Saturday, August 27, 2005

تحبيط

خلّود شرى بورش اليديد ....لا تقولي بورشك!
فرحوا جسمها يعقّد.....لا تقوليلي جسمتج!
عبيد طلّع مليون بالبورصة.....لا تقولي انت!

أعتقد بأن هذه العبارات تتردد كثيرا في محادثات الكويتيين اليومية, و نلاحظ هنا بأن الجزء الأول من الجملة هو تفاخر بما عند( الغير). أما الجزء الثاني من الجملة فهو تحبيطة على الماشي للطرف الآخر من المحادثة.
موضوعي اليوم هو لماذا يتبادل الكويتيون التحبيط فيما بينهم, هل هو الشعور بالحرّة؟ أو النحاسة؟ أو التلذذ بتحبيط الآخرين؟
الحرّة تشتعل بالشخص عندما يرى غيره أفضل منه حالا, و لأنه انسان عاجز عن المنافسة مع الشخص الآخر فيلجأ للتحبيط و تذكير الآخر بأن هناك من هو أفضل منه!
أما النحاسة فهي عندما يستكثر الشخص رؤية الشعور بالفرحة و المتعة على وجوه الغير, فلا يلبث الاّ أن يسارعهم بتحبيطة مفاجأة ليمسح ابتساماتهم و يحولها الى دقرة!
و لعلّ أكثر أسباب التحبيط شيوعا محليا هو التلذذ بالتحبيط, أي التحبيط من أجل التحبيط و هي ممارسة مترسخة عندنا منذ القدم, فنحن نعشق الطنازة , الضغّاط , الشماته و التدقّر و نعتبر من لا يشارك في هذه الحفلة شخص ثقيل دم لا نستسيغ وجوده.
من وجهة نظري المتواضعة كوني أحد المتحبطين أن الشعور بالنقص والحاجة الى لفت النظر هو الدافع الحقيقي وراء الرغبة الجامحة في تحبيط الآخرين.
فيا حبذا لو بدأت حكومتنا الرشيدة حملة توعوية لمحاربة التحبيط و زيادة التشجيع.

1 comment:

Mohammad Al-Yousifi said...

yes sir, thats exactly what we need here, we need to stop the negative enegry spreading and start to support and cheer up each other.