Thursday, June 26, 2008

القوة العظمى - 3

.

تتميز الكويت بالموقع الجغرافي الاستراتيجي لمختلف الأغراض كونها تقع بين ثلاث دول رئيسية تاريخيا و هي الدولة الفارسية و بلاد الرافدين و جزيرة العرب , و قد كان لهذا الموقع الجغرافي دور كبيرفي أطماع العدو و الصديق للسيطرة على هذه الدولة الصغيرة

.

.
و بعد اكتشاف النفط تضاعفت أهمية الكويت للعالم كونها تسيطر على ما يقارب الخمسة بالمئة من النفط العالمي – يمكن أقل أو اكثر – و هذا ما جعل اهميتها تتصاعد تدريجيا كلما جفّت حقول النفط العالمية و عجز العالم عن اكتشاف بديل آخر للطاقة
.

.
و عند الحديث عن الكويت الحديثة – آخر خمسين سنة – نجد انها مرّت بعدة مراحل و تطورات كانت خاتمتها مرحلة الغزو العراقي الغاشم و التي أتت لتمسح ما قبلها و تشكل بداية جديدة للدولة في ظل ظروف جديدة لها بعض الايجابيات و الكثير من السلبيات
.

.
و لعل اول حسنة للغزو العراقي هو معرفة الكويت – و الكويتيين – بموقعهم الحقيقي في هذا العالم و تيقنهم من أنهم يعيشون في دولة ضعيفة عسكريا و ليس لها قدرة فعلية على صد أي هجوم او نية شريرة من الأكثر قوة , و هذا ما حتم على الكويت اللجوء الى الدول العظمى و على رأسها الولايات المتحدة الامريكية لتوقيع معاهدة الحماية و تأسيس القواعد العسكرية
.

.
طبعا الحماية الامريكية لا تأتي بلا ثمن , و على الكويت ان أرادت الاستمرار كدولة صغيرة ضعيفة تعيش بسلام في اقليم متوتر و بين دول كبيرة و قوية أن تخضع لشروط الدولة العظمى سواء كانت مادية أو معنوية

و بعيدا عن المثاليات و الرسميات علينا أن نكون أمناء و نصارح أنفسنا و الاعتراف بأن النظام الحاكم في الكويت – و الشعب الكويتي - مرغم أخاك لا بطل في عقد هذه التحالفات و الخضوع للشروط الامريكية , فنحن بالرغم من اعتزازنا باستقلالنا الحدودي الجغرافي الا أننا نعلم بأننا غير مستقلين سياسيا و علينا تقديم بعض التنازلات حتى نضمن البقاء و التعايش مع أفضل الأسوأ . نضف الى الى ما سبق اعترافنا بهشاشة النظام السياسي و الاداري العام في الدولة , فنحن خير من يعلم بسهولة اختراق مواطن صنع القرار في الدولة

و لكن السؤال هنا , ما هي مطالب الدولة العظمى ؟

الجواب عن هذا السؤال ليس بالصعب , فالأمثلة السابقة و الحاضرة على مطالب الدول العظمى كثيرة جدا قد يكون أبرزها

الاستفادة العسكرية من خلال التواجد العسكري المهم جدا بالنسبة لها لتقديم الدعم في مشاريعها المستقبلية

الاستفادة السياسية من خلال حشد و توحيد المواقف السياسية في المنظمات الدولية و الاقليمية و التي تصب عادة في خدمة أجند الدولة العظمى

الاستفادة المالية و هذا باب له أول و ليس له آخر

و بطبيعة الحال فان دولة الكويت تعتبر منجم ذهب للدول العظمى كونها تتمتع بالوفرة المالية بالاضافة الى الموقع الجغرافي الاستراتيجي , و من غير المعقول أن تتخلى الولايات المتحدة عن تأثيرها – أو سيطرتها – المباشر و الغير مباشر على الكويت , بل أن العقل و المنطق يدفع الولايات المتحدة لتعزيز علاقتها بالكويت – و عليها – و الحفاظ على ازدهار هذه العلاقة

و سؤالي الأخير هو , ما هي العوامل التي تساهم ايجابيا أو سلبيا في سيطرة الدولة العظمى – أمريكا – على الدول الأخرى – الكويت؟


يتبع

19 comments:

Maximilian said...

motabe3

AyyA said...

dito

why me said...

الكويت

موقعها استراتيجي متميز جدا



ناطرين الجزء الرابع بفارغ الصبر

Mok said...

الريال طارح سؤال وانتوا تقولون متابع

:))))

MaCHBoS said...

انا اتوقع افضل للتنميه و التطور و الحمايه و السلبيه هي تدخلها بشؤون الدوله الخاصه

Anonymous said...

المصالح ايا كانت

Anonymous said...

تعرف إيش أكثر شئ مستفز !؟

إن " اليد " اللي تضربنا كف على وجهنا و " اليد " اللي تاخذ بيدنا و تساعدنا ..هي نفس اليد .


من الآخر ..إحنا حميررررررررر :)

لووووووووووووووول

WajeF said...

wana b3d emtabeee3 ;)

Mozart said...

تحالف الكويت مع القوى العظمى ابتدأ منذ القرن التاسع عشر تحديدا بعد مائة عام من تولي آل صباح سدة الحكم من بعد بني خالد

فالدولة العثمانية آنذاك كانت تريد بسط نفوذها على الكويت و توقيع معاهده مع آل صباح كي يتم تنصيبهم رسميا كحكام من السلطان العثماني الا ان بريطانيا انزعجت و أبت و ضغطت على حكام الكويت الى أن وقعو معاهده حمايه معها عام 1899

وأطماع العراق في الكويت ابتدأت منذ الثلاثينات من القرن العشرين في عهد غازي ملك العراق

و في عام 1961 تم الغاء معاهده الحمايه و اعلان استقلال الكويت مع اضافة هذه الشروط التي لم يفصح اعلامنا عنها بين الكويت و بين المملكه المتحده

* استمرار علاقات الصداقة بين البلدين.
* التشاور بين البلدين في الأمور التي تهم الطرفين.
* استعداد حكومة المملكة المتحدة لمساعدة حكومة الكويت اذا طلبت الأخيرة مثل هذه المساعدة


بما معناه أن الكويت لم تدوم تاريخيا الا بمساعدة القوى العظمى و تبادل المصالح

تحياتي

radiantguy.com said...

والله زين في احد منتبه حق هالسالفة و قاعد يحاول يقعد الباجي من نومهم او بالأحرى "موتتهم"...يعطيك العافية

مريم الموعذراء said...

اسمه الخليج العربي لو سمحت
قطيعه العيم اذونا
;pP
--------------
http://www.youtube.com/watch?v=NLNaI609sA4


اهداء عشان تعرف الدول العظمى شلون تدش الدول الثانيه مو بالقوه مثل اول صارت اذكا الحين

Fashionated said...

positive outcome: protection

negative: control, loss of resources, control

فريج سعود said...

النتيجة
ان الاحتلال الامريكي افضل من الاحتلال العراقي
كون الامريكي يساهم في نشر الديموقراطية
والاحتلال العراق طق وقتل وتسفل ولعنة خير واخر شي يقول لك يابا انتوا لييييش مدا تحترمون ضيوفكم
هاي مو احنا ضيوف عدكم ؟

Amethyst said...

I agree with the three points that make a great nation, but is there some kind of exception?

Hamad Alderbas said...

صدام حسين اخذ على عاتقه حمل راية سياسة الاتحاد السوفييتي في المنطقة واصبح هو البديل الذي يفكر بالسيطرة على منابع النفط وبالتالي السيطرة على العالم

ما حدث بالكويت ويحدث امر غير متعلق بالولايات المتحدة فقط وانما بالمجتمع الدولي ككل الذي لن يتحمل سيطرة احد الاطراف على منابع النفط , والكويت من مسؤوليتها المشاركة مع هذا الفريق الدولي لا ان تتبع الفريق الاقصائي الاخر والذي يبحث عن شطب الاخرين من على الخرائط تحت حجج القومية ووحدة الدين .

Soud said...

dito

:)

Kuw_Son said...

الله أعلم ,, مو اختصاصي كلش :)

Snow White said...

المصالح المشتركة وأعتقد أحنا أحوج لهم ( الدولة العظمى ) .. حتى لا يتكرر غزو عام 1990 مرة أخرى ( الصوره الأخيره ذكرتني بأيام لا يمكن نسيانها كأن كابوس وصحينا منه ) ونحن الآن مهددين أكثر خاصه من ايران والضربة الإسرائيلية - الأمريكية المحتملة كونها التهديد الإستراتيجي الأكبر لأمنها وأيضاً لنا نحن كدول الخليج العربي وبالأخص الكويت لحكم قربها من ايران

طبعاً مو علشان سواد عيونا عشان ينابيع النفط التي تمثل شريان الحياة بالنسبة للاقتصاد العالمي .. السؤال ماذا سيحدث لو جفت ينابيع النفط بدول الخليج العربي؟ :)

Anonymous said...

hatha elso2al ma yenrad 3aleh eb comment....yenrad 3aleh eb ketab!