع , واقع واضح , مافيه لف و دوران و فذلكات سياسية من طقة أن سمو الامير يحمي الحكومة و يرقع لها

خطاب سمو الامير في 2009 واضح
لقاءه مع رؤساء التحرير 2010 واضح

فهل نفهم الرسالة ؟

3
4
5

نقاط من السهل رد الحكومة عليها

6

و هل تعتقد أن دواوين الأثنين لم تكن أحد عناصر حسبة صدام في الغزو ؟

لن أقول بأن دواوين الأثنين = غزو

لكن صدام ليس غبي لكي لا يضعها في المعادلة

ثانيا التدخلات الخارجية ليست فقط غزو , أشكال التدخلات كثيرة و الامثلة عليها كثيرة و شوف لبنان و العراق و انت ستعرف ماذا أقصد

7

الكلام سهل , والله اتمنى ان أستطيع ان أكتب كلمتين و أبري ذمتي

إلتزموا بالدستور

و فيمان الله

لول

المسالة أعقد من هذا الكلام السهل

عموما اتمنى ان انتهي من مقال الى الارض و ستكون فيه اجابات كثيرة عن هذه التساؤلات

شكرا للجميع

خالف تعرف said...

الكويت هي الرابحه

اذا كان الضرب على جميع المخالفين

واذا كان القانون يخضع له الجميع بعموميه

استاذي مطقوق
لقد قلتها
ابناء القبائل يشعرون بالظلم وانا احدهم
ولكن رضينا بالظلم (ولن نرضى بالاهانه)

تحليل رائع وتناسق للافكار بشكل اروع
وهذا مايجعلك استاذ نتعلم منك

Mohammad said...

استاذي العزيز .. بغض النظر اذا كنت اتفق او اختلف معك فيما قلت ، و لو ااني اتفقك معاك في المجمل ، انت انسان رائع و تحليلك للامور أروع ، منطقك جميل و كلامك اجمل ، اتمنى من الناس التي تجد السياسة موضوع تتكلم فيه مثل اي موضوع ثاني كالمطاعم او الملابس او السفر ، اتمنى منهم ان يفكروا مليًا فيما يقولون او ينشرون قبل التكلم امام الملأ او في الجرائد آو في الفيس بوك .. كل اللي قاعد يصير انهم يزيدون النار حطب ، بغض النظر وين رايحة هالديرة .. الله يكثر من امثالك اللي تقرأ و تفكر و تراعي ضميرها قبل لا تكتب و عسى ربنا يوفقك

The Bodyguard said...

Thank you for a well written post.
تحليل عقلاني جدا
وموضوعية رائعة

Mohammad Al-Yousifi said...

خالف تعرف

تعليقك أثر فيني , و انا أيضا لا أرضى بالإهانة لك و لنفسي

قررت أكتبلك مقالة تعلقها بالديوانية

:)

Hamad Alderbas said...

عزيزي مطقوق

وهل تعتقد بأن حملة تطالب برحيل الحكومة والتي يمثلها رئيسها ان يكون شعارها ارحل يا جاسم الخرافي فنحن نستحق الافضل ؟ :)

على كل لن يكون سهلا عليك الخوض بالتفاصيل

تحية لك

Unknown said...

بصراحه
وعلى طول
شنو الفرق بينك وبين قنوات حي الطرب ؟؟ فجووره وشلتها ؟؟
رد على الهامش: شنو الفرق بين المواطن العادي والنائب انه تقدر تروح للنائب العام وتقدم ادلتك على اي شي فيه فساد اما النائب بالمجلسيستفسر عنه ويسال وبعدين يقدم دليله
وثانيا خل عنك العنصريه الطائفيه وقول الحق وانت ادرى فيه على ما اعتقد يعني مثلا اللي عشان دينه وخوفه على بلده لا يشرب لا سم ولا مضاد شكو يصدر ثوراة لبلدان اخرى ؟؟؟ (يعني مصدر زعفران وفستق ؟؟( هاذا حكم يعني تبي تزعزع حكمي ما اخليك صح والا لا ؟؟ يعني حرام على سيء الذكر جار السو حلال على غيره ؟؟؟
ثالثا صدقني وبالله لو المسحوب واللي انسحل بالصليبيخات على راسه عمامه لو منو يكون راح تقول المفروض تحترم عمامته رمز خير الخلق
رابعا بصراحه كنت احس انه عندك نفس طائفي ولو خفيف بس نقول يمكمن هو يشوف من زاوية ثانيه بس هالمره اسمحلي ترقيعك او ترقيعاتك اللي على وزن قرائتك بصراحه تضحك حييل حيييل حيييييل
خامسا بصراحه خل عنك قرائاتك وتحليلاتك وارجع الف على بو فهد ترى هذا الوحيد اللي تقدر تالف عليه عشان الوحيد اللي كل شي يقدر يسويه وبنفس الوقت ما عليه دليل بلا ترقيع وتزوير
وشكرا

bo_sale7 said...

تسلم يمناك لكن هل محدثي الوطنية والدفاع عن الدستور يفهمون هالحجي ؟

deeratna said...

عزيزي مطقوق:

1- نعم، نحن اليوم، أقول اليوم إلى هذه اللحظة نعيش في دولة دستور، وبه وعن طريقه نتعامل، ما حدث من انقلابات عليه لا يعني بالضرورة أن نغض الطرف عنه أو ننساه أو نفسر الأمور بمعزل عنه، فالعلاقة بين المواطنين والسلطات كافتها ينظّمها الدستور وبناء على ذلك فالإجابة لاتزال نعم.

2- أنت تقول بأن النطق السامي واضح وأقول نعم هو واضح لك وللجميع، وواضح لدى حتى مع من هو "مع الحكومة وضدها" هو واضح أيضاً لدى طلال السعيد (مؤيد للحكومه)، وواضح لدى محمد عبدالقادر الجاسم (معارض للحكومه)، لاحظ أن طلال السعيد والجاسم كان واضحاً لهم ولكن عبّروا عنه برأيين مختلفين، فالسعيد قال كتفسيرك إلى حد ما، والجاسم قال العكس.

تقول عن النقاط ( 3 ، 4 ، 5 ) نقاط من السهل الرد عليها، على الرغم من أنها واضحة لاتشوبها شائبه فهي انتهاكات صريحة للمواد الدستورية آنفة الذكر ولست بخبير دستوري ولا قانوني ولكنه واضحه لمن قرأ الدستور، بالتالي هناك مخالفات دستورية صريحة، ولاشك أن المختصين القانونيين لديهم مماسك قانونية أكبر، بالتالي قولك بأنها نقاط من السهل الحكومة الرد عليها هو صحيح نعم قد يكون من السهل عن طريق أمرين أ- الكذب ب- أغلبية حكومية تجعل من الكذب أمراً سهلاً بالتالي لاخوف لذلك هي " نقاط من السهل الرد عليها " .


3- تقول " هل تعتقد أن دواوين الأثنين لم تكن أحد عناصر حسبة صدام في الغزو " أقول لاشك أنها كانت من حجج النظام العراقي السابق بأن دواوين الأثنين كانت سبباً للغزو، نعم كانت سبباً وحجة لدى صدام وزبانيته ولكنها لا تؤخذ على الكويتيين، أمر آخر بأن دواوين الأثنين لم تكن خطيئة، هي مطالبة لعودة حقوقي وحقوقك وحقوق أبناء الكويت في حقهم للتعبير والتمثيل النيابي ونحوه، بالتالي وجودها ليس له أي علاقة مباشرة في الغزو، فعندما يطالب الإنسان بحقِّه، لا ذنب له إذا ما تم الإعتداء عليه من الخارج، فالأمرين مختلفين.

4- اتفق معاك بعمق القضية، ولكن من حيث المبدأ فالإلتزام بالدستور هو الأصل لمصلحة الجميع.

شكراً لك.

سلمان السعدون said...

يعطيك العافية

والله يستر من الأكمه وما وراءها

!!!

Musaed said...

ماشالله روعة يا بوسلمة
و إذا كنت أنك تكتب مقالات لا تؤثر
فدعني أعترف لك بأن مقالك أثر فيني و غير موقفي لصالح ما تدعو له.

:)

رهبرى said...

اليوسفي يالحبيب إشلونك شخبارك

جميل ما خطته يداك

بضيف نقطه أعتقد إنها مهمه

شوف نواب الشعبي والتنمية والإصلاح يطلعون بقناة الحقيقة ومباشر

هالقناتين مالكم فهد سالم العلي

أعتقد إن الموضوع واضح
وماأدري الحين منو الشخصاني من الوطني

الناس صارت عميه يا مطقوق