Sunday, April 23, 2006

من الخيزرانه الى الدينار


أعتقد أن الشيخ أحمد فهد الأحمد الصباح هو الرجل رقم واحد على الساحة السياسية اليوم

يعشقه الكثيرين و يكرهه الكثيرين, لكنه يظل نجم لامع استطاع بفترة قصيرة جدا أن يغطي على الكثيرين ممن سبقوه في دخول الساحة السياسية

بدأ الشيخ أحمد الفهد حياته العامة قبل الغزو من خلال ترأسه لاتحاد كرة اليد , ليس هناك أي علامة مميزة لتلك الفترة سوى حرصه الشديد على حمل الخيزرانة أينما ذهب, ربما كانت محاولة منه للفت الانظار لمستقبله السياسي و اسلوبه المميز في الحكم

كانت نجومية الشهيد فهد الأحمد الصباح تغطي على جميع العاملين في المجال الرياضي و من ضمنهم ابنه أحمد. و قد حلت الفرصة الذهبية لبزوغ نجم أحمد الفهد بعد الغزو مباشرتا من خلال انتقال جميع المناصب الرياضية المكتسبة لوالده الشهيد تلقائيا له, كرآسة اتحاد الكرة و رآسة اللجنة الأولمبية الآسيوية و رآسة كوكتيل المناصب المحلية و الدولية

طبعا لم تكن هناك انجازات مميزة للشيخ أحمد على المستوى الرياضي باستثناء الحصول على كاس الخليج 96 و 98 و المركز الثالث بكأس آسيا و التأهل لأولمبياد برشلونه و أتلانتا, اضافة الى احتفاظه بالمناصب الدولية

و هنا يتسائل البعض, ما فائدة المناصب الدولية؟ كرآسة اللجان و الاتحادات؟

الفائدة من هذه المناصب تكمن في عملية التصويت للدول التي يحق لها استقبال البطولات الدولية, و الكل يعرف مدى استماتة الدول على احتضان البطولات العالمية لما لها من أثر اقتصادي و تنموي في تقدم الدولة. تتم هذه العملية بطريقة اللوبيات و التضبيط و دهان السيور و هو تخصص كويتي مع مرتبة الشرف

تسيد الشيخ أحمد للمناصب الرياضية فتح له المجال للشهرة اللا محدودة و الاحتكاك المباشر في الجماهير, مما أعطاه شعبية كبيرة مقارنة ببقية الشيوخ الشباب المفتقرين للاحتكاك الشعبي و الظهور الاعلامي المكثف. كيف لا يحصل على الشعبية و هو من يبكي لبكاء الجماهير و يفرح لفرحهم

و هنا قرر الشيخ أحمد الفهد اعادة برمجة هذه الشعبية و الشهرة لتحويلها الى نفوذ سياسي و مالي كبير من خلال خطوات محكمة مدروسة بدقة و حنكة سياسية ميكافيلية

فبعد احكام سيطرته على الساحة الرياضية بشكل تام من خلال التدخل في انتخابات الأندية الرياضية عبر تسجيل الأعضاء, و التحكم في قرارات الهيئة العامة للشباب و الرياضة من خلال تسهيل مهمة المرغوبين و تصعيب مهمة المنبوذين, بدأ الشيخ أحمد بدق ناقوس الخطر و التلميح لدخوله المعترك السياسي و ترشيح نفسه لمجلس الأمة عن دائرة الصليبخات

صاحب هذه التلميحات هلع كبير في أوساط الأسرة الحاكمة, فكيف يدخل أبناء الأسرة مجلس الأمة؟ و كيف يقفون خصوما للحكومة؟ و الأهم من ذلك كيف نثنيه عن أفكاره؟ و كيف نرضيه و نسكته؟

و كالعادة فقد لجأت السلطة السياسية الى اسلوبها المتأصل في حل الأمور بالتخاذل و التبربس و القوترة و قرروا توزير الشيخ أحمد الفهد و ادخاله الحياة السياسية من بوابة وزارة الاعلام

بدأت ملامح بو فهد السياسية تظهر على السطح في وزارة الاعلام, فالانجازات معدومة, و المهنية مستبعدة , لكن لم الغضب؟ فالتعيينات العشوائية موجودة و الكوادر و البدلات متوفرة ,و هات يا تكدس موظفين في وزارة الاعلام

طبعا استنسخ الشيخ أحمد الفهد تجربته الفريدة مع وزارة النفط و الطاقة و الصحة. و الحلو فيه أنه شخص كلاسيكي لا يغير من اسلوبه المحفوظ عن ظهر قلب

يدخل الوزارة اليوم
يصدر قرارات شعبية بغض النظر عن أضرارها و تكلفتها كاقرار الكوادر و فتح المجال لأطباء الحكومة في العمل في القطاع الخاص
أيضا يجب أن لا ننسى أوكسجين أحمد الفهد و هو التعيينات و توفير فرص العمل لكل من يريد معاش بدون دوام
أيضا يتميز بو فهد بالسطحية و عدم تضييع وقته في الدخول في معارك شرسة مع التيارات الاسلامية, فحظوره الاعلامي يخفت نسبيا في اقرار قوانين حقوق الانسان و منع الاختلاط و حقوق المرأة السياسية

الرجل باختصار لا يهتم الا بكسب الشعبية و ولاء الجماهير بدون أدنى نظرة للتكلفة , و هذا ما يفسر فشله في أحد مشاريعه التجارية مما استدعاه الى اشهار افلاسه*

و السؤال الذي يطرح نفسه الآن, لم كتابة هذا الموضوع؟ و ما هي الفائدة منه؟ و هل الحقد و الكره هو ما يجعلني أكتب عن الشيخ أحمد؟

يتبع
_____________________________________________
*مصادر المعلومات هي موقع الجاسم و جريدة الطليعة

10 comments:

G.C.C.United said...

السلام عليكم أخي العزيز ... أنا اول مرة أدخل مدونتك و ان شاء الله ما تكون الأخيرة كلامك سليم و أحيي فيك أسلوبك الجريئ و الشجاع الذي يتسم بالصراحه. أحمد الفهد إنسان يحبه الناس العامه أقصد لأسلوبه السلس بالكلام و أبتسامته بوجووهم دائما ً فأعطاه ذلك شعبية نوعا ما و لكن هذا ما يعني أنه عفس النفط أو الطاقة حاليا ً فسرح أناس كثيرون في من لهم الخيرة و الباع الطويل في مجال النفط و حط ربعه لكي لا أحد يحاسبة .. سرح أناس من أمثال السيده رزوقي التي لديها ما يقل 20 سنه خبرة و هو من أول ما دخل (قشهم) ناهيك أنه انسان يحب البهرحة الاعلامية لما قام به ايام الارهابيين لما مان بيدخل مع قوات الاقتحام ... كلنا نحب الكويت و كلنا لها بس بلا بهرجه مالها داعي ... أختم بالمثل الكويتي راعي البالين كذاب .... فما بال الأربعه و الخمسة

Hazolat said...

كله مطقوق صبحك الله بالخير وعساك عالقوة انشالله
آنا ما أفهم بالسياسة ولا أبي أفهم
الله والسياسه هنيه
وما أدري هالكلام شيبي يوصلنا حقه فراح أقرا اللي يتبع
كل اللي أعرفه وتعلمته من أهلي
إني ما أمدح ولا أثني على حكام
وبالذات حكامنا
ضدهم على طول
طول ماهم ناهبين ديرتي

bo_sale7 said...

السلام عليكم ....

تحليل رائع وخط سير المقال متسلسل ومنطقي ...بس لازم ننطر يتبع علشان تكتمل الصورة ويكون التعليق صحيح

iDip said...

"بيعطيك جوانح"

Zaydoun said...

على طاري الأوليمبياد

Mohammad Al-Yousifi said...

السلام

دافنشي
أشكرك و أوافقك على كل كلمة تكتبها

جي سي سي
أيضا أشكرك و اوافقك على كل كلمة كتبتها

هزلت
دربك خضر

بو صالح
عطني يوم او يومين

آي ديب
ستار أكاديمي

جيدون
تصدق طول هالمدة عبالي أنا الوحيد اللي يدري ماذا يدور خلف كواليس اللجنة الأولمبية؟

ماشاءالله عليك مغطي الكوضوع من زمان, و ما خفي أعظم

أشكركم جميعا

Anonymous said...

والربحان من هذا كله سعود بو حمد .. من لاعب الى سكرتير رئيس الاتحاد .. وسكرتير الوزير حاليا .. روح يا بوحمد مشت وياك حلاوه يا كابتن

Gollum said...

موضوع أكثر من رائع و محزن بالوقت نفسه و في انتظار البقية

and I liked the picture

q8_shabab said...

هذيل حكامك ... مو رضيتو فيهم... مو انتو مسكتوهم

تحملوا

((اذهب الى فرعون انه طغى))

صدق الله العظيم

Mohammad Al-Yousifi said...

السلام عليكم

أنا مسافر, أرد الكويت و أعلق انشاءالله

شكرا