Saturday, October 06, 2007

القراءة - 3

تناولنا في المقالة السابقة فوائد القراءة و سأخصص هذه المقالة لاجابة سؤال مهم و هو ما سبب انخفاض شعبية القراءة في الوطن العربي بشكل عام و بين الشباب في الخصوص؟

أعتقد أن هناك أسباب كثيرة أدّت الى اهمال و عزوف شبابنا عن القراءة, و تختلف هذه الأسباب بين الجديد و القديم , بعضها يسهل علاجه و البعض الآخر لا يمكن علاجه , و هنا سأحاول اختصارها ب

السبب الأول, الثقافة الشفوية

نحن للأسف نتبع الثقافة الشفوية و هي السائدة في العالم العربي منذ القدم , فالعرب كانوا يعتمدون على الحفظ و الذاكرة في الكثير من معاملاتهم , و من الملحوظ أن أغلب الحضارات الأخرى استخدمت اسلوب التدوين و التسجيل على الحوائط و أنواع الأوراق كالفراعنة و البابليين و الآزتكس و الرومان الا أن الحضارة العربية لم تدوّن تاريخها على شيء, فاليوم يعرف العلماء أسماء المهندسين الذين ساهموا في تصميم الهرم الاول و الثاني و الثالث و أسماء بعض العمال و كم استغرق البناء و غيرها من المعلومات الدقيقة و لكننا نجهل تفاصيل تاريخ الجزيرة العربية لفترة ما قبل الاسلام رغم أقدمية حضارة الفراعنة بآلاف السنين
.
.

و المؤسف في ذلك أن تاريخ العرب يعرّف بالأشعار أحيانا و بملوك الفرس أحيانا أخرى , يعني تقرأ عن معركة معينة فتجد دلالتها بشعر فلان بن فلنتان اللي أنشد بيتين شعر ببطولة الفارس فلان في المعركة الفلانية و تكون هذه القصيدة هي تأريخ لهذه المعركة مع سهولة تحيز الشاعر لطرف على الآخر و نزوح الشعراء عادة الى المبالغة و المجاز في ما ينظمون و النتيجة هي أحداث تاريخية هشة تفتقد للدقة و الأدلة الملموسة , أيضا استعان عرب الجاهلية بتاريخ الفرس في التدليل على تاريخهم , فتجدهم يدلونك على توقيت هذه المعركة بالاشارة الى ملك الفرس في تلك الحقبة , و المضحك هنا أن ملوك الفرس أسماؤهم متشابهة و مكررة, يعني عادي تلقون اسم الملك بهرام بن بهرام بن بهرام بن سابور

عاد تعال فجّج عشان تعرف الحادثة وقعت بعهد أي بهرام فيهم

أيضا تلاحظون أجدادنا يفتخرون بأنهم كانوا يتعاملون بالتجارة على الثقة و الكلمة بدون توثيق , طبعا هم يفتخرون بهذه الصفة من ناحية الأمانة و الثقة و ليس التخلف بعدم التوثيق, و يعتبر التاريخ الهجري و التدوين القرآني من أهم الأعمال التي ساهمت في نقل ثقافة الجزيرة الشفوية الى نوع من أنواع الثقافة المكتوبة



السبب الثاني, غياب القدوة

تشير الكثير من الدراسات الى الارتباط المباشر بين هوايات الطفل و ما يراه من هوايات أبويه , فالأب المدخن فرصته أكبر في اتجاه ابنه للتدخين , و الأب المطرب فرصته أكبر في انجاب طفل يحب الطرب , و الأب الرياضي فرصة ابنه أكبر في التوجه للرياضة و القراءة ليست استثناء عن القاعدة , ففرصة الطفل في حب القراءة تزداد ان كان أبويه قارئين


السبب الثالث, قلة المكتبات و اهمالها

بالرغم من وجود مكتبات عامة في الكثير من مناطق الكويت الا أنني لم أسمع في حياتي عن شخص يذهب لهذه المكتبات لاستعارة الكتب , انا شخصيا لم أدخل أي مكتبة عامة في الكويت منذ أن كنت في المرحلة الثانوية , و أذكر أن جو المكتبة العامة كان كئيب جدا, أيضا لا نتجاهل بيئة مكتبات المدارس الطاردة و الغير جاذبة للطلبة

في الجامعات الأمريكية تعتبر المكتبات مركز الجامعة و قلبها النابض و لا أبالغ ان قلت أنها المكان المفضل للطلبة هناك , فكنا نذهب للمكتبة للدراسة و البحث و حل الواجبات و استخدام الأنترنت – بو بلاش – و الأكل و المغازل أحيانا , المكتبة كانت تفتح اربعة و عشرين ساعة و فيها وسائل مغرية للطالب على عكس مكتباتنا التي لم تنجح في اغراء شيء غير الغبارو الحشرات




السبب الرابع, فقر انتاج المكتبة العربية

فقر انتاج المكتبة العربية و قلة التنويع فيها , للتدليل على هذه النقطة أنصحكم بزيارة موقع أمازون و البحث عن أي موضوع ثم التوجه الى موقع النيل و الفرات أو كتابي و البحث عن نفس الموضوع و ستعرفون ما أعني هنا

فالسواد الأعظم من الكتب العربية ينحصر في الروايات و الكتب الاسلامية ثم كتب الطبخ و غيرها من المواضيع التافهة و هي تفتقر الى الكتب الجيدة في مجالات مهمة و حيوية كثيرة مثل الهندسة و التجارة و التمويل و الطب و غيرها الكثير الكثير من المواضيع العصرية التي تزخر بها المكتبات الغربية

و هنا أود أن أوجه تحية خاصة لمكتبة جرير و غيرها من المكتبات العربية التي تجاهد في ترجمة الكتب الأجنبية و ايصالها للقاريء العربي , أعترف بأني لا أحب قراءة الكتب المترجمة و لكنه أضعف الايمان للكثير من شبابنا

السبب الخامس, البدائل الأكثر اغراء

بالرغم من استمتاعي الشخصي في القراءة الا أنني لا أنكر صعوبتها أحيانا و عدم ترجيح كفتها أمام كفة البدائل المغرية كالتلفزيون و السينما و الانترنت و الخروج الى المطاعم و المقاهي و الديوانيات و غيرها الكثير من الأنشطة المغرية التي تساهم بشكل غير مباشر في ابتعاد الناس عن القراءة

و أعتقد أن الطريقة المثلى لتشجيع الناس على القراءة ترتكز على ثلاث أركان أساسية , الأسرة و المدرسة و الدولة

فالأسرة مطالبة بتشجيع أبنائها على القراءة من خلال خلق بيئة صديقة للكتاب كوجود مكتبة منزلية صغيرة و حرص الأبوين على القراءة و أن يراهم أطفالهم بهذه الحالة حتى تترسخ هذه الصورة في أذهانهم , أيضا تستطيع الأسرة مكافأة الطفل على القراءة كأن يوعد الأب ابنه بشراء لعبة او اصطحاب الطفل الى المسرح او المباراة ان استطاع قراءة كتاب معين

أما المدرسة فهي أيضا تتحمل جزء كبير من المسؤولية , فمن المفترض أن تبدأ منهاجنا الدراسية باكرا في تعريف التلاميذ على المكتبة و حثهم على القراءة الخارجية من خلال تخصيص درجات معينة لأداء الأبحاث و تلخيص الكتب الخارجية و غيرها من النشاطات التي تساهم في جعل الكتاب جزء لا يتجزأ من حياة التلميذ كالقلم و المسطرة و البراية

و لا أنسى هنا قيام وزارة التربية باعادة صيانة و فرش و هيكلة مكتبات المدارس و دراسة وضعها , الأمر ليس بالصعب فباستطاعتهم زيارة المدارس الخاصة و يشوفون مكتباتهم و طرقهم في تحبيب الطالب بالمكتبة و الكتاب

طبعا دور الدولة – الحكومة – كبير جدا في هذا الموضوع , فواجب الدولة هو دعم و نشر ثقافة القراءة و الكتابة من خلال التشجيع و اقامة المسابقات و الحملات و رصد الجوائز و تشجيع الكتاب ماديا و معنويا و فتح المجال أمام الكتب المختلفة

دور الحكومة كبير و أستطيع أن أكتب عشرين سطر آخر من الاقتراحات لكن للأسف أنا يائس من حكوماتنا و أعضاءنا لذلك فلا أجد معنى لما أكتبه

أختم هذه السلسلة بأن الشيء الوحيد الذي ندمت عليه في هذه المرحلة من حياتي هو عدم أهتمامي بالقراءة في سن مبكرة

انتهى

32 comments:

Q80 Blogger said...

لا يبه ... نبي بعد !!
خوش موضوع الصراحه

أتفق معاك في كل ما قتله

اما بالنسبه للسبب الأول .. فاعتقد انك اهملت فتره مهمه من فترات العرب
فانت تكلمت عن الجاهليه ثم قفزت الى اجدادنا ولنجاتهم
اعتقد هناك عصور في المنتصف كان فيها الكتاب والمفكرين العرب يتقدمون على غيرهم في مجال الابداع والكتابه

وعلى طاري الكتبات العامه
تره لو تروح اي مكتبة الجو فيها حلو وممتاز ... بس المشكله منو يفكر يروح !!!
واذا حطو انترنت على قولتك بو بلاش راح تنترس هل مكتبات ... بس هل تتوقع راح تنترس قراااء ؟؟ ولا بس حق الفراره وشغل البلاش :)

أقوى الأسباب في رأيي هو السبب الأخير ... بالنسبه لي الاغراءات الأخرى هي التي تبعدني عن الكتاب ... وخاصه النت

وحلول جيده برأيي

وعيدك مبارك مقدما

Aldenya said...

تناولت قضية إنخفاض شعبية القراءة والمطالعة بين الشباب بشكل ممتاز

وطريقة طرحك للأسباب كانت واقعية بنسبة 100 %

يجب على الأسرة والمدرسة والدولة
الأخذ بأيدي الأجيال وترشيدهم بأن إقتناء الكتب ومطالعتها هو كــ رمز
إنفتاح فكرى ثقافي


ويزعجني جدا أن أرى البعض
يحصل على شهادة إمتياز في القراءة
والقراءة اللى أقصدها ليست كتب و دوريات تغذي الروح والعقل
بل
قراءة الفنجان والكف

bo9ali7 said...

عسى كانت محاولاتك ناجحة بمغازل المكتبات؟
:P

قواك الله بوسلمى على هالمجموعه الطيبة

Kuwaiti said...

بوسلمي العرب اليوم معروفون بعدم القراءة فنحن أمه لا تقرأ. علماً بأن أول أيه بالقرأن كانت تأمر النبي بأن يقرأ

The Voice Within said...

ظروري يمسكونك شي بالتربية
اذا سووها بالصبيح خل موبايلك مبطل :p
تحليل متقن و حلول واقعيه و ملائمه

يسلمو

فريج سعود said...

تبي تعرف مستوى القراءة عندنا شوف مستوى المذعيين

Ahmad Alhashemi said...

أنا ما أختلف معاك في أي نقطة من النقاط، لكن ما أعتقد بأنك تقدر تحل أي واحدة من هذي المشاكل طالما أن الانتاج العربي ضعيف.

شنو الفائدة من ان الواحد يحط مكتبة في البيت أو أن المدرسة تجبر الطالب على القراءة إذا كان كل اللي راح يقرأه هو كتب رديئة مليئة بالأخطاء؟

أما الكتب المترجمة فأتفق معاك بأنها حل وسط، لكن كل ما أفتح كتاب مترجم احس اني لازم اترجمه للانجليزي مرة ثانية علشان أفهم المقصود، روح وطعم وسلاسة الكتاب المترجم تضيع في الترجمة.

الكتب العربية الوحيدة اللي تستحق القراءة في الوقت الحالي هي الكتب الإسلامية فهي رائعة من ناحية الأسلوب والمضمون وفيها الطعم العربي الأصيل.

أنا أعتقد بأن الأفضل هو أن نعلم أبنائنا قراءة الكتب الإنجليزية في البيت والمدرسة، وليس العربية.

Bad-Ran said...

اكو دوله محترمه تمنع كتاب ؟؟

لا و نبيها تشجع الناس على القراءه .. خل رئيس الوزرا يعرف يقرا الخطاب عدل أول

http://www.majlesalommah.net/Video_clips/Govern_11-2_site.wmv

بو حامد said...

بوسلمى موضوع ممتاز متكامل وجميل ومفيد

والله يعطيك العافيه

وكل ما اتمناه ان لا تدفن هذا الموضوع في الارشيف وان تخليله رابط يرجعوله الناس

كن بخير

AyyA said...

Nice analysis KM, although sad. But you called a spade a spade
Don’t forget that the ones who are controlling the minds in our country are the Islamists. Either in our public schools, or in the spread of information through books and media. Of course the Net is not included since control over the Net is not possible.
The thing I like about the place I live in is a nearby bookshop called “Books INC”(I call it my candy shop LOL). The bookshop is filled with varieties of books and educational DVD’s. And more importantly there are two huge racks where new releases are displayed. I made it a habit to visit twice a week, and every time I visit there are lots of new books at display. The thing about this place is that you can go there and spend the whole day without any obligation to buy anything. You can also accompany your pet (dogs usually) for people who take them for a walk and then want to spend sometime with books. There is a small coffee shop upstairs where you can get coffee and read few pages of a book of your choice (usually it’s packed and ppl are sitting on the stairs). If you like the book and you want to take it home, then you pay. Another thing is when you are looking for a specific book and you can’t find it, you can ask them to order it and it usually comes the next day, max three days. Still, you can read few pages and if it’s not what you expected, you don’t have to purchase it. in short it feels more like home.
I mentioned this to give you a picture of how we deal with reading compared to the West.
If you don’t have enough incentives, no one would care to read.
And don’t forget about commuting. Most people around use busses and metros, and it is normal to see people reading on their way to work or when taking care of their daily errands. Using public transportation is encouraged, and nothing can be better that spending the time with a book.

Amethyst said...

Interesting theory on "elthaqafa elshafaweya". I never thought of it that way at all, never corssed my mind.

I don't agree with the parents not reading infuencing their kids. I do think it would help if they did, but if they don't (like my parents), the kids (at some point) will find the need to read. Whether they ignore it or go with it is what defines reading for the kids.

I've never been to a public library.

As for the arabic books. What to say? Where to start? Our book fairs and exhibitions that happen annually are dominated by books on three topics: magic (else7er), cooking, and kuwait history.

Reason 5 depends on the person. I cannot comment on that:)

I love this series, and I demand "ElQera2a - 4" :)

فتى الجبل said...

نسيت شئ مهم واهوا الانتاج
اذا معظم كتبنا العربية عن الطبخ والسحر والتهديد والوعيد والتقليد بدون هدف وان الانسان مسير مو مخير
والكتب الزينة ما تلقاها الا بره بسبب الرقابة الحكومية والدينية
وبالتالي لا تلوم الناس انها ما تقرا خاصة اذا عرفنا ان مو كل واحد بمقدوره السفر علشان يشتري كتب جيدة وان وايد من الناس مالهم مقاقة القعدة جدام الكمبيوتر علشان ينزلون الكتب الجيدة

حمد said...

احسنت عزيزي بوسلمى

Fahad Al Askr said...

مالي خلق أقرا

Kuw_Son said...

عيني عليك باردة .. الله يزيدك قراءة ..

أنا هم الصراحة متحسف إني ما اهتميت بالقراءة منذ الصغر !!

كل معرض كتاب يصير في الكويت .. أروح أشتري لي جم كتاب و ما أقراهم !

و و دي أضيف شغلة ..

الربع اللي حواليك لهم أثر كبيييير في تنمية و حب القراءة ..

لو ربعك من النوع اللي دواوين أربع و عشرين ساعة ما عمرك راح تقرا
لأنك لو مسكت كتب راح تحصل ضغاط و تطنز !
و اللي ربعه دواوينهم فيها المنفلوطي و لا الرافعي ولا القصيبي ولا أي واحد من اللي ذكرتهم في ديوانيتك .. جان انت بخير :)

من صاحب المغنين غنى .. و من صاحب المصلين صلى ..

و من صاحب اللي يقروون يقرا والله !

Anonymous said...

لا تنسى معرض الكتاب العرييق الي فيه اكبر تشكيله من الطبخ والتاريخ الاسلامي فقط

Anonymous said...

سلام.. آنه عندي اقتراح: ليش مانحط بارتشن صغير في كل ديوانية ونحط مكتبه صغيره للقراءة كتحفيز بدل القرقه والزايده يمكن نقدر نشجّع احد وشكرا

Mohammad Al-Yousifi said...

سلام

هلا بالحلوين

حسافة على رمضان والله

بلوجر
يعتبر التاريخ الهجري و التدوين القرآني من أهم الأعمال التي ساهمت في نقل ثقافة الجزيرة الشفوية الى نوع من أنواع الثقافة المكتوبة

يمكن ما صغت الجملة بشكل واضح و لكنني اعتقد ان الاسلام هو من ساهم في نقل العرب نقلة نوعية من خلال ادخال ثقافة القرائة اللي ساهمت بعدين في الازدهار العلمي و الثقافي الاسلامي و ايضا من اهم الأشياء هو التاريخ الهجري اللي أصبح مرجع للعرب من بعد ما كانوا تلش ما عندهم تاريخ خاص بهم

الدنيا
ثانك يو

بوصالح
للأسف ما نجحت , محاولات المارينا أفضل

:)

احم احم اصلا انا ما اغازل , ص ع ص

كويتي
و هنا تكمن المشكلة

نفيسة
عندي موبايلين مبطلين بس المشكلة مو فيني و بالصبيح , المشكلة بثقافة شعب و دولة مسيطر عليها التفكير العشوائي و التخلف

سعود
من هالناحية فأنا متابع فوازير حليمة مذيعتنا المثقفة

حسافة على مذيعينا الآخرين اللي مندثرين بالاذاعة

ترى الاذاعة فيها مذيعين صخر بس حسافة محد ملقيهم ويه

هاشمي
متفق معاك الف بالمية بأن انتاج المكتبة العربية فقير و رجعي , يعني كل سوالفهم عن الماضي و لاحظ حتى مسلسلاتنا اغلبها تاريخية و ما عندنا أي كاتب فكر بمسلسل عن المستقبل

عن فترة ما بعد النفط

و بالفعل ليس امامنا خيار حايا غير ان نعلم ابنائنا قراءة الكتب الأجنبية
بدران
يقال عنه انسان مثقف و انا لا اشك في ذلك , لكن وين انعكاس هالثقافة على البلد و النهج الحكومي؟

بوحامد
ياخوي والله متحسف على هالأرشيف و بعض المواضيع بس شنسوي , صاحبك عليمي بالانترنت و الوب ديزاين

آيا
لا تظلمينا بالمقارنة مع أمريكا فنحن وين و هم وين

اذكر اول محاولة لي للقراءة كانت في 99 لمن كنت متدرب في احد البنوك في لندن و هناك كنت خلال مشواري اليومي للبنك في الاندر جراوند اشوف الكل ماسك كتاب و يقرأ الا انا واقف زي الأهبل بينهم

فقررت شراء كتاب غلج في الاستثمار و حاولت ان اقرأه و الصراحة فشلت لضعف لغتي الانجليزية و لجدية الكتاب

أمثست
قراءة الآباء عامل مساعد و لكنه ليس كل شيء , و الا جان ما شفنا آباء أميين و ابنائهم علماء و مثقفين عظماء

لكن من خلال تجربة شخصية أعتقد أن الأب و الأم القارئين يتركون أثر في أبناؤهم

بيني و بينج في حلقة رابعة و لكني مليت من الموضوع و حاسه ثقيل علي و الا ودي اكتب افكار أخيرة عن القراءة

فتى
لا حاجة للسفر مع الانترنت , روح العارضية و افتحلك حساب مع الارامكس و حساب ثاني مع الأمازون و كتبك توصلك الى باب بيتكم خلال أيام قليلة

حمد
أشكرك يا فارس الميدان

العسكر
عادي و لا تستهجن هذا الشعور , كل شي بوقته حلو

ابن الكويت
أكيد الربع لهم أثر و المحيطين فيك لهم أثر عليك و هالشي انا عايشته بحياتي و ودي اكتب عنه في الوقت المناسب انشاءالله و على موضوع آخر

حمودي
آخر مرة دشيته يمكن أيام التسعينات

الدروازه
الناس عادة تيي الديوانية عشان تكسدر على قولة اللبنانيين , يعني سوالف و ضحك

عموما الفكرة جيدة و لكن من تجاربي ان القراءة في الديوانية ما تنفع و افضل القراءة الانفرادية

يمكن الأفضل هو تخصيص مثلا يوم معين لمناقشة كتاب معين

عاشق وطن said...

أتفق مع فقر انتاج المكتبة العربية مليون بالميه
شكرا على الموضوع الطيب

Amethyst said...

Reconsider Part 4:)

بوصالح said...

بوسلمى

أحترمك !! و أقدرك .. و الصراحة أنت أكبر من مدونة .. شخصية مثقفة رائعة مثلك ... و راقية

موضوعك جد عجبني .. و تحليل علمي رائع .. و شيق .. و ممتاز

نتمنى أن تتبنى جهات اكادمية تطوير مكتبة الجامعة .. و مجعلها مركز جذب للطلبة و من يطلب البحث العلمي

شكراً لك .. و عسى الله يكثر من أمثالك

Unknown said...

من جم يوم قاعد اقرأ مجلة الكويت
وكان الدكتور محمد الرميحي مسوي شبه دراسة بسيطة عن اسباب القراءة بالانترنت والقراءة العادية والقراءة بالانترنت وتطرق حق هالنقطة بأن الرقابة هي سبب فشل القراءة فى الوطن العربي
انا اتوقع ضيق افق الرقابة
جعلت من القراءة سطحية فنوعية الكتب سيئة لانها هي المسموح بها
والناس عزفت عن الكتب ولهت بورق السحر والابراج

Nooni said...

تسلم اناملك القرمزيه

Organic Kuwait said...

Thank you Thank you Thank you!
Its very true that children copy their parents in everything they do in fact I was just writing an article on how eating healthy yourself will encourage ur child to copy u…
Both my husband and I are book lovers which automatically made Dhari turn into books even before he can read, he just turned three and he is enjoying things like recognizing letters talking about pictures flipping pages with a concerned look on his face (which is to die for) , He would pick book time over tv anytime!
I met many great teachers when I first published my “color and learn” and they all told me how poor the available books are and that it is smart to make activity books because kids still like to color a black and white picture! this makes them look at the attached text and even show interest in it!
Of course I wasn’t shocked to know that children’s books especially preschoolers are very poor in Kuwait since im already friends with the bookshops owners and publishers in Kuwait who told me prior to printing our books that they stopped importing new children’s books years ago simply because its not a good businesses, with that told they also encouraged me to carry on with the printing because many foreigners will buy my books, teachers an parents are always looking for books from Kuwait for their students or as souvenirs !! American army members like to take books from Kuwait back to their children. My main goal was to put “something” on the shelf for the kids in Kuwait, I had certain msges I wanted delivered and I went ahead with the project.
I loved taking this huge risk ( it involved a lot of effort and a lot of money since printing is too expensive in Kuwait and we don’t have recycled paper which brings the cost down in other countries ) obviously I couldn’t be happier with the results, 2 and a half years later I opened my first bookshop! and we are still reprinting our first series, although our books are doing great with top bookshops like jareer, Kuwait bookshop in muthanna, jareer, visitor, virgin, Sultan center, teachers suppliers like Ideal books and Teachers celler (which I love), Book fairs in private schools and even a gift shops (bassinet world) puts it in gift baskets and party favors! Nevertheless I wanted a welcoming cozy bookshop that is devoted to children ages 0-8, a place where parents can find all they need for their happy quality time with their kids like picture books, hand crafts materials, educational toys and teaching aids like posters and coloring books, and most important of all “hand-picked” books which we carefully select to reflect a healthy way of raising happy healthy children who are concerned with the environment, practice good behavior, and are well informed on nutrition! All this while learning their colors - numbers – shapes –letters and new ” kuwaitized” rhymes! I even have a reading corner which many pregnant women visit us to read books that u can never find in Kuwait! On topics like healthy pregnancy, child care and lactation.
I couldn’t agree more on the emphasis that parents should read themselves; the book exhibition in mishref has been a big joke for many years. We have about a million stationary bookshops in every corner in Kuwait but very few bookshops and even those are not child friendly ( they don’t even update their list very often). I know many people who order their kids books online, books for writers like Karen Katz and Eric Carle are impossible to find here, yet, many do not understand why books are important for young children, in conversations with friends I would hear the weirdest arguments like “they find the school text books are enough”, or “my kids are too busy with video games and tv to read”, and a friend told me once that she hates it when her child comes to her to ask something about a book or ask her to read or wants to point at a picture for mommy she thought it was annoying o 7anna and she likes it better when he is glued to his tv!! Once a teacher told me it doesn’t shock her anymore to see a 4 years old not able to hold a pen! And when she tells her parent to practice at home and read for him its not very bizarre to hear “wentaw eshmehnatkum”?
This is the reason why im so hesitant to print the Arabic version of the books, I have a perfectly edited version of 8 great books in Arabic with new illustrations and improved quality that have been waiting to be printed for more than a year now and I still cant go ahead with the risk of printing the Arabic version! I was so excited working on these books I met great Arabic language experts to edit them I enjoyed the “making” I know many people are looking forward to see them but its not enough and im still timid about printing them.
:)

ezain_kilah said...

بارك الله فيك حجي... تحليل دقيق واقتراحات ممتازة, بس شدعوة ما كملت العشرين سطر ملوت إقتراحاتك؟ ما يندرى باجر إنشاالله إذا رشحت عمري لمجلس الأمة وفزت لأنفذهم لك اقتراح...اقتراح بس عطني صوتك...لول

اسمح لي أضيف سبب على عزوف الشباب عن القراءة, وهو غياب التشجيع من قبل الأفراد والمؤسسات الخاصة. المشاهير وأصحاب رؤوس الأموال في الدول المتقدمة يلعبون دور كبير في خدمة قضايا مختلفة تساهم في تطوير مجتمعاتهم. صج الكويت ديرة خير وأهلها أهل الخير ومحد ينكر هالشي, لكن مثل ما يساعدون الفقرا والمحتاجين في أقطار الأرض ...ديرتهم محتاجتهم بعد وما يعلم بحالها إلا رب العالمين

بس صورتك اليديدة صراحة...حدها خطييييييييييرة

someone_q8 said...

السلام عليكم

مشكور اخوي بوسلمى على هذا الطرح الراقي والواضح في معانيه واهدافه
وحبيت اضيف نقطة مهمه يمكن تكون ناسيها وهيه ان فترة التدوين بالنسبة للعرب بدأت في الفترة الاموية الى ما وصلنا الآن من كتب للتاريخ , وايضا لا ننسى حادث مهم جدا جدا اعتقد انه كان سبب رئيسي في قلة المراجع العربية والثقافة العربية وهي فترة الغزو المغولي ( التتار ) عندما اغرقوا كل الكتب في العراق في النهر لدرجة اصبح نهر دجلة والفرات اسود من كثرة الحبر ,
اما بالنسبة لعزوف الناس عن القراءة فا اتفق معاك بكل النقاط وازيد ان حان الآن وقت الجيل الحالي ليعيدوا روح القراءة لأبناءهم لان اذا ما استفدنا الآن من وقتنا الحالي في توفر كل المعلومات الوافر فسوف تستغل فئة من الناس عقول الشباب في تسخير اهدافهم واطماعهم بدون تفكير
لك مني كل تحية

The Doctor said...

Your writing style has been changed .. I’ve been away from reading blogs for a while now..

I feel like am reading literature rather than a normal personal blog of a humorous person !

Though there's good stuff and info there ... I feel pity for having no more jokes in your blog !

Best regards

Mohammad Al-Yousifi said...

سلام

عاشق
حاضرين

أمثست
اذا شفت ما عندي موضوع ثاني اسوي بارت فور سنس آي أم فيري بزي ذيز دايز

بوصالح
مو بس مكتبة الجامعة , الموضوع اكبر من حملة و جامعة و هالسوالف , البلد كله يجب ان يتعاون و ينتفظ لانقاذ رجال و نساء المستقبل لينهظوا بهذا الوطن

مشاري
طبعا الرقابة الغبية من أهم أسباب ياس الشباب من هذا الاتجاه

خاكو سرت على قولة ليل الين

جودي
اناملي ارجوانية لاست تايم آي جيكت

أم ضاري
كويني شجاعة و طبعي النسخة العربية و انا متأكد انها ستنجح كالانجليزية

ما فكرتي بانتاج برنامج أطفال مع أحد القنوات الفضائية مثل افتح يا سمسم أو بارني المزعج اللي أذتني فيه سلموه؟

الزين
لو كانوا يفيدون للانتخابات جان كتبتهم حق نفسي

ولكم باك

أنجلك
أحيانا الموضوع يفرض جديته و أحيانا الهزلية ما تطلع لأن المزاج مش ولا بد

سوم ون
نقطة مهمة جدا اشكرك عليها الصراحة , أعتقد انها من اكبر الجرائم التاريخية , لا تقل عن جريمة صدام بحرق الآبار

Anonymous said...

الله يرحم الشيخ سالم صباح السالم

عندما كان وزير للشؤون في السبعينات، قرروا اغلاق نادي الاستقلال بالقوّة فطوّقوه و اقتحموه ، فجمّع كل الكتب من مكتبة النادي ووضعها وسط ساحة النادي و أحرقها

ماذا كانت رسالة الشيخ سالم وزير الشؤون؟ ماذا كانت رسالة الدولة للشعب؟

هذه الحادثة اول شي طرى على بالي عندما تلقيت نبأ وفاته

الله يرحمه

و تسأل ليش ما نقرأ؟

Mr_CHoCoLaTe said...

يعطيك العافيه اخوي كله مطقوق

صج اني انشغلت عن متابعة مواضيعك

و لكن ياتلي الفرصه و قريت الاجزاء الثلاثه من الموضوع الرائع اللي كتبته

و اتمنى الكل يقراه و يستفيد منه و يعرف قيمة القراءه

انا هاوي للقراءه و احب اخلص كل كتاب احصل عليه و اهتم اني ما اشتري كتاب قبل لا اخلص اللي خذيته قبل

فهذا يخليني اتشجع اكثر

بس للأسف اواجه صعوبه عاليه في اختيار الكتب

كله اقول حق نفسي شنو نقره

احاول اتجنب الروايات لان بعضها مجرد قصص من نسج الخيال

ما اعتقد لها فائده مستقبليه لي

و لكن طريقه حلوه للاستمتاع و قضاء وقت الفراغ

مثل ما قلت الكتب العربيه ما تشد الواحد

لان مرات تحسها مكرره و ما اتييب شي يديد

و نادر تحصل كتب ثمينه

مو نفس الاجنبيه

بس ياخوك الثقافه ما تسمح هي هي

مرات افكر اقول انا ابي استمتع بالكتاب و بقراه بلغتي الام على راحتي مابي اقعد اتعقد من اللغه

صج اني ادرس بمجال اجنبي و جذي بس هم ما ادري

هل في كتب تنصحنا بقراءتها

و شنو رايك بنقطة محاولة قراءة كتب غير عربيه يعني احاول اقرى شي اجنبي علشان استفيد من الناحيتين اللغه و مضمون الكتاب

هل المحاوله اتييب نتيجه ؟

Mohammad Al-Yousifi said...

السلام

العنتروسي
الله يرحمه الشيخ سالم توه متوفي و لو بتقيس كل مسؤول سواء شيخ او وزير او نائب و بتشوف الأخطاء اللي سواها فلن نترحم على أي من هؤلاء

كل انسان له سيئاته و حسناته و المرحوم ليس استثناء

مستر ككاو
أكثر من مرة أشتري كتاب بالانجليزي و أقراه و أستمتع فيه ثم أشتريه بالعربي لقراءته مرة أخرى بلغتي الأم للتأكد من أني فاهم الكتاب تمام

القراءة بلغة الكاتب الأم أفضل لكن مشكلتها أحيانا بأنك ما تصيد كل الكلمات و في كتب غلجة تضطر تحط الديكشنوري يمك و تقعد تفصفص الكلمات عشان تفهم الفكرة خصوصا اذا كان الكتاب تاريخي و هالشي صار معاي كذا مرة

المشكلة أيضا في الكتب المترجمة انها عادة تفقد جماليتها الأدبية و تكون ترجمة بعض الكلمات ترجمة حرفية لا توصل المعنى اللي قصده القاريء

في الحالتين

أعتقد ان القاري مع مرور الزمن ينضج و يكتسب خبرة تؤهله لقراءة الكتب الأجنبية و فهم المعنى العام للجملة بغض النظر عن فهمه لكل كلمة و أيضا يقرأ الكتب المترجمة مع استيعاب وجود بعض الكلمات الشاذة في الجملة و فهم الجملة بشكل عام

النصيحة الوحيدة هي محاولة البداية مع الكتب الصغيرة في الانجليزي لأنها أسهل و تعودك شوي شوي على اللغة و منها تنتقل للكتب الأكبر و الأعمق

بلّش مع كتب بو 100 الى 150 صفحة و لمن تتمكن منها روح على بو 200 و منها الى 250 و 300 و 400

استطيع ان اسرد عليك الكثير من العناوين لكن ما ادري شنو اهتماماتك الصراحة

شكرا

الزرقاء و ندى الجنة said...

السلام عليكم

مجموعة من التعليقات على هيئة نقاط

1- تذكرت حلقة من حلقات برنامج خواطر شاب و كانت عن القراءة و قد شن حملة لتشجيع القراءة و أنصحكم بزيارة موقعه
www.thakafa.net
الله يكثر من هالعقليات في مجتمعات الخاملة

2- بالنسبة لمكتبة جرير أحيي اجتهادتهم و لا أحيي اسعارهم :)
ناطرين مكتبتهم بشويخ و اتمنى يكون فيها مكان مخصص للقراءة

3- لاحظت أن المدارس الخاصة في الكويت و الدول الأجنبية تهتم كثيرا بالقراءة و تحرص على أن يقضي الطفل ما يقارب العشرة دقائق في القراءة في المنزل كما أن أسلوب الدراسة فيه من المتعة و الافادة ما يدفع الطفل للاقبال على القراءة بينما الأنظمة التعليمية المتبعة في الكويت خصوصا و الدول العربية عموما عبارة عن نظام (حشو) المناهج الدراسية بحيث يقتصر فعل الطالب على حفظ المعلومة للامتحان ثم نسيانها بعد الامتحان مباشرة :) الا من رحم ربي طبعا

4- بالنسبة لقلة المؤلفات او الي تقتصر على الطبخ و التاريخ الاسلامي كما ذكرت
هناك العديدة من المؤلفات تجدها عبر الانترنت و هي غير مطبوعة فالانتاج موجود ولكن لا يزال متواضعا
جزيت خيرا على الموضوع الرائع و كثر من هالمواضيع المفيدة